9843 / 4383 – (د ت س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): قال: «جاء أعرابي إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: إِني رأيتُ الهلالَ – قال الحسن في حديثه: يعني هلالَ رمضانَ – فقال: أتشهدُ أن لا إِله إِلا الله؟ قال: نعم، قال: أتشهدُ أن محمداً رسولُ الله؟ قال: نعم، قال: يا بلالُ، أذِّن في الناس: أَنْ صوموا غداً» .
وفي رواية عن عكرمة: «أنهم شَكُّوا في هلالِ رمضانَ مَرَّة، فأرادوا أن لا يقوموا ولا يصوموا، فجاء أعرابي من الحَرَّةِ يشهدُ أنه رأى الهلالَ، فأُتيَ به النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال: أتشهدُ أن لا إِله إِلا الله، وأني رسولُ الله؟ قال: نعم، وشهدَ أنه رأى الهلالَ، فأَمر بلالاً، فنادى في الناس: أن يقوموا وأن يصوموا» . أخرجه أبو داود. وقال: رواه جماعة عن سِماك بن حرب عن عكرمة مرسلاً، ولم يذكر القيامَ أحد إِلا حمادُ بن سلمة، قال أبو داود: هذه كلمة لم يقلها إِلا حماد: «وأن تقوموا» ، لأن قوماً يقولون: القيامُ قبل الصيام.
وفي رواية الترمذي وهي كرواية ابن ماجه: قال: «جاء أعرابي إِلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال: إِني رأيتُ الهلالَ، فقال: أتشهدُ أن لا إِله إِلا الله؟ أَتشهدُ أن محمداً رسول الله؟ قال: نعم، قال: يا بلال، أذِّن في الناس: أن يصوموا غداً» . قال الترمذي: وروي عن عكرمة مرسلاً. وكذا نبه ابن ماجه. وأخرجه النسائي مثل الترمذي، وقال: «أن محمداً عبدُه ورسولُهُ» .
وله في أخرى: «فنادى النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أن صوموا» . أخرجه أيضاً مرسلاً عن عكرمة، ولم يذكر لفظه.
9844 / 4384 – (د) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -: قال: «تَرَاءى الناسُ الهلالَ، فأَخْبَرْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أَني رأيتُهُ فصامَهُ، وأمر النَّاسَ بِصيامِهِ». أخرجه أبو داود.
9845 / ز – , عَنْ طَاوُسٍ , قَالَ: شَهِدْتُ الْمَدِينَةَ وَبِهَا ابْنُ عُمَرَ , وَابْنُ عَبَّاسٍ , فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى وَالِيهَا فَشَهِدَ عِنْدَهُ عَلَى رُؤْيَةِ الْهِلَالِ هِلَالِ رَمَضَانَ , فَسَأَلَ ابْنَ عُمَرَ , وَابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ شَهَادَتِهِ فَأَمَرَهُ أَنْ يُجِيزَهُ , وَقَالَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَجَازَ شَهَادَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى رُؤْيَةِ الْهِلَالِ هِلَالِ رَمَضَانَ» , قَالَا: «وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُجِيزُ شَهَادَةَ الْإِفْطَارِ إِلَّا بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ».
رواه الدارقطني في السنن (2148).
9846 / 4385 – (د) حسين بن الحارث الجدلي: أن أميرَ مكةَ خطبَ، ثم قال: «عهدَ إِلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أن نَنْسُكَ لرؤيته، فإن لم نَرَهُ، وشهدَ شاهداً عَدْل، نَسَكْنا بشهادتهما، قال: فسألتُ الحسينَ بن الحارث: مَن أميرُ مكةَ؟ قال: لا أَدري، ثم لقيني بعدُ، فقال: هو الحارثُ بنُ حاطب، أخو محمد بن حاطب، ثم قال الأمير: إِنَّ فيكم مَنْ هو أعلم بالله ورسوله مني، وقد شهدَ هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأومأ إلى رجل – قال الحسين: فقلتُ لشيخ إِلى جنبي: مَنْ هذا الذي أومأ إليه الأميرُ؟ قال: هذا عبدُ اللهِ بنُ عُمر، وصَدَقَ، كان أعلمَ بالله جَلَّ وعزَّ منه – فقال: بذلك أمرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم» . أخرجه أبو داود.
9847 / 4386 – (س) عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب: «أنه خطب الناسَ في اليوم الذي يُشكُّ فيه – فقال: ألا، إِني جَالَسْتُ أصحابَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وساءَلْتهم، وإِنَّهم حدَّثُوني: أَنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: صُوموا لرؤيته، وأفْطِرُوا لرؤيته، وانْسُكُوا لها، فإن غُمَّ عليكم فأتموا ثلاثين، وإن شهدَ شاهدانِ فصوموا وأفطروا» . أخرجه النسائي.
9848 / 4387 – (د) ربعي بن حراش: عن رَجُل من أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «اختلفَ الناسُ في آخر يوم من رمضانَ، فَقَدِمَ أعرابيَّان فشهدا عند رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- بالله: لأهَلَّ الهلالُ، ورأياه أمسِ عَشِيَّة، فأمرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الناس أن يُفطروا» .
زاد في رواية: «وأن يَغُدوا إِلى مصلاهم» . أخرجه أبو داود.
