35531 / 5876 – (خ م) أبو هريرة – رضي الله عنه – عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه تبارك وتعالى – قال: «أَذْنَبَ عبد ذنباً، فقال: اللَّهم اغْفِرْ لي ذَنْبي، فقال تبارك وتعالى: أَذْنَبَ عَبدِي ذَنباً فَعَلِمَ أنَّ لَهُ ربّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأخُذُ بالذَّنْبِ، ثم عاد فَأذْنَب، فقال: أيْ رَبِّ، اغْفِرْ لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أَذْنَبَ ذَنباً، فعلم أنَّ لَهُ ربّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ، ويأخذ بالذَّنْب، ثم عاد فَأذْنَبَ، فقال: أي ربِّ، اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أَذْنَبَ عَبدِي ذَنباً فعلم أن له رباً يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، اعْمَلْ ما شئْتَ، فقد غفرتُ لك» . قال عبد الأعلى: لا أدري أقال في الثالثة أو الرابعة: «اعمل ما شئتَ» ؟.
وفي رواية بمعناه، وذكر ثلاثَ مرات، وفي الثالثة: «قد غفرتُ لعبدي، فليفعل ما شاء» . أخرجه البخاري، ومسلم.
35532 / 17529 – عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ الْمُفَتَّنَ التَّوَّابَ».
رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
35533 / 17530 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: «أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَدُنَا يُذْنِبُ، قَالَ: يُكْتَبُ عَلَيْهِ. قَالَ: ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَيَتُوبُ، قَالَ: يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ. قَالَ: فَيَعُودُ فَيُذْنِبُ، قَالَ: فَيُكْتَبُ عَلَيْهِ. قَالَ: ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَيَتُوبُ، قَالَ: يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ، وَلَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. وهو في المستدرك (195_7658).
35534 / 17531 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «جَاءَ حَبِيبُ بْنُ الْحَارِثِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ مِقْرَافٌ. قَالَ: “فَتُبْ إِلَى اللَّهِ يَا حَبِيبُ”. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَتُوبُ ثُمَّ أَعُودُ. قَالَ: “فَكُلَّمَا أَذْنَبْتَ فَتُبْ”. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذًا تَكْثُرُ ذُنُوبِي، قَالَ: “عَفْوُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ ذُنُوبِكَ يَا حَبِيبُ بْنَ الْحَارِثِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ نُوحُ بْنُ ذَكْوَانَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
35535 / 17532 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَذْنَبْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ 200/10 عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِذَا أَذْنَبْتَ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ”. قَالَ: فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُهُ ثُمَّ أَعُودُ فَأُذْنِبُ. قَالَ: “فَإِذَا أَذْنَبْتَ فَعُدْ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ”. قَالَ: فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ ثُمَّ أَعُودُ فَأُذْنِبُ. قَالَ: “إِذَا أَذْنَبْتَ فَعُدْ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ”. فَقَالَهَا فِي الرَّابِعَةِ، فَقَالَ: “إِذَا أَذْنَبْتَ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ حَتَّى يَكُونَ الشَّيْطَانُ هُوَ الْمَخْسُورَ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ بَشَّارُ بْنُ الْحَكَمِ الضَّبِّيُّ، ضَعَّفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا. قُلْتُ: وَتَأْتِي أَحَادِيثُ الِاسْتِغْفَارِ بَعْدَ هَذَا.