Almojeeb

الرئيسية
المؤسس
دروس صوتية
محاضرات
مؤلفاته
قاموس السنة
الموسوعة
تسجيل الدخول
الأحاديث المحفظة

باب في فضل جماعة من الصحابة منهم أبو بكر وعمر وغيرهما رضي الله عنهما. مما جاء مجتمعا في حديث واحد.

Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors

وتقدم شيء من هذا في فضائل أبي بكر رضي الله عنه

30678 / 6370 – (د ت ه – سعيد بن زيد رضي الله عنه ) قال رِياح بن الحارث: «كنتُ قاعداً عند فلان في الكوفة في المسجد، وعنده أهلُ الكوفة، فجاء سعيدُ بنُ زيد بن عمرو بن نُفيل، فرّحب به وحيَّاه، وأقعده عند رجله على السرير، فجاء رجل من أهل الكوفة يقال له: قيسُ بنُ علقمةَ، فاستقبله، فسَبَّ وسَبَّ، فقال سعيد: من يَسُبُّ هذا الرجلُ؟ قال: يَسُبُّ علياً، فقال: ألا أرى أصحابَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يُسَبُّون عندك، ثم لا تُنكِرُ ولا تُغَيِّر؟ أنا سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول – وإني لَغَنِيّ أن أقول عليه ما لم يقل، فيسأَلني عنه غداً إذا لقيتُهُ -: أبو بكر في الجنةِ، وعمرُ في الجنة، وعثمانُ في الجنةِ، وعليّ في الجنة، وطلحةُ في الجنة، والزبيرُ في الجنة، وسعدُ بنُ مالك في الجنة، وعبد الرحمن بنُ عوف في الجنةِ، وأبو عُبَيْدَةَ بنُ الجرَّاح في الجنةِ، وسكت عن العاشر.

قالوا: ومن هو العاشر؟ فقال سعيدُ بنُ زيد – يعني نَفْسَهُ – ثم قال: والله لَمشْهَدُ رجل منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يَغْبَرُّ فيه وجهُه خير من عَمَلِ أحدِكم ولو عُمِّر عُمُرَ نوح» .

زاد رزين: ثم قال: «لا جَرَمَ لمَّا انقطعتْ أعمارهم: أرادَ الله أن لا يَقْطَعَ الأجرَ عنهم إلى يوم القيامة، والشَّقِيّ من أَبْغَضَهم، والسعيدُ مَن أحبَّهم» .

وفي رواية عبد الرحمن بن الأخنس «أنه كان في المسجد، فذكر رجل عليّاً، فقام سعيدُ بنُ زيد، فقال: أشْهَدُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم أني سمعتُه يقول: عشرة في الجنة: النبيُّ في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمرُ في الجنة، وعثمانُ في الجنة، وعليّ في الجنة، وطلحةُ بنُ عبيد الله في الجنة، والزبيرُ بنُ العوام في الجنة، وعبد الرحمن بنُ عوف في الجنة، وسعدُ بنُ مالك في الجنة، ولو شئتُ لَسمَّيتُ العاشر، قال: فقالوا: مَن هو؟ فسكتَ، فقالوا: مَنْ هو؟ قال: سعيدُ بنُ زيد» .

وفي رواية عبد الله بن ظالم المازني قال: سمعتُ سعيدَ بنَ زيد بن عمرو بن نُفَيل «لما قَدِمَ فلان الكوفة قامَ فلان خطيباً، فأخذ بيدي سعيد بن زيد، فقال: ألا تَرى إلى هذا الظالم؟ فأَشْهَدُ على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدتُ على العاشر لم إِيْثَمْ – قال ابن إدريس: والعربُ تقول: إِيثم، وآثم – قلتُ: ومَنِ التسعةُ؟ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهو على حِرَاء: أثبتْ حِرَاءُ، إنه ليس عليك إلا نبي أو صِدِّيق أو شهيد. قلتُ: ومن التسعة؟ قال: رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمرُ، وعثمان، وعليّ، وطلحةُ، والزبيرُ، وسعدُ بن أبي وَقَّاص، وعبد الرحمن بنُ عوف، قلتُ: ومَن العاشر؟ فَتَلَكَّأ هُنَيْهَة، ثم قال: أنا» أخرجه أبو داود وابن ماجه من قوله ( اثبت حراء ).

وأَخرج الترمذي الرواية الآخرة، وأول حديثه قال: «أشْهَدُ على التسعة أنهم في الجنة … » وذكره.

وله في أخرى عن عبد الرحمن بن الأخنس عن سعيد بن زيد عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوه بمعناه، هكذا قال، ولم يذكر لفظه.

وله في أخرى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، وعمرُ في الجنة، وعلي، وعثمان، والزبير، وطلحةُ، وعبد الرحمن، وأبو عبيدَة، وسعدُ بنُ أبي وقَّاص، قال: فعدَّ هؤلاء التسعة، وسكتَ عن العاشر، فقال القوم: نَنْشُدُكَ الله يا أَبا الأعور، مَن العاشر؟ قال: نشدتموني بالله، أَبو الأعور في الجنة، قال: هو سعيدُ بنُ زيد بن عمرو بن نفيل» ، قال الترمذي: وسمعتُ محمدَ بن إسماعيل يقول: هذا الحديث أصح من الأول – يعني به: الحديث الذي يجيء بعدَ هذا عن عبد الرحمن بن عوف.

وفي لفظ آخر لابن ماجه كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاشِرَ عَشَرَةٍ، فَقَالَ: «أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي الْجَنَّةِ» فَقِيلَ لَهُ: مَنِ التَّاسِعُ؟ قَالَ: «أَنَا». وليس عنده ذكر أبي عبيدة.

30679 / 6371 – (ت) عبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنه – قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَبو بكر في الجنة، وعمرُ في الجنة، وعثمانُ في الجنة، وعليّ في الجنة، وطلحةُ في الجنة، والزُّبيرُ في الجنة، وعبد الرحمن بنُ عوف في الجنة، وسعدُ بنُ أبي وَقَّاص في الجنة، وسعيدُ بنُ زيد في الجنة، وأبو عبيدةَ بنُ الجراح في الجنة» .

وفي رواية عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلمنحوه ، ولم يذكر عبد الرحمن بن عوف. أخرجه الترمذي.

30680 / 6372 – (خ م ت) أبو موسى الأَشعري – رضي الله عنه – أخبر أنه «توضأ في بيته، ثم خرج، فقال: لأَلْزَمَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ولأكوننّ معه يومي هذا، قال: فجاء المسجدَ، فسأَلَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: خرج وَجْهَ هاهنا، قال: فخرجتُ على إثْرِهِ أسأَلُ عنه، حتى دخل بئرَ أرِيس، قال: فجلستُ عند الباب – وبابُها من جريد – حتى قضى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حاجَتَهُ وتوضأ، فقمتُ إليه، فإذا هو قد جلس على بئر أريس، وتوَّسط قُفَّها، وكشفَ عن ساقيه، ودلاهما في البئر، قال: فسلَّمتُ عليه، ثم انصرفتُ فجلستُ عند الباب، فقلتُ: لأكوننَّ بوَّابَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم اليومَ، فجاء أبو بكر فدفع البابَ، فقلتُ: مَن هذا؟ فقال: أبو بكر، فقلتُ: على رِسْلِك، قال: ثم ذهبتُ فقلتُ: يا رسول الله، هذا أبو بكر يستأذِنُ؟ فقال: ائذن لَهُ، وَبَشِّرْهُ بالجنة، فأقبلتُ حتى قلتُ لأبي بكر: ادخل، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُبشِّرُك بالجنة، قال: فدخل أبو بكر فجلس عن يمينِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم معه في القُّفّ، ودَلَّى رِجْليه في البئر، كما صنع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وكشفَ عن ساقيه، ثم رجعتُ فجلستُ، وقد تركتُ أخي يتوضأ ويلحقني، فقلتُ: إن يُرِد الله بفلان – يعني أخاه – خيراً يأتِ به، فإِذا إنسان يحرِّك الباب، فقلتُ: من هذا؟ فقال: عمرُ بنُ الخطاب، فقلتُ: على رِسْلك، ثم جئتُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فسلَّمتُ عليه، وقلتُ: هذا عمرُ يستأذن؟ فقال: ائذن له، وبَشِّرْهُ بالجنة، فجئتُ عمر، فقلتُ: ادن ادخل، ويبشِّرُك رسولُ الله بالجنة، فدخل فجلس معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في القُفِّ عن يساره، ودلَّى رِجْلَيْهِ في البئر، ثم رَجَعْتُ فجلستُ، فقلتُ: إِن يُردِ الله بفلان خيراً – يعني أخاه – يأتِ به، فجاء إنسان، فحرَّك الباب، فقلتُ: من هذا؟ فقال: عثمانُ بنُ عفّان، فقلتُ: على رِسْلِك، قال: وجئتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرتُه فقال: ائذن له، وبشِّره بالجنة مع بَلْوَى تُصيبُه، قال: فجئتُ فقلتُ: ادخُل، ويبشِّركَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالجنة بعد بلوى تصيبك، قال: فدخل فوجد القُفَّ قد مُلِئَ، فجلس وِجَهاهم من الشِّقِّ الآخر» .

قال سعيد بن المسيب: فأوَّلت ذلك قبورَهم اجتمعتْ هاهنا، وانفرد عثمانُ عنهم.

وفي رواية قال: «خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى حائط من حوائطِ المدينةِ لحاجته، وخرجتُ في أثره، فلما دخلَ الحائطَ جلستُ على بابه، وقلتُ: لأكوننَّ اليومَ بوَّابَ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلم يأمرني، وذهب النبيُّ صلى الله عليه وسلم وقضى حاجتَه، وجلس على قُفّ البئر … » وذكر الحديث.

وفي رواية «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم دخل حائطاً، وأمرني بحفظ باب الحائط، فجاء رجل …» وذكر الحديث، وفيه «أن عثمانَ قال – حين بشّره -: اللهم صبراً، أو الله المستعان» وفيه «أن كُلَّ واحد منهم قال حين بشره بالجنة: الحمد لله» وفيه «أن عثمان قال: الحمدُ لله، الله المُستعان» وفيه «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان قد كشف عن ركبتيْه، فلما دخل عثمان غطّاهما» .

