35704 / 8468 – (م) خالد بن عمير العدوي – رحمه الله- قال: «خَطَبَنَا عُتْبَةُ بنُ غَزْوانَ وكان أميراً على البَصْرَةِ، فَحَمِدَ الله وأثنى عليه، ثم قال: أمَّا بعدُ، فإنَّ الدنيا قد آذَنَتْ بِصُرْم، وَوَلَّتْ حَذّاءَ، ولم يَبقَ منها إلا صُبابةٌ كصبابةِ الإناءِ، يتصابُّها صاحبُها، وإنَّكم منتقلون منها إلى دارٍ لا زوالَ لها، فانتقِلُوا بِخَيْر ما بِحَضْرَتِكُم، فإنه قد ذُكِر لنا: أن الحجَر يُلقى من شَفِيْر جهنم، فيهوي فيها سبعين عاماً، قبل أن ينتهيَ إلى قَعْرها، وقال: لا يُدْرِكُ لها قعراً، والله لَتُملأنَّ، أفعجبتمُ؟ ولقد ذُكِر لنا أنَّ ما بين مِصْراعين من مصاريع الجنة: مَسِيرةُ أربعين عاماً، وليأتَينَّ عليه يوم وهو كظيظٌ من الزِّحام، ولقد رأيتُني سابعَ سبعة مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ما لنا طعام إلا وَرَقُ الشجر، حتى قَرِحَتْ أشْدَاقُنَا، والتقطتُ بُرْدة، فشققتُها بيني وبين سعد بن مالك، فاتَّزَرْتُ بنصفها، واتَّزرَ سَعد بنصفها، فما أصبح اليومَ منا أحدٌ إلا أصْبَحَ أميراً على مِصْرٍ من الأَمصار، فإني أعوذ بالله أن أكونَ في نفسي عظيماً، وأنا عند الله صغير، وإنَّه لم تكن نُبُوَّةٌ قَطُّ إلا تَناسَخَت حتى تكونَ عاقِبَتُها مُلْكاً، وسَتَخْبُرون وتُجرِّبون الأمراءَ بعدَنا». أخرجه مسلم.
35705 / 8469 – (خ م) عقبة بن عامر – رضي الله عنه – «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج يوماً، فصلَّى على أهلِ أُحُد صلاتَه على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال: إني فَرَطٌ لكم، وأنا شهيدٌ عليكم، وإني والله لأْنظُرُ إلى حوضي الآن، وإني أُعطيتُ مفاتيحَ خزائن الأرض- أو مفاتيح الأرض – وإني والله، ما أخاف عليكم أن تُشْرِكوا بعدي، ولكن أخاف عليكم الدنيا أن تَنافَسُوا فيها» .
وفي رواية قال: «صَلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على قَتْلى أُحُد بعد ثمان سنين، كالمُوَدِّع للأحْيَاءِ والأموات، ثم طَلَعَ على المنبر، فقال: إني بين أيديكم فَرَطٌ وأنا شَهيدٌ عليكم، وإنَّ مَوعِدَكُم الحوضُ، وإني لأنظر إليه من مَقامي هذا، وإني لَستُ أخشى عليكم أن تُشرِكوا، ولكنْ أخشى عليكم الدنيا أن تَنَافَسُوها. قال: فكانت آخرَ نَظْرَةٍ نَظَرتُها إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» .
وفي أخرى «إني فَرَطُكم على الحوض، وإنَّ عَرْضَهُ كما بين أيْلَةَ إلى الجُحْفة – وفيها – ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تَنافَسوا فيها، وتَقْتَتِلوا فَتهْلِكوا، كما هَلكَ مَنْ كان قبلكم» .
قال عقبة: «فكانت آخرَ ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على المنبر» أخرجه البخاري ومسلم.
35706 / 8470 – (ت – هـ) أبو كبشة الأنماري – رضي الله عنه – أنه سمعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ثلاث أُقْسِمُ عليهن، وأُحَدِّثُكم حديثاً، فاحفظوه: ما نقص مالُ عبدٍ من صدقة، ولا ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلمَة فصبر عليها، إلا زاده الله بها عِزاً، ولا فتح عبدٌ بابَ مسألة، إلا فتح الله عليه بها باب فقر» – أو كلمة نحوها -.
