وهو شيء يفوق الحصر، أودعت هذا الباب نبذا منه
29370 / 8819 – (خ م ط د) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «ما خُيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قَطُّ، إِلا أخذَ أيسرهما، ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قَطُّ إلا أن تُنْتَهك حُرمَةُ الله فينتقم» أخرجه البخاري ومسلم والموطأ وأبو داود.
29371 / 8820 – (م د هـ) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «مَا ضَرَب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قَطُّ بيده، ولا امرأةً ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نِيلَ منه شيء قَطُّ فينتقم من صاحبه، إلا أن يُنْتَهَكَ شيء من محارمِ الله فينتقم» أخرجه مسلم.
29372 / 8821 – (د ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «ما رأيتُ رجُلاً التقم أُذُنَ النبي صلى الله عليه وسلم فَيُنَحِّي رأسه، وما رأيت رجلاً أخذ بيده فترك يده، حتى يكون الرجل هو الذي يَدَعَ يَدَه» أخرجه أبو داود.
وفي رواية الترمذي قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزِع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع يده، ولا يصرف وجهَه عن وجههِ، حتى يكون الرجلُ هو يصرفه، ولم يُرَ مُقَدِّماً ركبتيه بين يدي جليس له» .
29373 / 8822 – (خ هـ) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «إن كانت الأَمَة لتَأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم والعبد، ويجيب إذا دُعِي» .
وفي رواية قال: «كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَتَنْطَلِقُ به حيث شاءت» أخرجه البخاري.
وفي رواية ابن ماجه: «إِنْ كَانَتِ الْأَمَةُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَتَأْخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا يَنْزِعُ يَدَهُ مِنْ يَدِهَا حَتَّى تَذْهَبَ بِهِ حَيْثُ شَاءَتْ مِنَ الْمَدِينَةِ، فِي حَاجَتِهَا».
29374 / 8823 – (م) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «ما رأيتُ أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إبراهيم مُسْتَرْضَعاً في عوالي المدينة، وكان ينطلق ونحن معه، فيدخل البيت، وإنه لَيُدَّخَن وكان ظِئرُه قَيْناً فيأخذه فيقبله، ثم يرجع، قال عمرو: فلمّا تُوفِّي إِبراهيم، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ إبراهيم ابني، وإنه مات في الثَّدي، وإنه له لظِئرين تكمِّلان رضاعه في الجنة» أخرجه مسلم.
29375 / 8824 – (م) جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: «صليتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله، وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خَدّي أحدهم واحداً واحداً، قال: وأما أنا فمسح خَدَّي، فوجدت لِيَدِه برداً وريحاً، كأنما أخرجها من جُؤنَةِ عَطَّار» أخرجه مسلم.
29376 / 8825 – (س) ابن أبي أوفى رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكْثِر الذِّكْرَ، ويُقِلُّ اللغو، ويُطيل الصلاةَ، ويُقْصِرُ الخطبة، ولا يأنَفُ أن يمشيَ مع الأرملة والمسكين، فيقضيَ له الحاجة» أخرجه النسائي .
29377 / 8826 – (خ ت) الأسود بن يزيد النخعي – رحمه الله – قال: سألتُ عائشة – رضي الله عنها -: «ما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: يكون في مَهْنة أهله، فإذا حضرَتِ الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة» . أخرجه البخاري والترمذي.
29378 / 8827 – (ت) عبد الله بن الحارث بن جَزء رضي الله عنه قال: «ما رأيتُ أحداً أكثر تَبَسُّماً مِنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
وفي رواية قال: «ما ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تَبَسُّماً» أخرجه الترمذي.
29379 / 8828 – (خ م ت د س هـ) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمُّن في تَنَعُّله وترجُّله وطَهوره وفي شأنِهِ كُلَّه» .
وفي رواية: «كان يحبُّ التَّيَمُّنَ ما استطاع» . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.
وفي رواية الترمذي «كان يحبُّ التَّيمُّنَ في طَهُوره إذا تَطَّهر، وفي تَرَجُّلِهِ إذا ترجَّل، وفي انتعاله إذا انتعل» وأخرج النسائي نحوه.
وله في أخرى: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ التيمُّنَ يأخذُ بيمينه ويحبُّ التيمُّنَ في جميع أموره». وقد تقدم هذا الحديث قبل في التنعٌل.
