Almojeeb

الرئيسية
المؤسس
دروس صوتية
محاضرات
مؤلفاته
قاموس السنة
الموسوعة
تسجيل الدخول
الأحاديث المحفظة

باب في ذكر إبراهيم الخليل وبنيه صلى الله على نبينا وعليهم وسلم

Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors

28500 / 6306 – (م د ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء رجل إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا خَيْرَ البَرِيَّةِ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ذاك إِبراهيم خليلُ الله. أخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود، وليس عند أبي داود «خليلُ الله» .

28501 / 7819 – (خ) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – من حديث أيوبَ بن أبي تميمة السَّختياني، وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وَداعة – يزيد أحدهما على الآخر – عن سعيد بن جبير، قال: قال ابن عباس: «أولُ ما اتخذَ النِّساءُ المِنْطَق: من قِبَلِ أم إسماعيل، اتخذت مِنْطَقاً – قال الأنصاريُّ عن ابن جريج قال: أمَّا كثير بن كثير: فحدَّثني، قال: إني وعثمان بن أبي سليمان جلوسٌ مع سعيد بن جبير، فقال: ما هكذا حدَّثني ابنُ عباس، ولكنَّه قال: أقبل إبراهيم بإسماعيل وأمِّه وهي ترضعه، معها شَنَّة» لم يرفعه، ولم يزد الأنصاري على هذا.

قال الحميديُّ في أول هذا الحديث عند البرقانيِّ: من حديث عبد الرزاق عن معمر عن أيوب، وكثير، ولم يذكر البخاري «أن سعيد بن جبير، قال: سلوني يا معشر الشباب، فإني قد أوشَكْتُ أن أذهبَ من بين أظهركم، فأكثر الناس مسألتَه، فقال له رجل: أصلحكَ الله، أَرأَيت هذا المقام، أَهُوَ كما كنَّا نتحدث؟ قال: وما كنت تتحدّث؟ قال: كنا نقول: إِن إِبراهيم عليه السلام حين جاء عَرضت عليه امرأةُ إسماعيل النزولَ، فأَبَى أن ينزلَ، فجاءت بهذا الحجَر، فقال: ليس كذلك».

