419/ 57 – (خ م ت) أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ المؤمِنِ كَمَثَلِ خَامَةِ الزَّرْعِ، مِنْ حيثُ أَتتْها الريحُ تُفِيئُها، فإذا اعْتدَلتْ تُلَقَّى بالبلاء، والْفاجِرُ كالأَرَزَةِ صَمَّاء معتدلةً، حتَّى يَقْصِمَها الله إِذَا شاءَ» .
وفي أُخرى: «مثل المؤمن مثل الزرع، لا تزال الريح تُميله، ولا يزال المُؤمِنُ يُصيبُه البَلاءُ، وَمَثلُ المُنَافِقُ كَمَثلِ شَجَرةِ الأرْز لا تهتز حتى تَسْتَحْصِدَ». أخرجه البخاري، والترمذيّ مثلَ الرواية الثانية، إِلا أَنَّه ذكَرَ فيها «الخَامَةَ مِن الزَّرعِ » .
420/ 58 – (خ م) كعب بن مالك – رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن: كمثلِ الخَامَةِ مِنَ الزَّرعِ، تُفِيئها الريحُ، تَصرَعُهَا مرةً، وتَعْدِلُها أُخرى، حتى تَهيجَ» .
وفي أُخرى: «حتّى يأتِيَهُ أَجلُهُ، ومثلُ المنافق: مثلُ الأرْزةِ المُجْذِيَةِ على أَصْلِها، لا يُفيئها شيءٌ، حتّى يكونَ انجعافُها مَرَّةً واحدةً» . أَخرجه البخاري، ومسلم.
421/ 4816 – (خ م ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «كُنَّا عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أَخبروني بشجرة شِبه – أو كالرجل – المسلم، لا يتَحَاتُّ ورقُها، ولا، ولا، ولا وتؤتي أُكُلَها كُلَّ حين قال ابنُ عمرَ: فوقع في نفسي أنها النَّخْلةُ، ورأيتُ أبا بكر، وعمرَ لا يتكلَّمانِ، فكرهتُ أن أتكلَّمَ، فلَّما لم يقولوا شيئاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي النَّخْلَةُ، فلما قمنا قلتُ لعمرَ: يا أبتاه، واللهِ لقد كان وقع في نفسي أنها النخلةُ، فقال: ما منعكَ أن تتكلمَ؟ فقال: لم أركم تَكلَّمُون، فكرهتُ أن أتكلَّمَ، أو أقولَ شيئاً، فقال عمرُ: لأن تكونَ قُلْتَها أحبُّ إِليَّ من كذا، وكذا» .
وفي رواية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنَ الشجر شجرة لا يَسْقُط ورقُها، وإِنها مَثَلُ المسلم، فحدِّثوني ما هي؟ فوقع الناسُ في شجَرِ البوادي. قال عبد الله: فوقع في نفسي أنها النخلةُ، فاستحييتُ، ثم قالوا: حَدِّثنا ما هي يا رسولَ الله؟ قال: هي النخلةُ» .
وفي أخرى قال: «بينا نحن عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم جلوس، إِذ أُتِيَ بجُمَّارِ نخلة، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ من الشجرِ شجرة لها بَرَكَة كبَرَكة المسلم، فظننتُ أنه يعني النخلةَ، فأردتُ أن أقول: هي النخلة، التفتُّ فإذا أنا عَاشِرُ عَشَرَة، أنا أحْدَثُهم، فسكتُّ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: هي النخلةُ» .
وفي أخرى قال مجاهد: «صحبتُ ابنَ عُمَرَ إِلى المدينةِ، فما سمعتُهُ يُحدِّثُ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلا حديثاً واحداً، قال: كنا عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأُتِيَ بجُمَّار … وذكر نحوه» . أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ المؤمن كمثل شجرة خضراءَ، لا يسقطُ ورقُها، ولا يَتَحاتُّ، فقال القوم: هي شجرةُ كذا، فأردتُ أن أقولَ: النخلةُ، وأنا غلام شاب، فاستحييتُ، فقال: هي النخلةُ» .
زاد في رواية: «فحدَّثْتُ به عُمَرَ، فقال: لو كنتَ قلتَها لكان أحبَّ إِليَّ من كذا وكذا» . وأخرج الترمذي الرواية الثانية.
422/ 271 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْعَطَّارِ، إِنْ جَالَسْتَهُ نَفْعَكَ، وَإِنْ مَاشَيْتَهُ نَفْعَكَ، وَإِنْ شَارَكْتَهُ نَفْعَكَ»“.
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ.
423/ 271/2892 – عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ الله عَنْه، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، يَأْلَمُ الْمُؤْمِنُ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ كَمَا يَأْلَمُ الْجَسَدُ لِمَا فِي الرَّأْسِ”.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (2892) لأبي بكر. وسكت عيه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 140).
424/ 271/3332 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: “إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ لَا يَسْقُطُ لَهَا أُنْمُلَةٌ، أَتَدْرُونَ مَا هِيَ؟ “، قَالُوا: لَا، قَالَ: “هِيَ النخلة لا يسقط لَهَا أنملة، ولا يسقط لِلْمُؤْمِنِ دَعْوَةٌ “.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (3332) للحارث. وكذا هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 442).
425/ 272 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ النَّخْلَةِ، مَا أَتَاكَ مِنْهَا نَفَعَكَ»“.
قال الهيثميّ: قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ خَلَا قَوْلِهِ: “مَا أَتَاكَ مِنْهَا نَفَعَكَ“. رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ، وَسُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ضَعِيفٌ فِيمَا رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَلَمْ يَرْوِ هَذَا عَنِ الزُّهْرِيِّ. قُلْتُ: وَتَأْتِي أَحَادِيثُ فِي “مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الْخَامَةِ“، وَغَيْرِ ذَلِكَ، بَعْضُهَا فِي الْمَرَضِ وَثَوَابِهِ وَفِي الْجَنَائِزِ، وَبَعْضُهَا فِي الْأَدَبِ.