29380 / 8829 – (د س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا في المسجد يُحدّثنا، فإذا قام قمنا قياماً حتى نراه قد دَخَلَ بعضَ بيوت أزواجه، فحدّثَنا يوماً، فقمنا حين قام، فنظرنا إلى أعرابي قد أدركه فَجَبَذَه بردائه، فحمرّ رقَبته، وكان رِداء خشناً فالتفت إِليه، فقال الأعرابي: احملني على بعيريَّ هذين، فإنك لا تحملني من مالك، ولا من مال أبيك، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لا، وأستغفرُ الله، لا، وأستغفر الله، لا، وأستغفر الله، لا أحملك حتى تُقِيدَني من جَبْذَتِكَ التي جبذتني، فكل ذلك يقول الأعرابي: والله لا أقيدكها … فذكر الحديث، قال: ثم دعا رجلاً فقال له: احمل له بعيريه هذين: على بعير شعيراً، وعلى الآخر تمراً، ثم التفت إلينا، فقال: انْصَرِفُوا على بركة الله عز وجل» أخرجه أبو داود.
وعند النسائي مثله إلى قوله: «لا أقيدكها، ثم قال: فقال ذلك ثلاث مرات، كل ذلك يقول: لا والله لا أُقيدك، فلما سمعنا قول الأعرابي، أقبلنا إليه سِرَاعاً، فالتفتَ إلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: عزمتُ على مَنْ سَمِعَ كلامي أن لا يبرح مقامه حتى آذَن له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من القوم: يا فلان، احمل له على بعير شعيراً، وعلى بعير تمراً، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انصرفوا» .
وقال في رواية: «فقمنا معه حتى لما بلغ وسْطَ المسجد أدركه رجل … » وذكره .
29381 / 8830 – (خ هـ) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم وعليه بُرْدٌ نَجْرَاني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه جبذة شديدة، حتى نظرت إِلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أَثَّرَتْ بها حاشية البرد، من شدة جَبْذته، قال: يا محمد، مُرْ لي من مال الله الذي عندك، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أمر له بعطاء» .
وفي رواية نحوه، وفيه «حتى إِذا انشق البرد، وحتى بقيت حاشيته في عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم» أخرجه البخاري.
ولم يخرج ابن ماجه منه إلا قوله: “«كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ، الْحَاشِيَةِ».
29382 / 8831 – (خ م د) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال لي أُفٍّ قط، ولا قال لشيء: لم فعلت كذا، وهلاّ فعلت كذا؟».
وفي رواية قال: «لمَّا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أخذ أبو طلحة بيدي، فانطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن أنساً غلامٌ كَيِّسٌ، فليخدُمْكَ، قال: فخدمته في السفر والحضر، والله ما قال لي لشيء صنعتُهُ: لِمَ صَنَعْتَ هذا هكذا؟ ولا لشيء لم أصنعه: لِمَ لَمْ تصنع هذا هكذا؟».
وفي أخرى «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ليس له خادم، فأخذ أبو طلحة بيدي، فانطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم … ثم ذكره» . أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال: «خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين، فما أعلمه قال لي قط: لِمَ فعلت كذا وكذا؟ ولا عاب عليَّ شيئاً قط».
وفي أخرى له «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خُلُقاً، فأرسلني يوماً لحاجة، فقلت: والله لا أذهب، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم، فخرجت حتى أَمُرَّ على صبيان، وهم يلعبون في السوق، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك، فقال: يا أنيس، ذهبتَ حيث أمرتُك؟ قال: قلت: نعم، أنا أذهبُ يا رسول الله، قال أنس: والله لقد خدمته تسع سنين، ما علمته قال لشيء صنعته: لم صنعت كذا وكذا؟ أو لشيء تركته: هَلا فعلت كذا وكذا؟».
وأخرج أبو داود الرواية التي أولها «خدمت رسول الله» وزاد فيها معنى آخر، وقد ذكرت روايته في النوع الأول من هذا الفصل.
29383 / 8832 – (م) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذا صلَّى الغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء، فما يأتونه بإناء إلا غَمَس يده فيه، فربما جاؤوه في الغداة الباردة فيغمس يده فيه» أخرجه مسلم .
