فرع في كيفية الاستئذان
26758 / 4817 – (د) ربعي بن حراش: قال: «جاء رجل من بني عامر، فاستأذنَ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت، فقال: أألِجُ؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لخادمه: اخرج إِلى هذا، فعَلِّمْه الاستئذانَ، فقل له: قل: السَّلامُ عليكم، أأدخُل؟ فسمع الرجلُ ذلك من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: السلامُ عليكم، أأدْخُل؟ فأذِنَ لَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَ». وفي رواية قال: «حُدِّثتُ أن رجلاً جاء … وذكر الحديث».
وفي أخرى عن رجل من بني عامر «أنه جاء … وذكر الحديث». أخرجه أبو داود.
26759 / 4818 – (د ه – قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما ) قال: «زارنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا، فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ الله، فَرَدَّ أبي ردّاً خَفِيّاً، فقلتُ: أَلا تأذَنُ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: دَعْهُ حتى يُكْثِرَ علينا من السلام، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: السلامُ عليكم ورحمةُ الله، فردَّ سعد ردّاً خفيّاً، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: السلامُ عليكم ورحمةُ الله، ثم رَجَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم واتَّبَعهُ سعد، فقال: يا رسولَ الله، إِني كنتُ أسمع تسليمكَ، وأردهُ عليك ردّاً خفيّاً، لتُكْثِرَ علينا من السلام، قال: فانصرف معه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وَأَمر له سعد بغسْل فاغتسل، ثم ناوَلَهُ مِلْحَفة مصبوغة بزَعفران – أو وَرْس – فاشتمل بها، ثم رفع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يديه، وهو يقول: اللَّهمَّ اجعل صلواتِكَ ورحمَتَكَ على آل سعد بنِ عُبادَةَ، قال: ثم أصابَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من الطعام، فلما أراد الانصراف، قَرَّبَ له سعد حماراً قد وطَّأْ عليه بقطيفة، فركب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال سعد: يا قيسُ، اصحَبْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قال قيس : فصحبتُه، فقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اركب معي، فأَبَيْتُ، ثم قال: إِمَّا أن تركبَ، وإِمَّا أن تنصرفَ، قال: فانصرفتُ». أخرجه أبو داود.
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: ” أَتَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَوَضَعْنَا لَهُ مَاءً يَتَبَرَّدُ بِهِ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِمِلْحَفَةٍ صَفْرَاءَ، فَرَأَيْتُ أَثَرَ الْوَرْسِ عَلَى عُكَنِهِ “.
26760 / 4819 – (خ م د ت ط ه – أبو سعيد الخدري، وأُبي بن كعب، وأبو موسى الأشعري رضي الله عنهم ) قال أبو سعيد: «كنتُ في مجلس من مجالس الأنصار، إِذ جاء أبو موسى كأنه مَذْعور، فقال: استأذنتُ على عمرَ ثلاثاً فلم يُؤذَنْ لي ، فرجعتُ، قال: ما منعكَ؟ قلتُ: استأذنتُ ثلاثاً، فلم يُؤذَنْ لي ، فرجعتُ، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِذا استأذَنَ أحدكم ثلاثاً، فلم يُؤذَنْ له فلْيَرْجِعْ، فقال: والله لَتُقِيمنَّ عليه بَيِّنة، أمنكم أحد سمعه من النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قال أُبَيُّ بنُ كعب: فوالله لا يقوم معك إِلا أصغر القوم، فكنتُ أصغرَ القوم، فقمتُ معه، فأخبرتُ عمرَ: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال ذلك» .
قال الحميديُّ: ألفاظ الرواة في الحكاية عن عمر وأبي موسى مختلفة، والمعاني متقاربةُ، ولفظ المتن فيها واحد، كما قدَّمنا، إلا أن في رواية منها «أنَّ أبا موسى قال: أنْشُدكم بالله: هل سمعَ أحد منكم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: الاستئذانُ ثلاث، فإن أُذِنَ لك، وإلا فارجعْ؟ قال أبو سعيد: فقمتُ حتى أتيتُ عُمَرَ، فقلتُ: قد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا».
