3068 / 1576 – عَنِ الْحَسَنِ «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ، فَقَالَ لَهُ أُبَيٌّ: لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ، قَدْ تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَأَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ حُلَلِ الْحِيرَةِ; لِأَنَّهَا تُصْبَغُ بِالْبَوْلِ، فَقَالَ لَهُ أُبَيٌّ: لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ، قَدْ لَبِسَهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَبِسْنَاهُنَّ فِي عَهْدِهِ».
قال الهيثميّ : رَواهُ أحمَدُ، وَالْحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُمَرَ وَلَا مِنْ أُبَيٍّ.بَابٌ فِي الْمَذْيِ
3069 / 5219 – (خ م د س ط ت ه – علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) قال محمد بن الحنفية: قال عليّ: «كنتُ رجلا مَذَّاء، فاسْتَحيَيْتُ أن أسألَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، لمكان ابنتِهِ، فأمرتُ المقداد بنَ الأسودِ، فسأله، فقال: يَغْسِلُ ذَكَره ويتوضأ» أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي قال: «فأمرتُ رجلاً يسأل النبي صلى الله عليه وسلم، قال: اغْسلْ ذكرَك وتوضأ» .
ولمسلم عن ابن عباس قال: قال عليّ: «أرْسَلْنا المقدادَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله عن المذي يخرج من الإنسان: كيف يفعل به ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: توضأ وانضَحْ فَرْجَكَ» .
وفي رواية «الموطأ» عن المقداد «أن علياً أمره أن يسأل له رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل إذا دَنَا من أهله، فخرج منه المذيُ: ماذا عليه؟ قال عليّ: فإن عندي ابنةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسْتَحيي أن أسأله، قال المقداد: فسألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: إذا وجدَ ذلك أحدُكم فَلْيَنْضَحْ فَرجَهُ بالماء، ولْيتوضأْ وضوءَه للصلاة» .وفي رواية أبي داود مثل «الموطأ» .وله في أخرى عن عروة عن علي بن أبي طالب «قال للمقداد … » فذكر نحو هذا، يعني: رواية «الموطأ» قال فسأله المقداد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لِيَغْسِلْ ذَكَرَهُ وأُنْثَييه» .
وفي أخرى: لم يذكر أُنثَييهِ.وله في أخرى قال: «كنتُ رجلاً مَذَّاء، فجعلتُ أغْتَسِلُ، حتى تَشقَّق ظهري، قال: فذكرتُ ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم أو ذُكِر له – فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تَفعلْ، إذا رأيتَ المذْيَ فاغْسِلْ ذَكَرَكَ، وتوضأ وضوءَكَ للصلاة، فإذا فَضَخْتَ الماءَ فاغْتَسِلْ» .
وفي رواية الترمذي قال عليّ: «سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن المذي، فقال: من المذي الوضوءُ، ومن المني الغُسْلُ» . ورواية ابن ماجه الأولى بنحو هذا. لكن قال: (سئل) وفي لفظ أخر: عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرَّجْلِ يَدْنُو مِنَ امْرَأَتِهِ، فَلَا يُنْزِلُ قَالَ: «إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ، فَلْيَنْضَحْ فَرْجَهُ – يَعْنِي لِيَغْسِلْهُ -، وَيَتَوَضَّأْ».
وأخرج النسائي رواية «الموطأ» .وله في أخرى قال: «كنتُ رجلاً مذَّاء، وكانت ابنةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم تحتي، فاسْتَحْيَيتُ أن أسألَه، فقلتُ لرجل جالس إلى جنبي: سَلْهُ، فقال: فيه الوضوء» .وفي أخرى قال: «قلتُ للمقداد: إذا بَنَى الرجل بأهله فأمْذَى ولم يُجَامِعْ، فَسلِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن ذلك؛ فإني أستَحيي أن أسألَه عن ذلك، وابنته تحتي، فسأله، فقال: يَغْسِلُ مَذَاكِيرَه، ويتوضأ وضوءَه للصلاة» .وله في أخرى قال: «كنتُ رجلاً مَذَّاء، فأمرتُ عمَّار بن ياسر يسألُ رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجلِ ابنتِهِ عندي، فقال: يكفي من ذلك الوضوءُ» .وفي أخرى عن ابن عباس قال: تَذَاكَر عليّ والمقدادُ وعمَّار، فقال عليّ: إني امْرؤ مَذَّاء، وإني أستحيي أن أسألَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، لمكان ابنته مني، فيسألُه أحدُكما، فذكر لي أنَّ أحدَهما – ونَسِيتُه -سألَهُ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ذلك المذْيُ، إذا وَجَدَه أحدُكم فليغسلْ ذلك منه، ولْيتوضأ وضوءَه للصلاة أو كوضوءِ الصلاة» .وفي أخرى قال: «كنتُ رجلاً – يعني مَذَّاء – فأمرتُ رجلاً فسأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: فيه الوضوء» .وفي أخرى قال : «توضأ، وانضحْ فَرْجَكَ». وفي أخرى «فلينضحْ فَرْجَهُ، وليتوضأ وضوءَهُ للصلاة» .وفي رواية عن رافع بن خَديج: «أن علياً أمر عَمَّاراً أن يسألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن المذي؟ فقال: يَغْسِلُ مَذَاكِيرَهُ ويتوضأ».
3070 / 5220 – (د ت ه – سهل بن حنيف رضي الله عنه ) قال: «كنتُ ألقَى من المذْي شِدَّة وعَناء، وكنتُ أُكْثِرُ منه الاغتسال، فسألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: إيما يُجزيك من ذلك الوضوء، قلت: يا رسول الله، كيف بما يصيبُ الثوبَ منه؟ فقال: يكفيك أن تأخذَ كَفاً من ماء فتنضحَ به حيث ترى أنه أصابَ من ثوبك». أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
رواه أبو داود رقم (210) في الطهارة، باب في المذي، والترمذي رقم (115) في الطهارة، باب ما جاء في المذي يصيب الثوب، ورواه أيضاً ابن ماجه رقم (506) في الطهارة، باب الوضوء من المذي، ورواه أيضاً ابن ماجه رقم (506) في الطهارة، باب الوضوء من المذي. وإسناده صحيح.
3071 / 5221 – (ط) – جندب – مولى عبد الله بن عياش بن ربيعة المخزومي قال: «سألتُ عبد الله بنَ عمر عن المذي فقال: إذا وجدتَهُ فاغسلْ فَرْجَكَ، وتوضأ وضوءَكَ للصلاة». أخرجه «الموطأ».
3072 / 5222 – (د) عبد الله بن سعد الأنصاري رضي الله عنه قال: «سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يُوجبُ الغسل؟ وعن الماءِ يكون بعد الماء؟ فقال: ذاك المذيُ، وكلُّ فحل يَمْذي، فلتغسل من ذلك فرجك وأُنْثَييك، وتوضأ وضوءَك للصلاة» أخرجه أبو داود.
3073 / 507 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ) أَنَّهُ أَتَى أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، وَمَعَهُ عُمَرُ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمَا، فَقَالَ: «إِنِّي وَجَدْتُ مَذْيًا، فَغَسَلْتُ ذَكَرِي، وَتَوَضَّأْتُ» فَقَالَ: عُمَرُ: أَوَيُجْزِئُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: أَسَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «نَعَمْ». أخرجه ابن ماجه.
3074 / 5223 – (ط) عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «إني لأجده ينحدر مني مثل الخُرَيزة، فإذا وجد ذلك أحدُكم فليغسلْ ذَكَرَهُ، وليتوضأ وضوءَه للصلاة – يعني المذيَ -» أخرجه «الموطأ».
3075 / 1566 – عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ «أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ كَانَ يَلْقَى مِنَ الْمَذْيِ شِدَّةً، فَسَدَّدَ رَجُلًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “ذَلِكَ الْمَذْيُ، وَكُلُّ فَحْلٍ يَمْذِي، تَغْسِلُهُ بِالْمَاءِ وَتَوَضَّأْ وَصَلِّ».
قال الهيثميّ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ مِنْ رِوَايَةِ عَطَاءِ بْنِ عَجْلَانَ، وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى ضَعْفِهِ.
3076 / 1567 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «بَعَثَ عَلِيٌّ رَجُلًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ عَنِ الْمَذْيِ، فَكَرِهَ أَنْ يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَسْأَلُهُ لِمَكَانِ فَاطِمَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يَرَى الْمَرْأَةَ فَيَمْذِي، أَعَلَيْهِ الْغُسْلُ؟ فَقَالَ: ” تِلْكَ يَلْقَاهَا فُحُولَةُ الرِّجَالِ، يُجْزِئُكَ مِنْ ذَلِكَ الْوُضُوءُ».
قال الهيثميّ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، وَأَجْمَعُوا عَلَى ضَعْفِهِ.