8785 / 8690 – (ت [هـ]) هانئ – مولى عثمان بن عفان قال: «كان عثمان – رضي الله عنه- إذا وقف على قبر بكى، حتى يَبُلّ لحيته، فقيل له: تذكُرُ الجنة والنار فلا تبكي، وتذكر القبر فتبكي؟ فقال: إني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: القبرُ أولُ منزلٍ من منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشَدُّ منه، قال: وسمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما رأيت مَنْظَراً قطّ إلا القبر أفظع منه» . أخرجه الترمذي وابن ماجه.
وزاد رزين: قال هانئ: وسمعتُ عثمانَ ينشد على قبر:
فإن تَنْجُ منها تَنْجُ مِنْ ذِي عظيمةٍ وإلا فإني لا إخَالُكَ ناجيا
8786 / 8691 – (ت) علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: «ما زلنا نَشُكُّ في عذاب القبر، حتى نزل {أَلهَاكُم التَّكَاثُرُ. حَتَّى زُرْتُم المقابر} التكاثر: 1 » . أخرجه الترمذي.
8787 / 348– [هـ] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَكْثَرُ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ» أخرجه ابن ماجه.
8788 / 8692 – (خ م س) عائشة – رضي الله عنها- «أن يهوديَّة دخلت عليها، فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعاذكِ الله من عذاب القبر، قالت عائشةُ: فسألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر؟ فقال: نعم، عذابُ القبر حقّ، قالت: فما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعدُ صَلى صلاة إلا تعوّذ من عذاب القبر» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم قالت: «دخل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وعندي امرأة من يهود، وهي تقول: هَلْ شَعَرتِ أنكم تُفتنون في القبر؟ قالت: فارتاع لذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وقال: إنما تُفْتَنُ يهود، قالت عائشةُ: فَلبِثْتُ لَيَالِيَ، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هل شَعَرتِ أنه أُوحِيَ إليَ: أنَّكم تفتنون في القبر؟ قالت: فسمعته بعدُ يستعيذ من عذاب القبر» .
وفي رواية لهما قالت: «دخلت عليَّ عجوزان من عُجُزِ يهود المدينة، فقالتا: إنَّ أهلَ القبور يعذَّبون في قبورهم، قالت: فكذَّبْتُهما، ولم أُنْعِمْ أن أصدِّقَهما، فخرجتا، ودخل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: يا رسولَ الله إن عجوزين من عُجُزِ يهودِ المدينة دخلتا عليَّ فزعمتا أن أهل القبور يعذَّبون في قبورهم، فقال: صدقَتَا، إنهم يُعَذّبون عذاباً تَسْمَعُهُ البهائم، ثم ما رأيتُه بعدُ في صلاته إلا يتعوَّذُ من عذاب القبر» .
وفي رواية النسائي «أنها سألتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر، فقال: نعم، عذابُ القبر حقّ، قالت عائشةُ: فما رأيتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم يصلِّي صلاةً بعدُ إلا تعوَّذ من عذاب القبر» .
وفي أخرى له قالت: «دَخلَت عليَّ امرأة من اليهود، فقالت: إن عذاب القبر من البول، فقلت: كذبتِ، فقالت: بلى، إنا لنَقْرِضُ منه الجلد والثوب، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقد ارتفعت أصواتنا، فقال: ما هذا؟ فأخبرتهُ بما قالت، فقال: صدقتْ، قالت: فما صلَّى بعدُ يومئذ إلا قال في دبر الصلاة: رَبَّ جبريل وميكائيل وإسرافيل، أعِذْنِي من حَرِّ النار، وعذاب القبر» .
وفي أخرى قالت: «دخلت يهوديَّةٌ عليها، فاسْتَوْهَبَتْهَا شيئاً، فوهبت لها عائشةُ، فقالت: أجارَكِ الله من عذاب القبر، قالت عائشةُ: فوقع في نفسي من ذلك، حتى جاء رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فذكرتُ ذلك له، فقال: إنهم ليعذَّبون في قبورهم عذاباً تسمعه البهائم» .
وأخرج أيضاً الرواية الثانية والثالثة.
