37583 / 18768 – عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” سَلْ وَاسْتَفْهِمْ “. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فُضِّلْتُمْ عَلَيْنَا بِالصُّوَرِ، وَالْأَلْوَانِ، وَالنُّبُوَّةِ، أَفَرَأَيْتَ إِنْ آمَنْتُ بِمِثْلِ مَا آمَنْتَ بِهِ، وَعَمِلْتُ بِمِثْلِ مَا عَمِلْتَ بِهِ ; إِنِّي لَكَائِنٌ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ؟ قَالَ: ” نَعَمْ “.
ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهُ لَيُرَى بَيَاضُ الْأَسْوَدِ فِي الْجَنَّةِ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ عَامٍ”. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ” مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كُتِبَ لَهُ بِهَا عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ، وَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ كُتِبَ لَهُ بِهَا مِائَةُ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفَ حَسَنَةٍ “. فَقَالَ رَجُلٌ: كَيْفَ نَهْلِكُ بَعْدَ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالْعَمَلِ لَوْ وُضِعَ عَلَى جَبَلٍ لَأَثْقَلَهُ، فَتَقُومُ النِّعْمَةُ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ فَتَكَادُ تَسْتَنْفِدُ ذَلِكَ كُلَّهُ إِلَّا أَنْ يَتَطَاوَلَ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ: هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا، إِلَى قَوْلِهِ: نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا “. قَالَ الْحَبَشِيُّ: وَإِنَّ عَيْنِي لَتَرَيَا عَيْنَكَ فِي الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ” نَعَمْ “. فَاسْتَبْكَى الْحَبَشِيُّ حَتَّى فَاضَتْ نَفْسُهُ. فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُدَلِّيهِ فِي حُفْرَتِهِ بِيَدِهِ».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.