وفي أخرى: «بينما أنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في حائط من حوائط المدينة ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم قاعد في مكان فيه ماء، مُتّكئ يَرْكُزُ بعود معه بين الماء والطين، إِذ استفتح رجل … » وساق الحديث. أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية الترمذي قال: «انطلقتُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فدخل حائطاً للأنصار، فقضى حاجته، فقال لي: يا أبا موسى، امْلِكْ عليَّ البابَ، لا يدخلنَّ عليَّ أحد إِلا بإِذْن، فجاء رجل، فضربَ البابَ، فقلتُ: مَن هذا؟ قال: أبو بكر، فقلتُ: يا رسول الله، هذا أبو بكر يستأذن، فقال: ائذن له، وبشّره بالجنة، فدخل، وجاء رجل آخَرُ، فضربَ الباب، قلتُ: من هذا؟ قال: عمرُ، فقلتُ: هذا عمرُ يا رسول الله يستأذن، فقال: افْتَحْ له، وبشره بالجنة، فجاء رجل آخَرُ فضرب الباب، فقلتُ: من هذا؟ فقال: عثمان، قلتُ: يا رسول الله، هذا عثمان يستأذن، قال: افتح له، وبشِّره بالجنة على بلوى تُصيبُه».

30681 / 6373 – (ت) عقبة بن علقمة اليشكري قال: سمعتُ علي بن أبي طالب يقول: سمعتْ أُذُني من في رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «طلحةُ والزبيرُ جَارَايَ في الجنة» أخرجه الترمذي.

30682 / 6374 – (ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إن الجنة تَشْتَاقُ إلى ثلاثة: عليّ، وعمّار، وسَلْمَانَ» . أخرجه الترمذي.

نوعٌ ثان

30683 / 6375 – (م ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان على حِرَاء، هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فتحركتِ الصخرةُ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: اهدأْ، فما عليكَ إِلا نبيّ، أو صِدِّيق، أو شهيد» .

وفي رواية «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان على جبلِ حراء، فتحرَّك، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اسْكنْ حِراءُ، فما عليك إلا نبيّ، أو صِدِّيق، أو شهيد، وعليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر، وعثمانُ، وطلحةُ، والزبيرُ، وسعدُ بنُ أبي وقَّاص» زاد في رواية بعد «عثمان» : «وعليّ» أخرجه مسلم.

وفي رواية الترمذي مثل الأولى، وقال: «اهدأْ، فما عليكَ إلا نبيّ، أو صِدِّيق، أو شَهيد».

30684 / 6376 – (خ د ت) أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «صَعِد أُحُداً وأبو بكر وعمر وعثمان، فَرَجَفَ بهم، فقال: اثبتْ أحُدُ – أُراه ضربه برجله – فإنما عليك نبيّ وصِدِّيق وشَهيدَانِ» .

وفي رواية «اثْبُتْ، فما عليك إِلا نبيّ أو صِدِّيق أو شهيد» أخرجه البخاري، وأبو داود، والترمذي.

نوعٌ ثالث

30685 / 6377 – (ت ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَرْحَمُ أُمَّتي بأُمَّتي أبو بكر، وأشدُّهم في أمرِ الله عمرُ، وأشدُّهم حَياء عثمانُ، وأقْضَاهم عليّ، وأعلمهم بالحلال والحرام مُعاذ بن جبل، وأفرضُهم زيدُ بنُ ثابت، وأَقرؤهم أُبيُّ بنُ كعب، ولكلِّ قوم أمين، وأمينُ هذه الأُمَّة أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاح، وما أظلّت الخضراءُ، ولا أقلَّت الغبراءُ أصدقَ لهجة من أبي ذرّ، أشبهَ عيسى عليه السلام في وَرَعِه، قال عمر: أَفَنَعْرِفُ له ذلك يا رسول الله؟ قال: نعم، فاعرِفوا له» . أخرجه الترمذي مفرَّقاً في موضعين، أحدهما إلى قوله: «أبو عبيدة بن الجراح» وهي رواية ابن ماجه والآخر إلى آخره عن أبي ذرّ. وسيأتي حديث أبي ذر في فضله مفرداً.

وأورده رزين هكذا حديثاً واحداً.

30686 / 6378 – (خ م ت) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – ذُكِرَ عنده عبد الله بنُ مسعود، فقال: لا أزال أُحِبُّه، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خُذوا القرآن من أربعة: من عبد الله، وسالم، ومعاذ، وأُبيِّ بن كعب» .

وفي رواية «اسْتَقْرِئُوا القرآنَ من أربعة: من ابنِ مسعود – فبدأَ به – وسالم مولى أبي حذيفةَ، ومعاذ، وأُبيّ» أخرجه البخاري ومسلم.

وأخرجه الترمذي قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خُذُوا القرآنَ من أربعة: من ابنِ مسعود، وأُبيِّ بن كعب، ومعاذِ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفةَ».

30687 / 6379 – (ت) يزيد بن عَميرةَ – رحمه الله – قال: لما حضر معاذَ بن جبل الموتُ قيل له: يا أبا عبد الرحمنِ، أَوْصِنا، قال: «أَجلسُوني ففعلنا، فقال: إنَّ العلمَ والإيمانَ مكانَهما، مَن ابْتَغاهما وجدَهما – يقول ذلك ثلاث مرات – التمسوا العلم عند أربعةِ رَهْط: عندَ عُوَيمر أبي الدَّرْدَاءِ، وعند سَلْمَانَ الفارسيِّ – زاد رزين: صاحبِ الكتابين: الإنجيل والقرآنِ، ثم اتفقا – وعندَ عبد الله بنِ مسعود، و عبد الله بنِ سَلام الذي كان يهودياً فأسلم: فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه عَاشِرُ عشرة في الجنة» أخرجه الترمذي.

30688 / 6380 – (خ م) علقمة – رحمه الله – قال: «قَدِمتُ الشامَ، فصلَّيتُ رَكْعَتين، ثم قلتُ: اللهم يَسِّر لي جليساً صالحاً، فأتيتُ قوماً فجلستُ إليهم، فإذا شيخ قد جاء جلس إلى جنبي، قلتُ: من هذا؟ قالوا: أبو الدرداءِ، فقلتُ: إني دَعَوْتُ الله أن يُيَسِّرَ لي جليساً صالحاً، فيسَّرَكَ لي، قال: ممن أنتَ؟ قلتُ: من أهل الكوفة، قال: أو ليس فيكم ابنُ أمِّ عبد صاحبُ النَّعلين والوِسادة والمِطْهرة – يعني: ابنَ مسعود -؟ وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيّه – يعني: عماراً؟ – أو ليس فيكم صاحبُ سِرِّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلمه أَحَد غيرُه – يعني حُذيفةَ -؟ ثم قال: كيف يقرأ عبد الله {وَاللَّيْلِ إذَا يَغْشَى} فقرأتُ {وَاللَّيْلِ إذا يَغْشَى. وَالذَّكَرِ وَالأُنثَى}، قال: والله لقد أقرأَنِيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى فيَّ» أخرجه البخاري ومسلم.

وللبخاري نحوه، وفيه «أليس فيكم – أو منكم – صاحب السِّرِّ الذي لا يعلم غيره، يعني حذيفة، قال: قلتُ: بلى، قال: أليس فيكم – أو منكم – الذي أجاره الله على لسان نبيه، يعني من الشيطان؟ – يعني عماراً – قال: بلى، قال: أو ليس فيكم – أو منكم – صاحبُ السِّوَاك؟ – أو السِّوَاد – قال: بلى، قال: كيف كان عبد الله يقرأ: {وَاللَّيلِ إِذا يَغْشَى. والنَّهارِ إِذا تَجَلَّى} ؟ قلتُ: {وَالذَّكَرِ وَالأُنثى} قال: ما زال بي هؤلاء حتى كادوا يَسْتَنْزِلُوني عن شيء سمعتُه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم».

30689 / 6381 – (ت) خيثمة بن أبي سَبرة – رحمه الله – قال: «أتيتُ المدينة فسألت الله أن يُيَسِّر لي جليساً صالحاً، فيسَّرَ لي أبا هريرة، فجلستُ إليه، فقلت له: إني سألتُ الله أن يُيَسِّر لي جليساً صالحاً، فَوُفِّقْتَ لِي، فقال لي: من أين أنتَ؟ قلت: من أهل الكوفة، جئتُ ألتمس الخيرَ وأطلُبه، فقال: أليس فيكم سعدُ بنُ مالك مُجابُ الدعوة؟ وابنُ مسعود، صاحبُ طَهورِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ونعليه؟ وحذيفةُ، صاحبُ سِرِّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ وعَمَّارُ الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيِّه؟ وسَلْمَانُ، صاحبُ الكتابين؟ قال قتادة: والكتابان: الإنجيل والقرآن» أخرجه الترمذي.

30690 / 6382 – (ت) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رَحِمَ الله أبا بكر، زوَّجني ابنتَه، وَحَمَلَني إلى دار الهجرة، وصحبني في الغار، وأَعتَقَ بلالاً من ماله، رحم الله عمر، يقول الحق وإن كان مُرّاً، تَرَكه الحقُّ وما له من صديق ، رحم الله عثمان، تَسْتَحِي منه الملائكة، رحم الله علياً، اللهم أَدِرِ الحقَّ معه حيث دار» . أخرجه الترمذي.

30691 / 6383 – (ت) حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال: «كُنَّا جلوساً عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إني لا أدري ما قَدْرُ بقائي فيكم، فَاقتَدُوا باللَّذَين من بعدي، وأشار إلى أبي بكر وعمرَ، واهتدوا بهدي عَمَّار، وما حدَّثكم ابنُ مسعود فصدِّقوه» أخرجه الترمذي.

