678/ 9184 – (خ م ت د س) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أربع مَنْ كُنّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومَنْ كانت فيه خَصْلَة منهن كانت فيه خَصْلَة مِنَ النِّفاق، حتى يَدَعَهَا: إِذا ائْتُمن خَانَ، وإذا حدَّث كذَبَ، وإِذا عاهَدَ غَدَرَ، وإِذا خاصم فجر» .
وفي رواية – عِوَضَ «إذا اؤتُمِنَ خان» – «إذا وعَدَ أخلف» .
أخرجه الجماعة إلا الموطأ، وأخرج النسائي الثانية .
قال الترمذي: معنى هذا عند أهل العلم: نفاق العمل، وإنما كان نفاق التكذيب على عهد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
679/ 9185 – (خ م ت س) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «آيةُ المنافق ثلاث – زاد مسلم: وإن صام، وصلى، وزعم أنه مسلم، ثم اتفقا -: إذا حَدَّث كذب، وإذا وَعَدَ أخلف، وإذا عاهد غَدَر» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية لهما وللترمذي والنسائي مثله، والثالثة: «إذا ائتمن خان» .
680/ 9186 – (س) عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: «ثلاث من كُنّ فيه، فهو منافق: إذا حدَّث كذب، وإِذا ائتُمنَ خان، وإذا وعد أخْلَفَ، فمن كانت فيه واحدةٌ منهن، لم تَزَل فيه خَصْلةٌ مِنَ النفاق حتى يتركَها». أخرجه النسائي.
681/ 9187 – (ت) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خَصْلَتَانِ لا تجتمعان في منافق: حُسْن سَمْتٍ، ولا فِقْهٌ في الدِّين» . أخرجه الترمذي .
682/ 9188 – (م س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المنافق كالشاة العائرة بين الغَنمين، تُعِيرُ إلى هذه مرة، وإلى هذه مرة» أخرجه مسلم والنسائي. وزاد النسائي «لا تدري: أيَّها تَتْبَعُ» .
683/ 9189 – (خ هـ) زيد بن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال: «قال ناسٌ لابن عمر: إنا لَنَدْخُلُ إلى سلطاننا أو أمرائنا، فنقول لهم بخلاف ما نتكلَّم إذا خرجنا من عندهم، فقال: كنا نعدّ هذا نفاقاً على عهد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم». أخرجه البخاري
684/ 9190 – (خ) حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال: «إنَّما كان النفاق على عهد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فأما اليوم، فإنه هو الكفر بعد الإيمان» .
وفي أخرى: « فإنما هو الكفر، أو الإيمان» .
وفي أخرى قال: «إن المنافقين اليوم هم شرٌّ منهم على عهد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، كانوا يومئذ يُسِرُّون، واليوم يجهرون» أخرجه البخاري .
685/ 9191 – (م) قيس بن عباد – رضي الله عنه – قال: «قلت لعمار: أرأيتم صَنِيعكمْ هذا الذي صَنَعْتمْ في أمرِ عليٍّ، أرأياً رأيتموه، أم شيئاً عهده إليكم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: مَا عَهِدَ إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً لم يعهده إلى الناس كافة، ولكن أخبرني حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعلمه اثني عشر مُنَافِقاً، منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سَمّ الخياط، وأربعةٌ لم أحفظ ما قال شُعبة فيهم» .
وفي رواية: «ثمانية منهم تكفيكهم الدُّبَيلة – سراج من النار يظهر في أكتافهم- حتى يَنْجُمَ في صُدُورهِم» أخرجه مسلم .
686/ 411 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«إِنَّ لِلْمُنَافِقِينَ عَلَامَاتٍ يُعْرَفُونَ بِهَا: تَحِيَّتُهُمْ لَعْنَةٌ، وَطَعَامُهُمْ نُهْبَةٌ، وَغَنِيمَتُهُمْ غُلُولٌ، لَا يَقْرَبُونَ الْمَسَاجِدَ إِلَّا هَجْرًا، وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا دُبُرًا مُسْتَكْبِرِينَ إِلَّا بِالْقَوْلِ، لَا يَأْلَفُونَ وَلَا يُؤْلَفُونَ، خُشُبٌ بِاللَّيْلِ صُخُبٌ بِالنَّهَارِ “، وَقَالَ يَزِيدُ مَرَّةً: سُخُبٌ بِالنَّهَارِ».
قال الهيثميّ: رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ، وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ.
687/ 411/3205– عن مجاهد قال: أَنَّ رَجُلًا قَدِمَ عَلَى ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهما فَقَالَ لَهُ: “كَيْفَ أَنْتُمْ وأبو أنيس الضحّاك بْنُ قَيْسٍ رَضِيَ الله عَنْه؟”، قَالَ: نحن وهو، إذا لَقِينَاهُ، قُلْنَا لَهُ مَا يُحِبُّ، وإذا ولينا عنه، قُلْنَا لَهُ غَيْرَ ذلك. قال: “ذَاكَ مَا كُنَّا نَعُدُّ وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النِّفَاقِ”.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (3205) لمسدد. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 373).
688/ 411/3206– عن الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ عن عروة قال: نَرَاهُ جَوْرًا، فَنَقُولُ: وفقك الله تعالى، وننظر إِلَى الرَّجُلِ مِنَّا يُثْنِي عَلَيْهِ. قَالَ رَضِيَ الله عَنْه: “إنمَا نَحْنُ مَعَاشِرَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا”.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (3206) للحارث. قال البوصيري في اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7/ 450): وعن عروة قالت: ” قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَبَا عَبِدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّا نَدْخُلُ عَلَى الْإِمَامِ يَقْضِي بِالْقَضَاءِ نَرَاهُ جَوْرًا، فَنَقُولُ: وَفَّقَكَ اللَّهُ، وَنَنْظُرُ إِلَى الرَّجُلِ مِنَّا يُثْنَى عَلَيْهِ، قَالَ: أَمَّا نَحْنُ مَعَاشِرَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكُنَّا نَعُدُّ هَذَا نِفَاقًا، فَمَا أَدْرِي مَا تَعُدُّونَهُ أَنْتُمْ”. رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
689/ 412 – وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “«ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَحَجَّ وَاعْتَمَرَ وَقَالَ إِنِّي مُسْلِمٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ»“.
قال الهيثميّ: رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، 107/1 وَهُوَ ضَعِيفٌ.
690/ 413 – وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«فِي الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ»“.
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُوسُفُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَهُوَ مَجْهُولٌ.
691/ 414 – وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«آيَاتُ الْمُنَافِقِ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ»“.
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ زَنْفَلٌ الْعَوْفِيُّ كَذَّابٌ.
692/ 415 – «وَعَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مِنْ خِلَالِ الْمُنَافِقِ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ“، فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمَا ثَقِيلَانِ، فَلَقِيتُهُمَا فَقُلْتُ: مَالِي أَرَاكُمَا ثَقِيلَيْنِ؟ فَقَالَا: حَدِيثًا سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مِنْ خِلَالِ الْمُنَافِقِ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ “. قَالَ: أَوَلَا سَأَلْتُمَاهُ؟ قَالَا: هِبْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: لَكِنِّي سَأَسْأَلُهُ، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: لَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُمَا ثَقِيلَانِ، وَذَكَرْتُ مَا قَالَا، فَقَالَ: “قَدْ حَدَّثْتُهُمَا وَلَمْ أَضَعْهُ عَلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يَضَعَانِهِ، وَلَكِنَّ الْمُنَافِقَ إِذَا حَدَّثَ بِحَدِيثٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ أَنَّهُ يَكْذِبُ، وَإِذَا وَعَدَ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ أَنَّهُ يُخْلِفُ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ أَنَّهُ يَخُونُ»“.
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ أَبُو النُّعْمَانِ عَنْ أَبِي وَقَّاصٍ، وَكِلَاهُمَا مَجْهُولٌ قَالَهُ التِّرْمِذِيُّ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ مُوَثَّقُونَ.
693/ 416 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ، وَإِنْ كَانَ فِيهِ خَصْلَةٌ فَفِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ»“.
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
694/ 417 – وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: اعْتَبِرُوا الْمُنَافِقِينَ بِثَلَاثٍ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ – تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ} [التوبة: 75] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
695/ 418 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مِنْ أَعْلَامِ الْمُنَافِقِ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا ائْتَمَنْتَهُ خَانَكَ»“.
قال الهيثميّ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ. 108/1