29384 / 8833 – (د س) أبو سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال: «بينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسماً، أقبل رجُل، فأكبّ عليه، فَطَعَنَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعُرْجون كان معه، فجرح وجهه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعالَ فاستَقِدْ، قال: بل عَفَوْتُ يا رسول الله» أخرجه أبو داود والنسائي.
29385 / 8834 – (خ م د ت هـ) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقاً، وكان لي أخ يقال له: أبو عمير وهو فَطيم – كان إذا جاءنا، قال: يا أبا عمير، ما فعل النُّغَير، لِنُغَرٍ كان يلعب به، وربما حضرت الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته، فيكنس ثم يُنضَح، ثم يقوم ونقوم خلفه، فيصلي بنا» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.
وعند أبي داود قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل علينا ولي أخ صغير يُكْنَى أبا عُمير، وكان له نُغَرٌ يلعب به، فمات، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فرآه حزيناً، فقال: ما شأنه؟ قالوا: مات نُغَرُه، فقال: يا أبا عمير، ما فعل النُّغَير؟» .
وللترمذي قال: «إن كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليخالِطُنا، حتى يقول لأخ لي صغير: يا أبا عمير، ما فعل النُّغَيْر؟». وكذا هو عند ابن ماجه وزاد: “قال وكيع: يعني طيراً كان يلعب به” وأخرجه في رواية أخرى دون قوله “ما فعل النغير”.
29386 / 8835 – (م) أنس بن مالك رضي الله عنه «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: يا بُنَيَّ» أخرجه مسلم.
29387 / 3554– (هـ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها)، قَالَتْ: «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسُبُّ أَحَدًا، وَلَا يُطْوَى لَهُ ثَوْبٌ» أخرجه ابن ماجه.
29388 / 1957 – (خ م ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ) قال: «كانَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أشَدّ حَياء مَنَ العَذْراءِ في خِدرِها، فإذا رَأى شَيْئاً يَكْرَهُهُ عَرَفْناهُ في وَجههِ» .
أخرجه البخاري ومسلم يرفعه. و كذا ابن ماجة.
29389 / 14188 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ»”.
قال الهيثميّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. قال الهيثميّ: رواه البزار، إِلَّا إِنَّهُ قَالَ: “«لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ»”. وَرِجَالُهُ كَذَلِكَ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ رِزْقِ اللَّهِ الْكَلُوذَانِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
29390 / 14189 – وَعَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ قَالَتْ: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ خُلُقًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقَدْ رَأَيْتُهُ وَقَدْ رَكِبَ بِي مِنْ خَيْبَرَ عَلَى عَجُزِ نَاقَتِهِ لَيْلًا، فَجَعَلْتُ أَنْعَسُ، فَضَرَبَ رَأْسِي مُؤَخِّرَةُ الرَّحْلِ فَمَسَّنِي بِيَدِهِ، يَقُولُ: ” يَا هَذِهِ مَهْلًا يَا بِنْتَ حُيَيٍّ مَهْلًا “. حَتَّى إِذَا جَاءَ الصَّهْبَاءَ قَالَ: ” إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ يَا صَفِيَّةُ مِمَّا صَنَعْتُ بِقَوْمِكِ، إِنَّهُمْ قَالُوا لِي كَذَا، وَقَالُوا لِي كَذَا» “.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَأَبُو يَعْلَى بِاخْتِصَارٍ، وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ الرَّبِيعَ ابْنَ أَخِي صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ لَمْ أَعْرِفْهُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2618) و(4158) لأبي يعلى. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 125) بطرق وروايات نحو الذي هنا، ووقع في رواية: أن صفية قالت: “انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وما من الناس أحد أكره إلي منه، فقال: إن قومك صنعوا كذا وكذا. قالت: فما قمت من مقعدي، وما من الناس أحد أحب إلي منه”.
29391 / 14190 – وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقْبِلُ بِوَجْهِهِ وَحَدِيثِهِ عَلَى شَرِّ الْقَوْمِ يَتَأَلَّفُهُ بِذَلِكَ، وَكَانَ يُقْبِلُ بِوَجْهِهِ وَحَدِيثِهِ عَلَيَّ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي خَيْرُ الْقَوْمِ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا خَيْرٌ أَمْ أَبُو بَكْرٍ؟ قَالَ: ” أَبُو بَكْرٍ “. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا خَيْرٌ أَمْ عُمَرُ؟ قَالَ: ” عُمَرُ “. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا خَيْرٌ أَمْ عُثْمَانُ؟ قَالَ: ” عُثْمَانُ “. فَلَمَّا سَأَلَتُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَدَّ عَنِّي، فَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ سَأَلْتُهُ».
