11339 / 1347 – (د ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ) قال: «خرجْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حَجّ أَوْعُمْرةٍ فاسْتقبَلَنا رِجْلٌ من جَرادِ، فجعلنا نضْرِبُهُ بِأسْياطِنا وَقِسِيِّنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كُلُوه، فإنه من صَيْدِ البَحْرِ» . هذه رواية الترمذي وابن ماجه.
وفي رواية أبي داود، قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: «أصبنا ضرباً من جَرادٍ فكان الرَّجُلُ منَّا يضْرِبُ بسَوْطِهِ وهو مُحْرِمٌ، فقيل له: إنَّ هذا لا يصلُحُ، فذُكِرَ ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: «إنما هو من صيْدِ الْبحْرِ».
وفي أخرى له: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الْجَرادُ من صيد البحر» ، لم يَزِدْ.
11340 / 1348 – (ط) عطاء بن يسار -رحمه الله- «أنَّ كعبَ الأحْبارِ أقْبلَ من الشَّامِ في ركْب مُحْرِمين، حتى إذا كانُوا ببعْضِ الطريق، وجَدْوا لَحْمَ صيْدٍ، فأَفْتاهُمْ كعْبٌ بأكِلِهِ، قال: فلما قَدِمُوا على عمر- رضي الله عنه – ذكروا وذلك له، فقال: من أفتاكم بهذا؟ قالوا: كعب، قال: فإني قد أمَّرته عليكم حتى ترجعوا، ثم لما كانوا ببعض طريق مكة مرت بهم، رِجْل من جراد، فأفتاهم كعب، أن يأخذوه ويأكلوه، قال فلما قدموا على عمر بن الخطاب ذكرُوا ذلك له، فقال: ما حملك على أنْ تُفْتِيَهُمْ بهذا؟ قال: هو من صيد البحر، قال: وما يُدْريكَ؟ قال: يا أمير المؤمنين، والذي نفسي بيده، إن هي إلا نَثْرَةُ حوتٍ ينثرُهُ في كل عامٍ مَرَّتين» أخرجه الموطأ.
وأخرج أبو داود عن كعب قال: الجرادُ من صيد البحر.