977/ 4641 – (خ م ط د ت) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدي إِلي البِرِّ، وإِن البِرَّ يهدي إِلى الجنةِ، وإِن الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حتى يُكتَب عند الله صِدِّيقاً، وإِن الكذبَ يهدي إِلى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يهدي إِلى النارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ ليكذبُ حتى يكتبَ عندَ اللهِ كذَّاباً» . أخرجه البخاري، ومسلم.
ولمسلم في آخر حديث، أوَّلُه: «أَلا أُنْبِّئكم: ما العَضَهُ؟ – ثم قال: وإن محمداً – صلى الله عليه وسلم- قال: إِنَّ الرَّجُلَ ليصدُق حتى يكتبَ صِدِّيقاً، ويكذبُ حتى يُكتبَ كَذَّاباً». وفي رواية الموطأ: بلغه: أن ابن مسعود كان يقول: «عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إِلى البرِّ، وإِن البرَّ يهدي إِلى الجنةِ، وَإِيَّاكُم والكذب، فَإِن الكذبَ يهدي إِلى الفجور، وإِن الفجورَ يهدي إِلى النار. ألا ترى أنه يقال: صَدَقَ وبَرَّ، وَكَذَبَ وفَجَرَ؟». وفي رواية أبي داود والترمذي: أَنَّ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم- قال: «عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إِلى البرِّ، وإن البرَّ يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يَصدُق ويَتَحَرَّى الصِّدقَ حتى يكتبَ عند الله صدِّيقاً، وإِياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إِلي الفجور، وإِن الفجور يهدي إِلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرَّى الكذب حتى يُكتَب عند الله كذَّاباً» . إِلا أن أبا داود ذكر الكذب قبل الصدق.
978/ 3849 – ( ه – أَبو بَكْرٍ رضي الله عنه ) حِينَ قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَقَامِي هَذَا عَامَ الْأَوَّلِ، ثُمَّ بَكَى أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ وَهُمَا فِي النَّارِ، وَسَلُوا اللَّهَ الْمُعَافَاةَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْمُعَافَاةِ، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَقَاطَعُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا». أخرجه ابن ماجه.
979/ 3761 – ( ه – عَائِشَةَ رضي الله عنها ) قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ فِرْيَةً لَرَجُلٌ هَاجَى رَجُلًا، فَهَجَا الْقَبِيلَةَ بِأَسْرِهَا، وَرَجُلٌ انْتَفَى مِنْ أَبِيهِ وَزَنَّى أُمَّهُ». أخرجه ابن ماجه.
980/ 8183 – (ط) صفوان بن سليم رضي الله عنه قال: «قلنا: يا رسول الله أيكونُ المؤمن جباناً؟ قال: نعم، قيل: أيكون بخيلاً؟ قال: نعم، قيل: أيكون المؤمن كذَّاباً؟ قال: لا» أخرجه الموطأ.
981/ 8184 – (ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أنَّ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كذَبَ العبدُ تباعَدَ عنه المَلَكُ ميلاً من نَتن ما جاء به». أخرجه الترمذي.
982/ 8185 – (ط) مالك بن أنس بَلَغَهُ أنَّ ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: «إنَّه لا يزال العبد يكذبُ، ويتَحرَّى الكذبَ، فينكَتُ في قلبه نُكتةٌ سوداءُ حتى يَسْودَّ قلبُه فيُكْتَبَ عند الله من الكاذبين» . أخرجه الموطأ.
983/ 8186 – (د ت) بهز بن حكيم – رحمه الله – عن أبيه عن جدِّه قال: سمعتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم يقول: «ويل للذِي يُحدِّثُ بالحديث ليُضْحِكَ به القوم، فيَكذِبُ، ويلٌ له، ويلٌ له» أخرجه أبو داود والترمذي.
984/ 8187 – (د) سفيان بن أسيد الحضرمي – رضي الله عنه – قال: سمعتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم يقول: «كبُرتْ خيَانة أن تحدِّثَ أخاكَ حديثاً هوَ لك به مُصدِّق، وأنتَ له به كاذبُ» أخرجه أبو داود.
985/ 8192 – (د) عبد الله بن عامر – رضي الله عنه – قال: «دَعتْني أمِّي يوماً – ورسولُ الله – صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا – فقالت: ها تعال أُعْطيكَ، فقال لها رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم: ما أردْتِ أن تُعْطيه؟ قالت: أردتُ أن أُعُطِيه تمراً، فقال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم: أما إنَّكِ لو لم تعطيه شيئاً كُتبَتْ علَيْكِ كذبة» أخرجه أبو داود.
986/ 609 – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو «أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: “يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا عَمَلُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: ” الصِّدْقُ، فَإِذَا صَدَقَ الْعَبْدُ بَرَّ، وَإِذَا بَرَّ آمَنَ، وَإِذَا آمَنَ دَخَلَ الْجَنَّةَ “. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا عَمَلُ النَّارِ؟ قَالَ: ” الْكَذِبُ، إِذَا كَذَبَ الْعَبْدُ فَجَرَ، وَإِذَا فَجَرَ كَفَرَ، وَإِذَا كَفَرَ دَخَلَ يَعْنِي النَّارَ»“.
قال الهيثميّ: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ.
987/ 609/2609– عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: لَا يَصْلُحُ شَيْءٌ مِنَ الْكَذِبِ فِي جَدٍّ وَلَا هَزْلٍ.
988/ ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ الْكَذِبَ لَا يَصْلُحُ مِنْهُ جِدٌّ وَلَا هَزْلٌ، وَلَا أَنْ يَعِدَ الرَّجُلُ ابْنَهُ ثُمَّ لَا يُنْجِزُ لَهُ، إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، إِنَّهُ يُقَالُ لِلصَّادِقِ: صَدَقَ وَبَرَّ، وَيُقَالُ لِلْكَاذِبِ: كَذَبَ وَفَجَرَ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صَدِيقًا أَوْ يَكْذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا.
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم (440).
989/ 610 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «مَا كَانَ مِنْ خُلُقٍ أَبْغَضَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْكَذِبِ، وَمَا اطَّلَعَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ فَيَخْرُجُ مِنْ قَلْبِهِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ تَوْبَةً».
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَأَحْمَدُ بِنَحْوِهِ. وَفِي رِوَايَةٍ: لَمْ يَكُنْ مِنْ خُلُقٍ أَبْغَضَ إِلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال الهيثميّ : رَوَاهُ الْبَزَّارُ أَيْضًا، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.
990/ 611 – وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ قَالَتْ إِحْدَانَا لِشَيْءٍ تَشْتَهِيهِ: لَا أَشْتَهِيهِ يُعَدُّ ذَلِكَ كَذِبًا؟ قَالَ: “إِنَّ الْكَذِبَ يُكْتَبُ كَذِبًا حَتَّى تَكْتُبَ الْكُذَيْبَةُ كُذَيْبَةً»“.
قال الهيثميّ : رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ، وَفِي إِسْنَادِهِ أَبُو شَدَّادٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ فِي الْمِيزَانِ: لَمْ يَرْوِ عَنْهُ سِوَى ابْنِ جُرَيْجٍ. قُلْتُ: قَدْ رَوَى عَنْهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فِي الْمُسْنَدِ، فَارْتَفَعَتِ الْجَهَالَةُ.
991/ 612 – وَعَنْ نَوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«كَبُرَتْ خِيَانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ حَدِيثًا هُوَ لَكَ مُصَدِّقٌ وَأَنْتَ بِهِ كَاذِبٌ»“.
قال الهيثميّ: رَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ شَيْخِهِ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ، وَقَدْ وَثَّقَهُ قُتَيْبَةُ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
992/ 613 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: “«مَنْ قَالَ لِصَبِيٍّ: تَعَالَ هَاكَ، ثُمَّ لَمْ يُعْطِهِ ; فَهِيَ كِذْبَةٌ»“.
قال الهيثميّ : رَوَاهُ أَحْمَدُ مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَلَمْ يَسْمَعْهُ مِنْهُ.
993/ 611/3031– عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ. قَالَ: قَالَ لِي أَبُو مُوسَى رَضِيَ الله عَنْهُ: جَهِّزْنِي فَإِنِّي خَارِجٌ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا قَالَ: فَجَاءَهُ الْيَوْمَ، وَقَدْ بَقِيَ بَعْضُ جِهَازِهِ، فَقَالَ: أَفْرَغْتَ؟ قُلْتُ: بَقِيَ شَيْءٌ يَسِيرٌ، قَالَ: فَإِنِّي خَارِجٌ قُلْتُ: أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ، لَوْ أَقَمْتَ حَتَّى يُفْرَغَ مِنْ بَقِيَّةِ جِهَازِكَ فَقَالَ: لَا، إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَكْذِبَ أَهْلِي فَيَكْذِبُونِي وَأَنْ أُخْلِفَهُمْ فَيُخْلِفُونِي وَأَنْ أَخُونَهُمْ فَيَخُونُونِي.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3031) للحارث. قال البوصيري في اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 227): هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
994/ 614 – وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَابَعُوا فِي الْكَذِبِ كَمَا يَتَتَابَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ»“.
قال الهيثميّ: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، وَهُوَ مُخْتَلَفٌ فِيهِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2603) و(2604) و (2605) و (2606) لابي يعلى. وزاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 88): كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا ثَلَاثَ خِصَالٍ: رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ بين امرئين لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةَ حَرْبٍ}. وفي سنده شهر.