وتقدم باب في عدد عمره صلى الله عليه وسلم
12058 / 1784 – (ت ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم حَجَّ ثَلاثَ حِجَجٍ: حَجَّتَينِ قبل أَن يُهَاجِرَ، وحَجة بعد ما هاجَر معها عُمرةٌ، فساق ثلاثاً وستين بَدَنَة، وجاء عليٌّ من اليمن بيقيَّتها، فيها جَملٌ في أنفِهِ بُرَةٌ من فِضَّةٍ، فَنَحرها، فَأمَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ كَلِّ بَدنَةٍ بِبَضْعةٍ فَطُبِختْ، وشَرِبَ من مَرَقِها» . أخرجه الترمذي. وابن ماجه أخرجه عنه وعن ابن عباس، وسيأتي لفظه بعد أحاديث.
12059 / 1785 – (خ م ت د ه – عروة بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما ) قال: «كنتُ أَنا وابنُ عمر مُستَنِدَيْنِ إلى حُجرَةِ عائشةَ -رضي الله عنها-، وإنَّا لَنَسْمَعُ ضَرْبَهَا بالسِّواك تَستَنُّ، قال: فقلت: يا أَبا عبد الرحمن، اعْتَمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في رَجَبٍ؟ قال: نعم، فقلت لعائشةَ أي أَمَتَاهُ: ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن؟ قالت: وما يقول؟ قلتُ: يقول: اعَتَمرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في رَجَب، فقالت: يَغْفِرُ الله لأبي عبد الرحمن، لَعَمْري ما اعْتَمَرَ في رَجَب، ومَا اعْتمرَ مِنْ عُمْرةٍ إلا وإنَّهُ لَمَعَهُ، قال: وابنُ عمر يَسْمَعُ، ما قال: لا، ولا: نَعَمْ، سَكَتَ.
وفي رواية مجاهد بن جَبرٍ قال: «دَخَلتُ أنا وعُروةُ المسجدَ، فإذا ابْنُ عُمَرَ جَاِلِسٌ إلى جَنْبِ حُجرَةِ عائشةَ، وإذا أناسٌ يُصلُّونَ في المسجد صَلاة الضُّحَى، قال: فَسألناهُ عن صلاتهم؟ فقال: بِدعَةٌ، ثم قال له: كم اعتمرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: أرْبَعٌ، إحداهُنَّ في رَجَب، فكَرِهنا أن نَرُدَّ عليه، قال: وسَمِعنَا اسْتِنانَ عَائِشَةَ أُمِّ المؤمنين في الحجرة، فقال عُروةُ: يا أُمَّ المؤمنين، ألا تَسمَعِينَ ما يقول أبو عبد الرحمن؟ قالت: وما يقول؟ قال: يقول: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اعْتمرَ أَرْبَعَ عُمرَاتٍ، إحْدَاهُنَّ في رَجَبٍ، فقالت: يَرْحَمُ الله أبا عبد الرحمن، ما اعْتمرَ عُمرةً إلا وهو شَاهِدُهُ، وما اعتمرَ في رَجبٍ قطٌّ» . هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي: عن عُرْوةَ مُختصَراً، قال: «سُئِلَ ابْنُ عمرَ: في أيِّ شَهرٍ اعْتمَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: في رجبٍ، فقالت عائِشَةُ: ما اعتمرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو معه – تعني ابنَ عُمَر – وما اعْتَمَرَ في شَهْرِ رجبٍ قطُّ».
وكذا هي عند ابن ماجه.
وفي أُخرى له عن مُجَاهدٍ: أنَّ ابنَ عمر قال: إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم اعْتَمَرَ أَربعاً، إحداهن في رجبٍ، لم يزدْ على هذا» .
وفي رواية أبي داود: عن مجاهد قال: «سُئِلَ ابنُ عمر: كم اعتمر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: عُمْرَتيْنِ، فَبَلَغَ ذلك عائشةَ، فقالت: لقد علِمَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اعتمر ثلاثاً، سوى التي قَرَنَها بحجَّةِ الوداع» .
وفي أخرى له: عن عُرْوَةَ عن عائشة قالت: «إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اعْتَمرَ عُمْرتينِ: عُمْرَةً في ذي القعدة، وعمرةً في شوال».
وفي رواية لابن ماجه أخرى دون ذكر سؤال ابن عمر: ( لم يعتمر رسول الله صلى الله عليه و سلم عمرة ،إلا في ذي القعدة ).
12060 / 1786 – (خ م ت د) قتادة قال: «سألتُ أنَساً -رضي الله عنه-: كم حَجَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: حَجَّ حَجَّة واحدة، واعتَمرَ أربعَ عُمَرٍ: عُمرَةً في ذي القعدة، وعُمرَةَ الحديبيَةِ، وعمرةً مع حَجَّته، وعمرةَ الجِعْرانة، إذ قَسَمَ غَنِيمةَ حُنينٍ» . هذه رواية الترمذي.