30692 / 6384 – (ت) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اقْتَدُوا بالَّلذَيْن من بعدي من أصحابي: أبي بكر وعمر، واهْتَدُوا بِهَدْي عَمَّار، وتَمَسَّكُوا بعهدِ ابنِ مسعود» أخرجه الترمذي.

نوعٌ رابع

30693 / 6385 – (د) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أُرِيَ الليلةَ رَجُل صَالح، كأنَّ أبا بكر نِيطَ برسول الله، ونيط عمر بأبي بكر، ونيط عثمان بعمر، قال جابر: فلما قُمنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلنا: أمَّا الرجلُ الصالحُ، فرسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وأما نَوْطُ بعضهم ببعض، فهم وُلاةُ الأمر الذي بعث الله به نبيّه صلى الله عليه وسلم» أخرجه أبو داود.

30694 / 6386 – (ت د) أبو بكرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذاتَ يوم: «مَن رأى الليلةَ رُؤْيا؟ فقال رجل: أنا، رأيتُ كأنَّ ميزاناً أُنزلَ من السماء، فَوُزِنْتَ أَنتَ وأبو بكر، فرَجَحْتَ أنتَ بأبي بكر، وَوُزِنَ عمرُ وأبو بكر، فرجحَ أبو بكر بعمرَ، وَوُزِنَ عمرُ بعثمان فرجح عمرُ بعثمانَ، ثم رُفعَ الميزان، قال: فرأينا الكراهيةَ في وجه النبيِّ صلى الله عليه وسلم» أخرجه أبو داود والترمذي.

وفي أخرى لأبي داود إلى قوله «ثم رفع الميزان» ، ثم قال: «فَاسْتاءَ لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعني: فساءه ذلك – فقال: خِلافةُ نُبُوَّة، ثم يؤتي الله عزَّ وجلَّ المُلْكَ مَن يشاء».

30695 / 6387 – (د) سمرة بن جندب – رضي الله عنه – أن رجلاً قال: «يا رسولَ الله، رأيتُ كأنَّ دَلْواً دُلِّيَ من السماء، فجاء أبو بكر، فأَخذ بِعَراقِيْها، فشرب شُرْباً ضعيفاً، ثم جاء عمرُ، فأخذ بعراقِيْها، فشرب حتى تَضلَّعَ، ثم جاء عثمانُ، فأخذ بعراقِيْها، فشرب حتى تضلَّعَ، ثم جاء عليّ، فأخذ بعراقِيْها، فَانْتشُطِتْ، وانْتُضِح عليه منها شيء» أخرجه أبو داود.

30696 / 6388 – (خ م) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رأيتُنِي دَخلْتُ الجنة، فإذا أنا بالرُّمَيْصَاءَ امرأةِ أبي طلحةَ، وسمعت خَشَفَة، فقلت: مَن هذا؟ فقالوا: هذا بلال، ورأيتُ قصراً بفِنائه جارية، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب، فأردتُ أن أدخُلَه فأنظرَ إليه، فذكرتُ غيرتَك، قال : فولّيتُ مدبراً، فبكى عمرُ، وقال: أعليك أغارُ يا رسول الله؟» أخرجه البخاري ومسلم.

30697 / 6389 – (ت) بريدة – رضي الله عنه – قال: «أصْبح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فدعا بلالاً، فقال: يا بلال، بم سبقتني إلى الجنة؟ ما دخلتُ الجنة قَطُّ إلا سمعتُ خَشْخَشتك أمامي، دخلتُ البارحةَ، فسمعتُ خَشْخَشتك أمامي، فأتيتُ على قصر مُرَبَّع مشرِف من ذهب، فقلتُ: لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من العرب، فقلتُ: أنا عربيّ، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من قريش، قلتُ: أنا قرشي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من أُمَّةِ محمد، قلتُ: أنا محمَّد، لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمرَ بنِ الخطاب، فقال بلال: يا رسول الله، ما أذّنتُ قَطُّ إلا صلَّيتُ ركعتين، وما أصابني حَدَث قَطُ إلا تَوضَّأتُ عنده، ورأيتُ أن لله عليَّ رَكْعتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بهما» .

قال الترمذي: ومعنى قوله: «دخلتُ الجنة البارحةَ» ، يعني: رأيتُ في المنام كأني دخلتُ الجنةَ، هكذا روي في بعض الحديث. أخرجه الترمذي.

30698 / 14457 – وَعَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ فَإِذَا أَنَا بِقَصْرٍ”. قَالَ: “قُلْتُ: لِمَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ وَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ لِي قَالَ: لِعُمَرَ “. قَالَ: ” ثُمَّ سَرَتْ سَاعَةٌ فَإِذَا أَنَا بِقَصْرٍ خَيْرٍ مِنَ الْقَصْرِ الْأَوَّلِ “. قَالَ: ” قُلْتُ: لِمَنْ هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ – وَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ لِي – قَالَ: لِعُمَرَ، وَإِنَّ فِيهِ لَمِنَ الْحُورِ الْعِينِ – يَا أَبَا حَفْصٍ – وَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَدْخُلَهُ إِلَّا غَيْرَتُكَ “. قَالَ: فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَا عُمَرَ، وَقَالَ: أَمَّا عَلَيْكَ فَلَمْ أَكُنْ أَغَارُ».

30699 / 14458 – وَفِي رِوَايَةٍ: ” «فَإِذَا أَنَا بِقَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ» “.

قال الهيثمي : رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ.

نوعٌ خامس

30700 / 6390 – (ت ه – عبد الله بن شقيق رحمه الله ) قال: «قلتُ لعائشة: أيُّ أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم كان أحَبَّ إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: أبو بكر، قلتُ: ثُمَّ مَن؟ قالت: عمرُ، قلتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قالت: أبو عُبيدةَ بنُ الجراح، قلتُ: ثُمَّ مَن؟ فسكتت» أخرجه الترمذي.

وأخرجه ابن ماجه: دون قوله ( قلت : ثم من؟ فسكتت ).

30701 / 6391 – (خ م ت) عمرو بن العاص – رضي الله عنه – «أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم- بعثه على جيش ذاتِ السَّلاسِل، قال: فأتيتُه فقلتُ: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: عائشةُ، فقلتُ: مِنَ الرجال؟ فقال: أبوها، قلتُ: ثم مَنْ؟ قال: عُمرُ بنُ الخطاب، فعدَّ رجالاً» .

زاد في رواية: قال: «فسكتُّ مخافةَ أن يجعلَني في آخرهم» .

وفي رواية قال: «قلتُ: لَسْتُ أسألكَ عن أهلك، إنما أسألُكَ عن أصحابك؟ قال: أبوها، قلتُ: ثم مَنْ؟ قال: عمرُ» أخرجه البخاري ومسلم.

وأخرج الترمذي إلى قوله «أبوها».

30702 / 6392 – (ت) أسامة بن زيد – رضي الله عنهما – قال: «كنتُ جالساً إذْ جاء عليّ والعباسُ يستأذنان، فقالا: يا أسامةُ، استأذِنْ لنا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسولَ الله، عليّ والعباسُ يستأذنان، قال: أتدري ما جاء بهما؟ قلتُ: لا، قال: لكني أدري، ائْذَن لهما، فدخلا، فقالا: يا رسولَ الله، جئناك نسألك: أيُّ أهْلِكَ أحبُّ إليك؟ قال: فاطمةُ بنتُ محمد، قالا: ما جئناك نسألك عن أهلك، قال: أحبُّ أهلي إليَّ: مَن قد أنْعَمَ الله عليه وأنعمتُ عليه: أسامةُ بنُ زيد، قالا: ثم مَنْ؟ قال: ثم عليّ بن أبي طالب، فقال العباسُ: يا رسول الله جَعَلْتَ عمَّكَ آخرَهم، قال: إن علياً سبقَكَ بالهجرة» أخرجه الترمذي.

30703 / 6393 – (ت ه – بريدة رضي الله عنه ) قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تبارك وتعالى أمرني بحُبِّ أربعة، وأخبرني أنه يُحِبُّهم، قيل: يا رسولَ الله سَمِّهِمْ لنا، قال: عليٌّ منهم – يقول ذلك ثلاثاً – وأبو ذر، والمقدادُ، وسلمانُ، أمرني بحبِّهم، وأَخبرني أنه يُحِبُّهم» . أخرجه الترمذي وابن ماجه.

نوعٌ سادس

30704 / 6394 – (خ د ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: «كُنَّا نُخَيِّر بين الناس في زمانِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، نُخيِّر أبا بكر، ثم عمَر، ثم عثمانَ» أخرجه البخاري.

 وله في رواية قال: «كُنَّا زمنَ النبي صلى الله عليه وسلم لا نَعْدِلُ بأبي بكر أحداً، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نتركُ أصحابَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، لا نُفاضل بينهم» . وأخرج أبو داود الثانية، ولأبي داود «كنا نقولُ ورسولُ الله – صلى الله عليه وسلم حَيّ: أَفْضَلَ أُمَّةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بعدَهُ: أبو بكر، ثم عمرُ، ثم عثمان» .

 وفي رواية الترمذي «كنا نقول ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم حي: أبو بكر، وعمرُ، وعثمانُ».

نوعٌ سابع

+

30705 / 150 – ( ه – عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُود رضي الله عنه ) قَالَ: ” كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَظْهَرَ إِسْلَامَهُ سَبْعَةٌ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعَمَّارٌ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ، وَصُهَيْبٌ، وَبِلَالٌ، وَالْمِقْدَادُ، فَأَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِعَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِقَوْمِهِ، وَأَمَّا سَائِرُهُمْ فَأَخَذَهُمُ الْمُشْرِكُونَ، وَأَلْبَسُوهُمْ أَدْرَاعَ الْحَدِيدِ، وَصَهَرُوهُمْ فِي الشَّمْسِ، فَمَا مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ وَاتَاهُمْ عَلَى مَا أَرَادُوا، إِلَّا بِلَالًا، فَإِنَّهُ هَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِي اللَّهِ، وَهَانَ عَلَى قَوْمِهِ، فَأَخَذُوهُ فَأَعْطَوْهُ الْوِلْدَانَ، فَجَعَلُوا يَطُوفُونَ بِهِ فِي شِعَابِ مَكَّةَ، وَهُوَ يَقُولُ: أَحَدٌ أَحَدٌ “. أخرجه ابن ماجه.

