28672 / 2015 – (م ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كانَ زَكَرِيَّا نَجَّاراً» . أخرجه مسلم وابن ماجه.
28673 / ز – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ” دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ سِرًّا فَقَالَ: {رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي، وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا، وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي}، وَهُمُ الْعَصَبَةُ {وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي}، ويَرِثُ نُبُوَّتِي {وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ يَرِثُ نُبُوَّةَ آلِ يَعْقُوبِ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا}[مريم: 4/6]، وَقَوْلُهُ: {هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً، يَقُولُ مَنَازِلُهُ: إِنَّكَ سُمَيْعُ الدُّعَاءِ}[آل عمران:38] وَقَالَ: {رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ}[الأنبياء: 89]، {فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ جِبْرِيلُ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ}[آل عمران: 39] {بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا} لَمْ يُسَمَّ قَبْلَهُ أَحَدٌ يَحْيَى وَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: {إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ} يُصَدِّقُ عِيسَى {وَحَصُورًا}، وَالْحَصُورُ: الَّذِي لَا يُرِيدُ النِّسَاءَ فَلَمَّا سَمِعَ النِّدَاءَ جَاءَهُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ لَهُ: يَا زَكَرِيَّا إِنَّ الصَّوْتَ الَّذِي سَمِعْتَ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ سَخِرَ بِكَ وَلَوْ كَانَ مِنَ اللَّهِ أَوْحَاهُ إِلَيْكَ كَمَا يُوحِي إِلَيْكَ غَيْرَهُ مِنَ الْأَمْرِ فَشَكَّ مَكَانَهُ وَقَالَ: {أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ – يَقُولُ مِنْ أَيْنَ يَكُونُ- وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبْرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ: كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءَ} وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا.
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: )4146).
28674 / ز – عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِيِّ، قَالَ: دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ فَقَالَ: ” {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سُمَيْعُ الدُّعَاءِ} [آل عمران: 38] {إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} [مريم: 4] الْآيَاتُ، ثُمَّ قَالَ: {أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا} [مريم: 9] قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا قَالَ: فَخُتِمَ عَلَى لِسَانِهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ وَهُوَ صَحِيحٌ لَا يَتَكَلَّمُ {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً} [مريم: 11] وَعَشِيًّا يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا الْآيَاتُ إِلَى {يُبْعَثُ حَيًّا} [مريم: 15] “.
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (4147).
28675 / ز – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «كَانَ زَكَرِيَّا وَعِمْرَانُ تَزَوَّجَا أُخْتَيْنِ فَكَانَتْ أُمُّ يَحْيَى عِنْدَ زَكَرِيَّا وَكَانَتْ أُمُّ مَرْيَمَ عِنْدَ عِمْرَانَ فَهَلَكَ عِمْرَانُ وَأُمُّ مَرْيَمَ حَامِلٌ بِمَرْيَمَ وَهِيَ جَنِينٌ فِي بَطْنِهَا وَكَانَتْ فِيمَ يَزْعُمُونَ قَدْ أَمْسَكَ اللَّهُ عَنْهَا الْوَلَدَ حَتَّى أَيِسَتْ وَكَانُوا أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ».
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (4148).
28676 / ز -عن سَمُرَةَ، عَنْ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كَانَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا سَيِّدًا وَحَصُورًا وَكَانَ لَا يَقْرَبُ النِّسَاءَ وَلَا يَشْتَهِيهِنَّ، وَكَانَ شَابًّا حَسَنَ الْوَجْهِ وَالصُّورَةِ لَيَّنَ الْجَنَاحِ، قَلِيلَ الشَّعْرِ قَصِيرَ الْأَصَابِعِ طَوِيلَ الْأَنْفِ أَقْرَنَ الْحَاجِبَيْنِ، دَقِيقَ الصَّوْتِ كَثِيرَ الْعِبَادَةِ قَوِيًّا فِي طَاعَةِ اللَّهِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (4150).
28677 / 13801 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ فِي الْمَسْجِدِ نَتَذَاكَرُ فَضَائِلَ الْأَنْبِيَاءِ أَيُّهُمْ أَفْضَلُ، فَذَكَرْنَا نُوحًا وَطُولَ عِبَادَتِهِ رَبَّهُ، وَذَكَرْنَا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ، وَذَكَرْنَا 208/8 مُوسَى مُكَلِّمَ اللَّهِ، وَذَكَرْنَا عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ، وَذَكَرْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: “مَا تَذْكُرُونَ بَيْنَكُمْ؟”. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَكَرْنَا فَضَائِلَ الْأَنْبِيَاءِ أَيُّهُمْ أَفْضَلُ، فَذَكَرْنَا نُوحًا وَطُولَ عِبَادَتِهِ رَبَّهُ، وَذَكَرْنَا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ، وَذَكَرْنَا مُوسَى مُكَلِّمَ اللَّهِ، وَذَكَرْنَا عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ، وَذَكَرْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ” فَمَنْ فَضَّلْتُمْ؟ “. فَقُلْنَا: فَضَّلْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَعَثَكَ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَغَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، وَأَنْتَ خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” مَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ خَيْرًا مِنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا “. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: ” أَلَمْ تَسْمَعُوا كَيْفَ نَعَتَهُ فِي الْقُرْآنِ {يَايَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} [مريم: 12] إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {حَيًّا} [مريم: 15]{مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} [آل عمران: 39 ]لَمْ يَعْمَلْ سَيِّئَةً وَلَمْ يَهِمَّ بِهَا»”.
قال الهيثميّ: رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
28678 / 13802 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ وَلَدِ آدَمَ إِلَّا قَدْ أَخْطَأَ، أَوْ هَمَّ بِخَطِيئَةٍ لَيْسَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا»”.
قال الهيثميّ: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَزَادَ: “فَإِنَّهُ لَمْ يَهُمَّ بِهَا وَلَمْ يَعْمَلْهَا”. وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ وَقَدْ وُثِّقَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
28679 / ز – عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «كُلُّ بَنِي آدَمَ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ ذَنْبٌ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا» قَالَ: ثُمَّ دَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ إِلَى الْأَرْضِ فَأَخَذَ عُودًا صَغِيرًا ثُمَّ قَالَ: «وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا لِلرِّجَالِ إِلَّا مِثْلُ هَذَا الْعُودِ لِذَلِكَ سَمَّاهُ اللَّهُ {سَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ}[آل عمران:39]».
أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (7618).
.
28680 / 13803 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا، مَا هَمَّ بِخَطِيئَةٍ”. أَحْسَبُهُ قَالَ: “وَلَا عَمِلَهَا»”.
قال الهيثميّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
28681 / 13804 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«كُلُّ بَنِي آدَمَ يَلْقَى اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِذَنْبٍ، وَقَدْ يُعَذِّبُهُ عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ أَوْ يَرْحَمُهُ، إِلَّا يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا، فَإِنَّهُ كَانَ “سَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ”. وَأَهْوَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى قَذَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ فَأَخَذَهَا وَقَالَ: “ذَكَرُهُ مِثْلَ هَذِهِ الْقَذَاةِ»”.
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ حَجَّاجُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرُّعَيْنِيُّ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ وَضَعَّفَهُ أَبُو زُرْعَةَ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.