8789 / 8693 – (خ م د ت س [هـ]) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما- قال: «مَرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على قبرين، فقال: أما إنَّهما ليعذَّبان، وما يعذَّبان في كبير، ثم قال: بلى، أمَّا أحدهما: فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر: فكان لا يستتر من بوله، قال: فدعا بَعسِيب رَطْب، فشَقَّه باثنين، ثم غرس على هذا واحداً، وعلى هذا واحداً، ثم قال: لعله أن يُخفَّف عنهما ما لم يَيْبَسَا» .
وفي رواية «لا يستبرئ من البول». وفي أخرى «لا يستنزه عن البول».
وفي أخرى قال: مَرّ بحائط من حيطان المدينة، فسمع صوتَ إنسانين يُعَذَّبان في قبورهما، … وذكر الحديث، وفيه: فدعا «بجريد» بدل «عسيب» .
أخرجه الجماعة إلا الموطأ، وانتهت رواية الترمذي عند قوله: «من بوله».
وكذا ابن ماجه لكن قدم وأخر، ولفظه “مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين جديدَين، فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة”.
8790 / 349– [هـ] عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِقَبْرَيْنِ. فَقَالَ: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَيُعَذَّبُ فِي الْبَوْلِ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُعَذَّبُ فِي الْغِيبَةِ» أخرجه ابن ماجه.
8791 / 8694 – (خ م ط ت س هـ) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما- «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ أحدَكم إذا مات عُرِضَ عليه مَقْعَدُه بالغَداة والعَشِيِّ، إنْ كان من أهل الجنةِ فمن أهلِ الجنةِ، وإن كان مِنْ أهلِ النارِ فمن أهلِ النار، فيقال: هذا مقعُدك حتى يبعَثَكَ الله يوم القيامة» . أخرجه الجماعة وابن ماجه إلا أبا داود.
8792 / 8695 – () أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – مثله إلى قوله: «فمن أهل النار» ولم يذكر ما بعده أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع جعله مع الذي قبله حديثاً واحداً.
8793 / 8696 – (ت) أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: «دَخَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوماً مُصَلاّه، فرأى أُناساً كأنَّهم يُكْثِرون، فقال: أمَا إنَّكم لو أكثرتم ذِكْر هادِمَ اللَّذَاتِ لَشَغَلَكم عما أرى، أكثروا ذِكْر هَادِمَ اللَّذَاتِ، فإنه لم يأتِ على القبر يوم إلا تكلَّم فيه، يقول: أنا بيتُ الغُرْبة، أنا بيتُ الوْحدة، أنا بيت التراب، أنا بيتُ الدود والهوامِّ، فإذا دُفِنَ العبد المؤمن قال له القبر: مرحباً وأهلاً، أمَا إنْ كنتَ لمن أحبِّ من يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وَلِيتُكَ اليوم، وصِرْتَ إليَّ، فسترى صنيعي بك، قال: فيتَّسع له مَدُّ بصره، ويُفتَح له باب إلى الجنة، وإذا دُفِنَ العبد الفاجر – أو الكافر – يقول له القبر: لا مرحباً ولا أهلاً، أما إنْ كنتَ لَمِنْ أبغض من يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وَليتُكَ اليومَ، وصِرْتَ إليَّ، فستري صنيعي بك، فالتأم عليه حتى تلتقي وتختلف أضلاعه، قال: وقال رسولُ الله – بأصابع يديه فشبَّكها – ثم يُقَيَّض له تسعون تِنِّيناً – أو قال: تسعةٌ وتسعون تنِّيناً – ولو أنَّ واحداً منها نفخ في الأرض ما أنبتتْ شيئاً ما بقيت الدنيا، فَتنْهَشُه وتَخْدِشه حتى يُبعثَ إلى الحساب، قال: وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّما القبرُ رَوضْةٌ من رياضِ الجنةِ، أو حُفرةٌ من حفرِ النار» .
أخرجه الترمذي، إلا أنه قال: «سبعون».
والذي ذكره رزين هكذا.
وأخرجه ابن ماجة مختصرا جدا : «أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَادِمِ اللَّذَّاتِ» ، يَعْنِي الْمَوْتَ
8794 / 8697 – () عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «القبرُ حفْرَة من حُفَرِ النار، أو رَوْضَة من رياض الجنةِ» أخرجه …
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد جعله مع الذي قبله حديثاً واحداً.
