في فضائل الصحابة، باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
30309 / 6498 – (ت) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: «إنْ كنا لَنَعْرِفُ المنافقين – نحن معاشر الأنصار – ببغضهم عليَّ بن أبي طالب» . أخرجه الترمذي.
30310 / 6499 – (ت) أم سلمة – رضي الله عنها – قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يُحبُّ عليّاً منافق، ولا يبغضه مؤمن» أخرجه الترمذي.
30311 / 6500 – (م س ت – ه – زر بن حبيش رحمه الله ) قال: سمعتُ عليّاً – رضي الله عنه – يقول: «والذي فَلَقَ الحبَّة، وبرأ النسمة، إِنه لعهدُ النبيِّ الأُميِّ إليَّ: أنه لا يحبُّني إلا مؤمن، ولا يُبْغِضُني إلا منافق» . أخرجه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه.
30312 / 14722 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96] قَالَ: مَحَبَّةٌ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ وَقَدْ وُثِّقَ وَضَعَّفَهُ جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا وَلَكِنَّ الضَّحَّاكَ قِيلَ: إِنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ.
30313 / 14723 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كُنْتُ أَخْدِمُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَدَّمَ فَرْخًا مَشْوِيًّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ وَإِلَيَّ، يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الْفَرْخِ”. فَجَاءَ عَلِيٌّ وَدَقَّ الْبَابَ، فَقَالَ أَنَسٌ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: عَلِيٌّ، فَقُلْتُ: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى حَاجَةٍ فَانْصَرَفَ، ثُمَّ تَنَحَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَكَلَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ وَإِلَيَّ، يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الْفَرْخِ “. فَجَاءَ عَلِيٌّ، فَدَقَّ الْبَابَ دَقًّا شَدِيدًا، فَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” يَا أَنَسُ مَنْ هَذَا؟ “. قُلْتُ: عَلِيٌّ. قَالَ: ” أَدْخِلْهُ “. فَدَخَلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “لَقَدْ سَأَلْتُ اللَّهَ ثَلَاثًا أَنْ يَأْتِيَنِي بِأَحَبِّ الْخَلْقِ إِلَيْهِ وَإِلَيَّ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الْفَرْخِ”. فَقَالَ عَلِيٌّ: وَأَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ جِئْتُ ثَلَاثًا كُلُّ ذَلِكَ يَرُدُّنِي أَنَسٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “يَا أَنَسُ، مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟” قَالَ: أَحْبَبْتُ أَنْ تُدْرِكَ الدَّعْوَةُ رَجُلًا مِنْ قَوْمِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “لَا يُلَامُ الرَّجُلُ عَلَى حُبِّ قَوْمِهِ»”.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (3962) ورقم (3963) للبزار.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 197): وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: ” أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – حَجَلٌ مَشْوِيٌّ بِخُبْزَةٍ وَصُبَابَةٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّعَامُ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ أَبِي. وَقَالَتْ حَفْصَةُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ أَبِي. قَالَ أَنَسٌ: وَقُلْتُ أَنَا: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ. قَالَ أَنَسٌ: فَسَمِعْتُ حَرَكَةً بِالْبَابِ فَخَرَجْتُ فَإِذَا عَلِيٌّ بِالْبَابِ فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَلَى حَاجَةٍ فَانْصَرَفَ ثُمَّ سَمِعْتُ حَرَكَةً بِالْبَابِ فَخَرَجْتُ فَإِذَا عَلِيٌّ بِالْبَابِ فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم – على حاجة فانصرف ثم سمعت حركة بالباب فسلم عليّ فَسَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – صوته فقال: انظر من هذا؟ فخرجت فَإِذَا هُوَ عَلِيٌّ فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ ائْذَنْ لَهُ. فَدَخَلَ عَلِيٌّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: اللهم وَالِي اللَّهُمَّ وَالِي “.
رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ.
وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – كَانَ عِنْدَهُ طَائِرٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّائِرِ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَرَدَّهُ ثُمَّ جَاءَ عمر فَرَدَّهُ ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَذِنَ لَهُ “.
