29349 / 8852 – (خ م س) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه جبريلُ في كل ليلة من رمضان، فيُدارسه القرآن، فَلَرَسولُ الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة».
وفي رواية نحوه قال: «وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن» . أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
وأخرج النسائي عقيب هذا الحديث حديثاً عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: «مَا لَعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من لَعْنَةٍ تُذْكَر، وكان إِذا كان قريبَ عهد بجبريل يدارسه، كان أجود بالخير من الريح المرسلة» .
قال النسائي: هذا خطأ، والصواب: حديث يونس بن يزيد، أحد رواة حديث ابن عباس .
29350 / 2982 – (م) أنس بن مالك رضي الله عنه – قال: «ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئاً إلا أعطاه، ولقد جاءه رجل فأعطاه غَنماً بين جبَلين، فرجع إلى قومه فقال: يا قوم أسلِمُوا، فإن محمداً يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر، وإن كان الرجلُ لَيُسْلِمُ ما يُرِيد إلا الدنيا، فما يلبثُ إلا يسيراً حتى يكون الإسلام أحبَّ إليه من الدنيا وما عليها». أخرجه مسلم.
29351 / 2983 – (م ت) محمد بن شهاب الزهري – رحمه الله – قال: «غزَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم غزوةَ الفَتْح – فتح مكة – ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه من المسلمين، فاقْتَتَلُوا بِحُنَيْن، فنضرَ الله دينَه والمسلمين، وأَعطى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومئذ صَفْوانَ بن أُمَيَّة مائة من الإبل، ثم مائة، ثم مائة» قال وحدَّثني سعيد بن المسيب: أن صفوان قال له: «والله لقد أَعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم- يومئذ ما أعطاني وإنه لأَبغضُ الناس إليَّ، فما بَرِحَ يُعطِينِي حتى إنه لأحبُّ الناس إليَّ» أخرجه مسلم، وأَخرج الترمذي منه حديث صفوان لسعيد بن المسيب.
29352 / 2984 – (د) عبد الله بن الهوزني – وهو عبد الله بن لحي الحمصي – رحمه الله – قال: «لَقِيتُ بلالاً – مؤذِّنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بحَلَبَ، فقلتُ: يا بلالُ، كيف كانت نفقة نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كان له شيء، كنت أنا الذي أَلي ذاكَ منه، منذُ بعثه الله تعالى إلى أَن تَوفَّاه، وكان إذا أتاه الإنسان مسلماً فيراه عارياً، يأمرني فأنطَلِقُ فأستَقرِضُ، فأشتري له البُرْدَة، فأَكسوه وأُطعِمُه، حتى اعْترَضَنِي يوماً رجل من المشركين، فقال: يا بلال، إنَّ عندي سَعَة، فلا تسْتَقرِضْ من أَحد إلا منِّي، ففعلتُ. فلما أَن كان ذاتَ يوم توضأتُ ثم قمتُ لأُؤَذِّن للصلاة، فإذا المشرك قد أقبل في عِصابة من التجار، فلما رآني قال: يا حبشيّ: قلت: يا لبَّاهُ، فَتَجَهَّمَني، وقال لي قولاً غليظاً، وقال لي أتَدْرِي كم بينك وبين الشهر؟ قلت: قريب. قال إنما بينك وبينه أربع، فآخُذُكَ بالذي عليك، فأرُدُّكَ تَرْعَى الغنم كما كنتَ قبل ذلك، فأجد في نفسي ما أجد في أَنفُسِ الناس حتى إذا صلَّيت العَتَمةَ، رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم- إلى أَهله، فاستَأذنتُ عليه، فأذن لي، فقلتُ: يا رسولَ الله، بأَبِي أَنت وأمِّي ، إن المشرك الذي كنتُ أتديَّنُ منه قال لي كذا وكذا، وليس عندك ما تقضي عنِّي، ولا عندي، وهو فاضِحي، فائْذَنّ لي في أن آبقَ إلى بعض هؤلاء الأحياء الذين قد أسْلَمُوا، حتى يرزقَ الله رسولَه -صلى الله عليه وسلم- ما يقضي عني. قال فخرجت، حتى أتيتُ منزلي، فجعلتُ سَيْفِي وجرابي ونعلي ومجَنِّي عند رأسي، حتى إذا انْشَقَّ عمُودُ الصبْحُ الأول أردت أن أنطلق، فإذا إنسان يسعى يدعو: يا بلال: أجِبْ رسولَ الله، فانطلقتُ حتى أتيته، فإذا أربع رَكَائِبَ مُناخات عند الباب، عليهن أَحْمَالُهُنَّ، فاستأَذنتُ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبْشِرْ، فقد جاء الله تعالى بقضائك، ثم قال: ألم تَرَ الرَّكائبَ المُنَاخَاتِ الأربعَ؟ قلت: بلى، قال: فإن لك رِقابَهُنَّ وما عليهن، وإن عليهن كُسْوَة وطعاماً، أهْدَاهُنَّ إليَّ عظيمُ فَدَك فاقْبِضْهُنَّ واقضِ دَينك، ففعلت -فذكر الحديث – قال : ثم انطلقتُ إلى المسجد، فإذا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد، فسلَّمتُ عليه، فقال: ما فعل ما قِبَلكَ؟ قلت: قد قضى الله كلَّ شيء كان على رسول الله صلى الله عليه وسلمفلم يبق شيء ، قال: أَفضُلَ شيء؟ قلت: نعم، قال: انظُرْ أن تُريحَنِي منه، فإني لستُ بداخل على أحد من أهلي حتى تُريحَني منه، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العتمة دعاني، فقال: ما فعل الذي قِبَلك؟ قلت: هو معي، لم يأتنا أحد، فبات رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، وأقام فيه وقص الحديث قال : حتى إذا صلى العتمة من الغدِ – ثم دعاني، فقال: ما فعل الذي قِبَلك؟ فقلت: قد أراحك الله منه يا رسول الله فكَّبَر وحَمِدَ الله – قال: وإنما كان يفعل ذلك شفقاً من أن يُدْركَه الموت وعنده ذلك – ثم اتَّبَعْتُه حتى جاء أزْوَاجهُ، فسلَّم على امرأة امرأة، حتى أتى التي عندَها مَبيتُه. فهذا الذي سأَلْتَني عنه» أخرجه أبو داود.
29353 / 2985 – (ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يَدَّخِرُ شيئاً لِغَد» . أخرجه الترمذي.
29354 / 2986 – (خ س) عقبة بن الحارث رضي الله عنه قال: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصرَ، فأسرع، وأقبل يَشُقُّ الناس حتى دخل بيته، فتعجَّبَ الناس من سُرعته، ثم لم يكن بأوشَكَ من أن خرج، فقال: ذَكرتُ شيئاً من تِبْر كان عندنا، فخشيتُ أَن يَحْبِسَنِي، فقسمتهُ» .
وفي رواية، قال: «صليتُ وراءَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر، فسلَّم، ثم قام مسرعاً يتخطَّى رقاب الناس إلى بعضِ حُجَرِ نسائه، ففزِعَ الناس من سرعته، فخرج عليهم، فرأى أنهم قد عَجِبُوا من سُرعته، فقال: ذكرتُ شيئاً من تِبْر عندنا، فكرهتُ أَن يبيتَ عندنا، فأمرتُ بقسمته» . أخرجه البخاري والنسائي.
29355 / 2987 – (خ) جبير بن مطعم رضي الله عنه «أنه بينما هو يسير مع النبي صلى الله عليه وسلمومعه الناس مقْفَلَه من حُنَيْن، فَعَلِقَهُ الأعراب يسألونه؟ حتى اضطرُّوه إلى سَمُرَة، فخطِفتْ رداءَه، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعطوني ردائي، فلو كان ليَ عدَدُ هذه العَضَاه، نَعَماً لقسمتُهُ بينكم، ثم لا تَجِدُوني بَخيلاً ولا كذَّاباً، ولا جباناً» . أخرجه البخاري.
29356 / 2988 – (م) عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «قسمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَسْماً، فقلتُ: يا رسول الله، والله لَغَيْرُ هؤلاء كانوا أحقَّ به منهم قال: إنهم خَيَّروني بين أن يسألوني بالفُحشِ أو يَبْخِّلُوني، فلَسْتُ بِبَاخِل». أخرجه مسلم.