8795 / 8698 – (خ س) أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنهما- قالت: «قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خطيباً، فذكر فتنة القبر التي يفتن فها المرءُ، فلما ذكر ذلك ضجّ المسلمون ضَجَّة» . أخرجه البخاري هكذا.
وزاد النسائي «حالت بيني وبين أن أفهمَ كلامَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلما سكَنَتْ ضَجَّتُهم، قلتُ لرجل قريبٍ مني: أيْ بارك الله لك، ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر قوله؟ قال: قد أُوحِيَ إليَّ: أنَّكم تفتنون في القبور قريباً من فتنة الدجال».
8796 / 8699 – (خ) أم خالد بنت سعيد بن العاص- رضي الله عنها- «أنها سَمِعَتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: يتعوّذ من عذابِ القبرِ» . أخرجه البخاري.
8797 / 8700 – (م) زيد بن ثابت – رضي الله عنه – قال: «بينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النَّجار على بغلة له، ونحن معه، إذ حادَتْ به، فكادت تُلْقِيه، وإذا أقْبُرٌ ستة، أو خمسة، فقال: مِنْ يعرِفُ أصحاب هذه الأقبر؟ قال رجل: أنا، قال: فمتى ماتوا؟ قال: في الشرك، فقال: إنَّ هذه الأمةَ تُبْتَلى في قبورها، فلولا أنْ لا تَدافَنُوا لدعوتُ الله أنْ يُسْمِعَكم من عذابِ القبر الذي أسمعُ منه، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: تعوَّذوا بالله من عذاب القبر، قالوا: نعوذُ بالله من عذاب القبر، قال: تعوَّذوا بالله من عذاب النار، قالوا: نعوذُ بالله من عذاب النار، قال: تعوَّذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، قالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، قال: تعوذوا بالله من فتنة الدجال، قالوا: نعوذ الله من فتنة الدجال» . أخرجه مسلم.
8798 / 8701 – (خ م س) أبو أيوب الأنصاري – رضي الله عنه – قال: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعد ما غَرَبت الشمس، فسمع صوتاً، فقال: يهودُ تُعَذَّبُ في قبورها» . أخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
8799 / 8702 – (م س) أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لولا أن لا تدافَنُوا لدعوتُ الله أن يُسمِعَكم عذاب القبر» . أخرجه مسلم.
وفي رواية النسائي «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ صوتاً من قبر، فقال: متى مات هذا؟ قالوا: مات في الجاهلية، فَسُرَّ بذلك، وقال: لولا أن لا تدفنوا لَدَعَوْتُ الله أن يُسْمِعَكم عذابَ القبر».
8800 / 8703 – (س) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما- أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «هذا الذي تَحْرَّكَ له العرشُ، وفُتحتْ أبوابُ السماء، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة، لقد ضُمَّ ضمة، ثم فُرِجَ عنه» أخرجه النسائي.
8801 / 8704 – (ت س) عبد الله بن دينار قال: كنتُ جالساً وسليمان بن صُرَد وخالد بن عُرْفُطةَ، فذكروا «أنَّ رجلاً تُوفِّيَ، مات ببطنه، فإذا هما يشتهيان أن يكونا شَهِدا جنازَتَه، فقال أحدُهما للآخر: ألم يَقُلْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَن يَقْتُلْه بَطْنُهُ لم يعذَّب في قَبره؟ فقال الآخر: بلى» . أخرجه النسائي.
واختصره الترمذي «أنَّ سليمانَ بنَ صُرد قال لخالد بن عرفطة – أو خالد لسليمان – أما سمعتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ قتله بطنه لم يعذَّب في قبره؟ فقال أحدُهما لصاحبه: نعم».
8802 / ز – عن عَائِشَة قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنِّي أُرِيتُكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ كَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ» قَالَتْ عَمْرَةُ: قَالَتْ عائشة: فَكُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ فِي صَلَاتِهِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ».
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم (851) .
8803 / 4281 – عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَخْدِمُهَا، فَلَا تَصْنَعُ عَائِشَةُ إِلَيْهَا شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ إِلَّا قَالَتْ لَهَا الْيَهُودِيَّةُ: وَقَاكِ اللَّهُ عَذَابَ الْقَبْرِ. قَالَتْ: فَدَخَلَ رَسُولُ 54/3اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لِلْقَبْرِ عَذَابٌ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: ” لَا، وَعَمَّ ذَاكَ؟ “. قَالَتْ: هَذِهِ يَهُودِيَّةٌ لَا نَصْنَعُ إِلَيْهَا شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ إِلَّا قَالَتْ: وَقَاكِ اللَّهُ عَذَابَ الْقَبْرِ. قَالَ: ” كَذَبَتْ يَهُودُ، وَهُمْ عَلَى اللَّهِ كُذُبٌ، لَا عَذَابَ دُونَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ “. قَالَتْ: ثُمَّ مَكَثَ بَعْدَ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ، فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ بِنِصْفِ النَّهَارِ مُشْتَمِلًا بِثَوْبِهِ مُحَمَّرَةً عَيْنَاهُ، وَهُوَ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ: ” أَيُّهَا النَّاسُ، أَظَلَّتْكُمُ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، أَيُّهَا النَّاسُ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، أَيُّهَا النَّاسُ اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، فَإِنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ حَقٌّ».
قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
8804 / 4281/4606– عَبْدُ اللَّهِ الدَّانَاجُ، قَالَ: شَهِدْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْه، وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا حَمْزَةَ! إِنَّ قَوْمًا يُكَذِّبُونَ بِالشَّفَاعَةِ، قَالَ رَضِيَ الله عَنْه: لَا تُجَالِسُوهُمْ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ قَوْمًا يُكَذِّبُونَ بِعَذَابِ الْقَبْرِ، قَالَ رَضِيَ الله عَنْه: لَا تُجَالِسُوهُمْ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4606) لمسدد. وسكت عليه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 515).
8805 / 4281/4608– عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِيَ الله عَنْه وَغَيْرِهِ من الصحابة رَضِيَ الله عَنْهم، قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ، فَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ عُذِّبَ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4608) لاحمد بن منيع. زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 516): وَشَفَاعَتِي يوم القيامة حق فمن لم يؤمن بهالم يَكُنْ مِنْ أَهْلِهَا”. وقال : رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ الْهَيْثَمِ بْنِ جِمَازٍ.
8806 / 4282 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – قَالَ: «دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نخلا لِبَنِي النَّجَّارِ، فَسَمِعَ أَصْوَاتَ رِجَالٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعًا، فَأَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَتَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالْبَزَّارُ.
8807 / 4283 – وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ: عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قُبُورِ نِسَاءٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ هَلَكُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَسَمِعَهُمْ يُعَذَّبُونَ فِي الْقُبُورِ فِي النَّمِيمَةِ».
وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَفِي إِسْنَادِ الطَّبَرَانِيِّ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
8808 / 4282/687– عن جابر رفعه، أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمْ أَعَاجِيبُ ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ قَالَ خَرَجَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَتَوْا مَقْبَرَةً مِنْ مَقَابِرِهِمْ فَقَالُوا لَوْ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ وَدَعَوْنَا اللَّهَ تَعَالَى يُخْرِجُ إِلَيْنَا بَعْضَ الْأَمْوَاتِ يُخْبِرُنَا عَنِ الْمَوْتِ قَالَ فَفَعَلُوا فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذَ أَطْلَعَ رَجُلٌ رَأْسَهُ مِنْ قَبْرِ حَبَشِيٍّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ فَقَالَ يَا هَؤُلَاءِ مَا أَرَدْتُمْ إِلَيَّ فَوَاللَّهِ لَقَدْ مُتُّ مُنْذُ مِائَةِ سَنَةٍ فَمَا سَكَنَتْ عَنِّي حَرَارَةُ الْمَوْتِ حَتَّى كَانَ الْآنَ فادعوا الله تعالى أَنْ يُعِيدَنِي كَمَا كُنْتُ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (687) لابي بكر. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 430): رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ بِسَنَدٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ أَوَّلُهُ مُرْسَلًا، وَبَقِيَّتُهُ مَوْقُوفًا ولفظه: عن عبد الرحمن ابن سَابِطٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:ِّ حدثوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حرج، فإنه كانت فيهم الأعاجيب،. قال: وثنا جَابِرٌ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ أَنَّ قَوْمًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ خَرَجُوا يَمْشُونَ فِي الْأَرْضِ وَيُفَكِّرُونَ فِيهَا، فَمَرُّوا بِمَقْبَرَةٍ فَقَالُوا: لَوْ دَعَوْنَا اللَّهَ أَنْ يُخْرِجَ لَنَا رَجُلًا مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْقُبُورِ فَنَسْأَلُهُ عَنِ الْمَوْتِ. فَدَعَوُا اللَّهَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ رَجَلٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ أَسْوَدٌ أَوْ حَبَشِيٌّ- أَحَدُهُمَا- فَقَالَ: يَا قومٍ، مَا أَرَدْتُمْ إِلَيَّ لَقَدْ رَكِبْتُمْ مِنِّي أَمْرًا عَظِيمًا. فَقَالُوا: دَعَوْنَا اللَّهَ أَنْ يُخْرِجَ لَنَا رَجُلًا نَسْأَلُهُ عَنِ الْمَوْتِ. فَقَالَ: لَقَدْ وَجَدْتُ طَعْمَ الْمَوْتِ وَحَرَارَةَ الْمَوْتِ مُنْذُ أَرْبَعِينَ عَامًا فَوَافَقَتْ دعوتكم سكونه عَنِّي، فَادْعُوا اللَّهَ أَنْ يُعِيدَنِي كَمَا كُنْتُ. فَدَعَوْنَا فَأَعَادَهُ كَمَا كَانَ “.
8809 / 4284 – وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «”يُرْسَلُ عَلَى الْكَافِرِ حَيَّتَانِ: وَاحِدَةٌ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ، وَالْأُخْرَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ يُقْرِضَانِهِ قَرْضًا، كُلَّمَا فَرَغَتَا عَادَتَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
8810 / 4285 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” «يُسَلَّطُ عَلَى الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنِّينًا تَلْدَغُهُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، وَلَوْ أَنَّ تِنِّينًا مِنْهَا نَفَخَ فِي الْأَرْضِ مَا أَنْبَتَ خَضِرًا» “.
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى مَوْقُوفًا، وَفِيهِ دَرَّاجٌ، وَفِيهِ كَلَامٌ وَقَدْ وُثِّقَ.
8811 / 4286 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ” «الْمُؤْمِنُ فِي قَبْرِهِ فِي رَوْضَةٍ، وَيُرَحَّبُ لَهُ قَبْرِهِ سَبْعِينَ ذِرَاعًا، وَيُنَوَّرُ لَهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، أَتَدْرُونَ فِيمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124] قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْمَعِيشَةُ الضَّنْكِ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: “عَذَابُ الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لِيُسَلَّطُ عَلَيْهِمْ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنِّينًا، أَتَدْرُونَ مَا التِّنِّينُ؟”. قَالَ: “تِسْعٌ وَتِسْعُونَ حَيَّةً، لِكُلِّ حَيَّةٍ سَبْعَةُ رُءُوسٍ، يَنْفُخُونَ فِي جِسْمِهِ، وَيَلْسَعُونَهُ وَيَخْدِشُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»”.
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ دَرَّاجٌ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَاخْتُلِفَ فِيهِ.
8812 / 4287 – وَعَنْ أَنَسٍ55/3 رضي الله عنه قَالَ: «بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَخْلٍ لِأَبِي طَلْحَةَ يَبْرُزُ لِحَاجَتِهِ قَالَ: وَبِلَالٌ يَمْشِي وَرَاءَهُ، يُكْرِمُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَمْشِيَ إِلَى جَنْبِهِ، فَمَرَّ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرٍ، فَقَامَ حَتَّى تَمَّ إِلَيْهِ بِلَالٌ فَقَالَ: “وَيْحَكَ يَا بِلَالُ، هَلْ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ؟”. قَالَ: مَا أَسْمَعُ شَيْئًا. قَالَ: “صَاحِبُ الْقَبْرِ يُعَذَّبُ”. فَسَأَلَ عَنْهُ فَوَجَدَ يَهُودِيًّا».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وانظر شواهده الاتية عن عائشة، وأم مبشر.