من هاهنا ذكر البخاري عن أيوب، وكثير عن سعيد بن جبير، قال ابن عباس: «أول ما اتخذتِ النساءُ المِنْطَق: من قِبَل أُمِّ إسماعيل، اتخذت مِنْطَقاً لِتُعفّي أثرها على سارَة، ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل، وهِيَ تُرضعه حتى وضعها عند البيت، عند دَوحَةٍ فوق زمزمَ في أعلى المسجد، وليس بمكة يومئذ أَحد، وليس بها ماء، فوضعهما هناك، ووضع عندهما جِراباً فيه تمر، وسِقاء فيه ماء، ثم قَفَّى إبراهيم مُنْطلقاً، فتَبعَته أمُّ إسماعيل، فقالت: يا إبراهيم، أين تذهبُ وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنيس، ولا شيء؟ ، فقالت له ذلك مِرَاراً، وجعل لا يلتفت إليها، فقالت له: آلله أمركَ بهذا؟ قال: نعم، قالت: إِذن لا يُضيِّعنا، ثم رجعتْ، فانطلق إبراهيم عليه السلام، حتى إذا كان عند الثنية – حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت، ثم دعا بهؤلاءِ الدعواتِ، فرفع يديه، فقال: {رَبَّنا إِنِّي أسكنتُ من ذُرِّيَّتي بوادٍ غيرَ ذي زرعٍ} – حتى بلغ – {يشكرون} إبراهيم: 37 وجَعَلَتْ أُمُّ إِسماعيل تُرْضِعُ إسماعيل، وتشربُ من ذلك الماء، حتى إذا نَفِد ما في السقاء عَطِشَتْ، وَعَطِش ابنُها، وجعلتْ تنظر إِليه يتلَوَّى – أو قال: يتلبَّط – فانطلقت كراهيةَ أن تنظر إليه، فوجدتِ الصفا أقرب جبل في الأرض يليها، فقامت عليه، ثم استقبلتِ الواديَ تنظر هل ترى أحداً؟ فلم تر أحداً، فهبطتْ من الصفا، حتى إذا بلغت الوادي رَفَعَتْ طرَف دِرْعها، ثم سَعَتْ سعيَ الإنسان المجهود، حتى جاوزت الوادي، ثم أتتِ المروَةَ، فقامت عليها، فنظرت، هل ترى أحداً؟ فلم تر أحداً، ففعلت ذلك سبع مرات – قال ابن عباس: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: فلذلك سَعَى الناس بينهما – فلما أشرفَتْ على المروة سمعتْ صوتاً، فقالت: صَه – تريد نفسها – ثم تسمَّعت فسمعت أيضاً، فقالت: قد أسمعتَ إن كان عندك غُواث، فإذا هي بالملَكِ عند موضِع زمزم، فبحث بعقَبِه – أو قال: بجناحه – حتى ظهر الماءُ، تُحوِّضه، وتقول بيدها هكذا، وجعلت تَغْرِفُ من الماء في سقائها، وهو يفورُ بعدما تغرف – وفي رواية: بقدر ما تغرف -» قال ابن عباس: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يَرْحَمُ الله أمَّ إسماعيل، لو تركت زمزم – أو قال: لو لم تغرِفْ من الماء – لكانت زمزمُ عيناً مَعِيناً، قال: فشربتْ وأرضعتْ ولدها، فقال لها المَلك: لا تخافوا الضيعةَ، فإن هاهنا بيتاً لله، يبنيه هذا الغلام وأبوه، وإن الله لا يُضِيع أهله ، وكان البيتُ مرتفعاً من الأرض كالرَّابية، تأتيه السيول، فتأْخذ عن يمينه، وعن شماله، فكانت كذلك، حتى مرَّتْ بهم رُفقةُ من جُرْهُم – أو أهلُ بيت من جرهم – مُقْبِلين من طريق كَدَاء، فنزلوا في أسفل مكة، فرأوا طائراً عائفاً، فقالوا: إنَّ هذا الطائر لَيَدُورُ على ماء، لَعَهْدُنا بهذا الوادي وما فيه ماء، فأرسلوا جَرِيَّاً أو جَرِيَّيْنِ، فإذا هم بالماء، فرجعوا فأخبروهم، فأقبلوا – وأُمُّ إسماعيل عند الماء – فقالوا: أتَأْذنين لنا أن ننزلَ عندَكِ؟ قالت: نعم، ولكن لاحقَّ لكم في الماء، قالوا: نعم. قال ابن عباس: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: فألفَى ذلك أمَّ إسماعيل وهي تُحب الأُنْس، فنزلوا فأرسلوا إلى أهليهم، فنزلوا معهم، حتى إذا كان بها أهلُ أبيات منهم، وشَبَّ الغلام – وتعلم العربية منهم، وأنفسَهَم وأعجبهم حين شَبَّ – فلما أدركَ زوَّجوه امرأة منهم، وماتت أُمُّ إسماعيل، فجاء إبراهيم، بعدما تزوج إسماعيل، يطالع تَركته، فلم يجد إسماعيل، فسأل امرأتَه عنه؟ فقالت: خرج يبتغي لنا – وفي رواية: ذَهَبَ يصيد – ثم سألها عن عَيْشهم وهيئتهم؟ فقالت: نحن بِشَرٍّ، نحن في ضِيق وشِدَّة، وشكتْ إليه، قال: فإذا جاء زوجُكِ فاقْرَئي عليه السلامَ، وقولي له: يُغَيِّرْ عَتَبَة بابه، فلما جاء إسماعيل كأنه آنَس شيئاً، فقال: هل جاءكم من أحد؟ قالت: نعم، جاءنا شيخ كذا وكذا، فسألنا عنكَ، فأخبرتُهُ، فسألني: كيف عيشُنا؟ فأخبرتُه: أَنَّا في جَهد وشدة، قال: فهل أوصاكِ بشيء؟ قالت: نعم، أمرني أن أقرأ عليك السلام، ويقول لك: غَيِّر عَتَبَةَ بَابِكَ، قال: ذاكَ أبي، وقد أمرني أن أفارقَكِ، الحَقي بأهلِكِ، فطلَّقها، وتزوَّجَ منهم أخرى، فلبثَ عنهم إبراهيمُ ما شاء الله أن يلبثَ، ثم أتاهم بعدُ، فلم يجده، فدخل على امرأته، فسأل عنه؟ قالت: خَرَج يبتغي لنا، قال: كيف أنتم؟ وسألها عن عيشهم وهيئتهم، فقالت: نحن بخير وسَعَة، وأثنتْ على الله عز وجل، فقال: ما طعامُكم؟ قالت: اللحم، قال: فما شرابكم؟ قالت: الماءُ، قال: اللهم بارك لهم في اللحم والماء، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ولم يكن لهم يومئذ حَبّ، ولو كان لهم دعا لهم فيه، قال: فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه –

وفي رواية: فجاء فقال: أين إسماعيل؟ فقالت امرأتُه: ذهب يصيد، فقالتْ امرأته: ألا تنزل فتَطْعَمَ وتَشرَبَ؟ قال: فما طعامكم، وما شرابكم؟ قالت: طَعامُنا اللحم، وشرابنا الماء، قال: اللهم بارك لهم في طعامهم وشرابهم، قال: فقال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: بركة دعوة إبراهيم – رجع إلى ما في الإسناد الأول – قال: فإذا جاء زوجُكِ فاقْرئي عليه السلام، ومُرِيه يُثْبِتْ عَتَبَةَ بابه، فلما جاء إسماعيل، قال: هل أتاكم من أحد؟ قالت: نعم، أتانا شيخ حَسَن الهيئة – وأثنت عليه – فسألني عنكَ؟ فأخبرته، فسألني، كيف عيشنا؟ فأخبرته أنَّا بخير، قال: فأوصاكِ بشيء؟ قالتْ: نعم، يقرأ عليك السلام، ويأمرك أن تُثبتَ عتبة بابك، قال: ذاكَ أبي، وأنتِ العتبةُ، أمَرني أن أُمْسِكَكِ، ثم لبث عنهم ما شاء الله، ثم جاء بعد ذلك وإسماعيل يَبرِي نَبْلاً له تحت دَوحة قريباً من زمزم، فلما رآه قام إليه، فصنعا كما يصنع الوالد بالولد، والولد بالوالد، ثم قال: يا إسماعيل، إن الله أمَرَني بأمْر، قال: فاصنع ما أمرك ربُّك، قال: وتُعينُني؟ قال: وأُعينُك، قال: فإن الله أمرني أن أبنيَ بيتاً هاهنا – وأشار إلى أكَمة مرتفعة على ما حَولها – فعِنْدَ ذلك رَفَعَ القواعدَ من البيت، فجعل إسماعيل يأْتي بالحجارة، وإبراهيم يبني، حتى إذا ارتفع البناءُ جاء إبراهيم بهذا الحجر فوضعه له، فقام عليه وهو يبني، وإسماعيل يناوله الحجارة، وهما يقولان: {رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السميعُ العَليمُ} البقرة: 127 قال: فجعلا يبنيان، حتى يدورا حول البيت، وهما يقولان: {رَبَّنا تقبلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السميعُ العَليم} » .

وفي رواية: عن إبراهيم بن نافع عن كثير بن كثير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما كان من أمر إبراهيم ومن أهله ما كان: خرج بإسماعيل، وأم إسماعيل، ومعهم شَنَّة فيها ماء، فجعلتْ أُمُّ إسماعيل تشرب من الشَّنَّةِ، فيَدِرّ لبنها على صَبِيِّها، حتى قَدِمَ مكة، فوضعها تحت دوحة، ثم رجع إبراهيم إلى أهله، فاتَبَعَتْه أم إسماعيل، حتى لما بلغوا كَدَاءَ، نادته من ورائه: يا إبراهيم، إلى مَنْ تتركنا؟ قال: إلى الله، قالت: رضيتُ بالله، قال: فرجعتْ، فجعلتْ تشربُ من الشَّنَّة، ويَدِرّ لبنها على صَبيِّها، حتى لما فَني الماءُ، قالت: لو ذهبتُ فنظرتُ، لعلي أُحِسُّ أحداً، قال: فذهبتْ، فَصَعدَتِ الصَّفا، فنظرتْ ونظرتْ هل تُحِسُّ أحداً؟ فلم تُحِسَّ أحداً ، فلما بَلغتِ الواديَ سَعَتْ، وأتتْ المروةَ، وفعلتْ ذلك أَشْواطاً، ثم قالت: لو ذهبتُ فنظرتُ ما يفعل الصبيُّ؟ فذهبتْ، فنظرتْ، فإذا هو على حاله كأنه يَنْشَغُ للموت، فلم تُقِرَّها نفسُها، فقالت: لو ذهبت، فنظرتُ، لعلي أُحِسُّ أحداً؟ فذهَبَتْ، فَصَعِدَت الصفا، فنظرتْ ونظرتْ، فلم تحسَّ أحداً، حتى أتَمَّتْ سبعاً، ثم قالت: لو ذَهبتُ فنظرتُ ما فعل؟ فإذا هي بصوت، فقالت: أغِثْ إن كان عندك خير، فإذا جبريل، قال: فقال بِعَقِبه هكذا – وغَمَزَ بعقبه على الأرض – فانبثقَ الماءُ، فَدُهِشَتْ أم إسماعيل، فجعلت تَحْفِن –