29357 / 2989 – (خ م) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «لمَّا قَدِمَ المهاجرون من مكة إلى المدينة، قَدِمُوا وليس بأيديهم شيء، وكانت الأنصار أهلَ الأَرض والعقار، فقاسمهم الأنصار على أَن أعطوْهم أَنصاف ثمار أموالهم كلَّ عام، ويَكْفُونَهم العملَ والمؤونة، وكانت أمُّ أَنس بن مالك – وهي تُدْعى أَمَّ سُلَيْم، وكانت أمَّ عبد الله بن أبي طلحة، و كان أخاً لأنس لأمّه – كانت أعطت أمُّ أنس رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عِذاقاً لها، فأُعطاها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أمَّ أيمن مَولاته، أمَّ أسامة بن زيد – فلما فرَغَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من قتال أهلِ خَيبَرَ وانصرف إلى المدينة رَدَّ المهاجرون إلى الأنصار منائحهم التي كانوا مَنَحُوهم من ثِمارِهم، قال فردَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى أُمِّي عِذَاقَها، وأَعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَّ أيمن مكانَهُنَّ من حائطه». وفي رواية «من خالصه».
زاد مسلم: قال ابن شهاب: «وكان من شأن أمِّ أيمن – أم أُسامة بن زيد – أنها كانت وَصيفة لعبد المطلب، وكانت من الحبشة، فلما ولدت آمنةُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- بعدما تُوفِّيَ أبوه كانت أمُّ أَيمن تَحضُنُه، حتى كَبِرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فأعتقها، ثم أنكَحَها زيدَ بن حارثَة، ثم توفيت بعد ما تُوِّفَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر» .
وفي رواية، قال: «كان الرجل يجعل للنبيَّ صلى الله عليه وسلم النَّخلاتِ من أَرضه حتى افتَتَح قُريظَةَ والنَّضِير، فجعل بعد ذلك يردُّ عليهم، وأن أَهلي أَمروني أن آتي النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسأَله ما كان أَهلُه أعطَوْه، أ بعضَه، وكان نبيُّ الله صلى الله عليه وسلمقد أعطاه أمَّ أيمن، فأتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأعطانيهنَّ، فجاءت أُمُّ أيمن فجَعَلتْ الثوبَ في عنقي، وقالت: والله لا يُعطيكَهُنَّ وقد أعطانِيهنَّ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أُمَّ أيمن، اتركيه ولكِ كذا وكذا، وتقول كلاَّ، والله الذي لا إله إلا هو فجعل يقول: كذا، حتى أعطاها عشرةَ أمثاله، أَو قريباً من عشرة أمثاله» . أخرجه البخاري ومسلم.
29358 / 2990 – (خ) أسلم مولى عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما – قال: «خرجت مع عمر بن الخطاب فلحِقتْ عمرَ امْرأَة شابَّة، فقالت: يا أمير المؤمنين هَلَكَ زوجي وترك صِبْيَة صغاراً، والله ما يُنْضِجون كُرَاعاً، ولا لهم زَرْع ولا ضرْع، وخشيتُ أن تأْكلَهمُ الضَّبُعُ، وأنا بنْتُ خُفاف بن أيماء الغفاري، وقد شهِدَ أبي الحديبِيَةَ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوقف معها عمر، ولم يمضِ، ثم قال: مرحباً، نسَب قريب، ثم انصرف عمر إلى بَعِيرٍ ظَهِير، كان مَربوطاً في الدار فحمل عليه غِرَارتَيْنِ ملؤهما طعام، وحمل بينهما نفقة وثِياباً، ثم ناولها بِخطامِهِ، ثم قال: اقْتَاديه، فلن يفنَى هذا حتى يأتيكم الله بخير، فقال رجل: يا أمير المؤمنين أكثرت لها، فقال عمر: ثَكِلَتْكَ أُمّك، والله إني لكأَني أَرى أبا هذه وأخاها قد حاصرا حِصناً زماناً، فافتَتَحناه، وأصبَحنا نَستَفيءُ سُهمَانَهما فيه». أخرجه البخاري.
29359 / 14178 – عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ الْأَجْوَدِ الْأَجْوَدِ؟ اللَّهُ الْأَجْوَدُ الْأَجْوَدُ، وَأَنَا أَجْوَدُ وَلَدِ آدَمَ، وَأَجْوَدُهُمْ بَعْدِي رَجُلٌ عَلِمَ عِلْمًا فَنَشَرَ عِلْمَهُ؛ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَاحِدَةً، وَرَجُلٌ جَادَ بِنَفْسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يُقْتَلَ»”.
