8230 / 8574 – (خ م د س هـ) أبو بردة بن أبي موسى الأشعري- رضي الله عنهما- قال: «وَجِع أبو موسى وجعاً، فَغُشِيَ عليه ورأسُه في حَجْر امرأة من أهله، فصاحت امرأة من أهله، فلم يستطع أن يَرُد عليها شيئاً، فلما أفاق، قال: أنا بريء ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقةِ، والحالِقة، والشاقَّةِ» أخرجه البخاري.
وهو في رواية لمسلم «أغْمِيَ على أبي موسى، فأقبْلَتِ امرأتُه أُمُّ عبد الله تَصيحُ بِرَنَّة، ثم أفاق، فقال: ألم تعلَمي، وكان يحدِّثها أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا بريء مِمَّنْ حَلَق، وصَلَقَ، وخَرقَ» .
وفي أخرى له عن امرأة أبي موسى أمِّ عبد الله، عن أبي موسى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوه، وفي أخرى نحوه. قال مسلم: غير أن في حديث عِياضٍ الأشعري قال: «ليس مِنَّا» ولم يقل: «بريء» .
وفي رواية أبي داود: عن يزيد بن أوس قال: «دخلت على أبي موسى – وهو ثقيل – فذهبت امرأته لتبكيَ – أو تَهُمُّ به – فقال لها أبو موسى: أما سمعتِ ما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: بلى. قال: فسكتت، فلما مات أبو موسى قال يزيد: لقيتُ المرأة، فقلت لها: ما قول أبي موسى لك: أما سمعتِ ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم سَكَتِّ؟ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس مِنا مَنْ حَلَقَ، وَمَنْ سَلق، ومَنْ خَرَق» .
وفي رواية النسائي عن صفوان بن مُحرز قال: «أُغْمِيَ على أبي موسى، فَبَكَوْا، فقال: أبرأُ إليكم كما برئ إلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ليس منا مَنْ حَلَقَ، ولا خَرَق، ولا سَلق» .
وله في أخرى: لما ثَقُلَ أبو موسى أقبلت امرأتُه تَصيح، فأفاق، فقال: أَلمْ أخبركِ أني بريء مما برئ منه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ وكان يحدِّثها أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «أنا بريء مِمَّنْ حَلَق، وخَرق، وسَلَق». وهي بنحو رواية ابن ماجه. وأخرج أيضاً نحو رواية أبي داود.
8231 / 1585– [هـ] عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «لَعَنَ الْخَامِشَةَ وَجْهَهَا، وَالشَّاقَّةَ جَيْبَهَا، وَالدَّاعِيَةَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ». أخرجه ابن ماجه.
8232 / 8575 – (خ م ت س هـ) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الخدود، وشَقَّ الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية» وفي رواية «أو، أو» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي. وابن ماجه وقال “و” بلا ألف.
8233 / 8578 – (ت) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما- قال: «أخذ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف، فانطلق به إلى ابنه إبراهيم، فوجده يجود بنفسه، فأخذه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فوضَعَهُ في حَجره، فبكى، فقال له عبد الرحمن: أتبكي؟ أوَلم تَكُنْ نَهيْتَ عن البكاء؟ قال: لا، ولكن نَهيتُ عن صوتين أحْمَقَين فَاجِرِين: صوتٍ عند مصيبة : خَمْشِ وجوه، وشقِّ جيوب، ورَنَّةِ شيطان».
وفي الحديث كلام أكثر من هذا. أخرجه الترمذي هكذا.
8234 / 8579 – (د) أسيد بن أبي أسيد عن امرأة من المبايعات قالت: «كان فيما أخذ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في المعروف الذي أخذ علينا أن لا نَعْصِيَهُ فيه-: أن لا نَخْمِشَ وجهاً، ولا ندعُوَ ويلاً، ولا نَشُقَّ جَيباً، ولا نَنْشُرَ شعراً» أخرجه أبو داود.
8235 / 4034 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ»”.
قال الهَيثَميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، وَفِيهِ كَلَامٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
8236 / 4035 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَيْسَ مِنَّا مِنْ حَلَقَ وَلَا سَلَقَ وَلَا خَرَقَ»”.
رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى أَيْضًا.15/3.
وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (787) لمسدد. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 504): رَوَاهُ مُسَدَّدٌ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو يَعْلَى، وَمَدَارُ إِسْنَادِ حَدِيثِ جَابِرٍ عَلَى مجالد بن سعيد، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى وَغَيْرِهِ.