زاد في رواية: «وما تواضع عبدٌ لله إلا رفعه الله، وأُحَدِّثكم حديثاً فاحفظوه، إنما هذه الدنيا لأربعة نَفَر: عبدٌ رزقه الله مالاً وعلماً، فهو يتَّقي في ماله ربَّهُ، ويَصِلُ به رَحِمَهُ، ويعلم أنَّ لله فيه حقاً، فهذا بأفضل المنازلِ، وعبدٍ رزقه الله علماً ولم يرزقْه مالاً، فهو صادقُ النية لله، يقول: لو أنَّ لي مالاً لَعَمِلْتُ بعمل فلان، فأجره بنيته – وفي رواية: فهو بنيته – فأجرهما سواء، وعبدٍ رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً، فهو يَخبِط في ماله بغير علم، لا يتَّقي فيه ربَّه، ولا يصل به رحمه، ولا يعلم لله فيه حقاً، فهذا بأخبث المنازل، وعبدٍ لم يرزقْهُ الله مالاً ولا علماً، فهو يقول: لو أنَّ لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، وَوِزرُهما سواء». أخرجه الترمذي، إلا زيادة «التواضع والرفعة».
وفي رواية ابن ماجه: قال: ” مَثَلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، كَمَثَلِ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ، رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا، فَهُوَ يَعْمَلُ بِعِلْمِهِ فِي مَالِهِ، يُنْفِقُهُ فِي حَقِّهِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ عِلْمًا، وَلَمْ يُؤْتِهِ مَالًا، فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ هَذَا عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ الَّذِي يَعْمَلُ “، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” فَهُمَا فِي الْأَجْرِ سَوَاءٌ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، وَلَمْ يُؤْتِهِ عِلْمًا، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ يُنْفِقُهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ، وَرَجُلٌ لَمْ يُؤْتِهِ اللَّهُ عِلْمًا، وَلَا مَالًا، فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ هَذَا، عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ الَّذِي يَعْمَلُ “، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَهُمَا فِي الْوِزْرِ سَوَاءٌ».
35707 / 8471 – (ت) أسماء بنت عميس – رضي الله عنها- قالت: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بئس العبدُ عَبْدٌ تَخَيَّل واختال، ونَسِيَ الكبيرَ المتعال، بئس العبدُ عبدٌ تَجَبَّرَ واعتدى، ونَسِيَ الجبَّار الأعلى، بئس العبدُ عبدٌ سها ولها، ونَسيَ المقابر والبِلَى، بئس العبدُ عبدٌ عَتَا وطَغَى، ونسيَ المبتدأ والمنتهى، بئس العبدُ عبدٌ يَخْتِل الدِّين بالشهوات بئس العبدُ عبدٌ طَمَعٌ يقوده، بئس العبدُ عبدٌ هوى يُضلُّه، بِئس العبد عبدٌ رَغَبٌ يُذِلُّه». أخرجه الترمذي.
35708 / 8472 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كانَتِ الآخرةُ هَمَّهُ، جعل الله غِناه في قلبه، وجمع عليه شَمْلَهُ، وأتَتْهُ الدنيا وهي رَاغِمَة، وَمَنْ كانت الدنيا هَمَّه، جعل الله فَقْرَه بين عينيه، وفَرَّق عليه شَمْلَهُ، ولم يأتهِ من الدنيا إلا ما قُدِّر له» .
زاد في رواية «فلا يُمسي إلا فقيراً، ولا يُصْبِحُ إلا فقيراً، وما أقْبَلَ عبدٌ إلى الله بِقَلْبِهِ، إلا جعَلَ الله قُلُوبَ المؤمنين تنقاد إليه بالوُدِّ والرحمة، وكان الله بكل خير إليه أسْرَع». أخرجه الترمذي.
35709 / 8473 – (ت – هـ) أبو هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يقولُ الله تبارك وتعالى: ابنَ آدم، تَفَرَّغْ لِعبَادَتي أمْلأُ صَدرَكَ غِنى، وأَسُدَّ فَقْرَك، وإلا تفعلْ ملأتُ يديك شُغْلاً، ولم أَسُدَّ فقرك» . أخرجه الترمذي وابن ماجه.