وَالْبَزَّارُ وَلَفْظُهُ: ” أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – أَطْيَارٌ فَقَسَمَهَا بَيْنَ نِسَائِهِ فَأَصَابَ كَلُّ امْرَأَةٍ مِنْهَا ثَلَاثَةً فَأَصْبَحَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ- صَفِيَّةَ أَوْ غَيْرِهَا- فَأَتَتْهُ بِهِنَّ فَقَالَ: اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا. فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ. فَجَاءَ عَلِيٌّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: يا أنس انْظُرْ مَنْ عَلَى الْبَابِ؟ فَنَظَرْتُ فَإِذَا عَلِيٌّ فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عَلَى حَاجَةٍ. ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ: انْظُرْ مَنْ عَلَى الْبَابِ؟ فَإِذَا عَلِيٌّ- حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثًا- فَدَخَلَ يَمْشِي وَأَنَا خَلْفُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: من حبسك رحمك الله؟ قَالَ: هَذَا آخِرَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَرُدُّنِي أَنَسٌ يَزْعُمُ أَنَّكَ عَلَى حَاجَةٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْتُ دُعَاءَكَ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْمِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – إن الرَّجُلَ قَدْ يُحِبُّ قَوْمَهُ إِنَّ الرَّجُلَ قَدْ يُحِبُ قَوْمَهُ- قَالَهَا ثَلَاثًا “.
قَالَ الْبَزَّارُ: رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ مِنْ وُجُوهٍ قَالَ: وَكُلُّ مَنْ رَوَاهُ عَنْ أَنَسٍ فَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ. وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مُخْتَصَرًا.انتهى. وقد مضى في باب منزلته رضي الله عنه.
والحديث عند الحاكم (4650). وكان الحاكم يضعف هذا الحجيث ألا، ويقول: لا يصح. ولو صح لما كان أحد أفضل من علي. ثم عاد فأخرجه في المستدرك.
وانظر ما سيأتي
30314 / 14724 – وَفِي رِوَايَةٍ: «كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَائِطٍ وَقَدْ أُتِيَ بِطَائِرٍ».
30315 / 14725 – وَفِي رِوَايَةٍ: «أَهْدَتْ أُمُّ أَيْمَنَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طَائِرًا بَيْنَ رَغِيفَيْنِ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟ “. فَجَاءَتْهُ بِالطَّائِرِ».
قُلْتُ: عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ طَرَفٌ مِنْهُ.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِاخْتِصَارٍ، وَأَبُو يَعْلَى بِاخْتِصَارٍ كَثِيرٍ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَرَدَّهُ، ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ فَرَدَّهُ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَذِنَ لَهُ». وَفِي إِسْنَادِ الْكَبِيرِ حَمَّادُ بْنُ الْمُخْتَارِ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَفِي أَحَدِ أَسَانِيدِ الْأَوْسَطِ أَحْمَدُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ أَبِي طَيْبَةَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى ثِقَاتٌ وَفِي بَعْضِهِمْ ضَعْفٌ.125/9انتهى
قلت: والذي في سنن الترمذي (6/ 81): عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَيْرٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي هَذَا الطَّيْرَ فَجَاءَ عَلِيٌّ فَأَكَلَ مَعَهُ.
قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لاَ نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ السُّدِّيِّ إِلاَّ مِنْ هَذَا الوَجْهِ.
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَنَسٍ، وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ هُوَ كُوفِيٌّ، وَالسُّدِّيُّ اسْمُهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَدْ أَدْرَكَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَرَأَى الحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ.
أقول: وجاء في البدر المنير (1/ 314): وَقَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن الشاذياخي: كُنَّا فِي مجْلِس السَّيِّد أبي الْحسن، فسُئِلَ الْحَاكِم عَن حَدِيث الطير، فَقَالَ: لَا يَصح، وَلَو صَحَّ لما كَانَ أحدٌ أفضل من عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه بعد رَسُول الله – صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم -.
وَقَالَ ابْن طَاهِر فِي حَدِيث الطير الْمَشْهُور، الْمَرْوِيّ من نَحْو عشْرين طَرِيقا – عائبًا عَلَى إِخْرَاج الْحَاكِم لَهُ فِي مُسْتَدْركه: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع، كل طرقه بَاطِلَة معلولة، إنَّما يَجِيء عَن سقاط أهل الْكُوفَة والمجاهيل عَن أنس وَغَيره.