30706 / 6395 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَ الرجلُ أبو بكر، نعم الرَّجُلُ عُمَرُ، نعم الرجل أبو عبيدةَ بنُ الجراح، نعم الرجل أُسَيْدُ ابنُ حُضَيْر، نعم الرجلُ ثابتُ بنُ قيس بن شمَّاس، نعم الرجل مُعاذُ بنُ جبل، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجَموح» أخرجه الترمذي.

30707 / 6396 – (ت) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إن كلَّ نَبيّ أُعطيَ سبعةَ نُجَبَاءَ رفقاء – أو قال : رُقَبَاءَ – وأعطيتُ أنا أربعةَ عَشَرَ، قلنا: مَنْ هم؟ قال: أنا، وابنايَ، وجعفر، وحمزةُ، وأبو بكر، وعمرُ، ومُصْعَب بنُ عُمَير، وبلال، وسلمانُ، وعمارُ بنُ ياسر، وعبد الله بنُ مسعود، وأبو ذر، والمقداد » أخرجه الترمذي.

30708 / 6397 – (خ) عمار بن ياسر – رضي الله عنه – قال: «رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعْبُد وامرأتان وأبو بكر» أخرجه البخاري.

30709 / 6398 – (م) عائذ بن عمرو «أن أبا سفيان أتى على سلمانَ وصهيب وبلال في نَفَر بالمدينة، فقالوا: ما أخذَتْ سُيوفُ الله من عُنُقِ عَدُوِّ الله مأخذها، فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخِ قريش وسيِّدِهم؟ فأتى أبو بكر النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال: يا أبا بكر لعلَّك أغضبتَهم، لئن كنتَ أغضبتَهم لقد أغضبتَ ربك، فأتاهم أبو بكر، فقال: يا إِخْوَتَاه أغضبتُكم؟ قالوا: لا، ثم قالوا: يغفر الله لَكَ يا أخي» . أخرجه مسلم.

30710 / 6399 – (خ م) أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: «كنتُ عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وهو نازل بالجِعْرَانة، بين مكة والمدينة، ومعه بلال، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم أعرابيّ، فقال: ألا تُنْجِزُ لي يا محمد ما وعدتني؟ فقال له: أبشرْ، فقال: قد أكثرتَ عليَّ من «أبشِرْ» ، فأقبلَ عَليَّ وعلى بلال كهيئة الغضبان، فقال: إن هذا رَدَّ البشرى، فاقْبَلا أنتما، فقلنا: قَبِلنا، ثم دعا بقدح فيه ماء، فغسل وجهه ويديه وفيه، ومَجَّ فيه، ثم قال: اشربا، وأَفْرِغا على وُجوهِكما ونُحُورِكما، وأبْشِرَا، فأخذنا القدح، ففعلنا، فنادت أمُّ سَلمة من وراء السِّتْر: أن أفْضِلا لأُمِّكما في إنائكما، فأفضلنا لها منه طائفة» أخرجه البخاري ومسلم.

30711 / 6400 – (خ) أنس بن مالك – رضي الله عنه – «أن رَجُلَيْن من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم في ليلة مُظْلِمة، ومعهما مثل المصباحين يُضيئان بين أيديهما، فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد، حتى أتى أهلَه» .

وفي رواية قال: «كان أُسَيْدُ بنُ حُضَير وعَبَّادُ بنُ بِشْر عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فخرجا في ليلة مظلمة، فإذا نُور بين أيديهما … » وذكر نحوه. أخرجه البخاري.

30712 / 6401 – (م) ابن أبي مُليكة – رضي الله عنه – قال: «سمعتُ عائشةَ وَسُئِلَت: مَن كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مُسْتَخْلِفاً لو استخلف؟ قالت: أبو بكر، فقيل لها: ثم مَنْ بعد أبي بكر؟ قالتْ: عمر، قيل لها: مَنْ بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح، ثم انتهت إلى هذا». أخرجه مسلم.

30713 / 6402 – (خ) سعد بن عبيدة – رحمه الله – قال: «جاء رجل إلى ابنِ عمر، فسأله عن عثمان، فذكر مَحَاسِنَ عمله، فقال: لعلَّ ذاك يَسوؤُكَ؟ قال: نعم، قال: فأرغم الله أنفك، ثم سأله عن عليّ؟ فذكر محاسن عمله، قال: هو ذاك، بيتُه أوسط بيوتِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: لعل ذاكَ يَسوؤُك؟ قال: أجل، قال: فأرغم الله أنفك، انطلق فَاجْهَدْ عَلَيَّ جَهْدَكَ». أخرجه البخاري.

30714 / 14918 – عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَرْفَقُ أُمَّتِي لِأُمَّتِي عُمَرُ، وَأَصْدَقُ أُمَّتِي حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَقْضَى أُمَّتِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَأَعْلَمُهَا بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمَامَ الْعُلَمَاءِ بِرَثْوَةٍ، وَأَقْرَأُ أُمَّتِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَفْرَضُهَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأُوتِيَ عُوَيْمِرُ عِبَادَةً ” – يَعْنِي: أَبَا الدَّرْدَاءِ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ».

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

30715 / 14919 – وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “«أَرْأَفُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي الْإِسْلَامِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَأَقْضَاهُمْ عَلِيٌّ، وَأَقْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ وَأَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ»”.

قال الهيثمي : رواه أبو يعلى: وَفِيهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

لكن اخرجه الحاكم في المستدرك (6281).

30716 / 14920 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حِرَاءَ، فَتَزَلْزَلَ الْجَبَلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “اثْبُتْ حِرَاءُ مَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ” وَعَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَسَعْدٌ وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ».

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ: النَّضْرُ بْنُ عُمَرَ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

30717 / 14921 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «نَاشَدَ عُثْمَانُ النَّاسَ يَوْمًا فَقَالَ: تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَعِدَ أُحُدًا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَارْتَجَزَ الْجَبَلُ وَعَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “اثْبُتْ أُحُدُ مَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ»”.

قُلْتُ: حَدِيثُ عُثْمَانَ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فَقَالَ فِيهِ: صَعِدَ حِرَاءَ.

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

30718 / 14922 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ قَالَ: «بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي عَشْرَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ وَغَيْرُهُمْ عَلَى جَبَلِ حِرَاءَ، إِذْ تَحَرَّكَ بِهِمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “اسْكُنْ حِرَاءُ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ”».

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

 قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ فِي مَنَاقِبِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ وَهُوَ أَصَحُّ شَيْءٍ عِنْدِي وَحَدِيثُ عُثْمَانَ.

30719 / 14923 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزِي قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَلِيٌّ وَعُثْمَانُ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ.

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ هَكَذَا، وَفِيهِ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الضَّرِيرُ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

30720 / 14924 – وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأَمَرَ الشُّورَى، دَخَلَتْ عَلَيْهِ حَفْصَةُ ابْنَتُهُ فَقَالَتْ: إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ: إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ الَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ فِي الشُّورَى لَيْسَ هُمْ رِضًا، قَالَ: أَسْنِدُونِي، فَأَسْنَدُوهُ وَهُوَ لِمَا بِهِ، فَقَالَ: مَا عَسَى أَنْ تَقُولُوا فِي عُثْمَانَ؟ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” يَوْمَ يَمُوتُ عُثْمَانُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ ” قُلْتُ: لِعُثْمَانَ خَاصَّةً أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً؟ قَالَ: “بَلْ لِعُثْمَانَ خَاصَّةً “. قَالَ: مَا عَسَى أَنْ تَقُولُوا فِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ؟ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَاعَ جُوعًا شَدِيدًا فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِرَغِيفَيْنِ بَيْنَهُمَا إِهَالَةٌ، فَوَضَعَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” كَفَاكَ اللَّهُ أَمْرَ دُنْيَاكَ، فَأَمَّا الْآخِرَةُ فَأَنَا لَهَا ضَامِنٌ “. مَا عَسَى أَنْ تَقُولُوا فِي طَلْحَةَ؟ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَقَطَ رَحْلُهُ فِي لَيْلَةٍ مَرَّةً فَقَالَ: “مَنْ يُسَوِّي رَحْلِي وَلَهُ الْجَنَّةُ؟ ” فَابْتَدَى طَلْحَةُ الرَّحْلَ، فَسَوَّاهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَكَ الْجَنَّةُ عَلَيَّ يَاطَلْحَةُ غَدًا “. مَا عَسَى أَنْ تَقُولُوا فِي الزُّبَيْرِ؟! فَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ نَامَ فَلَمْ يَزَلْ يَذُبُّ عَنْ وَجْهِهِ حَتَّى اسْتَيْقَظَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” لَمْ تَزَلْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ ” فَقَالَ: لَمْ أَزَلْ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، وَقَالَ: ” هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ: عَلَيَّ أَنْ أَذُبَّ عَنْ وَجْهِكَ شَرَرَ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”. مَا عَسَى أَنْ تَقُولُوا فِي عَلِيٍّ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “يَا عَلِيُّ يَدُكَ مَعَ يَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَدْخُلُ حَيْثُ أَدْخُلُ»”.