وفي رواية البخاري ومسلم: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اعَتَمَرَ أربع عُمَر، كُلُّها في ذي القعدة. إلا التي مع حَجَّته: عمرة من الْحُدَيبية – أو زَمنَ الحديبية – في ذي القَعدة، وعمرةً من العام المقبل في ذي القَعدة، وعمرةً من جِعْرَانةَ، حيث قَسمَ غَنَائِمَ حُنينٍ في ذي القَعدة، وعمرةً في حَجَّته» .
ولهما في أخرى بنحو رواية الترمذي.
وفي رواية أبي داود مثل روايتهما الأَولى .
12061 / 1787 – (ت د س) محرش الكعبي – رضي الله عنه – «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ من الجِعْرانَةِ ليلاً مُعْتَمِراً، فدخَلَ مكة ليلاً، فَقَضَى عُمْرتَهُ، ثم خرج من لَيْلَتهِ، فأصْبَحَ بالجِعْرانَةِ كَبَائتٍ، فَلَمَّا زَالتِ الشمسُ مِنَ الغَدِ خَرَجَ في بَطْنِ سرِفَ، حتَّى جَامَعَ الطريقَ، طَريقِ جَمعٍ بِبَطْنِ سَرِفَ، فمن أجل ذلك خَفيَتْ عُمرَتُهُ على الناس». هذه رواية الترمذي والنسائي.
وفي رواية أبي داود قال: «دَخَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الجِعْرانَةَ فَجاءَ إلى المسجد، فَرَكَعَ ما شَاء الله، ثم أحرَمَ، ثُمَّ استوى على راحِلَتهِ فاسْتقْبَلَ بَطن سَرِفَ، حتى أَتى طريقَ المدينة، فَأصْبَحَ بمكة كبائتٍ».
12062 / 1788 – (ت د ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اعتمرَ أربعَ عُمَر: عُمرَةَ الحُدَيبَيةِ، وعُمرةَ الثَّانيةِ مِنْ قَابِلٍ: عمرةَ القَضَاءِ في ذي القَعدَةِ، وعمرةَ الثَّالثةِ: من الجعْرَانَةِ، والرَّابعةَ: التي مع حَجَّتِهِ» .
أخرجه الترمذي، وقال: وقد روي عن عكرمة مرسلاً.
وفي رواية أبي داود زيادة في لفظه قال: «والثانيةُ: حين تَوَاطَؤوا على عُمْرَةِ قَابِلٍ – قال قُتيْبَةُ: يعني: عُمرَةَ القَضَاء في ذي القَعدة – وقال في الرابعة: التي قَرَنَ معَ حَجَّتِهِ». وعند ابن ماجه بنحو هذا.
12063 / 1789 – (ت) البراء بن عازب – رضي الله عنه – «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم اعْتَمَرَ في ذي القَعدة» . أخرجه الترمذي.
12064 / 1790 – (ط) عروة بن الزبير -رضي الله عنهما- «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لم يَعْتَمِرْ إلا ثَلاثَ عُمَر، إحداهن في شوال، وثِنْتَانِ في ذي القَعدة» أخرجه الموطأ.
12065 / 1791 – (ط) مالك بن أنس -رحمه الله- «بَلَغَهُ: أَنَّ رسولَ اللهَ صلى الله عليه وسلم اعْتمَرَ ثلاثاً: عَامَ الحُديْبية، وعام القَضيَّةِ، وعَامَ الجِعْرانَةِ» . أخرجه الموطأ.
12066 / 1792 – (د) عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: «اعتمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم قَبلَ أنْ يَحُجَّ» . أخرجه أبو داود.
12067 / 2996 – ( ه – ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه) قَالَ: «لَمْ يَعْتَمِرْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا فِي ذِي الْقَعْدَةِ». أخرجه ابن ماجه.
12068 / 1793 – (د) عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أَقَامَ في عُمْرَةِ القَضَاء ثَلاثاً». أخرجه أبو داود.
12069 / 1794 – (خ ه – عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه ) سمع ابن عباس يقول: «لما اعتمر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سَتَرْناهُ من غِلمانِ المُشْركين ومنهم أن يُؤذُوا رسول الله صلى الله عليه وسلم » . أخرجه البخاري.
وفي رواية ابن ماجه؛ قال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ «اعْتَمَرَ، فَطَافَ وَطُفْنَا مَعَهُ، وَصَلَّى وَصَلَّيْنَا مَعَهُ، وَكُنَّا نَسْتُرُهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، لَا يُصِيبُهُ أَحَدٌ بِشَيْءٍ.
وهذا الحديث لم أجِدْهُ في كتاب الحميديِّ الذي قرأتُه.