وفي أُخرى «أن أبا موسى استأذنَ على عمر ثلاثاً، فكأنه وجده مشغولاً، فرجع، فقال عمرُ: ألم أسمعْ صوتَ عبدِ الله بنِ قيس؟ ائْذَنُوا له، فَدُعِي، فقال له ، ما حملكَ على ما صنعتَ؟ قال: إنا كنا نُؤمَرُ بهذا، قال: لَتُقيمَنَّ على هذا بيَّنةَ، أو لأفْعَلَنَّ، فخرج، فانطلق إلى مجلس من الأنصار، فقالوا: لا يشهدُ على هذا إلا أصغَرُنا، فقام أبو سعيد، فقال: كنا نؤمَر بهذا، فقال عمرُ: خَفِي عليَّ هذا من أمرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ألْهَاني عنه الصَّفْقُ بالأسواق». أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم «أن أبا موسى أتى بابَ عمرَ، فاستأذنَ، فقال عمرُ: واحدة، ثم استأذنَ الثانيةَ، فقال عمرُ، ثِنْتانِ، ثم استأذنَ الثالثةَ، فقال عمرُ: ثلاث، ثم انصرفَ، فأتْبعَهُ، فرَدَّه، فقال: إنْ كان هذا شيئاً حفظتَه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: فها، وإلا لأجعَلَنَّكَ عِظَةَ، قال أبو سعيد، فأتانا فقال: ألم تعلموا أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: الاستئذانُ ثلاث؟ قال: فجعلوا يضحكون، قال: فقلتُ: أتاكم أخوكم المسلم قد أُفْزِعَ، تضحكون؟! قال: انْطَلِقْ، فأنا شريكك في هذه العقوبة، فأتاه، فقال: هذا أبو سعيد» .
وأخرجه أبو داود مثل الرواية الأولى. وأخرج الترمذي رواية مسلم.
وأخرج أبو داود أيضاً «أنَّ أبا موسى استأذنَ على عمرَ – بهذه القصة – قال فيه: فانطلق إليه بأبي سعيد، فشهدَ له، فقال: أخفي عليَّ هذا من أمرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ ألهاني الصَّفْقُ بالأسواق، ولكنْ سَلِّمْ ما شئتَ ولا تستأذِنْ» .
وفي رواية لمسلم قال أبو بُرْدةَ: «جاء أبو موسى إلى عمرَ، فقال: السلامُ عليكم، هذا عبدُ الله بنُ قيس، فلم يأذنْ له، فقال: السلام عليكم، هذا أبو موسى، السلامُ عليكم، هذا الأشعريُّ، ثم انصرفَ، فقال: رُدُّوا عليَّ، ردُّوا عليَّ، فجاء فقال: يا أبا موسى، ما ردَّك؟ كنا في شُغْل، قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: الاستئذانُ ثلاث، فإن أُذِنَ لك، وإلا فارجعْ، قال: لَتأْتِيَنَّي على هذا ببينَّة، وإلا فعلتُ وفعلتُ، فذهبَ أبو موسى، قال عمرُ، إن يجد بينَّة تجدوه عند المنبر عَشِيَّة، وإن لم يجدْ بيَّنةَ فلن تجدوه، فلما أن جاء بالعشيِّ وجدوه، فقال: يا أبا موسى، ما تقولُ، أقد وجدت؟ قال: نعم، أُبَيَّ بن كعب، قال: عَدْل، قال: يا أبا الطفيل – وفي رواية: يا أبا المنذر- ما يقول هذا؟ قال سمعتُ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم يقول ذلك، يا ابنَ الخطَّاب، فلا تكونَنَّ عَذاباً على أصحاب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: سبحانَ الله: إنما سمعتُ شيئاً فأحببتُ أن أَتَثَبَّتُ» .
وفي رواية الموطأ عن أبي موسى قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الاستئذانُ ثلاث، فإن أُذِنَ لك فادخلْ، وإلا فارجعْ» .
وأخرج أبو داود نحو رواية مسلم هذه، ورواية مسلم أتَمُّ وأكمل.
وله في أخرى عن أبي موسى بهذه القصة، قال: «فقال عمرُ لأبي موسى: إني لم أتَّهِمْكَ، ولكنِ الحديثُ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم شديدُ» .
وفي رواية للموطأ «أن أبا موسى جاءَ يستأْذنُ على عمر بن الخطاب، فاستأذنَ ثلاثاً، ثم رجع، فأرسل عمرُ بنُ الخطاب في أثره، فقال: ماَلكَ لم تدخل؟ فقال أبو موسى: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: الاستئذانُ ثلاث، فإن أُذِنَ لك فادخلْ، وإلا فارجعْ، فقال عمرُ: مَنْ يعلم هذا؟ لئن لم تأتني بمن يعلمُ ذلك لأفعلنَّ بك كذا وكذا، فخرج أبو موسى حتى جاء مجلساً في المسجد، يقال له: مجلسُ الأنصار، فقال: إني أَخبرتُ عمر بن الخطاب أني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الاستئذان ثلاث، فإن أُذِنَ لك فادخل وإلا فارجعْ، فقال عمرُ: لئن لم تأْتني بمن يعلم هذا لأفعلنَّ بك كذا وكذا، فإن كان سمع ذلك أحد منكم فلْيقُم معي، فقالوا لأبي سعيد الخدري: قُمْ معه وكان أبو سعيد أصغرَهم – فقام معه، فأَخبرَ بذلك عمرَ بنَ الخطاب، فقال عمر لأبي موسى: أمَا إني لم أتَّهِمْكَ، ولكني خشيتُ أن يتقَوَّل الناسُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم».