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ تَكَلَّمَ فِيهِ الذَّهَبِيُّ مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَلَمْ يَنْسِبْهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

30721 / 14925 – وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: «دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ فَجَعَلَ يَقُولُ: “أَيْنَ فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ؟” فَلَمْ يَزَلْ يَتَفَقَّدُهُمْ، وَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ حَتَّى اجْتَمَعُوا عِنْدَهُ، فَقَالَ: “إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ فَاحْفَظُوهُ وَعُوهُ، وَحَدِّثُوا بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنْ خَلْقِهِ خَلْقًا ” ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ} [الحج: 75] ” خَلْقًا يُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، وَإِنِّي مُصْطَفٍ مِنْكُمْ مَنْ أُحِبُّ أَنْ أَصْطَفِيَهُ وَمُؤَاخٍ بَيْنَكُمْ كَمَا آخَى اللَّهُ بَيْنَ الْمَلَائِكَةِ، قُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ ” فَقَامَ حَتَّى جَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: “إِنَّ لَكَ عِنْدِي يَدًا، اللَّهُ يَجْزِيكَ بِهَا، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُكَ خَلِيلًا فَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ قَمِيصِي مِنْ جَسَدِي” وَحَرَّكَ قَمِيصَهُ بِيَدِهِ. ثُمَّ قَالَ: “ادْنُ يَا عُمَرُ ” فَدَنَا عُمَرُ فَقَالَ: ” قَدْ كُنْتَ شَدِيدَ الشَّغَبِ عَلَيْنَا أَبَا حَفْصٍ فَدَعَوْتُ اللَّهَ يُعِزُّ الدِّينَ بِكَ أَوْ بِأَبِي جَهْلٍ فَفَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِكَ، فَكُنْتَ أَحَبَّهُمَا إِلَيَّ فَأَنْتَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ”. ثُمَّ تَنَحَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ. ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانٍ فَقَالَ: “ادْنُ مِنِّي يَا عُثْمَانُ” فَلَمْ يَزَلْ يَدْنُ مِنْهُ حَتَّى أَلْصَقَ رُكْبَتَيْهِ بِرُكْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: ” سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ” ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عُثْمَانَ فَإِذَا إِزَارُهُ مَحْلُولَةً، فَزَرَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: اجْمَعْ عِطْفَيْ رِدَائِكَ عَلَى حَقْوِكَ فَإِنَّ لَكَ شَأْنًا فِي أَهْلِ السَّمَاءِ، أَنْتَ مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَأَوْدَاجُكَ تَشْخَبُ دَمًا، فَأَقُولُ مَنْ فَعَلَ هَذَا بِكَ؟ فَتَقُولُ: فُلَانٌ وَفُلَانٌ، وَذَلِكَ كَلَامُ جِبْرِيلَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِذْ هَتَفَ مِنْ السَّمَاءِ: أَلَا إِنَّ عُثْمَانَ أَمِينٌ عَلَى كُلِّ خَاذِلٍ”. ثُمَّ دَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَقَالَ: ادْنُ يَا أَمِينَ اللَّهِ، وَالْأَمِينُ فِي السَّمَاءِ يُسَلِّطُكَ اللَّهُ عَلَى مَالِكَ بِالْحَقِّ، أَمَا إِنَّ لَكَ عِنْدِي دَعْوَةً وَقَدْ أَخَّرْتُهَا ” قَالَ: خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “قَدْ حَمَّلْتَنِي يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَمَانَةً، أَكْثَرَ اللَّهُ مَالَكَ” وَجَعَلَ يُحَرِّكُ يَدَهُ، ثُمَّ تَنَحَّى وَآخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُثْمَانَ. ثُمَّ دَخَلَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ فَقَالَ: ” ادْنُ مِنِّي ” فَدَنَوَا مِنْهُ، فَقَالَ: ” أَنْتُمَا حَوَارِيِّيْ كَحَوَارِيِّ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ” ثُمَّ آخَى بَيْنَهُمَا. ثُمَّ دَعَا سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ فَقَالَ: ” يَا عَمَّارُ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ ” ثُمَّ آخَى بَيْنَهُمَا. ثُمَّ دَعَا عُوَيْمِرَ أَبَا الدَّرْدَاءِ وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ فَقَالَ: ” يَا سَلْمَانُ أَنْتَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، وَقَدْ أَتَاكَ اللَّهُ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَالْعِلْمَ الْآخِرَ وَالْكِتَابَ الْأَوَّلَ وَالْكِتَابَ الْآخِرَ ” ثُمَّ قَالَ: “أَلَا أُرْشِدُكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ؟ قَالَ: بَلَى بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: إِنْ تَنْقُدْهُمْ يَنْقُدُوكَ، وَإِنْ تَتْرُكْهُمْ لَا يَتْرُكُوكَ، وَإِنْ تَهْرَبْ مِنْهُمْ يُدْرِكُوكَ، فَأَقْرِضْهُمْ عِرْضَكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ ” فَآخَى بَيْنَهُمَا. ثُمَّ نَظَرَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: ” أَبْشِرُوا وَأَقِرُّوا عَيْنًا فَأَنْتُمْ أَوَّلُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَأَنْتُمْ فِي أَعْلَى الْغُرَفِ. ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَقَالَ: ” الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَهْدِي مِنَ الضَّلَالَةِ “. فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَهَبَ رُوحِي، وَانْقَطَعَ ظَهْرِي حِينَ رَأَيْتُكَ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ مَعَ أَصْحَابِكَ غَيْرِي، فَإِنْ كَانَ مِنْ سُخْطٍ عَلَيَّ فَلَكَ الْعُتْبَى وَالْكَرَامَةُ، فَقَالَ: ” وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَخَّرْتُكَ إِلَّا لِنَفْسِي فَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَوَارِثِي ” قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا إِرْثِي مِنْكَ؟ قَالَ: ” مَا أَوْرَثَتِ الْأَنْبِيَاءُ ” قَالَ: وَمَا أَوْرَثَتِ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلَكَ؟ قَالَ: ” كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِمْ، فَأَنْتَ مَعِي فِي قَصْرِي فِي الْجَنَّةِ – مَعَ فَاطِمَةَ – ابْنَتِي، وَأَنْتَ أَخِي وَرَفِيقِي ” ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الْآيَةَ: {إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47]، ” الْأَخِلَّاءُ فِي اللَّهِ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ» “.

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِي عُثْمَانَ: ” أَمِيرٌ عَلَى كُلِّ مَخْذُولٍ “، وَقَالَ فِي أَبِي الدَّرْدَاءِ: ” أَلَا أَرْشُوكَ ” بَدَلَ ” أُرْشِدُكَ ” وَقَالَ فِيهِ: “فَأَقْرِضْهُمْ عِرْضَكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ وَاعْلَمْ أَنَّ الْجَزَاءَ أَمَامَكَ “، وَفِي إِسْنَادِهِمَا مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

30722 / 14926 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَصْحَابِهِ أَجْمَعَ مَا كَانُوا فَقَالَ: ” إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ مَنَازِلَكُمْ فِي الْجَنَّةِ، وَقُرْبَ مَنَازِلِكُمْ”. ثُمَّ إِنْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ: ” يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنِّي لَأَعْرِفُ رَجُلًا أَعْرِفُ اسْمَهُ وَاسْمَ أَبِيهِ وَاسْمَ أُمِّهِ لَا يَأْتِي بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلَّا قَالُوا: مَرْحَبًا مَرْحَبًا “، فَقَالَ سَلْمَانُ: إِنَّ هَذَا لَمُرْتَفِعٌ شَأْنُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَقَالَ: “هُوَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ”. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: ” يَا عُمَرُ لَقَدْ رَأَيْتُ فِي الْجَنَّةِ قَصْرًا مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ اللُّؤْلُؤُ أَبْيَضُ، مُشَيَّدٌ بِالْيَاقُوتِ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: لِفَتًى مِنْ قُرَيْشٍ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ لِي، فَذَهَبْتُ لِأَدْخُلَهُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ هَذَا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَمَا مَنَعَنِي مِنْ دُخُولِهِ إِلَّا غَيْرَتُكَ يَا أَبَا حَفْصٍ ” فَبَكَى عُمْرُ وَقَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي أَعَلَيْكَ أَغَارُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟!. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: ” يَا عُثْمَانُ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقًا فِي الْجَنَّةِ وَأَنْتَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ “. ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ثُمَّ قَالَ: ” يَا عَلِيُّ أَمَا تَرْضَى أَنْ يَكُونَ مَنْزِلُكَ فِي الْجَنَّةِ مُقَابِلَ مَنْزِلِي؟ “. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ فَقَالَ: ” يَا طَلْحَةُ وَيَا زُبَيْرُ، إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَأَنْتُمَا حَوَارِيِّ “. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَقَالَ: لَقَدْ بُطِّىءَ بِكَ عَنِّي مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِي حَتَّى خَشِيتُ أَنْ تَكُونَ هَلَكْتَ وَعَرِقْتَ عَرَقًا شَدِيدًا فَقُلْتُ: مَا بَطَّأَ بِكَ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِنْ كَثْرَةِ مَالِي، مَا زِلْتُ مَوْقُوفًا مُحَاسَبًا، أُسْأَلُ عَنْ مَالِي: مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبْتَهُ؟ وَفِيمَا أَنْفَقْتَهُ؟ فَبَكَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ مِائَةُ رَاحِلَةٍ جَاءَتْنِي اللَّيْلَةَ مِنْ تِجَارَةِ مِصْرَ، أُشْهِدَكُ أَنَّهَا عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَيْتَامِهِمْ لَعَلَّ اللَّهَ يُخَفِّفُ عَنِّي ذَلِكَ الْيَوْمَ».

قال الهيثمي : رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ: عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ، ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَأَبُو زُرْعَةَ وَأَبُو حَاتِمٍ وَأَبُو دَاوُدَ وَوَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

30723 / 14927 – وَعَنْ أَنَسٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«السُّبَّاقُ أَرْبَعَةٌ: أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ فَارِسَ، وَبِلَالٌ سَابِقُ الْحَبَشَةِ، وَصُهَيْبُ سَابِقُ الرُّومِ»”.

قال الهيثمي : رواه البزار وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

وهو في المستدرك (5715).

30724 / 14928 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” «أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ إِلَى الْجَنَّةِ، وَصُهَيْبُ سَابِقُ الرُّومِ إِلَى الْجَنَّةِ، وَبِلَالٌ سَابِقُ الْحَبَشَةِ إِلَى الْجَنَّةِ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ فَارِسَ إِلَى الْجَنَّةِ»”.

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ: أَيُّوبُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الصُّورِيُّ شَيْخُ الطَّبَرَانِيِّ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ بَقِيَّةَ، وَقَدْ صَرَّحَ بِالسَّمَاعِ.