وفي أخرى: تحفِر – ولو تركَتْهُ كان الماء ظاهراً، وكان عَيْناً مَعِيناً … وذكر الحديث بطوله نحوه، أو قريباً منه، والأول أتم – إلى قوله: فوافى إسماعيلَ من وراءِ زمزم يصلح نَبْلاً له، فقال: يا إسماعيل، إن ربك أمرني أن أبني له بيتاً، قال: أطع ربك، قال: إِنه قد أمرني أن تعينني عليه، قال: إذن أفعل – أو كما قال – فقاما، فجعل إبراهيم يبني، وإسماعيل يناوله الحجارة ويقولان: {رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السميعُ العَليمُ} حتى ارتفع البناءُ، وضَعُفَ الشيخُ عن نقل الحجارة، فقام على حَجَرِ المقام، فجعل يناوله الحجارة، ويقولان: {رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السميعُ العليمُ} .

وأخرج في رواية طرفاً منه: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يرحم الله أم إسماعيل، لولا أنها عَجِلَتْ لكان زمزمُ عيناً مَعيناً». أخرجه البخاري.

28502 / 8199 – (خ م د ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لم يكذب إبراهيم النبيُّ – عليه السلام – قطُّ إلا ثلاثَ كذَبَات، ثنتين في ذات الله، قوله: {إني سقيم} الصافات: 89 وقوله: {بل فعله كبيرُهم هذا} الأنبياء: 63 وواحدة في شأن سارة، فإنه قدم أرضَ جبَّار، ومعه سارَةُ، وكانت أحسن الناس، فقال لها: إن هذا الجبَّارَ إن يعْلَم أنَّكِ امرأتي يغْلِبْني عليك، فإن سألك فأخبريه أنَّكِ أختي، فإنك أختي في الإسلام، فإني لا أعلم في الأرض مُسْلماً غيري وغيرَك، فلما دخل أرَضه رآها بعضُ أهل الجبَّار، فأتاه، فقال: لقد قَدِمَ أرَضكَ امرأةُ لا ينبغي لها أن تكون إلا لك، فأرسلَ إليها، فأُتِيَ بها، فقام إبراهيم إلى الصلاة، فلما دخلَتْ عليه لم يتمالك أن بسَطَ يدَه إليها، فقُبِضَتْ يدُه قبضة شديدة، فقال لها: ادعي الله أن يطلِق يدي ولا أضرُّكِ، ففعلت، فعادَ، فقُبِضَتْ أشدَّ مِنَ القبضَةِ الأولى، فقال لها مثل ذلك، ففعلت، فعاد، فقبِضَتْ أشدَّ من القبضتين الأوليَينِ، فقال: ادعي الله أن يُطْلِقَ يَدي، فلَكِ الله أن لا أضرُّك، ففعلت، وأُطْلِقتْ يدُهُ، ودعَا الذي جاء بها، فقال له: إنكَ إنما جئتني بشيطان، ولم تأتني بإنسان، فأخرجها من أرضي، وأعطِها هاجرَ، قال: فأقبلت تمشي، فلما رآها إبراهيم انصرف، فقال لها : مَهْيَم، قالت: خيراً، كفَّ الله يَد الفاجرِ، وأخدَمَ خادماً، قال أبو هريرة: فتلك أُمكم يا بني ماء السماء». أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية للبخاري موقوفاً على أبي هريرة «ما كذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات، ثنتان منها في ذات الله، قوله: {إني سقيم} وقوله: {بل فعله كبيرهم هذا} قال: وبينا هو ذات يومٍ وسارةُ، إذ أتى على جبَّار من الجبابرة، فقيل له: إن هاهنا رَجُلاً معه امرأة من أحسَنِ الناس، فأرسل إليه، فسأله عنها؟ فقال: مَن هذه؟ قال: أختي، فأتى سارَة، فقال: يا سارَةُ، ليس على وجه الأرض مؤمِن غيري وغيرك، وإن هذا سألني فأخبرته أنكِ أُخْتِي، فلا تُكذِّبيني، فأرسل إليها، فلما دخلت عليه ذهب يتناولها بيده … وذكر نحو ما تقدَّم في منعه ودعائها إلى آخره … وفيه: فأخدَمَها هاجر، وقول أبي هريرة: تلك أمُّكم يا بني ماء السماء».