وفي رواية أخرى لأبي داود «قال فيَّ هذا، فقال عمر لأبي موسى: أما إني لم اتَّهِمْكَ، ولكني خشيت أن يتقَوَّل الناسُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم». هكذا أخرجه أبو داود بإسناد الموطأ بهذه الرواية.
وفي رواية ابن ماجه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ : أَنَّ أَبَا مُوسَى اسْتَأْذَنَ عَلَى عُمَرَ ثَلَاثًا، فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، فَانْصَرَفَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ: مَا رَدَّكَ؟ قَالَ: «اسْتَأْذَنْتُ الِاسْتِئْذَانَ الَّذِي أَمَرَنَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا، فَإِنْ أُذِنَ لَنَا دَخَلْنَا، وَإِنْ لَمْ يُؤْذَنْ لَنَا رَجَعْنَا» . قَالَ: فَقَالَ: لَتَأْتِيَنِّي عَلَى هَذَا بِبَيِّنَةٍ أَوْ لَأَفْعَلَنَّ. فَأَتَى مَجْلِسَ قَوْمِهِ فَنَاشَدَهُمْ، فَشَهِدُوا لَهُ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ “.
26761 / 4820 – (ت) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: حدَّثني عمرُ بنُ الخطاب – رضي الله عنه- قال: «استأْذنتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً، فأُذِنَ لي». أخرجه الترمذي.
26762 / 4821 – (د) عوف بن مالك رضي الله عنه: قال: أَتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في غزوت تبوكَ وهو في قُبَّة من أَدَم، فسلمتُ عليه، فردَّ عليَّ، وقال: «ادخل» قلتُ: أَكُلِّي يا رسول الله، قال: «كُلُّك» فدخلتُ، قال عثمان بن أبي العاتكة: إنما قال: «كُلِّي، من صغر القُبَّةِ». أخرجه أبو داود.
26763 / 3707 – ( ه – أَبو أَيُّوبَ رضي الله عنه ) قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا السَّلَامُ، فَمَا الِاسْتِئْذَانُ؟ قَالَ: «يَتَكَلَّمُ الرَّجُلُ تَسْبِيحَةً، وَتَكْبِيرَةً، وَتَحْمِيدَةً، وَيَتَنَحْنَحُ، وَيُؤْذِنُ أَهْلَ الْبَيْتِ». أخرجه ابن ماجه.
26764 / 4822 – (د) عبد الله بن بسر – رضي الله عنهما- قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تِلقاء وجهه، ولكن مِنْ رُكْنِه الأيمن أو الأيسر، ويقول: السلام عليكم، السلام عليكم، ذلك أن الدُّورَ لم يكن عليها يومئذ ستور». أخرجه أبو داود.
26765 / 4823 – (د) هزيل بن شرحبيل – رضي الله عنه- قال: «جاء رجل – وفي رواية: سعد – فوقف على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأُذن، فقام على الباب – وفي رواية: مستقبلَ الباب – فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: هكذا عنك – أو هكذا – فإنما الاستئذان من النظر» .
26766 / 4824 – (د) أبو هريرة -رضي اللَّه عنه- أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل البصَرُ فلا إذْنَ». أخرجه أبو داود.
الفرع الرابع: في الاستئذان على الأهل
26767 / 4826 – (ط) عطاء بن يسار أن رجلاً سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أستأذِنُ على أُمَّي؟ فقال: نعم، فقال: إني معها في البيت؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: استأذن عليها، فقال الرجل: إني خادمها؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: استأذن عليها، أتُحِبُّ أن تراها عُريانةَ؟ قال: لا، قال: فاستأذِنْ عليها». أخرجه مالك في الموطأ.
الفرع الخامس: في الإذن بغير الكلام
26768 / 4827 – (س ه – علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) قال: «كان لي من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ساعةُ آتيه فيها، فإذا أتيتُه أستأذنتُه، فإن وجدتُه يصلي تَنَحْنَح فدخلتُ، وإن وجدته فارغاً أذِنَ لي» .
وفي رواية «كان لي من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مَدْخَل بالليل، ومدخل بالنهار، فكنتُ إذا دخلتُ بالليل تَنَحْنَح لي». أخرجه النسائي. وابن ماجة بنحو الثانية.
26769 / 4828 – (م ه – عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ) قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذْنُك عليَّ: أن يرفع الحجابُ، وأن تسمع سِوادي، حتى أنْهاك». أخرجه مسلم وابن ماجه.