قال الهيثميّ: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ. عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3077) و (3828) هما لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (1/ 210): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، أَيُّوبُ بْنُ ذَكْوَانَ قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِمٍ: مَجْهُولٌ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا، يَجِبُ التنكب عَنْ حَدِيثِهِ وَحَدِيثِ أَخِيهِ. وَقَالَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: يَرْوُي عَنِ الْحَسَنِ كُلَّ مُعْضَلَةٍ. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: واهٍ.
29360 / 14178/3866– عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: قَدَّمْنَا إِلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تمراً فجثا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَأَخَذَ قَبْضَةً، فَقَالَ: اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى فُلَانَةَ، وَأَخَذَ قبضة وقال: اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى فُلَانَةَ حَتَّى قَسَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ نِسَائِهِ قَبْضَةً قَبْضَةً. ثُمَّ أَخَذَ قَبْضَةً، يَأْكُلُ مِنْهَا وَيُلْقِي النَّوَى بِشِمَالِهِ، فَمَرَّتْ بِهِ دَاجِنَةٌ فَنَاوَلَهَا إِيَّاهُ فَأَكَلْتُهُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3866) لأبي يعلى. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 306): قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ “بَعَثَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ بِقناعٍ فِيهِ رُطَبٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ رَسوُلُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقبض قبضة قبضة يبعث بِهَا إِلَى أَزْوَاجِهِ، ثُمَّ أَكَلَ الْبَقِيَّةَ، أَكْلُ رَجُلٍ يُعلم أَنَّهُ يَشْتَهِيهِ “.
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا همام، ثنا عفان، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ -أَنَّ أَمَّ سُلَيْمٍ بعثت معه بِقِنَاعٍ فِيهِ رُطَبٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَبَضَ قَبْضَةً فَبَعَثَ بِهَا إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ- ذَكَرَهُ إِمَّا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثلاثة- ثم أَكَلَ أَكْل رَجُلٍ يُعرف أَنَّهُ يَشْتَهِيهِ “.
ورواه أحمد بن منيع: ثنا أعبيدة، بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: “أَرْسَلَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ بِرُطَبٍ تَهْدِيهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ أَجِدْهُ، قَالُوا: خَرَجَ قَرِيبًا، فَوَجَدْتُهُ عِنْدَ مَوْلًى لَهُ خَيَّاطٍ قَالَ: فَدَعَاهُ. فَأَجَابَهُ وَكَانَ الْخَيَّاطُ صَنَعَ طَعَامًا فَدَعَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَعَدْتُ آكُلُ مَعَهُ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ فَوَضَعْتُ الرُّطَبَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُ وُيُقَسِّمُ حتى ما بقى منه شيئًا”.
ورواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عمر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أنس قال: “قدمنا إلى رسول الله تمرًا فجثا على ركبتيه، فأخذ قبضة فَقَالَ: اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى فُلَانَةٍ. وَأَخَذَ قَبْضَةً فَقَالَ: اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى فُلَانَةٍ. حَتَّى قَسَّمَ بَيْنَ نِسَائِهِ قَبْضَةً قَبْضَةً، ثُمَّ أَخَذَ قَبْضَةً مِنْهُ يَأْكُلُهُ وَيُلْقِي النَّوَى بِشِمَالِهِ، فَمَرَّتْ بِهِ داجنة فناولها إياه فأكلته “.
29361 / 14179 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ: «أَنَّ أَبَا أَسِيدٍ كَانَ يَقُولُ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَمْنَعُ شَيْئًا يُسْأَلُهُ».