وله في أخرى مسنداً قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هاجر إبراهيم عليه السلام بسارَةَ، فدخل بها قرية فيها مَلك من الملوك، أو جبَّار من الجبابرة، فقيل له: دخل إبراهيم بامرأة هي من أحسن النساء، فأرسلَ إليه: أَنْ يا إبراهيمُ: من هذه التي معك؟ قال: أُختي، ثم رجع إليها فقال: لا تكذِّبي حديثي، فإني أخبرتُهُم أنكِ أختي، والله إن على الأرض مؤمن غيري وغيرك، فأرسل بها إليه، فقام إليها، فقامت توَّضأُ وتُصلِّي، فقالت: اللهم إن كنتُ آمَنْتُ بِكَ وبرسولكَ وأحصَنْتُ فرْجِي إلا على زوجي، فلا تُسلِّطْ عَليَّ يَدَ الكافر، فَغُطَّ، حتى رَكضَ برجله فقالت: اللهم إن يمُتْ يقال: هي قتَلَتْهُ، فأُرْسِل، ثم قام إليها، فقامَتْ توَّضأُ وتصلِّي، وتقول: اللهم إن كنتُ آمنتُ بك وبرسولِكَ، وأحصَنْتُ فرجي فلا تسَلِّط عليَّ هذا الكافر، فَغُطَّ حتى ركض برجله، قال أبو هريرة فقالتْ: اللهم إن يمُتْ، يقال: هي قتَلَتهُ، فأرسل في الثانية أو الثالثة، فقال: والله ما أرسلتم إليَّ إلا شيطاناً، أرجعوهَا إلى إبراهيم وأعطوه هاجر، فرجعت إلى إبراهيم، فقالت: أشعرت أن الله كبتَ الكافِرَ وأخدَم وليدَة» واختصره أبو داود قال: «إن إبراهيم لم يكذب قطُّ إلا ثلاث كذبات، ثنتان في ذات الله قوله: {إنِّي سقيم} ، وقوله: {بل فعله كبيرهم هذا} وبَيْنا هو يسير في أرض جبَّار من الجبابرة، إذ نزل منزِلاً، فأُتِيَ الجبَّارُ، فقيل له: إنه نزل هاهنا رجل معه امرأةُ هي أحسن الناس، قال: فأرسل إليه، فسأله عنها؟ فقال: إنها أختي، فلما رجع إليها، قالت: إنَّ هذا سألني عنك، فأنبأته أنكِ أختي، وإنه ليس اليوم مسلم غيري وغيرك، فإنك أختي في كتاب الله، فلا تكذِّبيني عندهم» .. وساق الحديث: هكذا قال أبو داود.

واختصره الترمذي أيضاً، وهذا لفظه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لم يكذب إبراهيم في شيء قطُّ إلا في ثلاث، قوله: {إني سقيم} ولم يكن سقيماً، وقوله لسارة: أختي، وقوله: {بل فعله كبيرهم هذا}.

