12826 / 2585 – (خ م ت د س ه – رافع بن خديج رضي الله عنه ): قال: «كنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بذِي الحُلَيْفَةِ، من تِهَامَةَ، فأصاب الناسَ جوعٌ، فأصابوا إِبلاً وغَنماً، وكان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في أُخْرَيَاتِ القومِ، فَعَجِلُوا وذبحوا، ونَصَبُوا القُدُورَ، فأمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالقُدُورِ، فأُكْفِئَتْ، ثم قَسمَ، فَعَدل عشرة من الغنم بِبَعيرٍ، فَندَّ منها بَعيِرٌ، فطلبوه، فأعياهم، وكان في القومِ خَيْلٌ يَسِيرَةٌ، فأهوى رجلٌ بِسَهم، فحبسه الله، فقال: إِنَّ لهذه البهائمِ أَوَابِدَ كأوَابِدِ الوَحْش، فما غلبكم منها فاصْنَعُوا به هكذا، قال: قلت: يا رسولَ الله، إِنَّا لاقُو العدُوِّ غداً، وليست معنا مُدى، أَفَنَذبَحُ بالقصب؟ قال: ما أنْهَرَ الدَّمَ وذُكِرَ اسمُ الله عليه فكلوه، ليس السِّنَّ والظُّفُرَ، وسَأُحَدِّثُكُم عن ذلك: أَما السِّنُّ فعظمٌ، وأَما الظُّفر فَمُدَى الحبشة». أخرجه البخاري، ومسلم.
وأخرجه الترمذي مُتفَرِّقاً في ثلاثة مواضع، فجعل ذِكْرَ البعيرِ النَّادِّ وقولَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيه ما قال: في موضع، وذِكْرَ المُدى وقولَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيها: في موضع، وذِكْرَ إِصَابة الإِبل، والغنم، وطَبخِها وإِكفاءِ القدور: في موضع.
وفي رواية أبي داود، قال: «أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسولَ الله إنا نَلقى العدُوَّ غداً، وليس معنا مُدى، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَرِن، أو اعجِلْ، ما أَنْهَرَ الدَّمَ، وذُكِرَ اسم الله عليه فكلوا، ما لم يكن سِنٌّ أو ظُفُر، وسأحَدِّثكم عن ذلك، أما السِّن فعظم، وأما الظُّفُرُ: فَمُدَى الحَبشة، وتقدَّم سَرَعان من الناس، فَعَجِلُوا فأَصابوا من الغنائم، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم في آخر الناس، فنَصَبُوا قُدُوراً، فمرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالقُدُور، فأمر بها فأُكْفِئَتْ، وقَسم بينهم، فعدل بعيراً بعشر شياه، ونَدَّ بعيرٌ من القوم، ولم يكن معهم خيل، فرماه رجل بسهم فحبسه الله، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: إِن لهذه البهائم أوَابِدَ كأوابِدِ الوَحْش، فما فعل منها هذا فافعلوا به مثل هذا» .
وأخرج النسائي من أوله إلى قوله: «فاصنَعُوا به هكذا» .
وأخرج منه طرفاً آخر: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَا أنْهَرَ الدم وذُكِر اسمُ الله عليه فكُلْ، إِلا سِنٌّ، أَو ظُفُرٌ» .
وَأَخرج منه أَيضاً: «قال: يا رسولَ الله، إِنا نَلْقَى العَدُوَّ غَداً، وما معنا مُدى؟ فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: ما أنهر الدمَ وذُكِر اسم الله عليه فكلوا، ما لم يكن سِنّاً أو ظُفُراً، وسأحدِّثكم عن ذلك: أَما السِّنُّ فعظم، وأما الظُفُر فَمُدى الحبشة».
ولابن ماجه نحوها، فإن له في هذا الحديث ثلاث روايات، أولها: قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بِذِي الْحُلَيْفَةِ مِنْ تِهَامَةَ، فَأَصَبْنَا إِبِلًا وَغَنَمًا، فَعَجِلَ الْقَوْمُ، فَأَغْلَيْنَا الْقُدُورَ قَبْلَ أَنْ تُقْسَمَ، فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «فَأَمَرَ بِهَا، فَأُكْفِئَتْ، ثُمَّ عَدَلَ الْجَزُورَ، بِعَشَرَةٍ مِنَ الْغَنَمِ».
وفي رواية له ثانية ولفظها، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَكُونُ فِي الْمَغَازِي، فَلَا يَكُونُ مَعَنَا مُدًى، فَقَالَ: «مَا أَنْهَرَ الدَّمَ، وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَكُلْ غَيْرَ السِّنِّ، وَالظُّفْرِ، فَإِنَّ السِّنَّ عَظْمٌ، وَالظُّفْرَ، مُدَى الْحَبَشَةِ».
وفي رواية ثالثة قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَنَدَّ بَعِيرٌ، فَرَمَاهُ رَجُلٌ بِسَهْمٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لَهَا أَوَابِدَ – أَحْسَبُهُ قَالَ كَأَوَابِدِ الْوَحْشِ – فَمَا غَلَبَكُمْ مِنْهَا، فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا».
12827 / 2586 – (د س ه – عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه ): قال: «قلتُ: يا رسولَ الله، إِنْ أحدُنا أَصاب صَيداً، وليس معهُ سِكِّينٌ، أَيَذبحُ بالمَرْوَةِ، وَشِقَّةِ العصا؟ قال: أمْرِرِ الدَّمَ بما شئتَ، واذكر اسم الله عز وجل» . أخرجه أبو داود، والنسائي وابن ماجه.
وللنسائي أيضاً: «أَهْرِقِ الدمَ».
12828 / 2587 – (خ ط ه – نافع – مولى ابن عمر رضي الله عنهما ): «أَنه سمع ابناً لكعب بن مالك يُخبر ابنَ عمر: أَن أَباه أخبرهُ: أن جارية لهم كانت ترعى غَنماً بالجُبَيلِ الذي بالسوق، وهو بِسَلْعٍ – وقاله غير واحد بحذف الياء – فأبصَرَتْ بشاة منها موتاً، فكسَرتْ حجراً فذبحتْها، فقال لأهله: لا تأكُلوا حتى آتيَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأَسأله، أَ وأُرسل إليه من يسألُهُ، فسألَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلمأَو أَرسَلَ فَأمَرَهُ بِأكْلِها» . أخرجه البخاري، والموطأ.
وفي رواية ابن ماجه: « أَنَّ امْرَأَةً ذَبَحَتْ شَاةً بِحَجَرٍ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرَ، بِهِ بَأْسًا».
12829 / 2588 – (ت) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما -: «أَن رجلاً من قومه صاد أَرنباً – أو ثِنْتَينِ فذبحهما بمروَة، فتعَلَّقهما حتى أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فسأله؟ فأمره بأَكلهما» . أخرجه الترمذي.
12830 / 2589 – (د س ه – محمد بن صفوان رضي الله عنه ): قال: «صِدتُ أَرنَبَينِ، فذبَحتُهما بِمروة، فسأَلتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فأمرني بَأكلهما» .
أخرجه أبو داود، وقال في حديثه: محمد بن صفوان، أَو صفوان بن محمد، وأخرجه النسائي عن ابن صفوان.
وقال ابن ماجه: محمد بن صيفي في رواية، و في ثانية مثل أبي داود.
12831 / 2590 – (ط د س) عطاء بن يسار – رضي الله عنه -: عن رجلٍ من بني حارثة: «أَنه كان يَرْعى لَقْحَة بِشعبٍ من شِعابِ أُحُدٍ، فرأى بها الموتَ، فلم يَجد ما يَنحَرُها به، فَأَخذَ وَتِداً، فَوَجَأ به في لَبّتها، حتى أهرَاقَ دَمَها، ثم أَخبرَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فأمرَهُ بِأكْلِهَا» . أخرجه أبو داود.وأخرجه الموطأ، وقال: «فذكَّاها بشِظَاظ» .
وأخرجه النسائي عن عطاء، عن أبي سعيد، قال: «كان لرجلٍ من الأنصار ناقة ترعى في قِبل أُحُد، فعرض لها، فنحرها بِوتِدٍ» قال أحدُ رواته: فقلت لزيد بن أسلم: «بوتِدٍ من خشب، أو حديد؟ قال: لا بل من خشب، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأَمره بأكلها».
12832 / 2591 – (س ه – زيد بن ثابت رضي الله عنه ): قال: «إِن ذِئباً نَيَّبَ في شاة، فذبحوها بمروة، فرخَّصَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في أكلها» . أخرجه النسائي وابن ماجه.
12833 / 6034 – عَنْ سَفِينَةَ «أَنَّ رَجُلًا أَشَاطَ نَاقَتَهُ بِجِذْلٍ فَسَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهُمْ بِأَكْلِهَا».
قال الهيثمي: رواه أحمد.
12834 / 6035 – وَلِسَفِينَةَ عِنْدَ الْبَزَّارِ أَنَّهُ «أَشَاطَ دَمَ جَزُورٍ بِجِذْلٍ فَسَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: “أَنْهَرَ الدَّمَ؟”. قَالَ: نَعَمْ. فَأَمَرَهُ بِأَكْلِهَا».
وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ سَفِينَةَ.
وأخرجه البزار (3831) ، وإبراهيم الحربي في “غريب الحديث” 3/1151 و1164 من طريق عثمان بن عمر، والبخاري في “التاريخ الكبير” 4/317 من طريق بشر بن السريّ، كلاهما عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن عمرو بن هارون -قال البزار: وأراه ابن يزيد، وقال البخاري: عمرو بن يزيد- عن صهيب، عن سفينة. وعمرو وصهيب مجهولان.
12835 / 6036 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَرْعَى عَلَى آلِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ غَنَمًا بِسَلْعٍ فَخَافَتْ عَلَى شَاةٍ مِنْهَا الْمَوْتَ فَذَبَحَتْهَا بِحَجَرٍ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهُمْ بِأَكْلِهَا».
قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ «سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ جَارِيَةٍ ذَبَحَتْ بِلِيطَةٍ، فَقَالَ: “كُلْهُ». رِجَالُ أَحْمَدَ، وَالْبَزَّارِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
12836 / 6037 – وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: ذَبَحْتُ شَاةً بِوَتِدٍ فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ذَبَحْتُ شَاةً بِوَتِدٍ؟ فَقَالَ: “كُلُوهَا».
قال الهيثمي: رواه البزار، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَفِي رِوَايَةٍ فِي الْكَبِيرِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ مِنْهَا.
12837 / 6038 – وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: 33/4 “«اذْبَحُوا بِكُلِّ شَيْءٍ فَرَى الْأَوْدَاجَ مَا خَلَا السِّنَّ وَالظُّفُرَ»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَقَالَ: رُبَّمَا أَخْطَأَ. وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ.
وقال الحافظ فى الفتح (9/631) : فى سنده عبد الله بن خراش مختلف فيه.
12838 / 6039 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «كَانَتْ جَارِيَةٌ لِأَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو تَرْعَى غَنَمًا فَعَطِبَتْ مِنْهَا شَاةٌ فَكَسَرَتْ حَجَرًا مِنَ الْمَرْوَةِ فَذَكَّتْهَا. فَأَتَتْ بِهَا إِلَى عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو، فَأَخْبَرَتْهُ، فَقَالَ: اذْهَبِي بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا أَنْتِ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “هَلْ أَفْرَيْتِ الْأَوْدَاجَ؟”. قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: “كُلُّ مَا فَرَى الْأَوْدَاجَ مَا لَمْ يَكُنْ َرْمَى سِنٍّ أَوْ حَدَّ ظُفُرٍ».
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
12839 / 6040 – وَعَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: خَرَجَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فِي مَشْهَدٍ لَهُمْ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ أَصْلَعَ أَعْسَرَ أَيْسَرَ قَدْ أَشْرَفَ فَوْقَ النَّاسِ بِذِرَاعٍ، عَلَيْهِ إِزَارٌ غَلِيظٌ وَبُرْدٌ مَطَرٍ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَاجِرُوا، وَلَا تَهْجُرُوا، وَلَا يَخْذِفَنَّ أَحَدُكُمُ الْأَرْنَبَ بِعَصَاةٍ، أَوْ بِحَجَرٍ، ثُمَّ يَأْكُلْهَا، وَلْيُذَكِّ عَلَيْكُمُ الْأَسَلُ الرِّمَاحَ وَالنَّبْلَ. فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.