8813 / 4288 – وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: «أَخْبَرَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِلَالٌ يَمْشِيَانِ بِالْبَقِيعِ إِذْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” يَا بِلَالُ، هَلْ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ؟ “. قَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَسْمَعُهُ! قَالَ: ” أَلَا تَسْمَعُ أَهْلَ هَذِهِ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ؟ “. يَعْنِي: قُبُورَ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
8814 / 4288/4607– عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ رَأَيْتُ كَيْفَ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ “.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4607) لابي يعلى.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 515) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: “كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ دَارًا مِنْ دُورِ بَنِي النجار، فخرج إلينا مستنقعًا لَوْنُهُ فَقَالَ: مَنْ أَهْلُ هَذِهِ الْقُبُورِ؟ قَالُوا: قُبُورٌ، مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ … فذكره. قال البوصيري: رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَاللَّفْظُ لَهُ، وَرَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَمُسْلِمُ وَأَبُو دَاوُدَ مُخْتَصَرًا.
8815 / 4289 – وَعَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ قَالَ: «دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا فِي حَائِطٍ مِنْ حَوَائِطَ بَنِي النَّجَّارِ فِيهِ قُبُورٌ مِنْهُمْ قَدْ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَسَمِعَهُمْ وَهُمْ يُعَذَّبُونَ، فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ: “اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ”. قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنَّهُمْ لِيُعَذَّبُونِ فِي قُبُورِهِمْ؟ قَالَ: “نَعَمْ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
8816 / 4290 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، وَهُوَ يَسِيرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَنَفَرَتْ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا شَأْنُ رَاحِلَتِكَ نَفَرَتْ؟ قَالَ: ” إِنَّهَا سَمِعَتْ صَوْتَ رَجُلٍ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ فَنَفَرَتْ لِذَلِكَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ جَابِرُ الْجُعْفِيُّ، وَفِيهِ كَلَامٌ كَثِيرٌ، وَقَدْ وُثِّقَ.
8817 / 4291 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ – يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ – عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «إِنَّ الْمَوْتَى لَيُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ ; حَتَّى إِنَّ الْبَهَائِمَ تَسْمَعُ أَصْوَاتَهُمْ»”.
قال الهَيثَميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
8818 / 4292 – وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ نَحْوَ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَكَانَ النَّاسُ يَمْشُونَ خَلْفَهُ، فَلَمَّا سَمِعَ صَوْتَ النِّعَالِ وَقَرَّ فِي نَفْسِهِ، فَحُبِسَ حَتَّى قَدَّمَهُمْ أَمَامَهُ لِئَلَّا يَقَعَ فِي قَلْبِهِ شَيْءٌ مِنَ الْكِبْرِ، فَلَمَّا مَرَّ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ قَالَ: إِذَا بِقَبْرَيْنِ دَفَنُوا فِيهِمَا رَجُلَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ دَفَنْتُمْ هَهُنَا الْيَوْمَ؟” قَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فُلَانٌ وَفُلَانٌ، قَالَ: “إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ الْآنَ وَيُفْتَنَانِ فِي قَبْرَيْهِمَا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: “أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانِ لَا يَتَنَزَّهُ مِنَ الْبَوْلِ”. وَأَخَذَ جَرِيدَةً فَشَقَّهَا، ثُمَّ جَعَلَهَا عَلَى الْقَبْرَيْنِ، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَلِمَ فَعَلْتَ ذَاكَ؟ قَالَ: “لِيُخَفَّفَ عَنْهُمَا”. قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَحَتَّى مَتَى يُعَذَّبَانِ؟ قَالَ: “غَيْبٌ لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللَّهُ، وَلَوْلَا تَجَافِي قُلُوبِكُمْ وَتَزَيُّدُكُمْ فِي الْحَدِيثِ سَمِعْتُمْ مَا أَسْمَعُ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