35710 / 8474 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قلنا: يا رسولَ الله ما لَنَا إذا كُنَّا عِندك رَقَّتْ قلوبُنا، وزَهِدنا في الدنيا، وكانت الآخرةُ كأنَّها رَأْيُ عَيْن؟ فإذا خرجنا من عندك فأنِسْنا في أهالينا، وشَمَمْنا أولادنا: أنكرنا أنفسنا؟ قال: «لو أنَّكم إذا خرجتم تكونون على حالكم عندي: لزارتكم الملائكةُ في بُيوتكم، ولصافحتكم في طُرُقكم، ولو لم تُذنِبوا لَذَهَبَ بكم ولجاء الله بخَلْق جديد يذنبون، فيغفر لهم، قال: قلتُ: يا رسولُ الله، مِمَّ خُلق الخلق؟ قال: من الماءِ، قلتُ: الجنةُ ما بناؤها؟ قال: لَبِنَة من فِضَّة، ولَبِنَة من ذهب، ومِلاطُها المسك الأذَفرُ وحَصْباؤها اللؤلؤُ والياقوتُ، وتربتُها الزعفرانُ، مَنْ يَدخلها يَنْعَم، ولا يبأس، ويخَلُد ولا يموت، لا تَبْلَى ثيابُهم، ولا يَفْنى شبابُهم، ثم قال: ثلاثة لا تُردُّ دعوتهم: الإمامُ العادلُ، والصائمُ حين يفطرُ، ودعوة المظلوم يرفعها فوقَ الغمام، وتُفتَح لها أبواب السماء، ويقول الرب تبارك وتعالى: وعِزَّتي لأنْصُرَنَّك ولو بعد حين». أخرجه الترمذي. وأخرج ابن ماجه طرفاً منه قد تقدم.
35711 / 8475 – (ت – هـ) شداد بن أوس – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الكَيِّس مَنْ دانَ نفسَه، وعَمِلَ لما بعد الموت، والعاجِزُ مَنْ أتْبَعَ نَفَسَهُ هَواهَا وتمنَّى على الله» أخرجه الترمذي وابن ماجه.
وقال: قوله: «دان نفسه» يعني: حاسَبَها في الدنيا قبل أن يُحاسَب يوم القيامة.
35712 / 8476 – (ت س هـ) أبو هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «بادِرُوا بالأعمال سبعاً: هل تُنْظَرون إلا فَقْراً مُنْسياً، أو غِنى مُطغياً، أو مَرَضاً مُفسِداً، أو هَرَماً مُفنِداً، أو موتاً مُجْهِزاً، والدجالَ؟ والدَّجَّالُ شَرُّ غائبٍ يُنَتظَرُ، والساعةَ؟ والساعةُ أدْهَى وأمرُّ، ثم قال: ألا وأكثروا من ذكر هادم اللذات». هكذا ذكره رزين.
والذي أخرجه الترمذي مثله إلى قوله: «أدهى وأمرُّ» وقال فيه: «هل تنظرون إلا إلى فقر».
وأخرج ذكر هادم اللذات، حديثاً مفرداً، وكذلك أخرج النسائي ذكر هادم اللذات مفرداً. وكذا ابن ماجه مثلهما، ولفظه “أكثروا من ذكر هاذم اللذات” يعني الموت. فذكر بالذال المعجمة.
35713 / 8477 – (ط) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال لإنسانٍ: «إنك في زمانٍ كثيرٌ فقهاؤه، قليلٌ قُرَّاءه، تُحفَظ فيه حدودُ القرآن، وتُضَيَّعُ حُرُوفُهُ، قليلٌ مَنْ يَسأل، كثيرٌ من يُعطِي، يُطيلون فيه الصلاة، ويُقْصرون فيه الخطبةَ، يُبَدُّون أعمالهم قبل أهوائهم، وسيأتي على الناس زمان، قليل فقهاؤه، كثيرٌ قرّاؤه، تحفَظ فيه حروف القرآن، وتضيّع حدودُه، كثيرٌ مَنْ يسأل، قليل من يُعطي، يُطيلون فيه الخُطْبَةَ، ويُقْصِرون الصلاة، ويُبَدَّون فيه أهواءهم قبل أعمالهم». أخرجه الموطأ.
