26119 / 9520 – (خ م) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «قَدِمَ مُسيلمة الكذَّاب على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلمالمدينة ، فجعل يقول: إنْ جَعَل لي محمدٌ الأمرَ من بعده تَبِعْتُه، وقَدِمَ المدينةَ في بشرٍ كثيرٍ من قومه، فأقبل إِليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ومعه ثابتُ بنُ قيس بن شَمَّاس، وفي يدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قِطعةُ جَريد، حتى وقف على مسيلمة في أصحابه، فقال: لو سألتَني هذه القطعةَ ما أعطيتُكها، ولن تَعْدُوَ أمرَ الله فيكَ، ولئن أدبَرْتَ لَيعقِرَنَّكَ الله، وإني لأراك الذي أُرِيتُ فيك ما أُرِيتُ، وهذا ثابتٌ يُجيبُك عَنِّي، ثم انصرف عنه ، قال ابن عباس: فسألتُ عن قولِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: إنك الذي أُرِيتُ فيه ما أُريت؟ فأخبرني أبو هريرة: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما أنا نائم رأيتُ في يدَيَّ سِوَارَيْنِ من ذهب، فأهَمَّني شأنُهما فأُوحِي إليَّ: أن انْفُخْهما، فنفختهما، فطارا، فأوَّلتُهما: كذّابَيْن يخرجان من بعدي، فكان أحدُهما: العَنْسيُّ صاحبُ صنعاء، والآخَرُ: مسيلمةُ، صاحبُ اليَمامة» .
وفي رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: «بلغَنا أن مُسَيْلِمةَ الكذَّاب قَدِمَ المدينةَ، فنزل في دار بنت الحارث، وكانت أختُها تحته، وهي بنت الحارث بن كُريز، أمُّ عبد الله بن عامر، فأتاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت بن قيس بن شمَّاس، وهو الذي يقال له: خطيب الأنصار، وفي يدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قَضيب، فوقف يُكلّمه، فقال له مسيلمة: إن شِئتَ خلّيتَ بيننا وبين الأمر، ثم جعلتَه لنا من بعدك، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لو سألتني هذا القضيب ما أعطيتكَهُ، ولن تَعدوَ أمرَ الله فيكَ ، ولئن أدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ الله، وإني لأراك الذي أُرِيتُ فيه ما أُرِيتُ، وهذا ثابت بن قيس، وسَيُجِيبُكَ عَنِّي، فانصرف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، قال عبيد الله: سألتُ ابن عباس عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أُريت فيه ما أُريت، فقال ابن عباس: ذُكِرَ لي – وفي رواية: أخبرني أبو هريرة … وذكر الحديث – وفي آخره: أحدهما العَنْسيّ الذي قتله فيروز باليمن، والآخَر: مسيلمة» .
وفي رواية: قال عبيد الله: «سألتُ ابن عباس عن رؤيا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بينا أنا نائم أُرِيتُ أنه وُضِع في يديَّ سواران من ذهب فقطعتُهما وكرهتُهما، فأُذِنَ لي فنفختُهما فطارا، فأوَّلتُهما كذَّابَيْن يَخْرُجان، فقال عبيد الله: أحدُهما العنسيُّ الذي قتله فيروز باليمن، والآخَر: مسيلمةُ الكذَّاب». أخرجه البخاري ومسلم.
26120 / 7895 – (د ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يُبعثَ كذَّابون دَجالون، قريباً من ثلاثين، كلُّهم يزعم أنه رسول الله». أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود «حتى يخرج ثلاثون دجَّالون كلُّهم يزعم أنه رسولُ الله» .
وفي أخرى «حتى يخرج ثلاثون كذَّاباً دجالاً، كلُّهم يكذب على الله وعلى رسوله» .
وفي رواية عَبيدة السَّلْماني بهذا الخبر … ، فقلت له: «أترى هذا منهم؟ – يعني: المختار – فقال عَبِيدَة: أما إنَّه من الرؤوس».
قلنا : قد أخرج الشيخان هذا الحديث ضمن حديث يأتي أول الفصل الحادي عشر.
26121 / 7896 – (م ه – جابر بن سمرة رضي الله عنهما ) قال: سمعتُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن بين يدي الساعة كذَّابينَ» أخرجه مسلم.
