1430/ 876 – عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَظْهَرُ الدِّينُ حَتَّى يُجَاوِزَ التُّجَّارُ، وَتُخَاضَ الْبِحَارُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِكُمْ أَقْوَامٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، يَقُولُونَ: قَدْ قَرَأْنَا الْقُرْآنَ، مَنْ أَقْرَأُ مِنَّا؟ وَمَنْ أَفْقَهُ مِنَّا؟ وَمَنْ أَعْلَمُ مِنَّا؟ ” ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى 185/1 أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: “هَلْ فِي أُولَئِكَ مِنْ خَيْرٍ؟” قَالُوا: لَا. قَالَ: “أُولَئِكَ مِنْكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ».
قال الهيثميّ : رواه أبو يعلى وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3030) لأبي بكر. وكذا في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 251)، وقال: وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ … فَذَكَرَهُ. قَالَ: وثنا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبْذِيُّ … فَذَكَرَهُ. قُلْتُ: وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّي، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عبيدة الربذي … فذكره. ومدار الإسناد هَذَا عَلَى مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَسَيَأْتِي بعضه في كتاب فضائل القرآن، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قال الهيْثَميُّ: رَوَاهُ الطّبرَانيُّ في الأوسط والبزار بإسناد لابأس بِهِ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.
1431/ 877 – وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَظْهَرُ الْإِسْلَامُ حَتَّى يَخْتَلِفَ التُّجَّارُ فِي الْبَحْرِ، وَحَتَّى تَخُوضَ الْخَيْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، يَقُولُونَ: مَنْ أَقْرَأُ مِنَّا؟ مَنْ أَعْلَمُ مِنَّا؟ مَنْ أَفْقَهُ مِنَّا؟” ثُمَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: هَلْ فِي أُولَئِكَ مِنْ خَيْرٍ؟” قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: “أُولَئِكَ مِنْكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ».
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الطّبرَانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ الْبَزَّارِ مُوَثَّقُونَ.
1432/ 877/2983– عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ: إِنِّي مُؤْمِنٌ: فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: فَقُلْ: إِنِّي فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَ: آمَنْتُ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2983) لأحمد بن منيع. قال البوصيري في اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 108): قُلْتُ: رِجَالُهُ رجال الصحيحين، وَأَبُو قَطَنٍ اسْمُهُ عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ قَطَنِ بْنِ كَعْبٍ الْبَصْرِيُّ.
1433/ 877/2984– عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ابن كُرَيْزٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ: إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِرَأْيِهِ، وَمَنْ قَالَ: أَنَا عَالِمٌ فَهُوَ جَاهِلٌ، ومن قال: إنا فِي الْجَنَّةِ فَهُوَ فِي النَّارِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2984) لمسدد. قال البوصيري في اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 137): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ.
1434/ 877/2985– عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَهُوَ كَافِرٌ، ومن زَعَمَ أَنَّهُ فِي الْجَنَّةِ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ عَالِمٌ فَهُوَ جَاهِلٌ، قَالَ: فَنَازَعَهُ رجل، قال: إِنْ تَذْهَبُوا بِالسُّلْطَانِ فَإِنَّ لَنَا الْجَنَّةَ. قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ فِي الْجَنَّةِ فَهُوَ فِي النَّارِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2985) للحارث. قال البوصيري في اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 137): قُلْتُ: الْإِسْنَادُ الْأَوَّلُ فِيهِ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَالْإِسْنَادُ الثَّانِي صَحِيحٌ إِلَّا أَنَّهُ مُنْقَطِعٌ. ورَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ: ثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ قَالَ: “قَالَ عُمَرُ … ” فَذَكَرَهُ. وَرَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كُرَيْزٍ، عَنْ عُمَرَ.
1435/ 877/2986– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَتِمُّ إِيمَانُ الْمَرْءِ حَتَّى يَسْتَثْنِيَ فِي كُلِّ حَدِيثِهِ. أَوْ قَالَ: فِي كل كَلَام.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2986) لأحمد بن منيع. قال البوصيري في اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 156)، بعد عزوه له: (هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؛ لِضَعْفِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ) .
1436/ 878 – وَعَنْ أُمِّ الْفَضْلِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّهُ قَامَ لَيْلَةً بِمَكَّةَ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ: “اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟” ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَكَانَ أَوَّاهًا فَقَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، فَحَرَّضْتَ وَجَهَدْتَ وَنَصَحْتَ فَأَصْبَحَ، فَقَالَ: “لَيَظْهَرَنَّ الْإِيمَانُ حَتَّى يُرَدَّ الْكُفْرُ إِلَى مَوَاطِنِهِ، وَلَتُخَاضَنَّ الْبِحَارُ بِالْإِسْلَامِ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتَعَلَّمُونَ فِيهِ الْقُرْآنَ، يَتَعَلَّمُونَهُ وَيَقْرَءُونَهُ، وَيَقُولُونَ: قَدْ قَرَأْنَا وَعَلِمْنَا، فَمَنْ ذَا الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنَّا؟ فَهَلْ فِي أُولَئِكَ مِنْ ضُرٍّ؟” قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ أُولَئِكَ؟ قَالَ: “أُولَئِكَ مِنْكُمْ، وَأُولَئِكَ وَقُودُ النَّارِ».
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الطّبرَانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ هِنْدَ بِنْتَ الْحَارِثِ الْخَثْعَمِيَّةَ التَّابِعِيَّةَ لَمْ أَرَ مَنْ وَثَّقَهَا وَلَا جَرَّحَهَا.
1437/ 879 – وَعَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ: إِنِّي عَالَمٌ فَهُوَ جَاهِلٌ».
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الطّبرَانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
1438/ 880 – وَعَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: مَنْ قَالَ: إِنِّي عَالِمٌ فَهُوَ جَاهِلٌ، وَمَنْ قَالَ: إِنِّي جَاهِلٌ فَهُوَ جَاهِلٌ، وَمَنْ قَالَ: إِنِّي فِي الْجَنَّةِ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَمَنْ قَالَ: إِنِّي فِي النَّارِ فَهُوَ فِي النَّارِ.
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الطّبرَانيُّ فِي الصَّغِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَطَاءٍ الثَّقَفِيُّ، ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَقَالَ: هُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَمَعَ ذَلِكَ فَهُوَ مِنْ قَوْلِ يَحْيَى مَوْقُوفًا عَلَيْهِ.