30653 / ز – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: «أَبُو عُبَيْدَةَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَرَّاحِ بْنِ هِلَالِ بْنِ أَهْيَبَ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ، وَأُمُّهُ أُمُّ غَنْمِ بِنْتِ جَابِرِ بْنِ الْعَدْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عُمَيْرَةَ بْنِ وَرِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5191).
30654 / ز – عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِأَصْحَابِهِ: «تَمَنَّوْا» ، فَجَعَلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ يَتَمَنَّى شَيْئًا، فَقَالَ: «لَكِنِّي أَتَمَنَّى بَيْتًا مَمْلُوءًا رِجَالًا مِثْلَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ» فَقَالُوا لَهُ: مَا أَلَوْتَ الْإِسْلَامَ خَيْرًا، قَالَ: «ذَلِكَ أَرَدْتُ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5193).
30655 / ز – عَنْ عُبَيْدَةَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقُولُ: ” كَانَ أَخِلَّايَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ثَلَاثَةٌ وَلَمُ آلُ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ “.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5194).
30656 / ز – عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: ” أَتَانَا كِتَابُ عُمَرَ: لَمَّا وَقَعَ الْوَبَاءُ بِالشَّامِ، فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ: أَنَّهُ قَدْ عُرِضَتْ لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ لَا غِنًى لِي بِكَ عَنْهَا، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، يُرِيدُ بَقَاءَ قَوْمٍ لَيْسُوا بِبَاقِينَ، قَالَ: ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عُبَيْدَةَ: إِنِّي فِي جَيْشٍ مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ لَسْتُ أَرْغَبُ بِنَفْسِي عَنِ الَّذِي أَصَابَهُمْ، فَلَمَّا قَرَأَ الْكِتَابَ اسْتَرْجَعَ، فَقَالَ النَّاسُ: مَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ: لَا، وَكَانَ كَتَبَ إِلَيْهِ بِالْعَزِيمَةِ، فَأَظْهِرْ مِنْ أَرْضِ الْأُرْدُنِّ فَإِنَّهَا عَمِيقَةٌ وَبِيَةٌ إِلَى أَرْضِ الْجَابِيَةِ فَإِنَّهَا نُزْهَةٌ نَدِيَّةٌ، فَلَمَّا أَتَاهُ الْكِتَابُ بِالْعَزِيمَةِ أَمَرَ مُنَادِيَهُ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالرَّحِيلِ، فَلَمَّا قَدِمَ إِلَيْهِ لِيَرْكَبَهُ وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ ثَنَّى رِجْلَهُ، فَقَالَ: مَا أَرَى دَاءَكُمْ إِلَّا قَدْ أَصَابَنِي، قَالَ: وَمَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَرَجَعَ الْوَبَاءُ عَنِ النَّاسِ.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5195).
30657 / ز – عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرَةَ الْحَارِثِيِّ قَالَ: «أَخَذَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يُرْسِلُ الْحَارِثَ بْنَ عُمَيْرَةَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ يَسْأَلُهُ كَيْفَ هُوَ وَقَدْ طُعِنَ، فَأَرَاهُ أَبُو عُبَيْدَةَ طَعْنَةً خَرَجَتْ فِي كَفِّهِ، فَنَكَأْتُهُ شَأْنَهَا، وَفَرَقَ مِنْهَا حِينَ رَآهَا، فَأَقْسَمَ أَبُو عُبَيْدَةَ لَهُ بِاللَّهِ مَا يُحِبُّ أَنَّ لَهُ مَكَانَهَا حُمْرُ النَّعَمِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5196).