28503 / ز – عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «وَإِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ وَصَفِيُّهُ وَنَبِيُّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ آزَرَ بْنِ مَاجُورَ بْنِ سَارُوحَ بْنِ رَاعُو بْنِ مَالِحِ بْنِ عَابِرِ بْنِ سَالِخِ بْنِ أَرْفَخْشَذَ بْنِ سَامَ بْنِ نُوحٍ صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ».

أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (4020).

28504 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «أَوَّلُ مَنْ نَطَقَ بِالْعَرَبِيَّةِ وَوُضِعَ الْكِتَابُ عَلَى لَفْظِهِ وَمِنْطِقِهِ، ثُمَّ جُعِلَ كِتَابًا وَاحِدًا مِثْلَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْمَوْصُولُ حَتَّى فَرَّقَ بَيْنَهُ وَلَدُهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا».

أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (4029).

28505 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَتْ سَارَةُ بِنْتَ تِسْعِينَ سَنَةً، وَإِبْرَاهِيمُ ابْنَ مِائَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى بِإِسْحَاقَ، وَأَمِنَ مِمَّنْ كَانَ يَخَافُهُ، قَالَ: ” الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ، فَجَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى سَارَةَ بِالْبُشْرَى، فَقَالَ: «أَبْشِرِي بِوَلَدٍ يُقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبُ» قَالَ: فَضَرَبَتْ جَبْهَتَهَا عَجَبًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} [الذاريات: 29] وَقَالَتْ: {أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ، قَالُوا: أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ}[هود: 72/73].

أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (4042).

28506 / 13759 – عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: «قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ؟ قَالَ: صَدَقُوا، إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا أُمِرَ بِالْمَنَاسِكِ عَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَسْعَى، فَسَابَقَهُ فَسَبَقَهُ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ، فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ – قَالَ سُرَيْجٌ: شَيْطَانٌ – فَرَمَاهُ 200/8 بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، قَالَ: قَدْ تَلَّهُ. قَالَ يُونُسُ: وَلَمْ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ، وَعَلَى إِسْمَاعِيلَ قَمِيصٌ أَبْيَضُ، قَالَ: أَبَتِ لَيْسَ لِي ثَوْبٌ تُكَفِّنُنِي فِيهِ غَيْرَهُ، فَاخْلَعْهُ حَتَّى تُكَفِّنَنِي فِيهِ، فَعَالَجَهُ لِيَخْلَعَهُ، فَنُودِيَ مِنْ خَلْفِهِ: أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا. فَالْتَفَتَ إِبْرَاهِيمُ فَإِذَا هُوَ بِكَبْشٍ أَبْيَضَ أَقْرَنَ أَعْيَنَ» “.

قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْحَجِّ.

قال الهيثميّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ أَبِي عَاصِمٍ الْغَنَوِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَ لَهُ طَرِيقٌ رَوَاهَا أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهَا أَنَّ الذَّبِيحَ إِسْحَاقُ، وَفِيهَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ وَقَدِ اخْتَلَطَ.

28507 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَفَعَهُ قَالَ: «لَمَّا أَتَى إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللَّهِ الْمَنَاسِكَ عَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ عِنْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى سَاخَ فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الثَّانِيَةِ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى سَاخَ فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدِ الْجَمْرَةِ الثَّالِثَةِ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى سَاخَ فِي الْأَرْضِ» . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «الشَّيْطَانَ تَرْجُمُونِ وَمِلَّةَ أَبِيكُمْ تَنْعُونَ».

أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (1713).

28508 / ز – عن عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ” أَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ مِنْ أَرْمِينِيَةَ مَعَ السَّكِينَةِ. دَلِيلٌ لَهُ عَلَى مَوْضِعِ الْبَيْتِ كَمَا تَتَبَوَّأُ الْعَنْكَبُوتُ بَيْتَهَا، ثُمَّ حَفَرَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ تَحْتِ السَّكِينَةِ، فَأَبْدَى عَنْ قَوَاعِدَ مَا يُحَرِّكُ الْقَاعِدَةَ مِنْهَا دُونَ ثَلَاثِينَ رَجُلًا.

أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (3059).

28509 / ز – عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُلْهِمَ إِبْرَاهِيمُ الْخَلِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ هَذَا اللِّسَانَ الْعَرَبِيَّ إِلْهَامًا».

أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (3315).

28510 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” فَيَقُولُونَ: يَا إِبْرَاهِيمُ، أَنْتَ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ قَدْ سَمِعَ بِخَلَّتِكَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ.

أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (4017).

28511 / 13760 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ – يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

28512 / 13761 – وَعَنْ سَمُرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَنَا: “«إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كُلُّ اثْنَيْنِ مِنْهُمْ خَلِيلَانِ دُونَ سَائِرِهِمْ”. قَالَ: “فَخَلِيلٌ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ خَلِيلُ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

28513 / ز – عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: ” طَلَعَتْ كَفٌّ مِنَ السَّمَاءِ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهَا شَعْرَةٌ بَيْضَاءُ فَجَعَلَتْ تَدْنُو مِنْ رَأْسِ إِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ تَدْنُو فَأَلْقَتْهَا فِي رَأْسِهِ، وَقَالَتِ: اشْتَعِلْ وَقَارًا، ثُمَّ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ تَطَهَّرْ وَكَانَ أَوَّلَ مَنِ شَابَ وَاخْتَتَنَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ مِمَّا أَنْزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ فِي الْقُرْآنِ فَكَانَ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 112] وَ {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون: 1] إِلَى قَوْلِهِ {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المؤمنون: 11] وَالَّتِي فِي الْأَحْزَابِ {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} [الأحزاب: 35] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، وَالَّتِي فِي سَأَلَ {الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج: 23] إِلَى قَوْلِهِ {وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ} [المعارج: 33] فَلَمْ يَفِ بِهَذِهِ السِّهَامِ إِلَّا إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللَّهِ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَآلِهِ وَسَلَّمَ “.

أخرجه الحاكم في المستدرك رقم: (4021).

28514 / 13762 – وَعَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«لَمَّا عُرِجَ بِإِبْرَاهِيمَ رَأَى رَجُلًا يَفْجُرُ بِامْرَأَةٍ، فَدَعَا عَلَيْهِ فَأُهْلِكَ، ثُمَّ رَأَى رَجُلًا عَلَى مَعْصِيَةٍ، فَدَعَا عَلَيْهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنَّهُ عَبْدِي، وَإِنَّ مَصِيرَهُ مِنِّي خِصَالٌ ثَلَاثٌ: إِمَّا أَنْ يَتُوبَ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ، وَإِمَّا أَنْ يَسْتَغْفِرَنِي فَأَغْفِرَ لَهُ، وَإِمَّا أَنْ يَخْرُجَ مِنْ صُلْبِهِ مَنْ يَعْبُدُنِي، يَا إِبْرَاهِيمُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ مِنْ أَسْمَائِي أَنِّي أَنَا الصَّبُورُ؟»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ اللَّهْبِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

28515 / 13763 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ فِي الْجَنَّةِ قَصْرًا مِنْ دُرَّةٍ لَا صَدْعَ فِيهِ وَلَا وَهَنٍ، أَعَدَّهُ اللَّهُ لِخَلِيلِهِ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُزُلًا”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.

28516 / 13764 – وَعَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«أُرِيتُ الْأَنْبِيَاءَ، فَأَنَا شَبِيهُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ مِقْدَامِ بْنِ دَاوُدَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

28517 / 13765 – وَعَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يُكْسَى مِنَ الْخَلَائِقِ إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ»”.

قال الهيثميّ: رواه البزار، وَفِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَهُوَ مُدَلِّسٌ.

28518 / 13765/4652– عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: “أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ القيامة إبراهيم عليه الصلاة والسلام قُبْطِيَّتَيْنِ، ثُمَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ”.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4652) لاسحاق وأبي يعلى. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 139) بلفظ: أَوَّلُ مَنْ يُكْسَى مِنَ الْخَلَائِقِ إِبْرَاهِيمُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- قِبْطِيَّتَيْنِ وَيُكْسَى مُحَمَّدٌ برد حبرة وهو عن يمين العرش. وأخرجه إسحاق عن عبيد بن سعيد الأموي ثنا سفيان الثوري. وسيأتي في القيامة. لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ . رواه البزار فِي مسنده. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 181): عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: “أَوَّلُ مَنْ يُكسى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمَ- عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- قِبْطِيَّتَيْنِ. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وهو عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ”. رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ. وَأَبُو يَعْلَى وَلَفْظُهُ قَالَ عَلِيٌّ: “أَوَّلُ مَنْ يُكسى مِنَ الْخَلَائِقِ إِبْرَاهِيمُ قِبْطِيَّتَيْنِ ويُكسى مُحَمَّدٌ بُرْدَةً حَبِرَةً وَهُوَ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ”. رواه أحمد بْنُ حَنْبَلٍ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

