وقد تقدمت أحاديث في النهي عن التعزب، في باب الحث على النكاح.
15506 / 9124 – (خ س) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: «قلت: يا رسولَ الله، إني رجل شاب، وأخاف العَنَتَ، ولا أجد ما أتزوج به، ألا أختصي؟ فسكت عني، ثم قلت له، فسكت عني، ثم قلت له، فسكت عني، ثم قال: يا أبا هريرة، جَفَّ القلم بما أنت لاقٍ، فاختَصِ على ذلك، أو ذَرْ» أخرجه البخاري.
وأخرجه النسائي، إلا أنه قال: «فأعرض عنه، حتى قال ثلاثاً».
15507 / 9125 – (خ م ت س هـ) سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – قال: «لولا أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ردَّ على عثمان بن مظعون التَّبَتُّل لاخْتَصْينا» وفي رواية «لو أجاز له التَّبتُّل لاختصينا» أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج الثانية الترمذي وابن ماجه.
وفي رواية النسائي قال: «لقد رَدَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على عثمان التَّبتُّل، ولو أذن له لاختصينا».
15508 / 9126 – (ت س هـ) سمرة بن جندب – رضي الله عنه – «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل» زاد في بعض رواته: وقرأ قتادة: {ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك وجعلنا لهم أزواجاً وذرية} الرعد: 38 . أخرجه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي: وعن عائشة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوه. واقتصر ابن ماجه على القدر المرفوع دون ذكر الآية.
15509 / 9127 – (س) عائشة – رضي الله عنها – «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل» وفي أخرى: أن سعد بن هشام دخل على أمِّ المؤمنين عائشة قال: قلت «إني أريد أن أسألكِ عن التبتُّل، فما تَرَيْن فيه؟ قالت: فلا تفعل، أما سمعت الله عز وجل يقول: {ولقد أرسلنا رُسُلاً من قبلكَ وجعلنا لهم أزواجاً وذرية} الرعد: 38 ؟ فلا تَبَتَّلْ» أخرجه النسائي.
15510 / 9128 – (ط) نافع – مولى ابن عمر قال: «كان ابن عمر – رضي الله عنهما – يكره الإخصاء، ويقول: فيه نماءُ الخَلْق» أخرجه مالك في الموطأ.
15511 / 7319 – «عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَ شَابٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِي الْخِصَاءِ. قَالَ: “صُمْ وَاسْأَلِ اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ»”.
قال الهيثمي : رَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ رَجُلٍ عَنْ جَابِرٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
15512 / 7320 – «وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي أَخْتَصِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “خِصَاءُ أُمَّتِي الصِّيَامُ وَالْقِيَامُ»”.
قال الهيثمي : رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَفِي بَعْضِهِمْ كَلَامٌ.
15513 / 7321 – «وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ تَشُقُّ عَلَيَّ هَذِهِ الْعُزْبَةُ فِي الْمَغَازِي فَتَأْذَنُ لِي فِي الْخِصَاءِ فَأَخْتَصِي؟ قَالَ: “لَا، وَلَكِنْ عَلَيْكَ يَا ابْنَ مَظْعُونٍ بِالصِّيَامِ، فَإِنَّهَا مَخْفَرَةٌ»”.
قال الهيثمي : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ؛ وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، 253/4 وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
15514 / 7322 – «وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: شَكَا رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعُزُوبَةَ فَقَالَ: أَلَا أَخْتَصِي؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَصَى وَاخْتَصَى، وَلَكِنْ صُمْ وَوَفِّرْ شَعْرَ جَسَدِكَ»”.
قال الهيثمي : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ مُعَلَّى بْنُ هِلَالٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
15515 / 7323 – «وَعَنْ سَمُرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى الرَّجُلَ أَنْ يَتَبَتَّلَ، وَأَنْ يُحْرَمَ وُلُوجَ بُيُوتِ الْمُؤْمِنِينَ».
قال الهيثمي : رواه الطبراني وَهَكَذَا وَجَدْتُهُ فِي النُّسْخَةِ الَّتِي نَقَلْتُ مِنْهَا، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِي.