وتقدمت أحاديث نن هذا في كتاب الإيمان
15380 / 10 – (ط) عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود – رضي الله عنه – قال: إنَّ رجلاً من الأنصار جاء إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بجاريةٍ له سوداء، فقال: يا رسول الله، إن عليّ رقَبةً مُؤمنَةً، أفأعتقُ هذه ؟ فقال لها رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «أتشهدين أن لا إله إلا الله» ؟ قالتْ: نعم، قال: «أتشهدين أنَّ محمَّدًا رسولُ الله» ؟ قالت: نعم. قال: «أتؤمنين بالبعث بعد الموت؟» قالت: نعم، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «اعْتِقْها» أخرجه «الموطأ» .
15381 / 11 – (د س) الشريدُ بن سويد الثقفي – رضي الله عنه – قال: إنَّ أمَّه أوْصتهُ أن يعتق عنها رقَبَةً مُؤمنةً، فأتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، إنَّ أمِّي أوصَتْ أن أعتقَ عنها رقَبةً مؤمنةً، وعندي جاريةٌ سوداءُ نُوبِيَّةٌ، أفأعْتِقُها؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «ادْعُ بها» . فَدَعوتُها، فجاءَتْ، فقال لها النبي – صلى الله عليه وسلم -: «من ربُّكِ» ؟ قالت: اللهُ، قال: «فَمَنْ أنا» ؟ قالت: رسولُ الله، قال: «أعتِقْها، فإنَّها مؤمنة» . أخرجه أبو داود والنسائي .
15382 / 12 – (م ط د س) معاوية بن الحكم السلمي – رضي الله عنه – قال: أتيت رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – فقلت: يا رسول الله، إنَّ جاريةً كانت لي، تَرعى غَنَمًا لي، فجِئْتُها، وقد فقدتُ شاةً من الغنم، فسألتُها عنها؟ فقالت: أكلها الذئب. فأسِفْتُ عليها، وكنتُ من بني آدم، فَلَطَمْتُ وجْهها، وعليَّ رَقَبَةٌ، أفأعْتِقُها؟ فقال لها رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «أين الله» فقالت: في السماء، فقال: «من أنا؟» فقالت: أنت رسول الله. فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «أعْتِقها» . هذا لفظ «الموطأ» .
وقد أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي، في حديث طويل يتضمن ذكر الصلاة، وهو مذكور في كتاب الصلاة، وزاد في آخره «فإنها مؤمنة» .
وأخرجه أبو داود أيضًا مختصرًا، وأول حديثه، قال: قلت: يا رسول الله، جارية لي صَكَكْتُها صكَّةً، فعظَّم ذلك عليّ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – قلت: أفلا أعتقُها؟ … وذكر الحديث .
وكلهم أخرجوه عن مُعَاوية بن الحكم السُّلَمي، إلا مالكًا، فإنه أخرجه عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن عُمر بن الحكم.
قال بعض العلماء: هكذا قال مالك «عُمر بن الحَكَم» ولم تختلف الرواة عنه في ذلك، وهو وَهْمٌ عند جميع أهل العلم، وليس في الصَّحابة مَن يقال له: عمر بن الحكم، وإنما هو معاوية بن الحكم. كذلك قال فيه كل من روَى هذا الحديث عن هلال وغيره.
وأما «عمر بن الحكم» فهو من التابعين، وهو عمر بن الحكم بن أبي الحكم، من بني عمرو بن عامر، وقيل: هو حَليفٌ لهم، وكان من ساكني المدينة، وتُوفِّي سَبْعَ عشرَة ومائةٍ.
15383 / 13 – (د) أبو هريرة – رضي الله عنه – قال: إن رجلاً أتى النبي – صلى الله عليه وسلم – بجارية سوداءَ، فقال: يا رسول الله، إنَّ عليّ رقَبةً مؤمنةً، فقال لها رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «أيْنَ اللَّه» ؟ فأشارتْ إلى السَّماء بإصبعها، فقال لها: «فمن أنا» ؟ فأشارت إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وإلى السماء – تعني: أنت رسول الله – فقال: «أعْتِقْها، فإنها مؤمنة» أخرجه أبو داود.
15384 / 7262 – «عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ أَنَّهُ جَاءَ بِأَمَةٍ سَوْدَاءَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيَّ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً، فَإِنْ كُنْتَ تَرَى هَذِهِ مُؤْمِنَةً فَأَعْتِقْهَا. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَتَشْهَدِينَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟”. قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: “أَتَشْهَدِينَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟”. قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: “أَتُؤْمِنِينَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ؟”. قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: “أَعْتِقْهَا»”.
قال الهيثمي : رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
15385 / 7263 – «وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ عَلَيَّ رَقَبَةً، وَعِنْدِي جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ أَعْجَمِيَّةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “ائْتِنِي بِهَا”. قَالَ: “أَتَشْهَدِينَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟”. قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: وَتَشْهَدِينَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟”. قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: “فَأَعْتِقْهَا»”.
قال الهيثمي : رواه الطبراني فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ بِإِسْنَادَيْنِ مَتْنُ أَحَدِهِمَا مِثْلُ هَذَا، وَالْآخَرُ: «فَقَالَ لَهَا: “أَيْنَ اللَّهُ؟”. فَأَشَارَتْ بِيَدِهَا إِلَى السَّمَاءِ. قَالَ: “مَنْ أَنَا”. قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ». وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْمَرْزُبَانِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ مُدَلِّسٌ، وَعَنْعَنَهُ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَهُوَ سَيِّئُ الْحِفْظِ، وَقَدْ وُثِّقَ.
15386 / 7264 – «وَعَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهَا جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيَّ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً أَفَتُجْزِئُ هَذِهِ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَيْنَ اللَّهُ؟” قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ. قَالَ: “فَمَنْ أَنَا؟” قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: “أَتَشْهَدِينَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟” قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: “أَتُؤْمِنِينَ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ؟” قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: “أَعْتِقِيهَا، فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ»”.
قال الهيثمي : رواه الطبراني وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ عَنْبَسَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
15387 / 7265 – «وَعَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ بِأَمَةٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيَّ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً أَفَتُجْزِئُ هَذِهِ عَنِّي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ رَبُّكِ؟” قَالَتْ: اللَّهُ رَبِّي. قَالَ: “فَمَا دِينُكِ؟” قَالَتِ: الْإِسْلَامُ. قَالَ: “فَمَنْ أَنَا؟” قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: “فَتَشْهَدِينَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟” قَالَتْ: 244/4 نَعَمْ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: “وَتُصَلِّينَ الْخَمْسَ؟” قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: “وَتَصُومِينَ رَمَضَانَ؟” قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: “وَتُقِرِّينَ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ؟” قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى ظَهْرِهَا وَقَالَ: “أَعْتِقِيهَا، فَقَدَ أَجْزَأَتْ عَنْكِ»”.
قال الهيثمي : رواه الطبراني وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِي الْإِيمَانِ، وَفِيمَنْ ضَرَبَ مَمْلُوكَهُ قُبَيْلَ هَذَا.