20304 / 6982 – (د) عبد الله بن عباس وجويرية بن قدامة – رضي الله عنهما – قالا: أوصى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عند موته: «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنتُ أجيزهم» .
قال يعقوب بن محمد: سألت المغيرة بن عبد الرحمن عن جزيرة العرب؟ فقال: مكة والمدينة واليمامة واليمن، وقال يعقوب: العَرْج أول اليمامة، قال يعقوب: وحُدِّثت: أن جزيرة العرب: ما بين وادي القرَى إلى أقصى اليمن، وما بين البحر إلى تخوم العراق في الأرض في العرض.
وفي رواية عن ابن عباس وحده: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم «أوصى بثلاثة، فقال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجِيزوا الوفد بنحو ما كنت أُجِيزهم» قال ابن عباس: وسكت عن الثالثة، أو قال: فأُنسيتها. أخرج أبو داود الثانية، والأولى ذكرها رزين.
20305 / 3671 – (ط) عمر بن عبد العزيز – رحمه الله – قال: كان من آخر ما تكلم به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن قال: «قاتلَ الله اليهود والنصارى، اتخذُوا قبور أنبيائهم مساجدَ لا يبْقَيَنَّ دينان في جزيرة العرب». أخرجه مالك في الموطأ.
20306 / 6980 – (د) مالك بن أنس: قال: « إن عمر – رضي الله عنه – أجلى أهل نجران، ولم يُجْلَوْا من تَيماء، لأنها ليست من بلاد العرب، فأمَّا الوادي: فإني أرى أنما لم يُجْلَ مَن فيها من اليهود: أنهم لم يَرَوْها من أرض العرب».
وعن مالك قال: وقد أجلى عمر يهود نجران وفدك. أخرجه أبو داود.
20307 / 6981 – (م د ت) عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أنه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لأُخرجَنَّ اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا أتركُ فيها إلا مسلماً» .
قال سعيد بن عبد العزيز: جزيرة العرب: ما بين الوادي إلى أقصى اليمن، إلى تُخوم العراق إلى البحر. أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي، ولم يذكر كلام سعيد بن عبد العزيز سوى أبي داود.
20308 / 6979 – (ط) محمد بن شهاب الزهري: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يجتمع دينان في جزيرة العرب».
قال محمد بن شهاب: ففحَص عن ذلك عمر بن الخطاب، حتى أتاه الثلَج واليقين: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يجتمع دِينان في جزيرة العرب» فأجلَى يهود خيبر.
قال مالك: وقد أجلى عمر يهود نَجْران وفَدَك، فأما يهود خيبر: فخرجوا منها، ليس لهم من الثمر ولا من الأرض شيء، وأما يهود فدك: فكان لهم نصف الثمر ونصف الأرض، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان صالحهم على نصف الثمر ونصف الأرض، فأقام لهم عمر بن الخطاب: نصف الثمر ونصف الأرض قيمة من ذهبٍ وورِق وإبل، وحبال وأقتاب، ثم أعطاهم القيمة وأجلاهم منها. أخرجه «الموطأ» .
20309 / 8533 – (خ م) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما- قال: «لمَّا حُضِر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال، فيهم عمر بن الخطاب- قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: هَلُمُّوا أكتبْ لكم كتاباً لن تَضِلُّوا بعده، فقال عمر – وفي رواية: قال بعضهم -: رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد غَلبَ عليه الوَجَعُ، وعندكم القرآن، حَسْبُكم كتابُ الله، فاختلف أهلُ البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قرِّبوا يكتبْ لكم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، ومنهم من يقول ما قال عمر – وفي رواية: فمنهم من يقول غير ذلك – فلما أكثروا اللَّغَطَ والاختلاف: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : قوموا عني، قال: فكان ابنُ عباس يقول: إن الرَّزِيَّة كلَّ الرَّزيَّةِ: ما حال بين رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، لاختلافهم ولَغَطِهم».
وفي رواية قال: «قُومُوا عَني، فلا ينبغي عندي التنازعُ، فخرج ابن عباس وهو يقول: إنَّ الرَّزِيَّة كل الرَّزيَّة ما حالَ بينَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه».
وفي أخرى قال: قال ابنُ عباس: «يومُ الخميس، وما يومُ الخميس؟ – زاد في رواية: ثم بكى حتى بَل دمعُه الحصا – قلتُ: يا أبا عباس، ما يومُ الخميس؟ قال: اشتد برسولِ الله صلى الله عليه وسلم وَجَعُهُ، فقال: ائتوني بِكَتِف أكتبْ لكم كتاباً لا تضلُّوا بعده أبداً، فتنازعوا – ولا ينبغي عند نبيٍّ تنازع – فقالوا: ما شأنه؟ هَجَر؟ استفهِموه، فذهبوا يَرُدُّون عليه، فقال: ذَروني، دَعُوني، فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه، فأمرهم – وفي رواية: فأوصاهم بثلاث فقال: أَخرِجُوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوَفْد بنحو ما كنتُ أُجِيزُهم، وسكت عن الثالثة – أو قال: فنسيتُها – قال سفيان: هذا من قول سليمان – هو ابن أبي مسلم الأحول – وفي رواية: ونسيتُ الثالثة».
أخرجه البخاري ومسلم، وأخرجه مسلم أيضاً مختصراً.
20310 / 9660 – عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: «كَانَ آخِرَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَخْرِجُوا يَهُودَ أَهْلِ الْحِجَازِ وَأَهْلِ نَجْرَانَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ شِرَارَ النَّاسِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ».
قال الهيثميُّ : رواه احمد بِإِسْنَادَيْنِ، وَرِجَالُ طَرِيقَيْنِ مِنْهَا ثِقَاتٌ مُتَّصِلٌ إِسْنَادُهُمَا، وَرواه ابو يعلى.
20311 / 9661 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ «: كَانَ آخِرُ مَا عَهِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ قَالَ: ” لَا يَنْزِلُ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ دِينَانِ».
قال الهيثميُّ : رواه احمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ ابْنِ إِسْحَاقَ وَقَدْ صَرَّحَ بِالسَّمَاعِ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي الْخِلَافَةِ. قال الهيثميُّ : رواه احمد.
20312 / 9662 – وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أَنْ لَا نَدَعَ فِي الْمَدِينَةِ دِينًا غَيْرَ الْإِسْلَامِ إِلَّا أُخْرِجَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ شَرِيكٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ وَفِيهِمَا ضَعْفٌ، وَحَدِيثُهُمَا حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
20313 / 9663 – وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «أَخْرِجُوا الْيَهُودَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقَيْنِ رِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
20314 / 9664 – وَعَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ” سَتَفْتَحُونَ مَنَابِتَ الشِّيحِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَفِيهِ ضَعْفٌ وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ.