26244 / 7859 – (خ م د) محمد بن المنكدر قال: رأيتُ جابرَ بنَ عبد الله – رضي الله عنهما – يحلف بالله: أنَّ ابنَ صيّاد الدجالُ، قال: قلت: أتَحْلفُ بالله؟ قال: فإني سمعتُ عمر يحلف بالله على ذلك عندَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يُنْكرهُ. أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.
26245 / 7860 – (د) نافع – مولى عبد الله بن عمر أنَّ ابنَ عمر – رضي الله عنهما- كان يقول: «والله ما أَشُكُّ أن المسيح الدجال ابنُ صياَّد». أخرجه أبو داود.
26246 / 7861 – (خ م د ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما- قال: «إنَّ عمر بنَ الخطاب انطلق مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في رَهْط من أصحابه قِبَلَ ابنِ صياد، حتى وجده يَلْعَبُ مع الصبيان عند أُطُمِ بني مَغالة، وقد قارب ابنُ صياد يومئذ الُحلم، فلم يَشْعُر حتى ضربَ رسولُ الله ظَهْرَه بيده، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لابن صياد: أتشهد أنّي رسولُ الله؟ فنظر إليه ابنُ صياد، فقال: أشهدُ أنّكَ رسولُ الأُمِّيين، فقال ابنُ صياد لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: أتشهد أني رسول الله؟ فرفضَهُ رسولُ صلى الله عليه وسلم، وقال: آمنتُ بالله وبرُسُلِه، ثم قال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ماذا ترى؟ قال ابنُ صياد، يأتيني صادق وكاذب، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خُلِّطَ عليك الأمر، ثم قال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إني قد خبَأت لَكَ خبيئاً، فقال ابن صياد: هو الدُّخُّ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخسأ، فلن تعُدوَ قدرَك، فقال عمر بن الخطاب: ذَرْني يا رسول الله أضرب عنقَه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يَكُنْه فَلَنْ تُسَلَّطَ عليه، وإن لم يَكنْهُ، فلاَ خيْرَ لك في قَتلِهِ» .
وقال سالم: سمعت ابنَ عمر يقول: «انطلق بعد ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأُبيُّ بنُ كعبِ الأنصاريُّ إلى النخل التي فيها ابن فيها ابن صياد، حتى إذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم النخلَ طَفِقَ يتَّقي بجذوع النخل، وهو يَخْتل أن يسمعَ من ابن صياد شيئاً قبل أن يراه ابنُ صياد، فرآه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراش في قطيفة له فيها رَمْرَمة أو زَمْزَمة، فرأت أُمُّ ابن صياد رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يتَّقي بجذوع النخل، فقالت لابنِ صياد: يا صاف – وهو اسمُ ابنِ صياد – هذا محمد فثار ابنُ صياد، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لو تَرَكَتْهُ بَيَّنَ.
قال سالم: قال عبد الله بن عمر: فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فأثنى على الله بما هو له أهل، ثم ذكر الدجال، فقال: إني لأُنذركموه، ما من نبيّ إلا قد أنذره قومَه، لقد أنذره نوح قومَه، ولكن أقول لكم فيه قولاً لم يقله نبيُّ لقومه: تعلَّموا أنَّه أعورُ، وإنَّ الله تبارك وتعالى ليس بأعور» أخرجه البخاري ومسلم.
وزاد مسلم: قال ابن شهاب: وأخبرني عمرُ بن ثابت الأنصاريُّ: أنَّه أخبره بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال – يوم حَذّر الناسَ الدجالَ – «إنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كلّ من كَره عمله – أو يقرؤه كلُّ مؤمن – وقال: تعلَّموا أنه لَنْ يَرى أحدُ منكم ربَّه حتى يموتَ» .