30658 / ز – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ قَالَ: لَمَّا طُعِنَ أَبُو عُبَيْدَةَ، قَالَ: يَا مُعَاذُ صَلِّ بِالنَّاسِ، فَصَلَّى مُعَاذٌ بِالنَّاسِ، ثُمَّ مَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَقَامَ مُعَاذٌ فِي النَّاسِ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ تَوْبَةً نَصُوحًا، فَإِنَّ عَبْدَ اللَّهِ لَا يَلْقَى اللَّهَ تَائِبًا مِنْ ذَنْبِهِ إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ» ثُمَّ قَالَ: «إِنَّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فُجِعْتُمْ بِرَجُلٍ وَاللَّهِ مَا أَزْعُمُ أَنِّي رَأَيْتُ مِنْ عَبَّادِ اللَّهِ عَبْدًا قَطُّ أَقَلَّ غَمْزًا وَلَا أَبَرَّ صَدْرًا، وَلَا أَبْعَدَ غَائِلَةً، وَلَا أَشَدَّ حُبًّا لِلْعَاقِبَةِ، وَلَا أَنْصَحَ لِلْعَامَّةِ مِنْهُ، فَتَرَحَّمُوا عَلَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ، ثُمَّ أَصْحِرُوا لِلصَّلَاةِ عَلَيْهِ، فَوَاللَّهِ لَا يَلِي عَلَيْكُمْ مِثْلَهُ أَبَدًا» فَاجْتَمَعَ النَّاسُ، وَأَخْرَجَ أَبُو عُبَيْدَةَ، وَتَقَدَّمَ مُعَاذٌ فَصَلَّى عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا أَتَى بِهِ قَبْرَهُ دَخَلَ قَبْرَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَالضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ، فَلَمَّا وَضَعُوهُ فِي لَحْدِهِ وَخَرَجُوا فَشَنُّوا عَلَيْهِ التُّرَابَ، فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: ” يَا أَبَا عُبَيْدَةَ، لَأُثْنِيَنَّ عَلَيْكَ وَلَا أَقُولُ بَاطِلًا أَخَافُ أَنْ يَلْحَقَنِي بِهَا مِنَ اللَّهِ مَقْتٌ كُنْتُ وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ مِنَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا، وَمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا، وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا: سَلَامًا، وَمَنِ الَّذِينَ إِذَا أَنْفِقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا، وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا وَكُنْتَ وَاللَّهِ مِنَ الْمُخْبَتِينَ الْمُتَوَاضِعِينَ الَّذِي يَرْحَمُونَ الْيَتِيمَ وَالْمِسْكِينَ وَيَبْغُضُونَ الْخَائِنِينَ الْمُتَكَبِّرِينَ “.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5197).
30659 / ز – عَنْ مَالِكِ بْنِ يَخَامِرَ، أَنَّهُ ” وَصَفَ أَبَا عُبَيْدَةَ فَقَالَ: رَجُلٌ نَحِيفٌ، مَعْرُوقُ الْوَجْهِ، خَفِيفُ اللِّحْيَةِ طُوَالٌ، أَحْنَى، أَثْرَمُ الثَّنِيَّتَيْنِ “.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5198).
30660 / ز – عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ قَالَ: «تُوُفِّيَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ بِفَحْلٍ مِنَ الْأُرْدُنِّ سَنَةَ ثَمَانَ عَشْرَةَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5199).
30661 / ز – عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: «وَمِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5200).
30662 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: ” جَعَلَ أَبُو أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ينْصِبُ الْأَلَّ لِأَبِي عُبَيْدَةَ يَوْمَ بَدْرٍ، وَجَعَلَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَحِيدُ عَنْهُ، فَلَمَّا أَكْثَرَ الْجِرَاحَ قَصَدَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ فَقَتَلَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ هَذِهِ الْآيَةَ حِينَ قَتَلَ أَبَاهُ {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ} [المجادلة: 22] “.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5201).
30663 / ز – عن يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: «مَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5203).
30664 / ز – عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: مَا تَعَرَّضْتُ لِلْإِمَارَةِ وَمَا أَحْبَبْتُهَا غَيْرَ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَكَوْا إِلَيْهِ عَامِلَهُمْ، فَقَالَ: «لَأَبْعَثَنَّ عَلَيْكُمُ الْأَمِينَ» ، قَالَ عُمَرُ: فَكُنْتُ فِيمَنْ تَطَاوَلَ رَجَاءَ أَنْ يَبْعَثَنِي، فَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5205).
30665 / ز – عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَصْحَابِي أَحَدٌ إِلَّا وَلَوْ شِئْتُ لَأَخَذْتُ عَلَيْهِ فِي بَعْضِ خُلُقِهِ غَيْرَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5206).
30666 / ز – عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ لِأَبِي عُبَيْدَةَ لَمَّا وَجَهَّهُ إِلَى الشَّامِ: «إِنِّي أَحَبُّ أَنْ تَعْلَمَ كَرَامَتَكَ عَلَيَّ وَمَنْزِلَتَكَ مِنِّي، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا عَلَى الْأَرْضِ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَلَا غَيْرِهِمْ أَعْدِلُهُ بِكَ وَلَا هَذَا ـ يَعْنِي عُمَرَ ـ وَلَهُ مِنَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدِي إِلَّا دُونَ مَا لَكَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5207).
30667 / ز – عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، قَالَ: «أَسْلَمَ أَبُو عُبَيْدَةَ عَامِرُ بْنُ الْجَرَّاحِ مَعَ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَأَصْحَابِهِمْ قَبْلَ دُخُولِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَارَ الْأَرْقَمِ هَاجَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ الْهِجْرَةَ الثَّانِيَةَ، وَشَهِدَ أَبُو عُبَيْدَةَ بَدْرًا وَأُحُدًا، وَثَبَتَ يَوْمَ أُحُدٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ انْهَزَمَ النَّاسُ، وَهُوَ الَّذِي نَزَعَ بِثَنِيَّتِيهِ حَلْقَتَيْ مِغْفَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّتَيْنِ كَانَتَا دَخَلَتَا فِي وَجْنَتَيْهِ فَسَقَطَتْ ثَنِيَّتَا أَبِي عُبَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِنَزْعِهِ ذَلِكَ، فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَثْرَمَ الثَّنَايَا».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5209).