30725 / 14929 – وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ الْجُمَحِيِّ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ: “يَا أَبَا بَكْرٍ، فَقَالَ: وَيَا عُمَرُ فَقَالَ: أُمِرْتُ أَنْ أُؤَاخِيَ بَيْنَكُمَا بِوَحْيٍ أُنْزِلَ عَلَيَّ مِنَ السَّمَاءِ فَأَنْتُمَا أَخَوَانِ فِي الدُّنْيَا وَأَخَوَانِ فِي الْجَنَّةِ، فَلْيُسَلِّمْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا عَلَى صَاحِبِهِ وَلْيُصَافِحْهُ، فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِ عُمَرَ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: ” يَكُونُ قَبْلَهُ وَيَمُوتُ قَبْلَهُ “. وَقَالَ: ” يَا زُبَيْرُ، يَا طَلْحَةُ تَعَالَا، أُمِرْتُ أَنْ أُؤَاخِيَ بَيْنَكُمَا فَأَنْتُمَا أَخَوَانِ فِي الدُّنْيَا وَأَخَوَانِ فِي الْجَنَّةِ، فَلْيُسَلِّمْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا عَلَى صَاحِبِهِ ” فَفَعَلَا. ثُمَّ قَالَ: ” يَا عَلِيُّ تَعَالَ، يَا عَمَّارُ تَعَالَ، أُمِرْتُ أَنْ أُؤَاخِيَ بَيْنَكُمَا فَأَنْتُمَا أَخَوَانِ فِي اللَّهِ أَخَوَانِ فِي الْجَنَّةِ، فَلْيُسَلِّمْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا عَلَى صَاحِبِهِ ” فَفَعَلَا. ثُمَّ قَالَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ مِثْلَ ذَلِكَ، فَفَعَلَا. ثُمَّ قَالَ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ وَلِسَلْمَانَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَفَعَلَا. ثُمَّ قَالَ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَلِصُهَيْبٍ مِثْلَ ذَلِكَ، فَفَعَلَا. ثُمَّ لِأَبِي ذَرٍّ وَلِبِلَالٍ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، مِثْلَ ذَلِكَ، فَفَعَلَا. ثُمَّ قَالَ: ” يَا أُسَامَةُ، يَا أَبَا هِنْدٍ تَعَالَا ” – حَجَّامًا كَانَ يَحْجِمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ دَمَهُ فَقَالَا: ” فَقَالَ لَهُمَا مِثْلَ ذَلِكَ. وَلِأَبِي أَيُّوبَ وَلِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ مِثْلَ ذَلِكَ، فَفَعَلَا، قَالَ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ».

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

30726 / 14930 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَرْحَمُ أُمَّتِي لِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَرْفَقُ أُمَّتِي لِأُمَّتِي عُمَرُ، وَأَصْدَقُ أُمَّتِي حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَقْضَى أُمَّتِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَأَعْلَمُهَا بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمَامَ الْعُلَمَاءِ بِرَتْوَةٍ، وَأَقْرَأُ أُمَّتِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَفْقَهُهَا زَيْدُ بْنُ ثَاَبِتٍ، وَقَدْ أُوتِيَ عُوَيْمِرُ عِبَادَةً، يَعْنِي: أَبَا الدَّرْدَاءِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ».

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.

30727 / 14931 – وَعَنْ عَلِيٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَلَا إِنَّ الْجَنَّةَ اشْتَاقَتْ إِلَى أَرْبَعَةٍ مِنْ أَصْحَابِي، فَأَمَرَنِي رَبِّي أَنْ أُحِبَّهُمْ “. فَانْتَدَبَ صُهَيْبٌ الرُّومِيُّ، وَبِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةُ حَتَّى نُحِبَّهُمْ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” يَا عَمَّارُ، عَرَّفَكَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ، وَأَمَّا هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةُ فَأَحَدُهُمْ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِيُّ، وَالثَّالِثُ: سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، وَالرَّابِعُ: أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ».

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا ابْنَ إِسْحَاقَ مُدَلِّسٌ.

30728 / 14932 – عَنْ بُرَيْدَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” «إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يُحِبُّ مِنْ أَصْحَابِكَ أَرْبَعَةٌ، وَيَأْمُرُكَ أَنْ تُحِبَّهُمْ “. قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: سَمِّهِمْ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: ” أَمَا إِنَّ عَلِيًّا مِنْهُمْ “. حَتَّى إِذَا كَانَ الْغَدَاةُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، النَّفَرُ الَّذِينَ أَخْبَرَكَ اللَّهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ؟ قَالَ: ” عَلِيٌّ، وَأَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ، وَالْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ، وَسَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ»”.

قُلْتُ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ بِاخْتِصَارٍ.

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ النُّورِ بْنُ 155/9 عَبْدِ اللَّهِ كَذَّبَهُ شُعْبَةُ وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ.

30729 / 14933 – وَعَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «قِيلَ لَهُ: إِنَّكَ قَدْ أَحْسَنْتَ الثَّنَاءَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “اقْرَءُوا الْقُرْآنَ عَنْ أَرْبَعَةٍ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ “. ثُمَّ قَالَ: ” لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَهُمْ إِلَى الْأُمَمِ كَمَا بَعَثَ عِيسَى الْحَوَارِيِّينَ “. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا تَبْعَثُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: ” إِنَّهُ لَا غِنًى بِي عَنْهُمَا، إِنَّهُمَا مِنَ الدِّينِ بِمَنْزِلَةِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ مِنَ الرَّأْسِ».

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حَمَّادُ بْنُ عُمَرَ النَّصِيبِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

30730 / 14934 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ثَلَاثَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَعْتَدُّ عَلَيْهِمْ فَضْلًا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ.

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا ابْنَ إِسْحَاقَ عَنْعَنَهُ.

30731 / 14935 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ إِلَى مَكَّةَ، فَقَدِمَ بِابْنَةِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أَنَا آخُذُهَا، وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا، بِنْتُ عَمِّي وَعِنْدِي خَالَتُهَا، وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ. فَقَالَ عَلِيٌّ: بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا مِنْكُمَا، بِنْتُ عَمِّي، وَعِنْدِي بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ أَحَقُّ بِهَا. وَأَنَا أَرْفَعُ صَوْتِي أُسْمِعُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُجَّتِي قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ. فَقَالَ زَيْدٌ: بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا، خَرَجْتُ إِلَيْهَا وَسَافَرْتُ، وَجِئْتُ بِهَا. قَالَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ” مَا شَأْنُكُمْ؟ “. فَأَعَادُوا عَلَيْهِ مِثْلَ قَوْلِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” سَأَقْضِي بَيْنَكُمْ فَي هَذَا وَفِي غَيْرِهِ “. قُلْتُ: نَزَلَ الْقُرْآنُ فِي رَفْعِنَا أَصْوَاتِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِزَيْدٍ: ” أَمَّا أَنْتَ فَمَوْلَايَ وَمَوْلَاهَا “. قَالَ: قَدْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. ” وَأَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَأَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَتِي الَّتِي خُلِقْتُ مِنْهَا “. قَالَ: قَدْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. “وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ فَصَفِيِّي وَأَمِينِي”. قَالَ: رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. ” وَأَمَّا الْجَارِيَةُ ; فَأَقْضِي بِهَا لِجَعْفَرٍ تَكُونُ مَعَ خَالَتِهَا، وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ”. قَالَ: قَدْ سَلَّمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ».

قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِاخْتِصَارٍ.

قال الهيثمي : رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم (1635) لابن ابي عمر.

هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 370) بنحوه، وقال: هَذَا إِسْنَادٌ فِيهِ مَقَالٌ، مُحَمَّدُ بْنُ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ لَمْ أَقِفْ لَهُ عَلَى تَرْجَمَةٍ وَبَاقِي رِجَالِ الْإِسْنَادِ ثِقَاتٌ.انتهى.

والحديث عند الحاكم (4614).

30732 / 14936 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا وَقَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ، نُجَبَاءَ، وُزَرَاءَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: حَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَعَلِيٌّ، وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَالْمِقْدَادُ، وَحُذَيْفَةُ، وَعَمَّارٌ، وَسَلْمَانُ، وَبِلَالٌ»”.

قُلْتُ: عَزَاهُ فِي الْأَطْرَافِ لِبَعْضِ رِوَايَاتِ التِّرْمِذِيِّ، وَلَمْ أَجِدْهُ فِي نُسْخَتِي.

قال الهيثمي : رواه البزار وَأَحْمَدُ 156/9 وَزَادَ: “وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ”. وَالطَّبَرَانِيُّ بِاخْتِصَارٍ، وَذَكَرَ فِيهِمْ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ: “مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ”. وَفِيهِ كَثِيرٌ النَّوَّاءُ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

30733 / 14937 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: «لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: ” أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَسُؤْنِي قَطُّ، فَاعْرِفُوا ذَلِكَ لَهُ. يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، وَسَعْدٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَالْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ رَاضٍ، فَاعْرِفُوا ذَلِكَ لَهُمْ. أَيُّهَا النَّاسُ، احْفَظُونِي فِي أَصْحَابِي، وَأَصْهَارِي، وَأَخْتَانِي، لَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ بِمَظْلِمَةٍ مِنْهُمْ. أَيُّهَا النَّاسُ، ارْفَعُوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنِ الْمُسْلِمِينَ، وَإِذَا مَاتَ أَحَدٌ مِنْهُمْ فَقُولُوا فِيهِ خَيْرًا».

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

30734 / 14938 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: ثَلَاثَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ، أَصْبَحُ قُرَيْشٍ وُجُوهًا، وَأَحْسَنُهَا أَخْلَاقًا، وَأَثْبَتُهَا جَنَانًا، إِنْ حَدَّثُوكَ لَمْ يَكْذِبُوكَ، وَإِنْ حَدَّثْتَهُمْ لَمْ يُكَذِّبُوكَ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ.