وفي رواية الترمذي «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بابن صَيَّاد في نَفَر من أصحابه – منهم: عمرُ بن الخطاب – وهو يلعَبُ مع الغلمان، عند أُطُم بني مَغَاَلَهَ – وهو غلام – فلم يشعر حتى ضرب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده … وذكر الحديث إلى قوله: خُلِّط عليك الأمر – وقال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني قد خَبَأت خَبيئاً، وخبأ له {يوم تأتي السماء بدخانٍ مبين} الدخان: 10 فقال ابن صياد: هو الدّخّ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اخسأ، فلن تَعْدُوَ قَدْرَك، قال عمرُ: يا رسول الله ائذَن لي فأضرِبَ عنقه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إن يَكُ حقاً فَلَنْ تُسلْط عليه، وإن لا يَكُ، فلا خير لك في قتله» إلى هاهنا أخرج الترمذي، وقد أخرج مفرداً قول سالم عن أبيه: «فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله … إلى قوله: وإنَّ الله ليس بأعور» .
وأخرج زيادة مسلم إلى قوله: «يقرؤه كلُّ مَنْ كَرِهَ عملَهُ» .
وأخرجه أبو داود مثل الترمذي إلى قوله: «فلا خير لك في قتله» وزاد بعد قوله: «فَلَنْ تُسلّط عليه» قال: «يعني الدجالَ» .
وأخرج قول سالم عن أبيه: فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الناس … إلى قوله: وإن الله ليس بأعور، وقد تقدَّم ذِكْرُ ما أخرجه هو والترمذي مفرداً في الفصل الثاني.
وفي رواية لمسلم «أنَّ ابن عمر قال: انطلقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ومعه رَهْط من أصحابه – فيهم عمر بن الخطاب – حتى وجدَ ابنَ صياد غُلاماً قد ناهَزَ الحلُم يلعب مع الغلمان عند أُطُم بني مغالة» .
قال مسلم: وساق الحديث بمثل الرواية الأولى حديث يونس إلى منتهى حديث عمر بن ثابت.
وفي الحديث عن يعقوب قال: قال أبيُّ، يعني في قوله: «لو تركَتْهُ بَيَّنَ» : «لو تركته أُمُّه بَيّن أمره» . وله في أخرى «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: مَرَّ بابن صياد في نَفر من أصحابه – فيهم عمر بن الخطاب – وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بني مَغَاَلة، وهو غلام – بمعنى الحديث الأول» غير أنه لم يذكر حديث ابن عمر في انطلاق النبيِّ صلى الله عليه وسلم مع أُبيِّ بن كعب إلى النخل، وفيه «ثم قال ابن صياد: أتشهد أني رسولُ الله؟ فَرفضه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، ثم قال: آمنتُ بالله ورسله … » الحديث.
26247 / 7862 – (م) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: «كُنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمررنا بصبيان يلعبون، فيهم ابنُ صياد، ففرَّ الصبيان، وجلس ابنُ صيَاد، فكأنَّ رسول الله كره ذلك، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: تَربَتْ يَدَاك، أتشهد أني رسول الله؟ فقال عمرُ بن الخطاب: ذرني يا رسول الله حتى أقْتُلَه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنْ يكن الذي تُرَى فلن تستطيع قتله» .
وفي رواية قال : «كُنَّا نمشى مع النبي صلى الله عليه وسلم، فمررنا بابن صَيَّاد، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قد خَبأتُ لك خبيئاً، فقال: دُخُّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخْسأ، فلن تَعْدُوَ قدرك، فقال عمر: يا رسول الله: دَعْنِي فأضربَ عنقه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: دْعهُ، فإن يَكُن الذي تخافُ لَنْ تستطيع قَتْلَهُ» أخرجه مسلم.
26248 / 7863 – (م ت) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه- قال: «لقيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر – يعني ابنَ صياد – في بعض طرق المدينة، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أتشهد أني رسولُ الله؟ فقال هو: أتشهدُ أني رسول الله؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: آمنتُ بالله، وملائكته، وكتبه، ما ترى؟ قال: أرى عَرْشاً على الماء، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ترى عرش إبليس على البحر، وما ترى؟ قال: أرى صادقَين وكاذباً – أو كاذَبين وصادقاً – فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لُبِسَ عليه، دَعُوه» أخرجه مسلم والترمذي.
26249 / 7864 – (م) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: «لَقَي نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم ابنَ صياد ومعه أبو بكر وعمر، وابن صائد مع الغلمان … » فذكر نحو الحديث الذي قبله، وهو حديث أبي سعيد – هكذا أخرجه مسلم عقيبه، ولم يذكر لفظه.
