17729 / 5647 – (خ م د ه – أم قيس بنت محصن رضي الله عنها ) قالت: دخلت بابْن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أعْلَقْتُ عليه من العُذْرَةِ، فقال: عَلاَمَ تدْغَرْنَ أولادكُنَّ بهذا العِلاَق؟ عليكم بهذا العُود الهندي فإن فيه سبعةَ أشْفِية، منها ذَاتُ الجنب، يُسْعَطُ من العُذْرة، ويُلَدُّ من ذات الجنب» . قال سفيان: فسمعت الزهري يقول: «بَيَّنَ لنا اثْنَتَيْنِ، ولم يُبَيِّن لنا خمساً» .
قال البخاري: وقال يونس وإسحاق بن راشد عن الزهري: «عَلَّقْتُ عليه» وفي رواية «وقد أعْلَقْتُ من العذرة» ولم يذكر «عليه» ، وفي أخرى: فقال: «اتَّقُوا الله، عَلام تَدْغَرْنَ أوْلاَدَكُنَّ بهذه الأعلاق؟ قال علي – يعني: ابن المديني – فقلت لسفيان: فإن معمراً يقول: «أعْلَقْتُ عليه» قال: لم يحفظ، إنما قال: «أعْلَقْتُ عنه» حفظته من في الزهريِّ، ووصف سفيان العلاق: يُحنَّك بالإصبع، وأدخل سفيان إصبَعه في حَنكِه – وقال: إنما يعني رفع حنكه بإصبعه.
وفي أخرى قال يونس: أعْلقتُ: غَمزْتُ: فهي تخاف أن تكون به عذْرة، وفيه: «عليكن بهذا العود الهندي، يعني به الكُسْتَ» قال البخاري: والقسط الهندي: البحري، وهو الكُسْتُ، مثلُ الكافور والقافُور، ومثل: كُشِطَتْ: نزعتْ، وقرأ عبد الله «قُشِطَتْ» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج أبو داود الرواية الأولى.
وأخرجه ابن ماجه كالرواية الأولى إلى قوله ( ذات الجنب ).
وفي رواية ثانية قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «عَلَيْكُمْ بِالْعُودِ الْهِنْدِيِّ، يَعْنِي بِهِ الْكُسْتَ، فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ، مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ».
17730 / 8307 – عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ أَوْ عَلَى عَائِشَةَ بِصَبِيٍّ يَسِيلُ مُنْخَرَاهُ دَمًا فَقَالَ: “مَا لِهَذَا؟ ” فَقَالُوا: بِهِ الْعُذْرَةُ.
وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ فِي حَدِيثِهِ: وَعِنْدَهَا صَبِيٌّ يَنْبَعِثُ مِنْخَرَاهُ دَمًا، فَقَالَ: “مَا لِهَذَا؟ ” قَالَ: فَقَالُوا: بِهِ الْعُذْرَةُ. قَالَ: فَقَالَ: ” عَلَّامَ تُعَذِّبْنَ أَوْلَادَكُنَّ؟ إِنَّمَا يَكْفِي إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَأْخُذَ قُسْطًا هِنْدِيًّا فَتَحُكَّهُ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ، ثُمَّ تُؤَجِّرَهُ إِيَّاهُ». “قَالَ ابْنُ أَبِي عُتْبَةَ: ” ثُمَّ تُسْعِطُهُ إِيَّاهُ “. فَفَعَلُوا فَبَرَأَ.
قال الهيثميّ : رواه احمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُمْ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2403) لأبى بكر بن أبي شيبة.
قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 448) بعد اخراجه من مسند ابي بكر: هذا إسناد حَسَنٌ.
رواه ابو يعلى الْمُوصِلِيُّ: ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: “كَانَ عِنْدَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيٌّ يَقْطُرُ مِنْخَرَاهُ دَمًا، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا شَأْنُ هَذَا الصَّبِيِّ؟! قَالَتْ: [به] الْعُذْرَةِ. قَالَ: وَيْحَكُنَّ يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، لَا تقتلن أولادكن وأيما امرأة كان بصبيها عُذْرَةٌ أَوْ وَجَعٌ (بِرَأْسِهَا) فَلْتَأْخُذْ قُسْطًا هِنْدِيًّا فَلْتَحُكَّهُ ثُمَّ لِتَسْعَطْهُ. ثُمَّ أَمَرَ عَائِشَةَ فَفَعَلَتْ ذَلِكَ بِالصَّبِيِّ فَبَرَأَ”.
قَالَ: وثنا إِسْحَاقُ، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ … فَذَكَرَهُ نَحْوَهُ.
قَالَ: وثنا ابن نمير، ثنا يعلى ومحمد، عَنِ الْأَعْمَشِ … فَذَكَرَهُ.
وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ طَرِيقِ الأعمش به … فذكر حديث أبي يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ.
وَقَالَ الْحَاكِمُ: صَحِيحٌ (عَلَى شَرْطِ الشيخين) ولم يخرجاه. انتهى.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، رواه البزار فِي مُسْنَدِهِ.
العُذْرَة -بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَفَتْحِ الرَّاءِ-: وَجَعٌ فِي الْحَلْقِ، قَالَهُ صَاحِبُ الْغَرِيبِ.
انتهى.
والحديث كما قال عند الحاكم برقمي (7456 – 8241).
17731 / 8308 – وَعَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ امْرَأَةً دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهَا صَبِيٌّ يَسِيلُ مِنْخَرَاهُ دَمًا قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “عَلَامَ تَذْعُرْنَ أَوْلَادَكُنَّ؟ أَلَا أَخَذْتِ قِسْطًا بَحْرِيًّا، ثُمَّ أَسْعِطِيهِ إِيَّاهُ، فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ سَبْعَةِ أَدْوِيَةٍ إِحْدَاهُنَّ ذَاتُ الْجَنْبِ» “.
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَفِيهِ الْمَسْعُودِيُّ وَهُوَ ثِقَةٌ، وَقَدْ حَصَلَ لَهُ اخْتِلَاطٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.89\5
17732 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «عَلَيْكُمْ بِالْهِلِيلِجِ الْأَسْوَدِ فَاشْرَبُوهُ، فَإِنَّهُ شَجَرَةٌ مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ، طَعْمُهُ مُرٌّ وَهُوَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ». أخرجه الحاكم في المستدرك (8230).