8819 / 4293 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – «أَنَّ رَسُول56/3 اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ يَوْمًا بِقُبُورٍ وَمَعَهُ جَرِيدَةٌ رَطْبَةٌ، فَشَقَّهَا بِاثْنَتَيْنِ، وَوَضَعَ وَاحِدَةً عَلَى قَبْرٍ، وَالْأُخْرَى عَلَى قَبْرٍ آخَرَ، ثُمَّ مَضَى فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: “أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يُعَذَّبُ فِي النَّمِيمَةِ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانِ لَا يَتَّقِي الْبَوْلَ، وَلَنْ يُعَذَّبَا مَا دَامَتْ هَذِهِ رَطْبَةً».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ جَعْفَرُ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
8820 / 4294 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ بِجَنَبَاتِ بَدْرٍ إِذْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ حُفْرَةٍ فِي عُنُقِهِ سِلْسِلَةٌ فَنَادَانِي: يَا عَبْدَ اللَّهِ اسْقِنِي. فَلَا أَدْرِي أَعَرَفَ اسْمِي أَوْ دَعَانِي بِدَعَايَةِ الْعَرَبِ. وَخَرَجَ رَجُلٌ فِي ذَلِكَ الْحَفِيرِ فِي يَدِهِ سَوْطٌ فَنَادَانِي: يَا عَبْدَ اللَّهِ لَا تَسْقِهِ فَإِنَّهُ كَافِرٌ. ثُمَّ ضَرَبَهُ بِالسَّوْطِ حَتَّى عَادَ إِلَى حُفْرَتِهِ. فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْرِعًا فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ لِي: “أَوَ قَدْ رَأَيْتَهُ؟ “. قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: “ذَاكَ عَدُوُّ اللَّهِ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ، وَذَاكَ عَذَابُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
8821 / ز – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كُنَّا نَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَرْنَا عَلَى قَبْرَيْنِ، فَقَامَ، فَقُمْنَا مَعَهُ، فَجَعَلَ لَوْنُهُ يَتَغَيَّرُ حَتَّى رَعَدَ كُمُّ قَمِيصِهِ، فَقُلْنَا: مَا لَكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟، قَالَ: «مَا تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ؟» قُلْنَا: وَمَا ذَاكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟، قَالَ: «هَذَانِ رَجُلَانِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا عَذَابًا شَدِيدًا فِي ذَنْبٍ هَيِّنٍ» ، قُلْنَا: مِمَّ ذَلِكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟، قَالَ: «كَانَ أَحَدُهُمَا لَا يَسْتَنْزِهُ مِنَ الْبَوْلِ، وَكَانَ الْآخَرُ يُؤْذِي النَّاسَ بِلِسَانِهِ، وَيَمْشِي بَيْنَهُمْ بِالنَّمِيمَةِ» فَدَعَا بِجَرِيدَتَيْنِ مِنْ جَرَائِدِ النَّخْلِ، فَجَعَلَ فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً، قُلْنَا: وَهَلْ يَنْفَعُهُمَا ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: «نَعَمْ، يُخَفِّفُ عَنْهُمَا مَا دَامَا رَطْبَتَيْنِ»
أخرجه ابن حبان في صحيحه رقم (824).
8822 / 4295 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرٍ فَقَالَ: ” ائْتُونِي بِجَرِيدَتَيْنِ “. فَجَعَلَ إِحْدَاهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ، وَالْأُخْرَى عِنْدَ رِجْلَيْهِ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَنْفَعُهُ ذَلِكَ؟ قَالَ: ” لَنْ يَزَالَ يُخَفَّفُ عَنْهُ بَعْضُ عَذَابِ الْقَبْرِ مَا دَامَ فِيهِمَا نُدُوٌّ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
8823 / 4296 – وَعَنْ يَعْلَى بْنِ سِيَابَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِقَبْرٍ فَقَالَ: ” إِنَّ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ يُعَذَّبُ فِي غَيْرِ كَبِيرٍ “. ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ فَوَضَعَهَا عَلَى قَبْرِهِ فَقَالَ: “لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُ مَا دَامَتْ رَطْبَةً».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَفِيهِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي جَبِيرَةَ قَالَ الْحُسَيْنِيُّ: مَجْهُولٌ.