26250 / 7865 – (م) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لابن صياد: «ما تُرْبةُ الجنةِ؟ قال: دَرْمَكةٌ بيضاء مسكٌ يا أبا القاسم، قال: صدقت» .
وفي رواية: «أن ابن صياد سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن تربة الجنة؟ فقال: دَرْمكة بيضاءُ مِسْكٌ خالصُ» أخرجه مسلم.
26251 / 7866 – (خ) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن صياد: «قد خبأتُ لك خبيئاً، فما هو؟ قال: الدّخ، قال: اخسأ». أخرجه البخاري.
26252 / 7867 – (م ت) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: «صَحِبْتُ ابنَ صياد إلى مكةَ، فقال لي: أ ما قد لقيتُ من الناس، يزعمون أني الدجال؟ ألستَ سمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه لا يولدَ له؟ قال: قلت: بلى، قال: فقد وُلدَ لي، أوَ ليس سمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخُلُ المدينةَ ولا مكةَ؟ قال: قلت: بلى، قال: فقد وُلدْتُ بالمدينة، وها أنا ذا أريدُ مكةَ، ثم قال في آخر قوله: أما والله إني لأعْلَمُ مَوْلِدهُ ومكانَه، وأين هو؟ قال: فلبَسَني» .
وفي رواية: قال: «قال لي ابن صائد – وأخذتني منه ذَمامة – هذا عَذَرتُ الناسَ، مالي ولكم يا أصحاب محمد؟ ألم يقل نبي الله: إنَّه يهوديٌّ، وقد أسلمتُ، وقال: لا يولَد له، وقد وُلدَ لي، وقال: إنَّ الله حَرَّم عليه مكة، وقد حَجَجْتُ؟ قال: فما زال حتى كاد أن يأخذَ فيَّ قولهُ، قال: فقال له: أما والله إني لأْعلَمُ الآن حيث هو، وأعرف أباه وأمه، قال: وقيل له: أيسرُّك أنك ذاك الرجلُ؟ قال: فقال: لو عُرِضَ عليَّ ما كرهتُ» .
وفي رواية قال: «خرجنا حُجَّاجاً – أو عُمَّاراً – ومعنا ابن صائد، قال: فنزلنا منزلاً، فتفرَّق الناس، وبقيتُ أنا وهو، فاستوحشتُ منه وحشة شديدة مما يقال عليه، قال: وجاء بمتاعه فوضعه مع متاعي، فقلت: إنَّ الحرَّ شديدُ، فلو وضعتَه تحت تلك الشجرة؟ قال: ففعل، قال: فَرُفِعت لنا غنم فانطلق فجاء بُعّس، فقال: اشرب أبا سعيد، فقلت: إنَّ الحرَّ شديدُ، واللبنَ حارُّ، ما بي إلا أني أكرهُ أن أشربَ عن يده – أو قال: آخذ عن يده – فقال: أبا سعيد لقد هممتُ أن آخذ حَبْلاً فأعلّقه بشجرة ثم أخْتَنِقَ مما يقول لي الناسُ يا أبا سعيد، مَنْ خَفِيَ عليه حديثُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خَفِيَ عليكم مَعْشَرَ الأنصار، ألستَ من أعْلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو كافر؟ وأنا مسلم، أو ليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلمهو عقيم لا يولَد له ولد، وقد تركتُ ولدي بالمدينة، أوليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل المدينةَ ولا مكة، وقد أقبلتُ من المدينة، وأنا أريدُ مكةَ؟ قال أبو سعيد: حتى كِدْتُ أن أَعْذِرَهُ، ثم قال: أما والله إني لأَعرفه، وأعرف مولده، وأين هو الآن؟ قال: قلت له: تَبّاً لك سائر اليوم» أخرجه مسلم، ولم يخرج الحميديُّ الرواية الآخرة وأخرج الترمذي الرواية الآخرة إلى قوله: «وقد تركتُ ولدي بالمدينة» ، وقال: «ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّه لا تحلّ له مكة؟ ألست من أهل المدينة، وهو ذا أنطلقُ معكَ إلى مكةَ؟ قال: فوالله ما زال يجيء بهذا، حتى قلتُ: فلعله مكذوبٌ عليه، ثم قال يا أبا سعيد، والله لأُخبرنَّك خبراً حقاً، واللَّه إني لأعرفه، وأعرف والده، وأين هو الساعة من الأرض؟ فقلت له: تبّاً لك سائر اليوم».
26253 / 7868 – (م) نافع مولى عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: «لَقِيَ ابنُ عمر ابنَ صائد في بعض طرق المدينة، فقال له قولاً أغضَبَه، فانتفخ حتى ملأَ السِّكَّةَ، فدخل ابنُ عمر على حَفْصة – وقد بلغها – فقالت له: رَحِمَك الله، ما أردتَ من ابن صياد؟ أما علمتَ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما يخرج من غَضْبَة يغضبُها؟» .
وفي رواية: كان نافع يقول: ابن صياد، قال: قال ابن عمر: لقيته مرتين، فلقيته معَ قومه، فقلت لبعضهم: هل تَحدّثون أنه هو؟ قالوا: لا والله قال: قلتُ: كَذَبتُمُوني، والله لقد أخبرني بعضكم أنه لن يموتَ حتى يكون أكثركم مالاً وولداً، وكذلك هو زعموا اليومَ، قال: فتحدَّثنا، ثم فارقُته، قال: فلقيتُه لَقْيَة أخرى، قد نفَرت عينُه، قال: فقلتُ: متى فَعَلتْ عَيْنُك ما أرى؟ قال: لا أدري، قلت: لا تدري وهي في رأسك؟ قال: إن شاء الله خلقها في عصاك هذه، قال، فنخر كأشدِّ نخير حمار سمعتُ قال: فزعم بعض أصحابي: أني ضربْتُهُ بعصاً كانَتْ مَعي حتى تكَسَّرتْ، وأما أنا: فوالله ما شَعَرتُ، قالوا: وجاء حتى دخل على أم المؤمنين، فحدَّثها، فقالت: ما تريد إليه؟ ألم تعلم أن قد قال: إنَّ أولَ ما يبعثه على الناس غَضْبةُ يغضبها؟ أخرجه مسلم. ولم يذكر الحميديُّ الرواية الثانية.
وذكر رزين رواية قال فيها: «لقيت ابنَ صياد يوماً، ومعه رجل من اليهود، فإذا عَيْنُهُ قد طُفِئتُ، وكانت عينه خارجة كعين الحمار، فقلت: ابنَ صياد، أَنشُدُكُ الله، متى فقدتَ عينك؟ فمسَّها بيده، فقال: لا أدري والرحمنِ، فقلت: كذبتَ لا تدري وهي في رأسكَ؟ فنخر ثلاثاً، ففجأني ما لم أكن أحببتُ، وزَعَم اليهوديُّ: أني ضربْتُ رأَسَهُ بالعصا حتى تكسَّرت، ولا أعْلَمُني فعلت ذلك، فقلت له: اخسأ، فلن تَعْدُوَ قَدركَ، قال: أجَل! لَعَمرِي، ولا أعدُو قدري، وكأنما كان في سقاء فَنَشَّ، فذكرت ذلك لحفصة، فقالت لي: اجتنب هذا الرَّجُلَ، فإنا كُنا نَتَحدَّثُ: أنما للدجال غضبةٌ يغضبها» .
26254 / 7869 – (د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: «فقدنا ابن صَيَّاد يوم الحَرَّة». أخرجه أبو داود.
26255 / 12559 – عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: «لَأَنْ أَحْلِفَ عَشْرَ مَرَّاتٍ أَنَّ ابْنَ صَيَّادٍ هُوَ الدَّجَّالُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ مَرَّةً وَاحِدَةً أَنَّهُ لَيْسَ بِهِ. قَالَ: وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَنِي إِلَى أُمِّهِ فَقَالَ: “سَلْهَا كَمْ حَمَلَتْ بِهِ؟”. قَالَ: فَأَتَيْتُهَا فَسَأَلْتُهَا، فَقَالَتْ: حَمَلْتُ بِهِ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا. قَالَ: ثُمَّ أَرْسَلَنِي إِلَيْهَا فَقَالَ: ” سَلْهَا، عَنْ صَيْحَتِهِ حِينَ وَقَعَ “. قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَيْهَا فَسَأَلْتُهَا، فَقَالَتْ: صَاحَ صِيَاحَ الصَّبِيِّ ابْنِ شَهْرٍ. ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” إِنِّي قَدْ خَبَّأْتُ لَكَ خَبْأً، قَالَ: خَبَّأْتَ لِي خَطْمَ شَاةٍ عَفْرَاءَ وَالدُّخَانَ “. قَالَ: فَأَرَادَ أَنْ يَقُولَ الدُّخَانَ فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَقَالَ: الدُّخْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “اخْسَأْ، فَإِنَّكَ لَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ»”.
قال الهيثميُّ : رواه أحمد وَالْبَزَّارُ وَقَالَ: ” إِنِّي قَدْ خَبَّأْتُ لَكَ خَبْأً فَمَا هُوَ؟ “.2/8 وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ.
26256 / 12560 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ امْرَأَةً مِنَ الْيَهُودِ بِالْمَدِينَةِ وَلَدَتْ غُلَامًا مَمْسُوحَةٌ عَيْنُهُ، طَالِعَةٌ نَاتِئَةٌ، فَأَشْفَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَكُونَ الدَّجَّالَ، فَوَجَدَهُ تَحْتَ قَطِيفَةٍ يُهَمْهِمُ، فَآذَنَتْهُ أُمُّهُ، فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ قَدْ جَاءَ، فَاخْرُجْ إِلَيْهِ. فَخَرَجَ مِنَ الْقَطِيفَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَا لَهَا قَاتَلَهَا اللَّهُ؟ لَوْ تَرَكَتْهُ لَبُيِّنَ. ثُمَّ قَالَ: “يَا ابْنَ صَيَّادٍ مَا تَرَى؟”. قَالَ: أَرَى حَقًّا، وَأَرَى بَاطِلًا، وَأَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ، فَلُبِّسَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: “أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟”. فَقَالَ هُوَ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ”. ثُمَّ خَرَجَ وَتَرَكَهُ، ثُمَّ أَتَاهُ مَرَّةً أُخْرَى، فَوَجَدَهُ فِي نَخْلٍ لَهُ يُهَمْهِمُ، فَآذَنَتْهُ أُمُّهُ، فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ قَدْ جَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَا لَهَا قَاتَلَهَا اللَّهُ؟ لَوْ تَرَكَتْهُ لَبُيِّنَ”. فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَ مِنْ كَلَامِهِ شَيْئًا، فَيَعْلَمُ أَهُوَ هُوَ أَمْ لَا، قَالَ: “يَا ابْنَ صَيَّادٍ مَا تَرَى؟”. قَالَ هُوَ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ”. فَلُبِّسَ عَلَيْهِ، فَخَرَجَ وَتَرَكَهُ. ثُمَّ جَاءَ فِي الثَّالِثَةَ أَوِ الرَّابِعَةَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَأَنَا مَعَهُ، قَالَ: فَبَادَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَيْدِينَا، رَجَاءَ أَنْ يَسْمَعَ مِنْ كَلَامِهِ شَيْئًا، فَسَبَقَتْهُ أُمُّهُ، فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ قَدْ جَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَا لَهَا قَاتَلَهَا اللَّهُ؟ لَوْ تَرَكَتْهُ لَبُيِّنَ”. فَقَالَ: “يَا ابْنَ صَيَّادٍ، مَا تَرَى؟”. فَقَالَ: أَرَى حَقًّا، وَأَرَى بَاطِلًا، وَأَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ، قَالَ: “أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟”. قَالَ هُوَ: أَتَشْهَدُ أَنْتَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ”. فَلُبِّسَ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “يَا ابْنَ صَيَّادٍ، إِنِّي قَدْ خَبَّأْتُ لَكَ خَبِيئًا، فَقَالَ: هُوَ الدُّخُّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “اخْسَأْ، اخْسَأْ”. فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: ائْذَنْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنْ يَكُنْ هُوَ فَلَسْتَ صَاحِبَهُ، إِنَّمَا صَاحِبُهُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ، وَإِلَّا يَكُنْ هُوَ فَلَيْسَ لَك َ3/8 أَنْ تَقْتُلَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْعَهْدِ”. قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَيْقِنًا أَنَّهُ الدَّجَّالُ».
قال الهيثميُّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26257 / 12560/4584– عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: لَمَّا سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنِ صَيَّادٍ، قَامَ إليه في بعض أَصْحَابِهِ، وَقَالَ لَهُمْ: “إِنِّي أُخْبِئُ لَهُ خَبْئًا، وَإِنِّي أُخْبِئُ لَهُ سُورَةَ الدُّخَانِ “. قَالَ: فَسَأَلَ عَنْهُ أُمَّهُ، فَقَالَتْ أُمُّهُ: هُوَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، قَالَتْ: وَلَدْتُهُ أَعْوَرَ، مَخْتُونًا، فَدَعَا بِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ، قَالَ: قَدْ خبأت خبيئاً فَمَا هُوَ؟ قَالَ: دُخٌّ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اخْسَأْ” فَقَالَ: انْظُرْ مَا تَرَى قَالَ: أَرَى إِعْصَارًا وِعَرْشًا عَلَى الْمَاءِ، فَقَالَ: لُبِسَ عَلَيْهِ، قَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه: أَلَا أَقْتُلُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لا، إِنْ يَكُنْ هُوَ الدَّجَّالُ لَا تُسَلَّطُ على قتله، وإن لا يَكُنِ الدَّجَّالُ فَلَا يَحِلُّ قَتْلُهُ “.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4584) للحارث.
26258 / 12560/4585– عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَقِيتُ ابْنَ صَيَّادٍ يَوْمًا، وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَإِذَا عينه قد طفئت وَكَانَتْ خَارِجَةً مِثْلَ عَيْنِ الْجَمَلِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهَا قُلْتُ: ابْنَ صَيَّادٍ! أَنْشُدُكَ الله متى طفئت عَيْنُكَ؟ فَمَسَحَهَا، وَقَالَ: لَا أَدْرِي وَالرَّحْمَنِ، فَقُلْتُ: كَذَبْتَ، لَا تَدْرِي وَهِيَ فِي رَأْسِكَ، فَزَعَمَ لِيَ الْيَهُودِيُّ أَنِّي ضَرَبْتُ بيدي على صدره وَلَا أَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: اخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ، قَالَ: أَجَلْ، لَا أَعْدُو قدري، قال: وذكر شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ، قَالَ: فَذَكَرْتُ ذلك لحفصة رَضِيَ الله عَنْها، فَقَالَتْ: اجْتَنِبْ هَذَا الرَّجُلَ فَإِنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ عِنْدَ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4585) لاسحاق. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 124): رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ وَرَوَى مُسْلِمُ فِي صَحِيحِهِ مِنْهُ: “إِنَّ الدَّجَّالَ لَيَخْرُجُ … ” إِلَى آخِرِهِ دُونَ بَاقِيهِ.
26259 / 12560/4586– عَنْ أم سلمة رَضِيَ الله عَنْها قَالَتْ: ” ابْنُ صَيَّادٍ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مَسْرُورًا أَعْوَرَ، مَخْتُونًا”.
عزاه في المطالب العالية (4586) لأحمد بن منيع. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 124): رواه أحمد بْنُ مَنِيعٍ مَوْقُوفًا، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
26260 / 12561 – «وَعَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، وَسُئِلَ: هَلْ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قِيلَ: فَهَلْ كَلَّمْتَهُ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنِّي رَأَيْتُهُ انْطَلَقَ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا وَمَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَأُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، حَتَّى أَتَى دَارًا قَوْرَاءَ، فَقَالَ: ” افْتَحُوا هَذَا الْبَابَ “. فَفُتِحَ، وَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَدَخَلْتُ مَعَهُ، فَإِذَا قَطِيفَةٌ فِي وَسَطِ الْبَيْتِ، فَقَالَ: ” ارْفَعُوا هَذِهِ الْقَطِيفَةَ “. فَرَفَعُوا الْقَطِيفَةَ فَإِذَا غُلَامٌ أَعْوَرُ تَحْتَ الْقَطِيفَةِ، فَقَالَ: ” قُمْ يَا غُلَامُ “. فَقَامَ الْغُلَامُ، فَقَالَ: ” يَا غُلَامُ، أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ “. قَالَ الْغُلَامُ: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ هَذَا» “. مَرَّتَيْنِ.
قال الهيثميُّ : رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ مَهْدِيُّ بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: لَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ.
26261 / 12562 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ قَالَ: «قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ: ” انْطَلِقْ “. فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ مَعَهُ، حَتَّى دَخَلُوا بَيْنَ حَائِطَيْنِ فِي زُقَاقٍ طَوِيلٍ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى الدَّارِ إِذَا امْرَأَةٌ قَاعِدَةٌ، وَإِذَا قِرْبَةٌ صَغِيرَةٌ مَلْأَى مَاءً، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” أَرَى قِرْبَةً، وَلَا أَرَى حَامِلَهَا “. فَأَشَارَتِ الْمَرْأَةُ إِلَى قَطِيفَةٍ فِي نَاحِيَةِ الدَّارِ، فَقَامُوا إِلَى الْقَطِيفَةِ فَكَشَفُوهَا، فَإِذَا تَحْتَهَا إِنْسَانٌ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” شَاهَتِ الْوُجُوهُ “. فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، لِمَ تُفْحِشُ عَلَيَّ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” إِنِّي قَدْ خَبَّأْتُ لَكَ خَبْأً، فَأَخْبِرْنِي مَا هُوَ؟”. وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ خَبَّأَ لَهُ سُورَةَ الدُّخَانِ، فَقَالَ: الدُّخُّ. فَقَالَ: ” اخْسِ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ “. ثُمَّ انْصَرَفَ».
قال الهيثميُّ : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ زِيَادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ، ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.
26262 / 12563 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِابْنِ صَيَّادٍ: “مَا تَرَى؟”. قَالَ: أَرَى عَرْشًا عَلَى الْبَحْرِ وَحَوْلَهُ الْحِيَاتُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “تَرَى عَرْشَ إِبْلِيسَ»”.
قال الهيثميُّ : رواه أحمد، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ وَهُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26263 / 12564 – وَعَنْهُ قَالَ: ذُكِرَ ابْنُ صَيَّادٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّهُ يَزْعُمُ إِنَّهُ لَا يَمُرُّ بِشَيْءٍ إِلَّا كَلَّمَهُ.
قال الهيثميُّ : رواه أحمد، وَفِيهِ مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
26264 / 12565 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَأَنْ أَحْلِفَ بِاللَّهِ تِسْعًا أَنَّ ابْنَ صَيَّادٍ هُوَ الدَّجَّالُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ وَاحِدَةً 4/8 أَنَّهُ لَيْسَ بِهِ. وَلَأَنْ أَحْلِفَ تِسْعًا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُتِلَ شَهِيدًا، أَحَبُّ لِي مِنْ أَنْ أَحْلِفَ أَنَّهُ لَمْ يُقْتَلْ ; وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ نَبِيًّا، وَاتَّخَذَهُ شَهِيدًا.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ بِاخْتِصَارٍ، وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ.
26265 / 12566 – وَعَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَبَّأَ لِابْنِ الصَّيَّادِ دُخَّانًا، فَسَأَلَهُ عَمَّا خَبَّأَ لَهُ، فَقَالَ: دُخُّ. فَقَالَ: ” اخْسَأْ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ “. فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “مَا قَالَ؟”. قَالَ بَعْضُهُمْ: وَخُّ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ قَالَ: دُخُّ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “قَدِ اخْتَلَفْتُمْ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، فَأَنْتُمْ بَعْدِي أَشَدُّ اخْتِلَافًا»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ، وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4422) لإسحاق. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 75): رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
26266 / 12567 – وَعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: «مَا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الدَّجَّالِ أَكْثَرَ مِمَّا سَأَلْتُهُ فَقَالَ: ” مَا تَصْنَعُ بِهِ؟ لَيْسَ بِضَارِّكَ “. قُلْتُ: أَلَا أَقْتُلُ ابْنَ صَيَّادٍ؟ قَالَ: ” مَا تَصْنَعُ بِقَتْلِهِ؟ إِنْ كَانَ هُوَ الدَّجَّالُ فَلَنْ تَخْلُصَ إِلَى قَتْلِهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الدَّجَّالُ فَمَا تَصْنَعُ بِهِ؟»”.
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُ قِصَّةِ قَتْلِ ابْنِ صَيَّادٍ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ جَهْوَرِ بْنِ مَنْصُورٍ وَهُوَ ثِقَةٌ.