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ بَعْضُهُ بِغَيْرِ سِيَاقِهِ. قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
29392 / 14191 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا».
قال الهيثميّ: رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
29393 / 14191/3858 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: مَا أَخْرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُكْبَتَيْهِ بَيْنَ يَدَيْ جَلِيسٍ لَهُ قَطُّ. وَلَا نَاوَلَ يَدَهُ أَحَدًا قَطُّ فَتَرَكَهَا حَتَّى يَكُونَ هُوَ يَدَعُهَا. وَمَا جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ قَطُّ فَقَامَ حَتَّى يَقُومَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3858) لأبي بكر. في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 78) زاد في رواية ابن ابي شيبة: وما وجدت شيئًا قط أَطْيَبَ رِيحًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. ثم قال البوصيري: رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ ثَنَا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ لُطْفًا بِالنَّاسِ وَاللَّهِ مَا كَانَ يَمْتَنِعُ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ مِنْ عَبْدٍ وَلَا أَمَةٍ وَلَا صَبِيٍّ أَنْ يَأْتِيَهِ بِالْمَاءِ فَيَغْسِلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ وَمَا سَأَلَ سَائِلٌ قَطُّ أُذُنَهُ إِلَّا أَصْغَى إِلَيْهِ وَلَا يَنْصَرِفُ عنه حتى يكون هو الَّذِي يَنْصَرِفُ وَمَا تَنَاوَلَ أَحَدٌ بِيَدِهِ قَطُّ إِلَّا أَتَاهُ إِيَّاهُ فَلَمْ يَنْزِعْهُ مِنْهَ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْزِعُهَا مِنْهُ “. وَقال الهيثميّ: رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ثَنَا أَبُو قُطْنٍ ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ثَنَا ثَابِتٌ … فَذَكَرَهُ. وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ ثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ….فَذَكَرَهُ.
29394 / 14191/3859 – عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ لُطْفًا بِالنَّاسِ، وَاللَّهِ ما كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْتَنِعُ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ مِنْ عَبْدٍ وَلَا أَمَةٍ وَلَا صَبِيٍّ أَنْ يَأْتِيَهُ بِالْمَاءِ فَيَغْسِلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ. وَمَا سَأَلَه سَائِلٌ قَطُّ إِلَّا أَصْغَى إِلَيْهِ. وَلَا يَنْصَرِفُ عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْصَرِفُ، وَمَا تَنَاوَلَ آدَمِيٌّ يَدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهَا فَلَمْ يَدَعْهَا مِنْهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنزعها مِنْهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3859) للحارث. وقد اوردته في الحديث الذي سبق.
29395 / 14192 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَأْخُذُ بِيَدِهِ فَيَنْزِعُ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يُرْسِلُهُ، وَلَمْ يَكُنْ يَرَى رُكْبَتَيْهِ أَوْ رُكْبَتَهُ خَارِجًا عَنْ رُكْبَةِ جَلِيسِهِ، وَلَمْ يَكُنْ أَ حَدٌ يُصَافِحُهُ إِلَّا أَقْبَلَ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، ثُمَّ لَمْ يَصْرِفْهُ عَنْهُ حَتَّى يَفْرَغَ مِنْ كَلَامِهِ».
قال الهيثميّ: رواه البزار وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُ الطَّبَرَانِيِّ حَسَنٌ.