26122 / 12481 – «عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” فِي أُمَّتِي كَذَّابُونَ وَدَجَّالُونَ سَبْعَةٌ وَعِشْرُونَ، مِنْهُمْ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ، وَإِنِّي خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدِي» “.
قال الهيثميُّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26123 / 12482 – «وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: أَكْثَرَ النَّاسُ فِي شَأْنِ مُسَيْلِمَةَ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ شَيْئًا. فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِمْ خَطِيبًا فَقَالَ: ” أَمَّا بَعْدُ، فَفِي شَأْنِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي قَدْ أَكْثَرْتُمْ فِيهِ وَإِنَّهُ كَذَّابٌ مِنْ ثَلَاثِينَ كَذَّابًا يَخْرُجُونَ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، وَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلَّا يَبْلُغُهَا رُعْبُ الْمَسِيحِ إِلَّا الْمَدِينَةَ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ نِقَابِهَا مَلَكَانِ يَذُبَّانِ عَنْهَا رُعْبَ الْمَسِيحِ» “.
قال الهيثميُّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَحَدُ أَسَانِيدِ أَحْمَدَ وَالطَّبَرَانِيِّ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26124 / 12483 – وَعَنْ جَابِرٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابُونَ، مِنْهُمْ صَاحِبُ الْيَمَامَةِ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُ صَنْعَاءَ الْعَنْسِيُّ، وَمِنْهُمْ صَاحِبُ حِمْيَرَ، وَمِنْهُمُ الدَّجَّالُ وَهُوَ أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً “، قَالَ جَابِرٌ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ قَرِيبًا مِنْ ثَلَاثِينَ كَذَّابًا».
قال الهيثميُّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ، وَفِي إِسْنَادِ الْبَزَّارِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ، وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَفِي إِسْنَادِ أَحْمَدَ ابْنُ لَهِيعَةَ وَهُوَ لَيِّنٌ.
26125 / 12484 – «وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُ عَنِ الْمُخْتَارِ. فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنْ كَانَ كَمَا تَقُولُ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ثَلَاثِينَ دَجَّالًا كَذَّابًا» “.
26126 / 12485 – وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَعِمٍ أَوْ نُعَيْمٍ الْأَعْرَجِيِّ شَكَّ أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ 332/7 عُمَرَ وَأَنَا عِنْدَهُ عَنِ الْمُتْعَةِ مُتْعَةِ النِّسَاءِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا كُنَّا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَانِينَ وَلَا مُسَافِحِينَ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” «لَيَكُونَنَّ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ الدَّجَّالُ وَكَذَّابُونَ ثَلَاثُونَ أَوْ أَكْثَرُ» “.
رَوَاهُ كُلَّهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى بِقِصَّةِ الْمُتْعَةِ وَمَا بَعْدَهَا، وَالطَّبَرَانِيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ” «بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ الدَّجَّالُ، وَبَيْنَ يَدَيِ الدَّجَّالِ كَذَّابُونَ ثَلَاثُونَ أَوْ أَكْثَرُ “. قُلْنَا: مَا آيَتُهُمْ؟ قَالَ: ” أَنْ يَأْتُوكُمْ بِسُنَّةٍ لَمْ تَكُونُوا عَلَيْهَا يُغَيِّرُوا بِهَا سُنَّتَكُمْ وَدِينَكُمْ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَاجْتَنِبُوهُمْ وَعَادُوهُمْ» “.
26127 / 12486 – «وَعَنْ أَبِي الْجُلَاسِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ لِعَبْدِ اللَّهِ السَّبَائِيِّ: وَيْلَكَ، وَاللَّهِ مَا أَفْضَى إِلَيَّ بِشَيْءٍ كَتَمَهُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ” إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ثَلَاثِينَ كَذَّابًا، وَإِنَّكَ لَأَحَدُهُمْ» “.
قال الهيثميُّ : رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (4579) لأبي يعلى وأبي بكر. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 110): رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَنْهُ أَبُو يعلى الموصلي.
