وتقدمت أحاديث في الذي قبله
11765 / 1540 – (خ م ط د س ه – أسامة بن زيد رضي الله عنهما ) قال: عروةُ: «سئِلَ أُسَامةُ بنُ زيدٍ – وأنا جالسٌ معه -: كيف كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يسيرُ في حجَّةِ الوداع حين دفع؟ فقال: كان يسيرُ العنق، فإذا وجدَ فُرْجَةً نصَّ – قال هشامُ: والنَّصُّ: فوق العنق» .و لفظ ابن ماجه بنحوها. وفي رواية: «فجْوة» بدل «فرجَة» . وفي رواية نحوه، وفيه: «وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أرْدَفَه من عَرَفاتٍ، قال: كيف كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسيرُ، حين أفاض من عَرَفاتٍ … وذكره» . أخرجه الجماعة، إلا الترمذي.
11766 / 1541 – (د) بن عاصم بن عروة -رحمه الله- أنه سمع الشَّرِيدَ ابن سُويد الثقفي يقولُ: «أَفَضْتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما مَسَّتْ قدَماهُ الأرضَ، حتى أتى جمعاً» . أخرجه أبو داود.
11767 / 1542 – (ط) نافع مولى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهم- «أنَّ ابنَ عمر كان يُحَرِّكُ راحلتَهُ في بَطْنِ مُحَسِّرٍ قَدرَ رَمْيَةٍ بِحجَرٍ» . أخرجه الموطأ.
11768 / 1543 – (ت د س ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أوْضَعَ في وادي مُحَسِّرٍ».
زاد فيه بِشْرُ بنُ السَّرِيِّ، «وأفَاضَ من جَمْعِ وعليه السَّكينةُ، وأمَرَهُمْ بالسّكينَةِ» .
وزاد فيه أبُو نُعَيمٍ: «وأمَرَهُم: أنْ يَرْمُوا بِمثل حصى الْخذْفِ، وقال لعلي لا أراكم بعدَ عامي هذا» . هذه رواية الترمذي.
وفي رواية أبي داود والنسائي: «أَفَاض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعليه السّكينَةُ، وأمَرَهُمْ أن يَرْمُوا بِمثْلِ حَصَى الْخَذْفِ، وأوْضَعَ في وادي مُحَسِّرٍ» . وهكذا عند ابن ماجه وزاد: ( لتأخذ أمتي نسكها، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ).
وفي أخرى للنسائي: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا أفَاضَ منْ عَرفَةَ جَعَلَ يقولُ: السكينةَ عبادَ الله، ويقولُ بيده هكذا، وأشارَ أيُّوبُ بباطن كفِّه إلى السَّماءِ».
11769 / 3024 – ( ه – بِلَالِ بْنِ رَبَاحٍ رضي الله عنه) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: غَدَاةَ جَمْعٍ «يَا بِلَالُ أَسْكِتِ النَّاسَ» أَوْ «أَنْصِتِ النَّاسَ» ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي جَمْعِكُمْ هَذَا، فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ، لِمُحْسِنِكُمْ، وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ، ادْفَعُوا بِاسْمِ اللَّهِ». أخرجه ابن ماجه.
11770 / 1544 – (خ م ط د س ه – أسامة بن زيد رضي الله عنهما ) قال: «دفَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من عَرَفَةَ، حتَّى إذا كان بالشِّعْب نَزَل فَبالَ، ثم تَوَضَّأ، ولم يُسْبِغ الوضوءَ فقلتُ: الصلاة يا رسول الله، فقال الصلاةُ أمامَكَ، فَرَكِبَ، فلما جاء المُزْدَلِفَةَ. نَزَلَ فَتَوضَّأ، فأسْبَغَ الوضوء، ثم أُقِيمت الصلاةُ، فَصَلَّى المغربَ، ثُمَّ أناخَ كلُّ إنسَانٍ بَعِيرَهُ في مَنْزِلِهِ، ثم أُقيمَتِ الْعِشَاءُ، فصلَّى، ولم يُصَلِّ بيْنَهُما» .
وفي رواية قال: «ردِفْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عَرَفات، فَلَمَّا بَلَغَ الشِّعْبَ الأيسَر، الذي دُونَ المُزْدَلِفَةِ، أَناخَ فَبَالَ ثمَّ جاءَ، فَصَبَبْتُ عليه الوضوءَ، فَتَوضأ وضوءاً خفيفاً، فقلتُ: الصلاةَ يا رسول الله، فقال: الصلاةُ أمامَك، فَرَكِبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتَّى يأتيَ المُزدَلِفَةَ، فصلى، ثم رَدَفَ الْفَضْلُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ جَمعٍ» .