الفرع السادس: في دق الباب
26770 / 4829 – (خ م ت د ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) قال: «أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في أمرِ دَيْنِ كان على أبي، فدَقَقْتُ البابَ، فقال: من ذا؟ فقلت: أنا، فخرج، وهو يقول: أنا، أنا؟ ، كأنه يكرهه». أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود.
وفي رواية ابن ماجه قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» فَقُلْتُ: أَنَا.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا، أَنَا».
26771 / 4830 – (د) نافع بن عبد الحارث -رضي الله عنه- قال: «خرجت مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، حتى دخلت حائطاً، فقال لي: أمْسِكْ البابَ، فضُرِبَ البابُ، فقلت: من هذا؟.. وساق الحديث».
أخرجه أبو داود هكذا، ولم يذكر الحديث، وقال: في حديث عن أبي موسى الأشعري قال: «فدُق البابُ».
وحديث أبي موسى يرد في «كتاب الفضائل» من حرف الفاء.
الفرع السابع: في النهي عن النظر من خَلل الباب
26772 / 4831 – (خ م د ت س) أنس بن مالك -رضي الله عنه- «أن رجلاً اطَّلع من بعض حُجَرِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقام إليه النبي صلى الله عليه وسلم بِمَشْقَص – أو بمشاقصَ- فكأني أنظر إليه يَخْتِلُ الرجلَ ليَطْعنَهُ» أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري «أَن رجلاً اطَّلع في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فسدَّد إليه مِشقْصَاً» وأخرج أبو داود الرواية الأولى.
وفي رواية الترمذي «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيته فاطلَّع عليه رجل، فأهْوَى إليه بمشقص، فتأخَّر» .
وفي رواية النسائي «أن أعرابياً أتى باب النبي صلى الله عليه وسلم فألْقَمَ عَينه خَصاصة الباب، فَبَصُرَ به النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فتوَخَّاه بحديدة – أو عود- لِيفْقَأ عينه، فلما أن بَصُر به انقمع، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أمَا إنك لو ثَبَتَّ لَفَقأتُ عينك».
26773 / 4832 – (خ م ت س) سهل بن سعد – رضي الله عنهما- قال: «اطَّلع رجل من جُحْرِ من باب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ومع رسول اللَّه مِدْرَى يُرجِّل به – وفي رواية: يَحُكّ به – رأسَه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو علمتُ أَنك تنظر لطعنتُ به في عينك، إنما جُعل الإذن من أجل البصر». أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
26774 / 4833 – (خ م د س) أبو هريرة – رضي الله عنه- أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «من اطَّلع في بيت قوم بغير إذْنِهِمْ: فقد حَلَّ لهم أَن يَفْقَؤُوا عينه» .
وفي أخرى: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «نحن الآخِرون السابقون، وقال: لو اطَّلع في بيتك أحد لم تأذنْ له، فَحذَفْتَه بحصاة فَفَقَأْتَ عينه، ما كان عليك من جُناح» أخرجه البخاري ومسلم. وفي رواية أبي داود «بغير إذنهم، ففقؤوا عينه: فقد هَدَرَتْ عينُه» . وفي رواية النسائي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من اطّلع في بيت قوم بغير إذنهم، فَفَقَؤوا عينه، فلا دِيَةَ له ولا قصاص» .
وفي أُخرى له قال: «لو أَنَّ امْرءاً اطَّلع عليك بغير إذن، فحذْفتَه ففقأَتَ عينه، ما كان عليك حرج» وقال مرة أُخرى: «جُناح».
26775 / 4834 – (ت) أبو ذر الغفاري – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كشف ستراً فأدخل بَصَرَهُ في البيت قبل أن يُؤذَن له، فرأى عَوْرة أهله، فقد أتى حدّاً لا يحلُّ له أن يأتيهَ، ولو أنه حين أدخل بصره استقبله رجل ففقأ عينه، ما عَيَّرتُ عليه، وإن مرَّ رجل على باب لا سِتر له، غيرَ مُغْلَق، فنظر، فلا خطيئةَ عليه، إنما الخطيئةُ على أهل البيت». أخرجه الترمذي.
26776 / 4836 – (د ت) كلدة بن حنبل «أن صفوان بن أمية – رضي الله عنه- بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بَلَبَن ولِبَأ وضَغابيسَ، ورسولُ الله بأعلى الوادي قال: فدخلتُ عليه، ولم أستأذنْ ولم أسلِّم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ارجع، فقل: السلام عليكم، أأدخلُ؟ وذلك بعد ما أسلم صفوانُ». أخرجه الترمذي.
وعند أبي داود بدل «وَلِبَأ» : «وجَدَاية» وبدل «الوادي» : «مكة» وقال: «فدخلتُ ولم أُسَلِّم، فقال: ارجع فقل: السلام عليكم، وذلك بعد ما أسلم صفوان بن أمية».