17160 / 5570 – (خ م ط ت د ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) «أنَّ خياطاً دَعَا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صَنَعَه، قال أنس: فذهبتُ مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام، فقرَّب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزاً من شعير ومَرَقاً فيه دُبَّاء وقَديد، قال أنس: فرأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَتتبَّعُ الدُّبَاءَ من حَوَالي الصحْفةِ، فلم أزَلْ أُحِبُّ الدُّباءَ من يومئذٍ» . أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري قال: «دخلتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم على غُلام خَيَّاط، فَقَدَّمَ إليه قَصْعة فيها ثَريِد، وعليه دُبَّاء، قال: وأقْبَل على عمله – يعني: الغلامَ – قال: فجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَتَبَّع الدُّبَّاءَ، قال أنس: فجعلت أتَتَبّعُه وَأَضَعُه بين يديه، قال: ومازلتُ بعدُ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ» .
وفي رواية لمسلم قال: «دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلُ، فانطلقت معه، فجِيء بَمرَقة فيها دُبَّاء فجعلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل من ذلك الدُّبَّاءِ، ويُعجِبُه، قال: فلما رأيتُ ذلك، جعلتُ أُلقيِه إليه، ولا أطعَمُه، قال: فقال أنس: فما زلِتُ بعدُ يُعْجبِني الدُّبَّاءُ» .
وفي أخرى «أن رجلاً خَيَّاطاً دَعا رسول الله صلى الله عليه وسلم … وذكر نحوه» وزاد: قال ثابت «فسمعتُ أنساً يقول: فما صُنع لي طعام بَعدُ أَقدِرُ على أن يُصنَع فيه دُبَّاء إلا صُنع» .
وأخرج الموطأ وأبو داود الرواية الأولى.
وفي رواية الترمذي قال: «رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتَبّع في الصحْفةِ، – يعني: الدُّبَّاءَ – فلا أزال أُحِبُّه» .
وللترمذي عن أبي طالوتَ قال: «دخلتُ على أنس وهو يأكلُ قَرْعاً وهو يقول: يا لَكِ من شجرة، ما أَحَبَّكِ إليَّ لِحُب رسول الله صلى الله عليه وسلم إيَّاكِ».
وفي رواية لابن ماجه اختصار كثير ولفظه ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب القرع ).
وفي رواية ثانية قَالَ: بَعَثَتْ مَعِي أُمُّ سُلَيْمٍ، بِمِكْتَلٍ فِيهِ رُطَبٌ، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ أَجِدْهُ، وَخَرَجَ قَرِيبًا إِلَى مَوْلًى لَهُ، دَعَاهُ، فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يَأْكُلُ، قَالَ: فَدَعَانِي لِآكُلَ مَعَهُ، قَالَ: وَصَنَعَ ثَرِيدَةً بِلَحْمٍ وَقَرْعٍ، قَالَ: فَإِذَا هُوَ يُعْجِبُهُ الْقَرْعُ، قَالَ: «فَجَعَلْتُ أَجْمَعُهُ، فَأُدْنِيهِ مِنْهُ، فَلَمَّا طَعِمْنَا مِنْهُ، رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَوَضَعْتُ الْمِكْتَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَيَقْسِمُ، حَتَّى فَرَغَ مِنْ آخِرِهِ».
17161 / 3304 – ( ه – جَابِرٍ رضي الله عنه ) قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ، وَعِنْدَهُ هَذَا الدُّبَّاءُ، فَقُلْتُ أَيُّ شَيْءٍ هَذَا قَالَ: «هَذَا الْقَرْعُ، هُوَ الدُّبَّاءُ نُكْثِرُ بِهِ طَعَامَنَا». أخرجه ابن ماجه.