34972 / 2133 – (خ م ط ت د ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يُستَجَابُ لأحَدِكم مَا لم يَعجَلْ، يقولُ: دَعوتُ رَبي، فلم يَستَجِبْ لي». أخرجه ابن ماجه والجماعة إلا النسائي.
وفي أخرى لمسلم قال: «لا يَزَالُ يُسْتَجابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بإثم أو قَطِيعَةِ رَحِمٍ ما لم يستعجلْ، قيل: يا رَسول الله، ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوتُ، وقد دَعَوتُ فلم أرَ يستجيب لي، فَيَسْتَحْسِرُ عند ذلك، ويَدَعُ الدعاءَ» .
وفي رواية الترمذي قال: «ما من رجل يَدْعُو اللهَ بِدُعَاءٍ إِلا استُجِيبَ لَه، فإمَّا أنْ يُعَجَّلَ له في الدنيا، وإمَّا أنْ يُدَّخَرَ له في الآخرة، وإمَّا أنْ يُكَفَّرَ عنه من ذُنُوبِهِ، بِقَدْرِ مَا دَعَا، ما لَمْ يَدْعُ بِإِثمٍ، أو قَطيعةِ رَحِّمٍ، أو يَسْتَعْجِلْ، قالوا: يا رسولَ الله، وكيف يَسْتَعجِلُ؟ قال: يقول: دَعَوتُ رَبي فما استَجَابَ لي».
وفي أخرى له قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ عَبدٍ يَرفَعُ يَدَيْهِ حتى يَبدُوَ إِبطُهُ يَسألُ اللهَ مَسأَلَة، إلا آتَاهُ اللهُ إيَّاهَا مَا لَمْ يَعْجَلْ، قالوا: يا رسولَ الله، وكيفَ عَجَلَتُهُ؟ قال: يقول: قد سَألتُ وسأَلتُ فلم أُعْطَ شَيئاً».
34973 / 2118 – (ت د ه – سلمان الفارسي رضي الله عنه ): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَستَحي من عبده إذا رَفَعَ إليه يديه أنْ يَرُدَّهُما صِفْراً خَائِبَتَيْنِ». أخرجه الترمذي، وأبو داود وابن ماجه، إلا أن أبا داود لم يذكر «خائبتين».
34974 / 17208 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَسْأَلَةٍ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهَا، إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَهَا لَهُ وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ»”.
قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَفِي بَعْضِهِمْ خِلَافٌ.
34975 / 17208/3334– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِثْلَهُ، وَزَادَ: “فَإِذَا دَعَوْتُمْ، فَلْيَدْعُ مِنْكُمُ الصَّغِيرُ، وَالْكَبِيرُ، وَالْأَعْمَى، وَالْفَصِيحُ، فإنكم لَا تَدْرُونَ أَيُّكُمْ يُجَابُ”. الْحَدِيثَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3334) لأبي يعلى. زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 445): قَالَ: وَإِنَّ لِلَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ- مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَرَحْمَةٌ فِي عِبَادِهِ يَتَعَايَشُونَ بِهَا وَيَتَعَاطَفُونَ وَيَتَرَاحَمُونَ بِهَا تحنو الوالدة عَلَى وَلَدِهَا، وَعِنْدَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ رَحْمَةً، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ضَمَّ هَذِهِ الرَّحْمَةَ إِلَى التِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ ثُمَّ وَضَعَهَا عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ خَلْقِهِ”. وكذلك قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي كِتَابِ الدُّعَاءِ: ثَنَا مُحَمَّدٌ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “إِنَّ أَعْجَزَ النَّاسِ … ” فَذَكَرَ مِثْلَ طَرِيقِ أَبِي يَعْلَى الْأُولَى. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ وَتَقَدَّمَ فِي الأدب، وآخر مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ. رواهُ الطبرانيُّ في كتاب الدعاء وحديث سلمان.
34976 / 17208/3359– عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: “لَا بَأْسَ أَنْ تُؤَمِّنَ عَلَى دُعَاءِ الرَّاهِبِ إذا دعا لكن وَقَالَ: إنه يستجاب لهم فِينَا، وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3359) لإسحاق. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 439): هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.
34977 / 17209 – وَلِأَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ أَبِي يَعْلَى: “«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِشَيْءٍ إِلَّا اسْتَجَابَ لَهُ فِيهِ، فَإِمَّا أَنْ يُعْطِيَهُ إِيَّاهُ وَإِمَّا أَنْ يُكَفِّرَ عَنْهُ بِهِ مَأْثَمًا مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ»”. وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
34978 / ز – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا تَعْجِزُوا فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ لَا يَهْلِكُ مَعَ الدُّعَاءِ أَحَدٌ».
(ح871)
أخرجه الحاكم في المستدرك (1861).
34979 / 17210 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ يَعْنِي الْخُدْرِيَّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَ لَهُ دَعْوَتَهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا”. قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: “اللَّهُ أَكْثَرُ»”.
قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَأَبِي يَعْلَى وَأَحَدُ إِسْنَادَيِ الْبَزَّارِ 148/10 رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
34980 / 17211 – وَعَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِابْنِ آدَمَ: يَا ابْنَ آدَمَ، ثَلَاثٌ وَاحِدَةٌ لِي وَوَاحِدَةٌ لَكَ، وَوَاحِدَةٌ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ، أَمَّا الَّتِي لِي فَتَعْبُدُنِي وَلَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، وَأَمَّا الَّتِي لَكَ فَمَا عَمِلْتَ مِنْ عَمَلٍ جَزَيْتُكَ بِهِ، وَإِنْ أَغْفِرْ فَأَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَمِنْكَ الدُّعَاءُ وَالْمَسْأَلَةُ، وَعَلَيَّ الِاسْتِجَابَةُ وَالْعَطَاءُ»”.
قال الهيثمي: رواه البزار، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ وَقَدْ وُثِّقَا. وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ أَنَسٍ بِنَحْوِهِ فِي الْإِيمَانِ فِي حَقِّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ.
34981 / 17212 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ فَيَرُدَّهُمَا صِفْرًا لَيْسَ فِيهِمَا شَيْءٌ»”.
قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرُ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
34982 / 17213 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَحْيِي مِنْ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ إِذَا كَانَ مُسَدِّدًا لَزُومًا لِلسُّنَّةِ، أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ فَلَا يُعْطِيَهُ»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ صَالِحُ بْنُ رَاشِدٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
34983 / 17214 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ مِنَ النَّارِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، وَلِكُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
34984 / 17215 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ لِلَّهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ عُتَقَاءَ مِنَ النَّارِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَإِنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ دَعْوَةً يَدْعُو بِهَا فَيُسْتَجَابُ لَهُ»”. قُلْتُ: رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِاخْتِصَارِ الدَّعْوَةِ.
قال الهيثمي: رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
34985 / 17216 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ أَعْطَى أَرْبَعًا أُعْطِيَ أَرْبَعًا، وَتَفْسِيرُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى: مَنْ أَعْطَى الذِّكْرَ ذَكَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [البقرة: 152]. وَمَنْ أَعْطَى الدُّعَاءَ أُعْطِيَ الْإِجَابَةَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر: 60]. وَمَنْ أَعْطَى الشُّكْرَ أُعْطِيَ الزِّيَادَةَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ [إبراهيم: 7]. وَمَنْ أَعْطَى الِاسْتِغْفَارَ أُعْطِيَ الْمَغْفِرَةَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا [نوح: 10]»).
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَحْمُودُ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.