35714 / 8478 – () علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: «ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبُّر، ولا في عبادة ليس فيها فِقْه، الفقيهُ كلُّ الفقيه: من لم يُقَنِّط النَّاسَ مِنْ رحمة الله، ولم يُؤمِنهُمْ من مَكْرِ الله، ولم يَدَعِ القرآن رغبةً عنه إلى ما سواه». أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه الدرامي موقوفاً (1 / 89) في المقدمة، باب من قال: العلم الخشية وتقوى الله، وإسناده ضعيف، ورواه الدارمي عن الحسن البصري بلفظ: إنما الفقيه: الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، البصير بأمر دينه، المداوم على عبادة ربه، وإسناده حسن.
35715 / 8479 – () شقيق بن عبد الله قال: كان ابن مسعود ينادي: «السرائر السرائرَ التي يَخْفَينَ على الناس، وهنَّ عند الله بَوَادٍ، فإن الخير لا يَبلى، والشرَ لا يُنْسَى، والدَّيان لا يموت». أخرجه …
كذا في الأصول بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
35716 / 8480 – () حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: «الخمرُ جِماعُ الإثم، والنِّساءُ حبائلُ الشيطان، وحُبُّ الدُّنيا رأسُ كلِّ خطيئة».
قال: وسمعته يقول: «أخِّروا النساء حيث أخَّرَهُنَّ الله». أخرجه …
كذا في الأصل البياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه عبد الرزاق في مصنفه رقم (5115) موقوفاً على ابن مسعود بأطول من هذا، وإسناده صحيح، وصحح إسناده الحافظ في “الفتح”. أقول: ولم يثبت رفعه، والصحيح أنه موقوف على ابن مسعود رضي الله عنه.
35717 / 8481 – (م هـ) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما- أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «يا معشرَ النساءِ تَصَدَّقْنَ، وأكْثِرْنَ الاستغفارَ، فإنِّي رأيتُكُنَّ أكثرَ أهلِ النار، قالت امرأة منهن جَزْلة: ما لنا أكثرَ أهل النار؟ قال: تُكْثِرْنَ اللَّعنَ، وتَكْفُرنَ العشيرَ، ما رأيتُ من ناقِصَات عَقْلٍ ودين أغْلَبَ لِذِي لُبٍّ منكن، قالت: ما نقصانُ العقل والدِّين؟ قال: شهادةُ امرأتين بشهادةِ رجلٍ، وتمكثُ الأيام لا تُصَلِّي». أخرجه مسلم. زاد ابن ماجه: “وتفطر رمضان فهذا من نقصان الدين”.
35718 / 8482 – (م ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – مثله، وفي آخره «قالت: يا رسولَ الله، وما نقصانُ العقل والدِّين؟ قال: أمَّا نقصانُ العقل، فشهادة امرأتين تَعْدِل شهادةَ رَجُل، فهذا نقصان العقل، وتمكثُ الليالي ما تُصلِّي، وتُفْطِر في رمضان، فهذا نقصانُ الدِّين». أخرجه مسلم. وفي رواية الترمذي «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النَّاسَ فَوَعَظَهم، ثم قال: يا معشر النساء … ». وذكر الحديث.
35719 / 8483 – (ط) مالك بن أنس – رحمه الله- بلغه أن عيسى بنَ مريم كان يقول: «لا تُكْثِرُوا الكلام بغيرِ ذِكْرِ الله، فَتَقْسوَ قلوبُكم، فإن القَلْبَ القاسيَ بعيدٌ من الله، ولكن لا تعلمون، ولا تنظروا في ذُنُوب الناس كأنَّكم أربابٌ، وانظروا في ذُنُوبكم كأنكم عبيد، فإنما الناسُ مُبْتَلى ومعافى، فارحَمُوا أهلَ البلاءِ، واحْمَدوا الله على العافِيةِ». أخرجه الموطأ.