قُلْتُ: قال الهيثميّ: رواه أحمد فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ تَقَدَّمَ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي أَسِيدٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
29362 / 14180 – وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا سُئِلَ شَيْئًا فَأَرَادَ أَنْ يَفْعَلَهُ قَالَ: “نَعَمْ”. وَإِذَا أَرَادَ أَلَّا يَفْعَلَ سَكَتَ، وَكَانَ لَا يَقُولُ لِشَيْءٍ: لَا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي كِتَابِ الْأَدْعِيَةِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
29363 / 14181 – «وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ فَسَأَلَهُ أَرْضًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَكَتَبَ لَهُ بِهَا، فَأَسْلَمَ، ثُمَّ أَتَى قَوْمَهُ فَقَالَ لَهُمْ: أَسْلِمُوا فَقَدْ جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ رَجُلٍ يُعْطِي عَطِيَّةَ مَنْ لَا يَخَافُ الْفَاقَةَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى الْعُذْرِيُّ، وَقِيلَ فِيهِ: مَجْهُولٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ وُثِّقُوا.
29364 / 14182 – وَعَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ: «بَعَثَنِي مُعَوِّذُ بْنُ عَفْرَاءَ بِقِنَاعٍ مِنْ رُطَبٍ عَلَيْهِ أُجَرُ مَنْ قِثَّاءِ زُغْبٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الْقِثَّاءَ، وَكَانَتْ حِلْيَةٌ قَدْ قَدِمَتْ مِنَ الْبَحْرَيْنِ فَمَلَأَ يَدَهُ مِنْهَا فَأَعْطَانِيهَا.
29365 / 14183 – وَفِي رِوَايَةٍ: فَأَعْطَانِي مَلْءَ كَفِّي حَلْيًا أَوْ ذَهَبًا».
قال الهيثميّ : رواهُ الطبرانيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَأَحْمَدُ بِنَحْوِهِ وَزَادَ: فَقَالَ: “تَحَلَّيْ بِهَذَا”. وَإِسْنَادُهُمَا حَسَنٌ.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3868) لمسدد. وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 307): وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عن الربيع بنت معوذ قالت: “أتت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِنَاعٍ مِنْ رطب وأجر رُغْب. قَالَتْ: فَأَكَلَ مِنْهُ وَأَعْطَانِي قَبْضَةً مِلْءَ كَفَّيَّ حُلِيًّا- أَوْ ذَهَبًا- وَقَالَ: تَحَلِّي بِهِ “.
رواه أبو يعلى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بكير، عَنْ شَرِيكٍ … فَذَكَرَهُ دُونَ قَوْلِهِ: “وَقَالَ: تَحَلِّي بِهِ “……. قَالَ: وَثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ: “بَعَثَتْنِي عَمَّتِي عَفْرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بقناع رطب عليه حزم خربز مِنْ قِثَّاءٍ- وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الْقِثَّاءَ- فَجِئْتُهُ وَعِنْدَهُ حُلِيَّةٌ أَهْدَاهَا لَهُ صَاحِبُ الْبَحْرَيْنِ فَأَخَذَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ تِلْكَ الْحُلِيَّةِ مِلْءَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يَا بُنَيَّةُ، هَذَا لَكِ “.
قَالَ: وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، سَمِعْتُ الرُّبَيْعَ بنت معوذ بن عفراء تقوله: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ الْقِثَّاءَ”.
قُلْتُ: رواه الترمذي فِي الشَّمَائِلِ مثله عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، عَنْ شَرِيكٍ بِهِ.
29366 / 14184 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَتَى صَاحِبَ بَزٍّ، فَاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصًا بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، فَخَرَجَ وَهُوَ عَلَيْهِ، فَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اكْسُنِي قَمِيصًا كَسَاكَ اللَّهُ مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ. فَنَزَعَ الْقَمِيصَ فَكَسَاهُ إِيَّاهُ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى صَاحِبِ الْحَانُوتِ، فَاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصًا بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ وَبَقِيَ مَعَهُ دِرْهَمَانِ، فَإِذَا هُوَ بِجَارِيَةٍ فِي الطَّرِيقِ تَبْكِي، فَقَالَ: ” مَا يُبْكِيكِ؟ “. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَفَعَ لِي أَهْلِي دِرْهَمَيْنِ أَشْتَرِي بِهِمَا دَقِيقًا فَهَلَكَا، فَدَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهَا الدِّرْهَمَيْنِ الْبَاقِيَيْنِ، ثُمَّ وَلَّتْ وَهِيَ تَبْكِي. فَدَعَاهَا فَقَالَ: 13/9” مَا يُبْكِيكِ وَقَدْ أَخَذْتِ الدِّرْهَمَيْنِ؟ “. فَقَالَتْ: أَخَافَ أَنْ يَضْرِبُونِي، فَمَشَى مَعَهَا إِلَى أَهْلِهَا، فَسَلَّمَ فَعَرَفُوا صَوْتَهُ، ثُمَّ عَادَ فَسَلَّمَ، ثُمَّ عَادَ فَثَلَّثَ فَرَدُّوا. فَقَالَ: ” أَسْمِعْتُمْ أَوَّلَ السَّلَامِ؟”. فَقَالُوا: نَعَمْ، وَلَكِنْ أَحْبَبْنَا أَنْ تَزِيدَنَا مِنَ السَّلَامِ، فَمَا أَشْخَصَكَ بِأَبِينَا وَأُمِّنَا؟ قَالَ: ” أَشْفَقَتْ هَذِهِ الْجَارِيَةُ أَنْ تَضْرِبُوهَا”. قَالَ صَاحِبُهَا: هِيَ حُرَّةٌ لِوَجْهِ اللَّهِ ; لِمَمْشَاكَ مَعَهَا، فَبَشَّرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْخَيْرِ وَبِالْجَنَّةِ، وَقَالَ: ” لَقَدْ بَارَكَ اللَّهُ فِي الْعَشَرَةِ، كَسَا اللَّهُ نَبِيَّهُ قَمِيصًا وَرَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ قَمِيصًا، وَأَعْتَقَ مِنْهَا رَقَبَةً، وَأَحْمَدُ اللَّهَ هُوَ الَّذِي رَزَقَنَا هَذَا بِقُدْرَتِهِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابْلُتِّيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
29367 / 14185 – «وَعَنْ أُمِّ سُنْبُلَةَ أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِهَدِيَّةٍ، فَأَبَيْنَ أَزْوَاجُهُ أَنْ يَقْبَلْنَهَا، فَقُلْنَ: إِنَّا لَا نَأْخُذُ. فَأَمَرَهُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذْنَهَا، ثُمَّ أَقْطَعَهَا وَادِيًا فَاشْتَرَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ مِنْ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ قَيْظِيٍّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
29368 / 14186 – وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: «اجْتَمَعْتُ أَنَا وَالْعَبَّاسُ، وَفَاطِمَةُ، وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَبُرَتْ سِنِّي، وَرَقَّ عَظْمِي، وَكَثُرَتْ مَؤُونَتِي، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْمُرَ لِي بِكَذَا وَكَذَا وَسْقًا مِنْ طَعَامٍ فَافْعَلْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” نَفْعَلُ ذَلِكَ “. فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْمُرَ لِي كَمَا أَمَرْتَ لِعَمِّكَ فَافْعَلْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” نَفْعَلُ ذَلِكَ “. فَقَالَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُنْتَ أَعْطَيْتَنِي أَرْضًا كَانَتْ مَعِيشَتِي مِنْهَا، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَرُدَّهَا عَلَيَّ فَافْعَلْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “نَفْعَلُ ذَلِكَ»”.
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَبَقِيَّتُهُ رَوَاهَا أَبُو دَاوُدَ.
قال الهيثميّ: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَزَادَ: «فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُوَلِّيَنِي هَذَا الْحَقَّ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ لَكَ فِي كِتَابِهِ مِنْ هَذَا الْخُمُسِ فَاقْسِمْهُ فِي مَقَامِكَ كَيْ لَا يُنَازِعَنِي أَحَدٌ بَعْدَكَ فَافْعَلْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” نَفْعَلُ ذَلِكَ “. فَوَلَّانِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَسَّمْتُهُ فِي حَيَاتِهِ، ثُمَّ وَلَّانِيهِ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه فَقَسَّمْتُهُ». وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ.
29369 / 14187 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: «لَمَّا قُتِلَ أَبِي، دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: “أَتُحِبُّ الدَّرَاهِمَ؟”. قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: ” لَوْ قَدْ جَاءَنَا مَالٌ لَأَعْطَيْتُكَ هَكَذَا وَهَكَذَا “. قَالَ: فَمَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يُعْطِيَنِي، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه أَتَاهُ مَالٌ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، فَقَالَ: خُذْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَبُهُ قَالَ: لَكَ فَأَخَذْتُ».
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ.14/9 قال الهيثميّ: رواه البزار، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.