28519 / 13766 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«لَمَّا أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ فِي النَّارِ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ فِي السَّمَاءِ وَاحِدٌ، وَأَنَا فِي الْأَرْضِ وَاحِدٌ أَعْبُدُكَ»”.201/8

قال الهيثميّ: رواه البزار، وَفِيهِ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يُخْطِئُ وَيُخَالِفُ، وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ.

28520 / 13766/1128– عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَسْوَدِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ إبراهيم النبي عليه السلام هُوَ أَوَّلُ مَنْ نَصَبَ الْأَنْصَابَ لِلْحَرَمِ أَشَارَ لَهُ جِبْرِيلُ إِلَى مَوَاضِعِهَا.

عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1128) لابن أبي عمر. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 245): وعن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَسْوَدِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ “أَنَّ إِبْرَاهِيمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم هُوَ أَوَّلُ مَنْ نَصَبَ الْأَنْصَابَ لِلْحَرَمِ، أَشَارَ لَهُ جِبْرِيلُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- إِلَى مَوَاضِعِهَا”. قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أَيْضًا “أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ تَمِيمَ بْنَ أَسَدٍ جَدَّ عبد الرحمن بن المطلب بن تميم فحددها”. رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عُمَرَ بِسَنَدٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

28521 / 13767 – وَعَنِ الْعَبَّاسِ عَنِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«قَالَ دَاوُدُ صلى الله عليه وسلم: أَسْأَلُكَ بِحَقِّ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فَقَالَ: أَمَّا إِبْرَاهِيمُ، فَأُلْقِيَ فِي النَّارِ فَصَبَرَ مِنْ أَجْلِي، وَتِلْكَ بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ، وَأَمَّا إِسْحَاقُ فَبَذَلَ نَفْسَهُ لِيُذْبَحَ، فَصَبَرَ مِنْ أَجْلِي، وَتِلْكَ بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ، وَأَمَّا يَعْقُوبُ، فَغَابَ عَنْهُ يُوسُفُ وَتِلْكَ بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ»”.

قال الهيثميّ: رواه البزار، مِنْ رِوَايَةِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ لَمْ أَعْرِفْهُ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ضَعِيفٌ وَقَدْ وُثِّقَ.

28522 / 13768 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ – يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ – «عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سُئِلَ: مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ؟ قَالَ: “يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ذَبِيحُ اللَّهِ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَبَقِيَّةُ مُدَلِّسٌ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ.

28523 / 13769 – وَعَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ قَالَ: فَاخَرَ أَسْمَاءُ بْنُ خَارِجَةَ رَجُلًا فَقَالَ: أَنَا ابْنُ الْأَشْيَاخِ الْكِرَامِ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: ذَاكَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ذَبِيحِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ مَوُقُوفًا بِإِسْنَادَيْنِ، رِجَالُ أَحَدِهِمَا ثِقَاتٌ غَيْرَ أَنَّ مَشَايِخَ الطَّبَرَانِيِّ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

28524 / 13770 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنِ السَّيِّدُ؟ قَالَ: “يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ”. قَالُوا: فَمَا فِي أُمَّتِكَ سَيِّدٌ؟ قَالَ: “بَلَى، رَجُلٌ أُعْطِيَ مَالًا حَلَالًا وَرُزِقَ سَمَاحَةً، فَأَدْنَى الْفَقِيرَ، وَقَلَّتْ شَكَاتُهُ فِي النَّاسِ»”.

قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ نَافِعٌ أَبُو هُرْمُزَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

للبحث عن الرقم المحال اليه

للمشاركة عبر

Scroll to Top