قَالَ: وصنَّف الْحَاكِم فِي جمع طرقه جُزْءا. قَالَ: وَلَا يَخْلُو الْحَاكِم من أحد أَمريْن: إمَّا الْجَهْل بِالصَّحِيحِ، فَلَا يعْتَمد عَلَى قَوْله؛ وإمَّا الْعلم بِهِ، وَيَقُول بِخِلَافِهِ، فَيكون معاندًا كَذَّابًا.
قَالَ: وَله دسائس. قَالَ: وَبلغ الدَّارَقُطْنِيّ أَن الْحَاكِم أَدخل حَدِيث الطير فِي «الْمُسْتَدْرك عَلَى الصَّحِيحَيْنِ» ، فَقَالَ: يسْتَدرك عَلَيْهِمَا حَدِيث الطير؟ ! فَبلغ الْحَاكِم، فَأخْرجهُ من الْكتاب….
قُلْتُ: حَدِيث الطير مَوْجُود فِي نسخ الْمُسْتَدْرك الَّتِي بِأَيْدِينَا الْآن بِمصْر وَالشَّام.
قَالَ الْخَطِيب: وحَدَّثَنَي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الأرموي بنيسابور – وَكَانَ شَيخا، فَاضلا، صَالحا، عَالما – قَالَ: جمع الْحَاكِم أَبُو عبد الله أَحَادِيث، زَعَمَ أَنَّهَا صِحاح عَلَى شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم، يلْزمهُمَا إخْرَاجهَا فِي «صَحِيحَيْهِمَا» ، مِنْهَا: حَدِيث الطير، و «من كنت مَوْلَاهُ فعليّ مَوْلَاهُ» فأنكرها عَلَيْهِ أَصْحَاب الحَدِيث، وَلم يلتفتوا إِلَى قَوْله، وَلَا صوَّبُوه فِي فعله. انتهى
30316 / 14726 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَطْيَارٌ، فَقَسَّمَهَا بَيْنَ نِسَائِهِ، فَأَصَابَ كُلَّ امْرَأَةٍ مِنْهَا ثَلَاثَةٌ، فَأَصْبَحَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ صَفِيَّةَ أَوْ غَيْرِهَا فَأَتَتْهُ بِهِنَّ فَقَالَ: “اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا “. فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَجَاءَ عَلِيٌّ رضي الله عنه فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” يَا أَنَسُ، انْظُرْ مَنْ عَلَى الْبَابِ “. فَنَظَرْتُ فَإِذَا عَلِيٌّ، فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حَاجَةٍ، ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” انْظُرْ مَنْ عَلَى الْبَابِ؟ “. فَإِذَا عَلِيٌّ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثًا فَدَخَلَ يَمْشِي وَأَنَا خَلْفَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” مَنْ حَبَسَكَ رَحِمَكَ اللَّهُ؟ “. فَقَالَ: هَذَا آخِرَ ثَلَاثِ مَرَّاتٍ يَرُدُّنِي أَنَسٌ يَزْعُمُ أَنَّكَ عَلَى حَاجَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ “. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَمِعْتُ دُعَاءَكَ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْمِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” إِنَّ الرَّجُلَ قَدْ يُحِبُّ قَوْمَهُ، إِنَّ الرَّجُلَ قَدْ يُحِبُّ قَوْمَهُ “. قَالَهَا ثَلَاثًا».
قال الهيثمي : رواه البزار، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَلْمَانَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
30317 / 14727 – وَعَنْ سَفِينَةَ – وَكَانَ خَادِمًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَوَائِرُ فَصَنَعْتُ لَهُ بَعْضَهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَيْتُهُ بِهِ، فَقَالَ: ” مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا؟ “. فَقُلْتُ: مِنَ الَّتِي أَتَيْتُ بِهِ أَمْسَ، فَقَالَ: ” أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لَا تَدَّخِرَنَّ لِغَدٍ طَعَامًا، لِكُلِّ يَوْمٍ رِزْقُهُ؟ “. ثُمَّ قَالَ: “اللَّهُمَّ أَدْخِلْ عَلَيَّ أَحَبَّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّيْرِ “. فَدَخَلَ عَلِيٌّ رضي الله عنه فَقَالَ: “اللَّهُمَّ وَإِلَيَّ»”.