29396 / 14193 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ يَسْتَعِينُهُ فِي شَيْءٍ قَالَ عِكْرِمَةُ: أُرَاهُ فِي دَمٍ، فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: ” أَحْسَنْتُ إِلَيْكَ؟ “. قَالَ الْأَعْرَابِيُّ: لَا، وَلَا أَجْمَلْتَ. فَغَضِبَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ، وَهَمُّوا أَنْ يَقُومُوا إِلَيْهِ. فَأَشَارَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِمْ: أَنْ كُفُّوا. فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَبَلَغَ إِلَى مَنْزِلِهِ دَعَا الْأَعْرَابِيَّ إِلَى الْبَيْتِ،15/9 فَقَالَ لَهُ: “إِنَّكَ جِئْتَنَا، فَسَأَلْتَنَا فَأَعْطَيْنَاكَ، فَقُلْتَ مَا قُلْتَ “. فَزَادَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا، فَقَالَ: “أَحْسَنْتُ إِلَيْكَ؟”. فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: نَعَمْ فَجَزَاكَ اللَّهُ مِنْ أَهْلٍ وَعَشِيرٍ خَيْرًا. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّكَ كُنْتَ جِئْتَنَا فَسَأَلْتَنَا فَأَعْطَيْنَاكَ، فَقُلْتَ مَا قُلْتَ وَفِي نَفْسِ أَصْحَابِي عَلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ، فَإِذَا جِئْتَ فَقُلْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مَا قُلْتَ بَيْنَ يَدَيَّ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْ صُدُورِهِمْ”. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَلَمَّا جَاءَ الْأَعْرَابِيُّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ صَاحِبَكُمْ كَانَ جَاءَنَا، فَسَأَلَنَا فَأَعْطَيْنَاهُ، فَقَالَ مَا قَالَ، وَإِنَّا قَدْ دَعَوْنَاهُ فَأَعْطَيْنَاهُ فَزَعَمَ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ أَكَذَاكَ؟”. قَالَ الْأَعْرَابِيُّ: نَعَمْ، فَجَزَاكَ اللَّهُ مِنْ أَهْلٍ وَعَشِيرٍ خَيْرًا. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ هَذَا الْأَعْرَابِيِّ كَمَثَلِ رَجُلٍ كَانَتْ لَهُ نَاقَةٌ فَشَرَدَتْ عَلَيْهِ، فَاتَّبَعَهَا النَّاسُ فَلَمْ يَزِيدُوهَا إِلَّا نُفُورًا، فَقَالَ صَاحِبُ النَّاقَةِ: خَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ نَاقَتِي فَأَنَا أَرْفَقُ بِهَا وَأَعْلَمُ بِهَا، فَتَوَجَّهَ إِلَيْهَا صَاحِبُ النَّاقَةِ فَأَخَذَ لَهَا مِنْ قُشَامِ الْأَرْضِ، وَدَعَاهَا حَتَّى جَاءَتْ وَاسْتَجَابَتْ، وَشَدَّ عَلَيْهَا رَحْلَهَا وَاسْتَوَى عَلَيْهَا، وَلَوْ أَنِّي أَطَعْتُكُمْ حَيْثُ قَالَ مَا قَالَ دَخَلَ النَّارَ».
قال الهيثميّ: رواه البزار، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
29397 / 14194 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا وَدَّعَ رَجُلًا أَخَذَ بِيَدِهِ فَلَا يَدَعُ يَدَهُ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِي يَدَعُ يَدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم».
قال الهيثميّ: رواه البزار، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُمَيَّةَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ. وَقال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ أَبِي سُلَيْمٍ وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا.
29398 / 14195 – «وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تِسْعَ سِنِينَ، فَمَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ يَكْرَهُهُ: مَا أَقْبَحَ مَا صَنَعْتَ. وَلَا قَالَ لِشَيْءٍ يُعْجِبُهُ: مَا أَحْسَنَ مَا صَنَعْتَ».
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ سِيَاقِهِ. قال الهيثميّ: رواه أبو يعلى عَنْ شَيْخِهِ سُفْيَانَ بْنِ وَكِيعٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3863) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 68): قلت: أخرجته لقوله: “وَلَا قَالَ لِشَيءٍ يُعْجِبُهُ: مَا أَحْسَنَ مَا صَنَعْتَ “. وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ
29399 / 14196 – «وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَيْضًا قَالَ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ مَا دَرَيْتُ شَيْئًا قَطُّ وَافَقَهُ، وَلَا شَيْئًا قَطُّ خَالَفَهُ، رَضِيَ مِنَ اللَّهِ بِمَا كَانَ، وَإِنْ كَانَ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ لَيَقُولُ: لَوْ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا يَقُولُ: ” دَعُوهُ ; فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا مَا أَرَادَ اللَّهُ عز وجل”. وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا إِنِ انْتُهِكَتْ لِلَّهِ حُرْمَةٌ، فَانِ انْتُهِكَتْ لِلَّهِ حُرْمَةٌ كَانَ أَشَدَّ النَّاسِ غَضَبًا لِلَّهِ، وَمَا عُرِضَ عَلَيْهِ أَمْرَانِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ سُخْطٌ لِلَّهِ، فَانْ كَانَ فِيهِ لِلَّهِ سُخْطٌ كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ».
قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ بَعْضُهُ. قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالصَّغِيرِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
29400 / 14196/3864– عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحِيمًا بِالْعِيَالِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3864) للطيالسي. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 483): رواه أبو داود الطَّيَالِسِيُّ، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
29401 / 14197 – «وَعَنْ مُهَاجِرٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سِنِينَ فَلَمْ يَقُلْ لِشَيْءٍ صَنَعْتُ: لِمَ صَنَعْتَهُ؟ وَلَا لِشَيْءِ تَرَكْتُ: لِمَ تَرَكْتَهُ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
29402 / 14198 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ قَالَ: «قَدِمْتُ مِنْ سَفَرٍ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 16/9يَدِي فَمَا تَرَكَ يَدِي حَتَّى تَرَكْتُ يَدَهُ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْجَلْدُ بْنُ أَيُّوبَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
29403 / 14199 – وَعَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: «دَخَلَ نَفَرٌ عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَقَالُوا: حَدِّثْنَا بِبَعْضِ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: وَمَا أُحَدِّثُكُمْ؟ كُنْتُ جَارَهُ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ الْوَحْيُ أَرْسَلَ إِلَيَّ، فَكَتَبْتُ الْوَحْيَ. وَكَانَ إِذَا ذَكَرْنَا الْآخِرَةَ ذَكَرَهَا مَعَنَا، وَإِذَا ذَكَرْنَا الدُّنْيَا ذَكَرَهَا مَعَنَا، وَإِنْ ذَكَرْنَا الطَّعَامَ ذَكَرَهُ مَعَنَا. فَكُلُّ هَذَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْهُ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
29404 / 14200 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَضْحَكِ النَّاسِ، وَأَطْيَبِهِمْ نَفْسًا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْأَلْهَانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
29405 / 14201 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “إِنِّي لَأَمْزَحُ وَلَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا”. قَالُوا: إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: ” إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا»”.
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
29406 / 14202 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ الْوَحْيُ أَوْ وَعَظَ قُلْتَ: نَذِيرُ قَوْمٍ أَتَاهُمُ الْعَذَابُ، فَإِذَا ذَهَبَ عَنْهُ ذَلِكَ رَأَيْتَ أَطْلَقَ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَكْثَرَهُمْ ضَحِكًا، وَأَحْسَنَهُمْ بِشْرًا».
قال الهيثميّ: رواه البزار، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
29407 / 14203 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُفُّ عَبْدَ اللَّهِ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ، وَكُثَيِّرًا بَنِي الْعَبَّاسِ، ثُمَّ يَقُولُ: “مَنْ سَبَقَ إِلَيَّ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا”. قَالَ: فَيَسْتَبِقُونَ إِلَيْهِ، فَيَقَعُونَ عَلَى ظَهْرِهِ وَصَدْرِهِ، فَيُقَبِّلُهُمْ وَيَلْزَمُهُمْ».
قال الهيثميّ: رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
29408 / 14204 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَلْتَفِتُ إِذَا مَشَى، وَكَانَ رُبَّمَا تَعَلَّقَ رِدَاؤُهُ بِالشَّجَرَةِ أَوِ الشَّيْءِ فَلَا يَلْتَفِتُ حَتَّى يَرْفَعُوهُ ; لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَمْزَحُونَ وَيَضْحَكُونَ، وَكَانُوا قَدْ أَمِنُوا الْتِفَاتَهُ صلى الله عليه وسلم».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
29409 / 14205 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَشَدَّ حَيَاءً مِنْ عَذْرَاءَ فِي خِدْرِهَا، وَكَانَ إِذَا كَرِهَ شَيْئًا عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ بِإِسْنَادَيْنِ، وَرِجَالُ أَحَدِهِمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
29410 / 14206 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا، وَكَانَ إِذَا كَرِهَ شَيْئًا عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ»”.
قال الهيثميّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْمُقَدِّمِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ.
29411 / 14207 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ 17/9 وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ، وَمَا رُئِيَ عَوْرَتَهُ قَطُّ».
قال الهيثميّ: رواه البزار، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.