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

30735 / 14939 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: «خَلَوْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: أَيُّ أَصْحَابِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ حَتَّى أُحِبَّ مَنْ تُحِبُّ كَمَا أُحِبُّ؟ قَالَ: “اكْتُمْ عَلَيَّ يَا عُبَادَةُ حَيَاتِي”. قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: “أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عَلِيٌّ”. ثُمَّ سَكَتَ، فَقُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ” مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ بَعْدَ هَؤُلَاءِ إِلَّا الزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ، وَمُعَاذٌ، وَأَبُو طَلْحَةَ، وَأَبُو أَيُّوبَ، وَأَنْتَ يَا عُبَادَةُ، وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَابْنُ مَسْعُودٍ، وَابْنُ عَوْفٍ، وَابْنُ عَفَّانَ، ثُمَّ هَؤُلَاءِ الرَّهْطُ مِنَ الْمَوَالِي: سَلْمَانُ، وَصُهَيْبٌ، وَبِلَالٌ، وَسَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، هَؤُلَاءِ خَاصَّتِي، وَكُلُّ أَصْحَابِي عَلَيَّ كَرِيمٌ، إِلَيَّ حَبِيبٌ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا “. قَالَ: قُلْتُ: لَمْ تَذْكُرْ حَمْزَةَ وَلَا جَعْفَرًا؟ فَقَالَ عُبَادَةُ إِنَّهُمَا: كَانَا أُصِيبَا يَوْمَ سَأَلْتُ إِنَّمَا كَانَ بِأَخِرَةٍ، أَوْ كَمَا قَالَ».

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ رَوَى عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، ذَكَرَهُ فِي الْمِيزَانِ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ كَلَامًا لِأَحَدٍ، وَإِنَّمَا ذَكَرَ أَنَّ لَهُ حَدِيثًا فِي الْفَضَائِلِ بَاطِلٌ، وَلَمْ أَدْرِ مَا بُطْلَانُهُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

30736 / 14940 – وَعَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سُئِلَ عَلِيٌّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: قَرَأَ الْقُرْآنَ وَوَقَفَ عِنْدَ مُتَشَابِهِهِ، وَأَحَلَّ حَلَالَهُ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ. وَسُئِلَ عَنْ عَمَّارٍ، فَقَالَ: مُؤْمِنٌ نَسِيٌّ، إِذَا ذُكِّرَ ذَكَرَ، وَقَدْ حُشِيَ مَا بَيْنَ قَرْنِهِ إِلَى كَعْبِهِ إِيمَانًا. وَسُئِلَ عَنْ حُذَيْفَةَ،157/9 فَقَالَ: كَانَ أَعْلَمَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمُنَافِقِينَ سَأَلَ عَنْهُمْ فَأُخْبَرَ بِهِمْ. قَالُوا: فَحَدِّثْنَا: عَنْ سَلْمَانَ؟ قَالَ: أَدْرَكَ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ، وَالْعِلْمَ الْآخِرَ، بَحْرٌ لَا يُنْزَحُ، مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ. قَالُوا: حَدِّثْنَا عَنْ أَبِي ذَرٍّ؟ قَالَ: وَعَنْ عِلْمًا ضَيَّعَهُ النَّاسُ. قَالُوا: فَأَخْبِرْنَا عَنْ نَفْسِكَ؟ قَالَ: أَيُّهَا أَرَدْتُمْ؟ كُنْتُ إِذَا سَكَتُّ ابْتُدِيتُ، وَإِذَا سَأَلْتُ أُعْطِيتُ، وَإِنَّ بَيْنَ الذَّقْنَيْنِ لَعِلْمًا جَمًّا.

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

30737 / 14941 – وَعَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ وَرْدَانَ الْكِنْدِيِّ قَالَ: كُنَّا ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ عَلِيٍّ فَوَافَقَ النَّاسُ مِنْ طِيبِ نَفْسٍ وَمِزَاجٍ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدِّثْنَا عَنْ أَصْحَابِكَ. قَالَ: عَنْ أَيِّ أَصْحَابِي؟ قَالَ: عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كُلُّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابِي فَعَنْ أَيِّهِمْ تَسْأَلُونَ؟ قَالُوا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَلِمَ السُّنَّةَ وَكَفَى بِذَلِكَ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْنَا مَا أَرَادَ بِقَوْلِهِ: “وَكَفَى بِذَلِكَ “، كَفَى الْقِرَاءَةُ الْقُرْآنَ، وَعِلْمُ السُّنَّةِ، أَوْ كَفَى بِعَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: فَسُئِلَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ؟ قَالَ: كَانَ يُكْثِرُ السُّؤَالَ فَيُعْطِي وَيَمْنَعُ وَكَانَ حَرِيصًا شَحِيحًا عَلَى دِينِهِ، حَرِيصًا عَلَى الْعِلْمِ، بَحْرٌ قَدْ مُلِئَ لَهُ فِي وِعَائِهِ حَتَّى امْتَلَأَ. فَقُلْنَا حَدِّثْنَا عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ؟ قَالَ: عَلِمَ أَسْمَاءَ الْمُنَافِقِينَ، وَسَأَلَ عَنْ الْمُعْضِلَاتِ حَتَّى عَقَلَ عَنْهَا، تَجِدُوهُ بِهَا عَالِمًا. قَالَ: فَحَدِّثْنَا عَنْ سَلْمَانَ. قَالَ: مَنْ لَكُمْ بِمِثْلِ لُقْمَانَ الْحَكِيمِ امْرُؤٌ مِنَّا وَإِلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَدْرَكَ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَالْعِلْمَ الْآخِرَ. وَقَرَأَ الْكِتَابَ الْأَوَّلَ وَالْكِتَابَ الْآخِرَ بَحْرًا لَا سَرَفَ. قُلْنَا: حَدِّثْنَا عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ. قَالَ: امْرُؤٌ خُلِطَ الْإِيمَانُ بِلَحْمِهِ، وَدَمِهِ، وَشَعْرِهِ، وَبَشَرِهِ، حَيْثُ زَالَ زَالَ مَعَهُ، لَا يَنْبَغِي لِلنَّارِ أَنْ تَأْكُلَ مِنْهُ شَيْئًا. قُلْنَا: فَحَدِّثْنَا عَنْ نَفْسِكَ! قَالَ: مَهْلًا نَهَى اللَّهُ عَنِ التَّزْكِيَةِ. قَالَ لَهُ رَجُلٌ: فَإِنَّ اللَّهَ عز وجليَقُولُ: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11]. قَالَ: فَإِنِّي أُحَدِّثُ بِنِعْمَةِ رَبِّي، كُنْتُ وَاللَّهِ إِذَا سَأَلْتُ أُعْطِيتُ، وَإِذَا سَكَتُّ ابْتُدِئْتُ.

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ مِنْ طَرِيقَيْنِ، وَفِي أَحْسَنِهِمَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ وَقَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