26128 / 12487 – وَعَنْ أُنَيْسَةَ بِنْتِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ دَخَلَ عَلَى الْمُخْتَارِ فَقَالَ: يَا أَبَا عَامِرٍ، لَوْ سَبَقْتَ رَأَيْتَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ؟ قَالَ: حَقُرْتَ وَنَقُرْتَ، أَنْتَ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ، كَذَّابٌ مُفْتَرٍ عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ ثَابِتُ بْنُ زَيْدٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26129 / 12488 – وَعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: إِنَّ الْمُخْتَارَ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ. قَالَ: صَدَقَ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26130 / 12489 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” يَكُونُ قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ نَيِّفٌ وَسَبْعُونَ دَجَّالًا» “.
قال الهيثميُّ : رواه أبو يعلى، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبِشْرٌ صَاحِبُ أَنَسٍ لَمْ أَعْرِفْهُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (4581) لأبي يعلى، ورقم (4580) للحارث. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 112).
26131 / 12490 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ سَبْعُونَ كَذَّابًا» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
26132 / 12491 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ «عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ثَلَاثِينَ كَذَّابًا، مِنْهُمُ الْأَسْوَدُ الْعَنْسِيُّ وَصَاحِبُ صَنْعَاءَ وَصَاحِبُ الْيَمَامَةِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَأَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ، وَفِيهِ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ وَثَّقَهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ، وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ.
26133 / 12492 – «وَعَنْ شُعَيْبِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: حَجَجْنَا فَمَرَرْنَا بِطَرِيقِ الْمُنْكَدِرِ، وَكَانَ النَّاسُ يَأْخُذُونَ فِيهِ، فَطَلَبْنَا الطَّرِيقَ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ نَحْنُ بِأَعْرَابِيٍّ كَأَنَّمَا نَبَعَ مِنَ الْأَرْضِ، فَقَالَ لِي: يَا شَيْخُ، تَدْرِي أَيْنَ أَنْتَ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: أَنْتَ بِالذَّوَائِبِ، 333/7 وَهَذَا التَّلُّ الْأَبْيَضُ الَّذِي تَرَاهُ عِظَامُ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ وَتَغْلِبَ، وَهَذَا قَبْرُ كُلَيْبٍ أَخِي مُهَلْهَلٍ. ثُمَّ قَالَ لِي: هَلْ لَكَ فِي رَجُلٍ لَهُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صَحِيفَةٌ يَسْمَعُ مِنْهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَذَهَبَ بِي إِلَى قُبَّةِ أَدَمٍ، فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ مَعْصُوبِ الْحَاجِبَيْنِ بِعِصَابَةٍ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا الْعَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ فَارِسُ الضَّحْيَاءِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَقُلْتُ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ قَامَ قَوْمَةً لَهُ كَأَنَّهُ مُفْزَعٌ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ: بِأَبِي وَأُمِّي، قُمْتَ كَأَنَّكَ مُفْزَعٌ! قَالَ: ” إِيَّاكُمْ وَالدَّجَّالِينَ الثَّلَاثَةَ “. فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: بِأَبِي وَأُمِّي، قَدْ أَخْبَرْتَنَا عَنِ الدَّجَّالِ الْأَعْوَرِ وَعَنْ أَكْذَبِ الْكَذَّابِينَ، فَمِنَ الْكَذَّابُ الثَّالِثُ؟ قَالَ: ” رَجُلٌ يَخْرُجُ فِي قَوْمٍ أَوَّلُهُمْ مَثْبُورٌ وَآخِرُهُمْ مَبْتُورٌ، عَلَيْهِمُ اللَّعْنَةُ دَائِمَةً فِي فِتْنَةٍ يُقَالُ لَهَا الْحَارِقَةُ، وَهُوَ الدَّجَّالُ الْأَطْلَسُ يَأْكُلُ عِبَادَ اللَّهِ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
26134 / 12493 – «وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةَ كَذَّابِينَ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ جَنْدَلِ بْنِ وَالِقٍ وَهُوَ ثِقَةٌ.