وفي أخرى نحوه، وفيه: «فركِبَ، حتى إذا جئنَا المُزْدِلفَةَ، فأقامَ المغربَ، ثم أناخَ النَّاس في منازلهم، ولم يحلُّوا، حتى أقام العشاء الآخِرَةَ، فَصَلَّى، ثم حَلُّوا، قلتُ: فكَيفَ فَعَلْتُم حين أصبحتُم؟ قال: رَدِفَهُ الفضْلُ بنُ عباس، وانطَلَقْتُ أنا في سُبَّاق قُريشٍ على رجْلي» .
وفي أخرى: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، لما أتى النَّقْبِ الذي يَنْزِلُهُ الأُمراءُ، نَزَل فبال – ولم يَقُلْ: أهْراق – ثم دعا بِوَضُوءٍ فتوضأ وُضُوءاً خفيفاً، فقلت: يا رسول الله، الصلاةَ، قال: الصلاةُ أمامَكَ» .
وفي: أخرى نحو هذه، وفيها: «أنَاخَ راحِلتَه، ثم ذهبَ إلى الغائط. فلَمَّا رَجَعَ، صَبَبْتُ عليه من الإدَوَاة، فَتَوضأ، ثم رَكِبَ، ثم أتَى الْمزْدَلفَةَ، فَجَمَعَ بَيْن المغربِ والعشاء» . هذه روايات البخاري ومسلم.
وفي رواية الموطأ وأبي داود والنسائي قال: «دَفَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم مِنْ عَرَفَةَ – وذكر مثل الرواية الأولى» .
وفي أخرى لأبي داود والنسائي عن كُريْبٍ قال: «سألْتُ أسَامةَ بنَ زيد، قلتُ: أخْبرْني: كَيْفَ فَعَلْتُمْ – أو صَنَعْتُمْ – عَشِيَّةَ رَدِفْتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: جِئنا الشِّعْبَ الذي يُنيخُ فيه الناسُ لِلْمُعَرَّس، فأناخ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ناقَتَهُ – وذكر الحديث» مثل الرواية الثالثة للبخاري ومسلم. وله في أخرى مختصراً قال: كُنتُ رديفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فلما وقعت الشمس دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي أخرى للنسائي قال: «أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا رديفهُ، فَجَعَلَ يَكْبَحُ رَاحِلتَهُ، حتى إنَّ ذِفْرَاهَا لَتَكادُ تُصيبُ قَادَمةَ الرّحل، وهو يقول: يا أيها الناس، عليكم السَّكينة والوقَارَ، فَإنَّ البرَّ ليسَ في إيضاع الإبلِ» .
وفي أخرى له مختصراً «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم حيثُ أفاضَ من عرفة مَالَ إلى الشِّعْبِ، فقلتُ له: صَلِّ المغرب، فقال: الْمُصَلَّى أَمامَكَ» .
وفي أخرى له: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نزلَ الشِّعْبَ، الذي يَنْزِلُهُ الأُمَرَاءُ، فبال، ثم توضأ وضُوءاً خفيفاً فقلتُ: يا رسول الله، الصلاة، فقال: الصلاةُ أمامَكَ، فَلَمَّا أتَينا الْمُزْدَلِفَةَ، لم يَحِلَّ آخرُ النَّاس حتَّى صَلَّى».
وهكذا عند ابن ماجه لكن قال في آخره: ” فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى جَمْعٍ، أَذَّنَ، وَأَقَامَ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ لَمْ يَحِلَّ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ، حَتَّى قَامَ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ “.
11771 / 1545 – (د) علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: «ثم أُردف أُسامة فجعَلَ يُعْنِقُ على نَاقَتِهِ، والنَّاسُ يضربون الإبلَ يميناً وشِمَالاً، لا يَلْتَفِتُ إليهم، ويقول: السَّكِينَة، أَيها الناسُ، ودَفَعَ حين غابتِ الشَّمْسُ» .
هكذا ذكره أبو داود عَقِيبَ حديث كُرَيْبٍ عن أُسامةَ الذي ذكرناه آنفاً، ولم يذكر أَوَّلَ الحديث، وإنما أوَّلُ لفظٍ أبي داود: «عن علي» كما ذكرناه.