قال الهيثمي : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ بِاخْتِصَارٍ، وَرِجَالُ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (3964) لأبي يعلى.
هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 199) بنحو هذا للبزار، ذكره في الشواهد.
30318 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ، أَنْتَ سَيِّدٌ فِي الدُّنْيَا، سَيِّدٌ فِي الْآخِرَةِ، حَبِيبُكَ حَبِيبِي، وَحَبِيبِي حَبِيبُ اللَّهِ، وَعَدُوُّكَ عَدُوِّي، وَعَدُوُّي عَدُوُّ اللَّهِ، وَالْوَيْلُ لِمَنْ أَبْغَضَكَ بَعْدِي».
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4695).
30319 / ز – عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: حَجَجْنَا فَمَرَرْنَا عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ بِالْمَدِينَةِ، وَمَعَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ، فَقِيلَ لِلْحَسَنِ: إِنَّ هَذَا مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ السَّابُ لِعَلِيٍّ، فَقَالَ: عَلَيَّ بِهِ، فَأُتِيَ بِهِ، فَقَالَ: ” أَنْتَ السَّابُّ لِعَلِيٍّ؟ فَقَالَ: مَا فَعَلْتَ، فَقَالَ: «وَاللَّهِ إِنْ لَقِيتُهُ – وَمَا أَحْسَبُكَ تَلَقَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ -، لَتَجِدَهُ قَائِمًا عَلَى حَوْضِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذُودُ عَنْهُ رَايَاتِ الْمُنَافِقِينَ بِيَدِهِ عَصًا مِنْ عَوْسَجٍ» حَدَّثَنِيهِ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ خَابَ مَنَ افْتَرَى.
أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (4724).
30320 / 14728 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِطَيْرٍ، فَقَالَ: “اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ “. فَجَاءَ عَلِيٌّ، فَقَالَ: ” اللَّهُمَّ وَإِلَيَّ»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ شَيْخٌ يَرْوِي عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ قِرْمٍ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا، وَفِيهِ ضَعْفٌ.
30321 / 14729 – وَعَنِ الضَّحَّاكِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: «لَمَّا سَارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَرَ جَعَلَ عَلِيًّا عَلَى مُقَدِّمَتِهِ، فَقَالَ: ” مَنْ دَخَلَ النَّخْلَ فَهُوَ آمِنٌ “. فَلَمَّا تَكَلَّمَ بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَادَى بِهَا عَلِيٌّ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَضْحَكُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَا يُضْحِكُكَ؟ “. قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ: ” إِنَّ جِبْرِيلَ يَقُولُ: إِنِّي أُحِبُّكَ “. فَقَالَ: وَبَلَغْتُ أَنْ يُحِبَّنِي جِبْرِيلُ؟ قَالَ: ” نَعَمْ. وَمَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْ جِبْرِيلَ. اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى»”.
قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
30322 / 14730 – وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَ صَوْتَ عَائِشَةَ وَهِيَ 126/9 تَقُولُ: لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ عَلِيًّا أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ أَبِي مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا. قَالَ: فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ فَأَهْوَى إِلَيْهَا، فَقَالَ: يَا بِنْتَ فُلَانَةَ، لَا أَسْمَعُكِ تَرْفَعِينَ صَوْتَكِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ غَيْرَ ذِكْرِ مَحَبَّةِ عَلِيٍّ رضي الله عنه.
قال الهيثمي : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَقال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ.
30323 / 14730/4029– عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ: ذَكَرْنَا عِنْدَهُ أَبَا بَكْرٍ وعمر وعليا رَضِيَ الله عَنْهم فَقَالَ: نِعْمَ المرآن وَإِنِّي لَأَجِدُ لِعَلِيٍّ فِي قَلْبِي مِنَ الليطة ما لا أَجِدُ لَهُمَا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4029) للحارث.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 159): وَإِنِّي لَأَجِدُ لِعَلِيٍّ فِي قَلْبِي مِنَ اللَّيَطِ مَا لَا أَجِدُ لَهُمَا”.