9849 / 4388 – (د س ه – أبو عمير عبد الله بن أنس بن مالك ): عن عمومة له من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنَّ رَكْباً جاؤوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يشهدون: أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمرهم أن يفطروا، وإِذا أصبحوا يغدون إِلى مصلاهم». أخرجه أبو داود، والنسائي.
وفي رواية ابن ماجه قال: عُمُومَتِي، مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: أُغْمِيَ عَلَيْنَا هِلَالُ شَوَّالٍ، فَأَصْبَحْنَا صِيَامًا، فَجَاءَ رَكْبٌ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ، فَشَهِدُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ رَأَوُا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ، «فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُفْطِرُوا، وَأَنْ يَخْرُجُوا إِلَى عِيدِهِمْ مِنَ الْغَدِ».
9850 / 4810 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ، فَطَلَعَ رَاكِبٌ فَقَالَ عُمَرُ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قَالَ: مِنَ الشَّامِ. قَالَ: أَهْلَلْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ. فَلَقِيَ الْمُؤْمِنُونَ أَحَدَهُمْ .. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
9851 / ز – عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى , «أَنَّ عُمَرَ أَجَازَ شَهَادَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فِي رُؤْيَةِ الْهِلَالِ فِي فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى».
رواه الدارقطني في السنن (2195).
9852 / 4812 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ الْهِلَالَ هِلَالَ شَوَّالٍ. فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْطِرُوا..
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ عَبْدُ الْأَعْلَى الثَّعْلَبِيُّ ; قَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَيُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَضَعَّفَهُ الْأَئِمَّةُ.
9853 / 4813 – وَعَنْ أَنَسٍ «أَنْ قَوْمًا شَهِدُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ 146/3 عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رُؤْيَةِ الْهِلَالِ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُفْطِرُوا وَأَنْ يَغْدُوا عَلَى عِيدِهِمْ».
قال الهيثميّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ الْبَزَّارَ قَالَ: الصَّوَابُ أَنَّهُ مُرْسَلٌ.
9854 / 4813/916– عَنِ ابن عمر رَضِيَ الله عَنْهما قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا غَابَ الْهِلَالُ قَبْلَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَة وَإِذَا غَابَ بَعْدَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَتَيْنِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (916) لأبي يعلى. وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 59): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِتَدْلِيسِ بَقِيَّةِ بْنِ الْوَلِيدِ.
9855 / 4813/918– عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ أَنَّ أَعْرَابِيَّيْنِ شَهِدَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمَا رَأَيَا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ لِفِطْرٍ أَوْ أضحى فأجاز رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهَادَتَهُمَا.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (918) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 58): رَوَاهُ الْحَارِثُ مُرْسَلًا بِإِسْنَادٍ صحيح.
9856 / 4814 – وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: «أَصْبَحَ النَّاسُ صِيَامًا لِتَمَامِ ثَلَاثِينَ، فَجَاءَ رَجُلَانِ، فَشَهِدَا أَنَّهُمَا رَأَيَا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ فَأَفْطَرُوا».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ وَقَالَ: لَمْ يَقُلْ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ إِلَّا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيُّ، قُلْتُ: وَهُوَ ثِقَةٌ.
9857 / ز – عَنْ ِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ , أَنَّ رَجُلًا شَهِدَ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى رُؤْيَةِ هِلَالِ رَمَضَانَ فَصَامَ , أَحْسَبُهُ قَالَ: وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَصُومُوا , وَقَالَ: «أَصُومُ يَوْمًا مِنْ شَعْبَانَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُفْطِرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ».
قَالَ الشَّافِعِيُّ: فَإِنْ لَمْ تَرَ الْعَامَّةُ هِلَالَ رَمَضَانَ وَرَآهُ رَجُلٌ عَدْلٌ رَأَيْتُ أَنْ أَقْبَلَهُ لِلْأَثَرِ وَالِاحْتِيَاطِ.
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ بَعْدُ: لَا يَجُوزُ عَلَى رَمَضَانَ إِلَّا شَاهِدَانِ.
قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: لَا أَقْبَلُ عَلَيْهِ إِلَّا شَاهِدَيْنِ وَهُوَ الْقِيَاسُ عَلَى كُلِّ مَغِيبٍ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , نا الرَّبِيعُ , قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: «مَنْ رَأَى هِلَالَ رَمَضَانَ وَحْدَهُ فَلْيَصُمْهُ , وَمَنْ رَأَى هِلَالَ شَوَّالٍ وَحْدَهُ فَلْيُفْطِرْ وَلْيُخْفِ ذَلِكَ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , ثنا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: قَالَ مَالِكٌ فِي الَّذِي يَرَى هِلَالَ رَمَضَانَ وَحْدَهُ: ” أَنَّهُ يَصُومُ لِأَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُفْطِرَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ , وَمَنْ رَأَى هِلَالَ شَوَّالٍ وَحْدَهُ فَلَا يُفْطِرُ لِأَنَّ النَّاسَ يَتَّهِمُونَ عَلَى أَنْ يُفْطِرَ مِنْهُمْ مَنْ لَيْسَ مَأْمُونًا ثُمَّ يَقُولُ أُولَئِكَ إِذَا ظَهَرَ عَلَيْهِمْ: قَدْ رَأَيْنَا الْهِلَالَ “.
السنن للدارقطني (2204…2207).