25402 / 7561 – (خ) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: «دخلتُ على حَفْصَةَ – وَنَوَساتُها تَنْطِفُ – قلت: قد كان من أمر الناس ما تَرَيْنَ، فلم يُجْعَلْ لي من الأمر شيء، فقالت: الحقْ، فإنهم ينتظرونك، وأخشى أن يكونَ في احتباسِك عنهم فُرقة، فلم تَدَعْهُ حتى ذهبَ، فلما تفرَّق الناس خَطَبَ معاويةُ، فقال: من كان يريدُ أن يتكلمَ في هذا الأمر فَلْيُطْلِعْ لنا قَرْنه، فَلَنَحْنُ أحقُّ به منه ومِنْ أبيه، قال حَبيب بن مَسْلَمةَ: فَهَلاَّ أجَبْتَه؟ قال عبد الله: فَحَللْتُ حَبوَتي، وهَمَمْتُ أنْ أَقولَ: أحقُّ بهذا الأمر منك من قَاتَلَك وأباك على الإسلام، فخشيتُ أن أقولَ كلمة تُفَرِّق بين الجمع وتَسْفِكُ الدَّمَ، ويُحْمَلُ عنّي غيرُ ذلك، فذكرتُ ما أعدَّ الله تعالى في الجنان قال حَبِيب: حُفِظْتَ وعُصِمتَ». أخرجه البخاري.