30738 / 14942 – وَعَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ قَالَ: اسْتَأْذَنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ، وَقَدْ عَلَّقَتْ عِنْدَهُ بُطُونُ قُرَيْشٍ، وَسَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِهِ، فَلَمَّا رَآهُ مُعَاوِيَةُ مُقْبِلًا قَالَ: يَا سَعِيدُ، وَاللَّهِ لَأُلْقِيَنَّ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ مَسَائِلَ يَعْيَا بِجَوَابِهَا. فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ: لَيْسَ مِثْلُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَعْيَا بِمَسَائِلِكَ. فَلَمَّا جَلَسَ قَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا تَقُولُ فِي أَبِي بَكْرٍ؟ قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ ; كَانَ وَاللَّهِ لِلْقُرْآنِ تَالِيًا، وَعَنِ الْمَيْلِ نَائِيًا وَعَنِ الْفَحْشَاءِ سَاهِيًا، وَعَنِ الْمُنْكَرِ نَاهِيًا، وَبِدِينِهِ عَارِفًا، وَمِنَ اللَّهِ خَائِفًا، وَبِاللَّيْلِ قَائِمًا، وَبِالنَّهَارِ صَائِمًا، وَمِنْ دُنْيَاهُ سَالِمًا، وَعَلَى عَدْلِ الْبَرِيَّةِ عَازِمًا، وَبِالْمَعْرُوفِ آمِرًا، وَإِلَيْهِ صَائِرًا، وَفِي الْأَحْوَالِ شَاكِرًا، وَلِلَّهِ فِي الْغُدُوِّ وَالرَّوَاحِ ذَاكِرًا، وَلِنَفْسِهِ بِالصَّالِحِ قَاهِرًا. فَاقَ أَصْحَابَهُ وَرَعًا، وَكَفَافًا، وَزُهْدًا، وَعَفَافًا، وَبِرًّا، وَحِيَاطَةً، وَزَهَادَةً، وَكَفَاءَةً، فَأَعْقَبَ اللَّهُ مَنْ ثَلَبَهُ اللَّعَائِنَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: فَمَا تَقُولُ فِي عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ؟ قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ أَبَا حَفْصٍ، كَانَ وَاللَّهِ حَلِيفَ الْإِسْلَامِ، وَمَأْوَى الْأَيْتَامِ، وَمَحَلَّ الْإِيمَانِ، وَمَلَاذَ الضُّعَفَاءِ، وَمَعْقِلَ الْحُنَفَاءِ. لِلْخَلْقِ حِصْنًا، وَلِلْبَأْسِ عَوْنًا. قَامَ بِحَقِّ اللَّهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا حَتَّى أَظْهَرَ اللَّهُ الدِّينَ وَفَتَحَ الدِّيَارَ، وَذُكِرَ اللَّهُ فِي الْأَقْطَارِ وَالْمَنَاهِلِ وَعَلَى التِّلَالِ، وَفِي الضَّوَاحِي وَالْبِقَاعِ. وَعِنْدَ الْخَنَا وَقُورًا، وَفِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ شَكُورًا، وَلِلَّهِ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَأَوَانٍ ذَكُورًا، فَأَعْقَبَ اللَّهُ مَنْ يُبْغِضُهُ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الْحَسْرَةِ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: فَمَا تَقُولُ فِي عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ؟ قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ أَبَا عَمْرٍو ; كَانَ وَاللَّهِ أَكْرَمَ الْحَفَدَةِ، وَأَوْصَلَ الْبَرَرَةِ، وَأَصْبَرَ الْغُزَاةِ. هَجَّادًا 158/9 بِالْأَسْحَارِ، كَثِيرَ الدُّمُوعِ عِنْدَ ذِكْرِ اللَّهِ، دَائِمَ الْفِكْرِ فِيمَا يَعْنِيهِ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، نَاهِضًا إِلَى كُلِّ مَكْرُمَةٍ، يَسْعَى إِلَى كُلِّ مَنْجَبَةٍ، فَرَّارًا مِنْ كُلِّ مُوبِقَةٍ. وَصَاحِبَ الْجَيْشِ وَالْبِئْرِ، وَخَتَنَ الْمُصْطَفَى عَلَى ابْنَتَيْهِ، فَأَعْقَبَ اللَّهُ مَنْ سَبَّهُ النَّدَامَةَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: فَمَا تَقُولُ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؟ قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ أَبَا الْحَسَنِ، كَانَ وَاللَّهِ عَلَمَ الْهُدَى، وَكَهْفَ التُّقَى، وَمَحَلَّ الْحِجَا، وَطَوْدَ النُّهَى، وَنُورَ السُّرَى فِي ظُلَمِ الدُّجَى. دَاعِيًا إِلَى الْمَحَجَّةِ الْعُظْمَى، عَالِمًا بِمَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى، وَقَائِمًا بِالتَّأْوِيلِ وَالذِّكْرَى، مُتَعَلِّقًا بِأَسْبَابِ الْهُدَى، وَتَارِكًا لِلْجَوْرِ وَالْأَذَى، وَحَائِدًا عَنْ طُرُقَاتِ الرَّدَى، وَخَيْرَ مَنْ آمَنَ وَاتَّقَى، وَسَيِّدَ مَنْ تَقَمَّصَ وَارْتَدَى، وَأَفْضَلَ مَنْ حَجَّ وَسَعَى، وَأَسْمَحَ مَنْ عَدَلَ وَسَوَّى، وَأَخْطَبَ أَهْلِ الدُّنْيَا إِلَّا الْأَنْبِيَاءَ وَالنَّبِيَّ الْمُصْطَفَى. وَصَاحِبَ الْقِبْلَتَيْنِ، فَهَلْ يُوَازِيهِ مُوَحِّدٌ؟ وَزَوْجُ خَيْرُ النِّسَاءِ، وَأَبُو السِّبْطَيْنِ، لَمْ تَرَ عَيْنِي مِثْلَهُ، وَلَا تَرَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَاللِّقَاءِ. مَنْ لَعَنَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْعِبَادِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. قَالَ: فَمَا تَقُولُ فِي طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ؟ قَالَ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا ; كَانَا وَاللَّهِ عَفِيفَيْنِ، بَرَّيْنِ، مُسْلِمَيْنِ، طَاهِرَيْنِ، مُتَطَهِّرَيْنِ، شَهِيدَيْنِ، عَالِمَيْنِ، زَلَّا زَلَّةً وَاللَّهُ غَافِرٌ لَهُمَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِالنُّصْرَةِ الْقَدِيمَةِ، وَالصُّحْبَةِ الْقَدِيمَةِ، وَالْأَفْعَالِ الْجَمِيلَةِ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: فَمَا تَقُولُ فِي الْعَبَّاسِ؟ قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ أَبَا الْفَضْلِ، كَانَ وَاللَّهِ صِنْوَ أَبِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقُرَّةَ عَيْنِ صَفِيِّ اللَّهِ، كَهْفَ الْأَقْوَامِ، وَسَيِّدَ الْأَعْمَامِ، قَدْ عَلَا، بَصِرًا بِالْأُمُورِ، وَنَظَرًا بِالْعَوَاقِبِ، قَدْ زَانَهُ عِلْمٌ قَدْ تَلَاشَتِ الْأَحْسَابُ عِنْدَ ذِكْرِ فَضِيلَتِهِ، وَتَبَاعَدَتِ الْأَنْسَابُ عِنْدَ فَخْرِ عَشِيرَتِهِ، وَلِمَ لَا يَكُونُ كَذَلِكَ وَقَدْ سَاسَهُ أَكْرَمُ مَنْ دَبَّ وَهَبَّ عَبْدُ الْمُطَّلَبِ، أَفْخَرُ مَنْ مَشَى مِنْ قُرَيْشٍ وَرَكِبَ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: فَلِمَ سُمِّيَتْ قُرَيْشٌ قُرَيْشًا؟ قَالَ: بِدَابَّةٍ تَكُونُ فِي الْبَحْرِ هِيَ أَعْظَمُ دَوَابِّ الْبَحْرِ خَطَرًا، لَا تَظْفَرُ بِشَيْءٍ مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ إِلَّا أَكَلَتْهُ، فَسُمِّيَتْ قُرَيْشٌ لِأَنَّهَا أَعْظَمُ الْعَرَبِ فِعَالًا. قَالَ: هَلْ تَرْوِي فِي ذَلِكَ شَيْئًا؟ فَأَنْشَدَ قَوْلَ الْجُمَحِيِّ:

وَقُرَيْشٌ هِيَ الَّتِي تَسْكُنُ الْبَحْرَ               بِهَا سُمِّيَتْ قُرَيْشٌ قُرَيْشَا

تَأْكُلُ الْغَثَّ وَالسَّمِينَ وَلَا تَتْـ                  ـرُكُ فِيهَا لِذِي جَنَاحَيْنِ رِيشَا

هَكَذَا كَانَ فِي الْكِتَابِ حَيٌّ قُرَيْشٍ            يَأْكُلُ الْبِلَادَ أَكْلًا حَشِيشَا159/9

وَلَهُمْ آخِرَ الزَّمَانِ نَبِيٌّ                          يُكْثِرُ الْقَتْلَ فِيهِمْ وَالْخُمُوشَا

تَمْلَأُ الْأَرْضَ خَيْلُهُ وَرِجَالٌ                      يَحْشُرُونَ الْمَطِيَّ حَشْرًا كَمِيشَا.

قَالَ: صَدَقْتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، أَشْهَدُ أَنَّكَ لِسَانُ أَهْلِ بَيْتِكَ. فَلَمَّا خَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ مِنْ عِنْدِهِ قَالَ: مَا كَلَّمْتُهُ قَطُّ إِلَّا وَجَدْتُهُ مُسْتَعِدًّا.

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

30739 / 14943 – وَعَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: شَامَمْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْتُ عِلْمَهُمُ انْتَهَى إِلَى سِتَّةٍ إِلَى: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودِ، وَمُعَاذٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ. ثُمَّ شَامَمْتُ السِّتَّةَ، فَوَجَدْتُ عِلْمَهُمُ انْتَهَى إِلَى عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللَّهِ.

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ الْقَاسِمِ بْنِ مَعِينٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.

وهذا في المستدرك (5315-5995).

30740 / 14944 – وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: كَانَ الْعُلَمَاءَ بَعْدَ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَسَلْمَانُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ. وَكَانَ الْعُلَمَاءَ بَعْدَ هَؤُلَاءِ: زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ. وَكَانَ بَعْدَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عُمَرَ: عُمَرُ، وَابْنُ عَبَّاسٍ.

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِي فَضْلِ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَغَيْرُهُمَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَبْلَ مَنَاقِبِ عُمَرَ، وَبَعْدَ مَنَاقِبَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.

30741 / 14945 – وَعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَمَا عِلْمُ أَبِي سَعِيدٍ وَأَنَسٍ بِأَحَادِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنَّمَا كَانَا غُلَامَيْنِ صَغِيرَيْنِ.

قال الهيثمي : رواهُ الطبرانيُّ إِلَّا أَنَّ هِشَامًا لَمْ يُدْرِكْ عَائِشَةَ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

30742 / ز – عن عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: «مِنْ أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْقُرْآنِ فَلْيَأْتِ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ فَلْيَأْتِ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْفَرَائِضَ فَلْيَأْتِ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْمَالِ فَلْيَأْتِنِي فَإِنِّي لَهُ خَازِنٌ».

أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5240).

30743 / ز – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” السَّبَّاقُ أَرْبَعَةٌ: أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ، وَصُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّومِ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ فَارِسَ، وَبِلَالٌ سَابِقُ الْحَبَشِ “.

أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5768).

30744 / ز – عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: «كَانَ أَصْحَابُ الْقَضَاءِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةً عُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَأُبَيٌّ، وَزَيْدٌ، وَأَبُو مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ».

أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (5367).

30745 / ز – عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَرْأَفَ أُمَّتِي بِهَا أَبُو بَكْرٍ، وَإِنَّ أَصْلَبَهَا فِي أَمْرِ اللَّهِ عُمَرَ، وَإِنَّ أَشَدَّهَا حَيَاءً عُثْمَانُ، وَإِنَّ أَقْرَأَهَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَإِنَّ أَفْرَضَهَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَإِنَّ أَقْضَاهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَإِنَّ أَعْلَمَهَا بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَإِنَّ أَصْدَقَهَا لَهْجَةً أَبُو ذَرٍّ، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَإِنَّ حَبْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ لِعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ».

أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (6335).

30746 / ز – عن الشَّعْبِيَّ، يَقُولُ: ” الْقَضَاءُ فِي سِتَّةِ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةً بِالْمَدِينَةِ، وَثَلَاثَةً بِالْكُوفَةِ فَبِالْمَدِينَةِ: عُمَرُ، وَأُبَيٌّ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَبِالْكُوفَةِ: عَلِيٌّ، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَأَبُو مُوسَى ” قَالَ الشَّيْبَانِيُّ: فَقُلْتُ لِلشَّعْبِيِّ: أَبُو مُوسَى يُضَافُ إِلَيْهِمْ قَالَ: «كَانَ أَحَدَ الْفُقَهَاءِ».

أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (6013).

للبحث عن الرقم المحال اليه

للمشاركة عبر

Scroll to Top