26135 / 12494 – «وَعَنْ سَلَّامَةَ بِنْتِ أَبْجَرَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” فِي ثَقِيفٍ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ نِسْوَةٌ مَسَاتِيرُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (4535) لأبي يعلى. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 81): وَعَنْ سَلَّامَةَ بِنْتِ الْحُرِّ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “فِي ثَقِيفٍ مُبِيرٌ”. رواه أبو يعلى. الذي وجدته في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 80) قبل ذلك، بذكر الكذاب والمبير: عَنْ أَبِي المحياة، عن أبيه قال: “لَمَّا قَتَلَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسِفَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- دَخَلَ الْحَجَّاجُ عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- فَقَالَ لَهَا: يَا أُمَّهْ، إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَوْصَانِي بِكِ، فَهَلْ لَكِ مِنْ حَاجَةٍ؟ فَقَالَتْ: مَا لِي مِنْ حَاجَةٍ، وَلَسْتُ لَكَ بأم، ولكن أم المصلوب على رأسه الثَّنِيَّةِ، وَلَكِنِ انْتَظِرْ أُحَدِّثُكَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج في ثَقِيفٍ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ. فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَقَدْ رَأَيْنَاهُ، وأما المبير فأنت. فقال الحجاج: مبير للمنافقين”. رَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْهُ بِهِ. رواه أبو يعلى وَلَفْظُهُ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ قَالَ: “بَلَغَنِي أَنَّ الْحَجَّاجَ دَخَلَ عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ بَعْدَ قَتْلِ ابْنِهَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فَقَالَ لَهَا: إِنَّ ابْنَكِ أَلْحَدَ فِي الْحَرَمِ، وَإِنَّ اللَّهَ فَعَلَ بِهِ وَفَعَلَ. فَقَالَتْ: كَذَبْتَ بَلْ كَانَ بَرًّا بِالْوَالِدَيْنِ صَوَّامًا قَوَّامًا، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ ثَقِيفٍ كَذَّابَانِ الْآخِرُ مِنْهُمَا شَرٌّ مِنَ الْأَوَّلِ وَهُوَ مُبِيرٌ”. وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَلَفْظُهُ قَالَ أَبُو الصِّدِّيقِ: “لَمَّا ظَفَرَ الْحَجَّاجُ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ فَقَتَلَهُ وَمَثَّلَ بِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ- وَهِيَ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ- فَقَالَتْ: كَيْفَ تَسْتَأْذِنُ عَلَيَّ وَقَدْ قَتَلْتَ ابْنِي؟! فَقَالَ: إِنَّ ابْنَكِ أَلْحَدَ فِي حَرَمِ اللَّهِ فَقَتَلْتُهُ مُلْحِدًا عَاصِيًا حَتَّى أَذَاقَهُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا وَفَعَلَ بِهِ وَفَعَلَ. فَقَالَتْ: كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّ الْمُسْلِمِينَ، وَاللَّهِ لَقَدْ قَتَلْتَهُ صَوَّامًا قَوَّامًا بَرًّا بِوَالِدَيْهِ حَافِظًا لِهَذَا الدِّينِ، وَلَئِنْ أَفْسَدْتَ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ لَقَدْ أَفْسَدَ عَلَيْكَ آخِرَتَكَ، وَلَقَدْ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ثَقِيفٍ كَذَّابَانِ الْآخِرُ شَرٌّ مِنَ الْأَوَّلِ وَهُوَ المُبير. وَمَا هُوَ إِلَّا أَنْتَ يَا حَجَّاجُ. فَقَالَ الْحَجَّاجُ: صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَدَقْتِ، أَنَا الْمُبِيرُ أُبِيرُ الْمُنَافِقِينَ”.
26136 / 12494/2051– عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: وَكَتَبَ مُسَيْلِمَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنْ مُسَيْلِمَةَ بْنِ حَبِيبٍ لِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلام عليك أما بَعْدُ فَإِنَّ لِقُرَيْشٍ نِصْفَ الْأَرْضِ وَلَنَا نِصْفَ الْأَرْضِ، وَلَكِنَّ قُرَيْشًا يَعْتَدُونَ وَشَهِدَ الرجلان ان محمد رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَا إِنَّ مُسَيْلِمَةَ لَا يُنْكِرُ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ أُشْرِكَ مَعَكَ فِي الْأَمْرِ وَأُحْدِثَتْ إِلَيْهِ نُبُوَّةٌ مَعَ نُبُوَّتِكَ.. الْحَدِيثُ
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2051) لإسحاق. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 8): فِيهِ إِرْسَالٌ.