35720 / 8484 – () مالك بن أنس – رحمه الله- أن لقمان قال لابنه: «يا بُنَيَّ إن الناسَ قد تطاول عليهم ما يُوعَدُون، وهم إلى الآخرةِ سِرَاعاً يذهَبُون، وإنَّك قد استدبرتَ الدنيا منذ كنتَ، واستَقْبَلتَ الآخرةَ، وإن داراً تَسِيرُ إليها: أقربُ إليك من دار تخرج عنها» أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
35721 / 8485 – () عروة بن الزبير أن عمر بن الخطاب قال يوماً في خُطْبَتِهِ: «تعلمون أيُّها الناسُ: أنَّ الطَمَعَ فَقْرٌ، وأن اليأسَ غِنى، وأن المرءَ إذا يئس من شيء من أمور الدنيا استغنى عنه» …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
35722 / 8486 – (خ) أنس بن مالك – رضي الله عنه – «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صلَّى لنا يوماً الصلاةَ، ثم رَقِيَ المنبِرَ، فأشار بيده قِبَلَ قِبْلَةِ المسجدِ، فقال: أُرِيتُ الآن – منذُ صلّيتُ لكم الصلاةَ – الجنةَ والنارَ مُمَثَّلَتَيْنِ في قُبُلِ هذا الجِدَارِ، فلم أرَ كاليومِ في الخير والشر». أخرجه البخاري.
35723 / 8487 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما رأيت مثل النار نام هاربها، ولا مثل الجنة نام طالبها». أخرجه الترمذي.
35724 / 8488 – (ط) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: سمعتُ عمرَ بنَ الخطاب – وخرجتُ معه، حتى إذا دخل حائطاً فسمعته يقول وبيني وبينَه جدار، وهو في جوف الحائط – «عمرُ بنُ الخطاب، أميرُ المؤمنين؟ بخٍ بخٍ، والله يا ابنَ الخطاب لَتَتَّقِيَنَّ الله، أو لَيُعَذِّبنَّكَ». أخرجه الموطأ.
35725 / 8489 – (ط) عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم «أنَّ أبا طلحة الأنصاريَّ كان يصلِّي في حائطه، فطار دبْسِيٌّ، فَطَفِقَ يتردَّدُ يلتمس مَخْرَجاً، فلا يجدُ، فأعجبه ذلك، فَتَبِعَهُ بصره ساعة، ثم رجع إلى صلاته، فإذا هو لا يدري كم صلَّى؟ فقال: لقد أصابني في مالي هذا فِتْنَة، فجاء إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فذكر له الذي أصابه في صلاته، وقال: يا رسولَ الله، هو صدقةٌ فَضَعهُ حيث شئتَ» أخرجه الموطأ.
35726 / 8490 – (ط) وعنه عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم «أن رجلاً من الأنصار كان يصلي في حائط له بالقُفِّ – وَادٍ من أودية المدينة – في زمان الثمرِ، والنخلُ قد ذُلِّلتْ، وهي مُطَوَّقة بثمرِها، فنظر إليها فأعجبته، ثم رجع إلى صلاته، فإذا هو لا يدري كم صلَّى؟ فقال: لقد أصابني في مالي هذا فتنة، فجاء عثمانَ – وهو يومئذ خليفة – فذكر ذلك له، وقال: هو صدقة، فاجعله في سُبُلِ الخير، فباعه عثمانُ بخمسين ألفاً، فَسُمِّيَ ذلك المالُ: الخمسينَ». أخرجه الموطأ.
35727 / 8491 – () فضالة بن عبيد – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المجاهِدُ مَن جاهَدَ نفسه». أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع أخرجه: رزين، وقد رواه الترمذي رقم (1621) في فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل من مات مرابطاً، وأحمد في ” المسند ” (6 / 20 و 22)، وإسناده حسن، وقال الترمذي: وحديث فضالة حديث حسن صحيح. قُلْتُ: قَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ، فِي بَابِ مَا جَاءَ فِي الْقِصَصِ أَدَبُ الْقَاصِّ.