30668 / ز – عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ وَهْبٍ، يَقُولُ: «كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ الْوَفَاءُ عَزِيزٌ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5210).
30669 / ز – عَنْ أَبِي الْبَحْتَرِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ لِأَبِي عُبَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: هَلْ أُبَايِعُكَ؟ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّكَ أَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ» ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: كَيْفَ أُصَلِّي بَيْنَ يَدَيْ رَجُلٍ أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَؤُمَّنَا حِينَ قُبِضَ؟.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5213).
30670 / ز – عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «آخَى بَيْنَ أَبِي طَلْحَةَ وَبَيْنَ أَبِي عُبَيْدَةَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5216).
30671 / 14911 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «جَاءَ الْعَاقِبُ وَالسَّيِّدُ صَاحِبَا نَجْرَانَ قَالَ: وَأَرَادَا أَنْ يُلَاعِنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: لَا تُلَاعِنَنَّ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلَاعَنَّاهُ لَا نُفْلِحُ نَحْنُ وَلَا عَقِبُنَا أَبَدًا. قَالَ: فَأَتَيَاهُ فَقَالَا: لَا نُلَاعِنُكَ، وَلَكِنَّا نُعْطِيكَ مَا سَأَلْتَ فَابْعَثْ مَعَنَا رَجُلًا أَمِينًا، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا حَقَّ أَمِينٍ، حَقَّ أَمِينٍ”: قَالَ: فَاسْتَشْرَفَ لَهَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ. فَلَمَّا قَامَ قَالَ: ” هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ».
قُلْتُ: عِنْدَ ابْنِ ماجه طَرَفٌ مِنْهُ.
قال الهيثمي : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَكَذَلِكَ رِجَالُ أَحْمَدَ غَيْرَ خَلَفِ بْنِ الْوَلِيدِ وَهُوَ ثِقَةٌ.
30672 / 14912 – وَعَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، وَغَيْرِهِمَا، قَالُوا: «لَمَّا بَلَغَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ سَرْغَ حُدِّثَ أَنَّ بِالشَّامِ وَبَاءً شَدِيدًا. قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ شِدَّةَ الْوَبَاءِ بِالشَّامِ، فَقُلْتُ: إِنْ أَدْرَكَنِي أَجَلِي وَأَبُو عُبَيْدَةَ حَيٌّ اسْتَخْلَفْتُهُ، فَإِنْ سَأَلَنِي اللَّهُ: لِمَ اسْتَخْلَفْتَهُ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم؟ قُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” لِكُلِّ نَبِيٍّ أَمِينٌ وَأَمِينِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ” فَأَنْكَرَ الْقَوْمُ ذَلِكَ، وَقَالُوا: مَا بَالُ عُلْيَا قُرَيْشٍ؟ يَعْنِي: بَنِيِ فِهْرٍ. ثُمَّ قَالَ: فَإِنْ أَدْرَكَنِي أَجَلِي وَقَدْ تُوُفِّيَ أَبُو عُبَيْدَةَ اسْتَخْلَفْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، فَإِنْ سَأَلَنِي رَبِّي لِمَ اسْتَخْلَفْتَهُ؟ قُلْتُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّهُ يُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ الْعُلَمَاءِ نَبْذَةً».
قال الهيثمي : رواه أحمد، وَهُوَ مُرْسَلٌ، رَاشِدٌ وَشُرَيْحٌ لَمْ يُدْرِكَا عُمَرَ.
وانظر ما بعده
30673 / 14913 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لِكُلِّ نَبِيٍّ أَمِينٌ وَأَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ»”
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ ثِقَاتٌ.
30674 / 14914 – وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ»”.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالَةَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
30675 / 14915 – وَعَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ، وَأَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ»”.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
30676 / 14916 – وَعَنْ جَابِرٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي يَدِهِ مَخْصَرَةٌ أَوْ قَضِيبٌ أَوْ عُودٌ فَأَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى خَاصِرَةِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ فَقَالَ: “إِنَّ هَذِهِ لَخَاصِرَةٌ أَوْ خُوَيْصِرَةٌ مُؤْمِنَةٌ»”.
قال الهيثمي : رواه البزار، وَفِيهِ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
30677 / 14917 – وَعَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: مَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي طَاعُونِ عَمْوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً، وَشَهِدَ بَدْرًا وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، وَيُقَالُ: صَلَّى عَلَيْهِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ. وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا.