33941 / 6984 – (خ م ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أتاكم أهلُ اليمن أرقُّ أفئدة، وألينُ قلوباً، الإيمان يَمان، والحكمةُ يمانية، ورأسُ الكفر قِبلَ المشرق، والفخرُ والخُيلاء في أصحاب الإبل، والسكينةُ والوقارُ في أهل الغنم» .
وفي رواية: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الفَخْرُ والخُيَلاَءُ في الفَدَّادين أهلِ الوبر، والسكينةُ في أهل الغنم، والإيمانُ يَمان، والحكمةُ يمانية» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية للبخاري قال: «أتاكم أهل اليمن أضعفُ قلوباً، وأرقُّ أفئدة، الفقهُ يمان، والحكمةُ يمانية» .
ولمسلم قال: «جاء أهل اليمن هم أرقُّ أَفئدة، وأضعفُ قلوباً، الإيمان يمانٍ، والفقهُ يمان، والحكمة يمانية» .
وفي رواية الترمذي: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الإيمانُ يمان، والكفرُ قِبل المشرق، والسكينة لأهل الغنم، والفخرُ والرِّياءُ في الفدَّادين أهلِ الخيل والوبَر، يأتي المسيح، حتى إذا جاء دُبُرَ أُحُد صرفت الملائكة وجهه قبل الشام، وهنالك يهلِك».
33942 / 6985 – (خ م) أبو مسعود البدري- رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الإيمانُ هاهنا – وأشار بيده إلى اليمن – والقسوةُ وغِلَظُ القلوب في الفَدَّادين عند أصول أذناب الإبل، حيث يطلُع قَرْنا الشيطان في ربيعة ومُضَر» أخرجه البخاري ومسلم.
33943 / 6986 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نظر قِبَلَ اليمن، فقال: «اللهم أقبِلْ بقلوبهم، وبارك لنا في صاعنا ومُدِّنا» أخرجه الترمذي.
33944 / 16618 – عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: “أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ كَقِطَعِ السَّحَابِ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ”. فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ عِنْدَهُ: وَمِنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ كَلِمَةً خَفِيَّةً: “إِلَّا أَنْتُمْ»”.
20
33945 / 16619 – وَفِي رِوَايَةٍ: «بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَرِيقِ مَكَّةَ إِذْ قَالَ: “يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ كَأَنَّهُمُ السَّحَابُ، هُمْ خِيَارُ أَهْلِ الْأَرْضِ”. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: وَلَا نَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ فَقَالَ: وَلَا نَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ، قَالَ: وَلَا نَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ كَلِمَةً ضَعِيفَةً: “إِلَّا أَنْتُمْ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: 54/10 «فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: إِلَّا نَحْنُ». وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَحَدُ إِسْنَادَيْ أَحْمَدَ، وَإِسْنَادُ أبي يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
33946 / 16620 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«يَخْرُجُ مِنْ عَدَنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا يَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، هُمْ خَيْرُ مَنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ»”. قَالَ الْمُعْتَمِرُ: أَظُنُّهُ قَالَ: فِي الْأَعْمَاقِ.
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ وَقَالَ: “«مِنْ عَدَنَ أَبْيَنَ»”. وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مُنْذِرٍ الْأَفْطَسِ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
33947 / 16621 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ:”لَعَلَّكَ أَنْ تَمُرَّ بِقَبْرِي وَمَسْجِدِي، وَقَدْ بَعَثْتُكَ إِلَى قَوْمٍ رَقِيقَةً قُلُوبُهُمْ، يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ مَرَّتَيْنِ، فَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مِنْهُمْ مَنْ عَصَاكَ، ثُمَّ يَفِيئُونَ إِلَى الْإِسْلَامِ حَتَّى تُبَادِرَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا، وَالْوَلَدُ وَالِدَهُ، وَالْأَخُ أَخَاهُ، فَانْزِلْ بَيْنَ الْحَيَّيْنِ السَّكُونِ وَالسَّكَاسِكِ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ يَزِيدَ بْنَ قُطَيْبٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُعَاذٍ.
33948 / 16622 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ إِذْ قَالَ: “اللَّهُ أَكْبَرُ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، وَجَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ، قَوْمٌ نَقِيَّةٌ قُلُوبُهُمْ، حَسَنَةٌ طَاعَتُهُمْ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا الْإِيمَانُ يَمَانٌ، وَالْفِقْهُ يَمَانٌ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ»”.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُسْلِمٍ الْحَنَفِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالبة (4230) لأبي يعلى والبزار.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 355): رواه أبو يعلى وَالْبَزَّارُ وَمَدَارُ إِسْنَادَيْهِمَا عَلَى حُسَيْنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُسْلِمٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ، لَكِنْ رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ هذا الوجه.
33949 / 16623 – وَعَنْ حَيَّانَ بْنِ بِسْطَامٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَذَكَرُوا حَاجَّ الْيَمَنِ وَمَا يَصْنَعُونَ فِيهِ، فَسَبَّهُمْ بَعْضُ الْقَوْمِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَا تَسُبُّوا أَهْلَ الْيَمَنِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “زَيْنُ الْحَاجِّ أَهْلُ الْيَمَنِ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ، فِيهِ ضُعَفَاءُ وُثِّقُوا.
33950 / 16624 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«الْإِيمَانُ يَمَانٌ، وَهُمْ مِنِّي وَإِلَيَّ، وَإِنْ بَعُدَ مِنْهُمُ الْمَرْبَعُ، وَيُوشِكُ أَنْ يَأْتُوكُمْ أَنْصَارًا وَأَعْوَانًا، فَآمُرُكُمْ بِهِمْ خَيْرًا»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
33951 / 16625 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«أَهْلُ الْيَمَنِ أَرَقُّ قُلُوبًا، وَأَنْجَعُ طَاعَةً»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ وَقَالَ: “وَأَسْمَعُ طَاعَةً”. وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
33952 / 16626 – وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ قَالَ: «أَقْبَلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أبي سُفْيَانَ وَهُوَ بِدِمَشْقَ، قَالَ: فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ فِيهِ أَحَدٌ، قَالَ أَنَسٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “الْإِيمَانُ يَمَانٌ هَكَذَا إِلَى لَخْمٍ وَجُذَامَ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرُ عُرْوَةَ بْنَ رُوَيْمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
33953 / 16627 – وَعَنْ شَبِيبٍ أبي رَوْحٍ: «أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، حَدِّثْنَا حَدِيثًا عَنِ 55/10 النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :”أَلَا إِنَّ الْإِيمَانَ يَمَانٌ، وَالْحِكْمَةَ يَمَانِيَّةٌ، وَأَجِدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ شَبِيبٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
33954 / 16628 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«الْإِيمَانُ يَمَانٌ، وَمُضَرُ عِنْدَ أَذْنَابِ الْإِبِلِ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عِيسَى بْنُ قِرْطَاسٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
33955 / 16629 – وَعَنْ أبي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيِّ قَالَ: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ مِنْ مَغَازِيهِ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا، فَأَتَيْنَاهُ فِيهِ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ:”الْإِيمَانُ يَمَانٌ، وَالْحِكْمَةُ هَاهُنَا إِلَى لَخْمٍ وَجُذَامَ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
33956 / 16630 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«الْإِيمَانُ يَمَانٌ، وَمُضَرُ عِنْدَ أَذْنَابِ الْإِبِلِ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
33957 / 16631 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«الْإِيمَانُ يِمَانٌ فِي حِنْدِسٍ وَجُذَامَ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ جَبَلَةَ بْنِ عَطِيَّةَ، وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، إِلَّا أَنِّي لَمْ أَجِدْ لَهُ سَمَاعًا مِنْ أَحَدِ مِنَ الصَّحَابَةِ.
33958 / 16632 – وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ خَثْعَمَ قَالَ: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَوَقَفَ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ: “إِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي اللَّيْلَةَ الْكَنْزَيْنِ: كَنْزَ فَارِسَ، وَالرُّومِ، وَأَمَدَّنِي بِالْمُلُوكِ مُلُوكِ حِمْيَرَ الْأَحْمَرَيْنِ، وَلَا مَلِكَ إِلَّا اللَّهُ، يَأْتُونَ يَأْخُذُونَ مِنْ مَالِ اللَّهِ، وَيُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»”. قَالَهَا ثَلَاثًا.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ أَبُو هَمَّامٍ الشَّعْبَانِيُّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
33959 / 16633 – وَعَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْعَنْ أَهْلَ الْيَمَنِ فَإِنَّهُمْ شَدِيدٌ بَأْسُهُمْ كَثِيرٌ عَدَدُهُمْ حَصِينَةٌ حُصُونُهُمْ فَقَالَ: “لَا”. ثُمَّ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَعْجَمِيِّينَ. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِذَا مَرُّوا بِكُمْ يَسُوقُونَ نِسَاءَهُمْ، يَحْمِلُونَ أَبْنَاءَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ، فَهُمْ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُمْ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «وَلَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَعْجَمِيِّينَ فَارِسَ وَالرُّومَ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:”إِذَا مَرُّوا بِكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ يَسُوقُونَ نِسَاءَهُمْ، وَيَحْمِلُونَ أَبْنَاءَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ، فَإِنَّهُمْ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُمْ»”. وَإِسْنَادُهُمَا حَسَنٌ، فَقَدْ صَرَّحَ بَقِيَّةُ بِالسَّمَاعِ.
33960 / 16634 – وَعَنْ أبي ثَوْرٍ الْفَهْمِيِّ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَأُتِيَ بِثَوْبٍ مِنْ ثِيَابِ الْمَعَافِرِ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: لَعَنَ اللَّهُ هَذَا الثَّوْبَ، وَلَعَنَ مَنْ يَعْمَلُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَا تَلْعَنْهُمْ فَإِنَّهُمْ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُمْ»”.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَإِسْنَادُهُمَا حَسَنٌ.
33961 / 16635 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ جُلُوسٌ، فَأَوْسَعْنَا لَهُ فَجَلَسَ، وَقَالَ: “أَيْنَ أَصْحَابِي الَّذِينَ أَنَا مِنْهُمْ، وَهُمْ مِنِّي؟ وَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ، وَيَدْخُلُونَهَا مَعِي؟”. فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، 56/10 أَخْبِرْنَا قَالَ: “نَعَمْ. أَهْلُ الْيَمَنِ الْمُطَرَّحِونَ فِي أَطْرَافِ الْأَرْضِ، الْمَدْفُوعُونَ عَنْ أَبْوَابِ السُّلْطَانِ، يَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لَمْ يَقْضِهَا»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَمَاعَةٌ فِيهِمْ خِلَافٌ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِي فَضْلِ قَبَائِلِ الْعَرَبِ يَتَضَمَّنُ بَعْضُهَا أَهْلَ الْيَمَنِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالبة (4229) لعبد بن حميد.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 267): رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ بِسَنَدٍ فِيهِ راوٍ لَمْ يُسَمَّ.