7290 / 2212 – (خ م ط ت د س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ): قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذا قَامَ من اللَّيلِ يَتَهَجَّدُ قال: «اللَّهمَّ رَبَّنا لك الحمدُ، أنْتَ قَيِّمُ السمواتِ والأرضِ ومَن فِيهنَّ، ولك الحمدُ أنت نورُ السمواتِ والأرضِ ومن فيهن، ولك الحمدُ، أنتَ مَلِك السمواتِ والأرضِ ومن فيهن، ولك الحمدُ، أنت الحقُّ، وَوَعْدُكَ الحقُّ، ولقاؤكَ حَقٌّ، وقَولك حَقٌّ، والجنَّةُ حَقٌّ ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبيُّونَ حَقٌّ، ومحمدٌ حَقٌّ، والساعةُ حَقٌّ، اللَّهمَّ لك أسلمتُ، وبِك آمَنتُ، وعليك توكلتُ، وإليك أَنَبتُ، وبِكَ خَاصَمتُ، وإِليكَ حاكمتُ، فاغفر لي ما قَدَّمتُ، وما أخَّرْتُ، وما أسررتُ، وما أَعلَنتُ» .
وفي رواية: «وما أنتَ أَعْلَمُ بِهِ مِني، أنت المقَدِّمُ، وأنت المؤخِّرُ، لا إِلهَ إلا أنت، ولا إله غَيرُكَ» .
وفي رواية: «اللَّهمَّ لك الحمدُ، رَبَّ السمواتِ، والأرضِ، ومن فِيهِنَّ» . هذه رواية البخاري، ومسلم.
ومثلها رواية ابن ماجه دون قوله: ( وما أنت أعلم به مني )، زاد بعد قوله: ( غيرك ): ( ولا حول ولا قوة إلا بك )، وقدّم بعض الجمل على بعض. و قال: ( مالك ) بدل ( ملك ). وفي رواية الموطأ مثله، ولم يذكر: «والنَّبيُّونَ حَقٌّ» .
وفي رواية الترمذي مثله: ولم يذكر: «وَمَن فِيهنَّ» ، ولا «والنَّبيُّونَ حَقٌّ، وقولك حَقٌّ» ، ولا «أنت المقَدِّمُ، وأنت المؤخِّرُ، ولا إله غَيرُكَ» والباقي مثله.
وفي رواية أبي داود مثل الترمذي، وأبدلَ: «مَلِكَ» بـ «رَبَّ» . وقال: ( قيّام ) بدل ( قيّوم ).
وفي رواية النسائي: «اللَّهم لك الحمدُ، أنت نورُ السمواتِ، والأرض ومَن فِيهنَّ، وثَنَّى بِالقَيَّامِ، وثلَّثَ بالملك، ثم قال: ولك الحمدُ أَنتَ حَقٌّ، ووعْدُكَ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، والنَّبيُّونَ حَقٌّ، ومحمدٌ حَقٌّ، لك أسلمتُ، وعليك توكلتُ، وبِك آمَنتُ، ثم ذكر قُتَيبَةُ كلمة معناها: وبِك خَاصَمْتُ – وإليك حاكمتُ، اغفر لي ما قَدَّمتُ، وما أخَّرْتُ، وما أَعلَنتُ، وما أسررتُ، أنت المقَدِّمُ، وأنت المؤخِّرُ، لا إِلهَ إلا أنت، ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلا بالله العلي العظيم». قلت: ليس عنده ( العلي العظيم )، و عنده ( و الجنة حق ) بعد ( و وعدك حقٌ )، و قال: ( قيّام ) كأبي داود.
7291 / 2213 – (م ت د س ه – أبو سلمة بن عبد الرحمن رحمه الله ): قال: سألتُ عائشةَ رضي الله عنها -: «بِأي شيءٍ كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ إذا قَامَ من الليل؟ قالت: كانَ إذا قامَ من الليلِ افْتَتَحَ صلاتَهُ: اللهمَّ رَبَّ جبرِيلَ ومِيكائِيلَ وإِسرافيلَ، فَاطِرَ السَّمواتِ والأرضِ، عَالِمَ الغيبِ والشهادَةِ، أنْتَ تحكُمُ بَينَ عِبَادِكَ فِيما كانوا فيه يَختَلِفُونَ، اهدني لمَا اختُلِفَ فيه من الحقِّ بإِذنِكَ، إنَّكَ تَهدِي مَنْ تَشاءُ إلى صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ» . أخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي. ولفظ ابن ماجه بنحوها.
7292 / 2214 – (د) شريق الهوزني: قال: دَخَلْتُ على عائشَةَ – رضي الله عنها – فَسَألتُها: «بِمَ كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَفْتَتِحُ إذا هَبَّ من الليل؟ فقالت: لقد سَأَلْتَني عن شَيءٍ مَا سألني عنه أحدٌ قبلَك، كانَ إذا هَبَّ من الليلِ كَبَّرَ اللهَ عَشراً، وحَمِدَ اللهَ عشراً، وقال: سبحَانَ اللهِ وبِحَمدِهِ عشراً، وقال: سُبحانَ المَلِك القُدُّوس عشراً، واستَغفَرَ عشراً، وهَلَّل الله عَشْراً، ثم قال: اللَّهُمَّ إني أعوذُ بِكَ من ضِيقِ الدُّنيا، وضِيقِ يَوْمِ القيامَةِ عشراً، ثم يَفْتَتِحُ الصَّلاة» . أخرجه أبو داود.
7293 / 2215 – (د س ه – عاصم بن حميد رحمه الله ): قال: سألتُ عائشةَ أمَّ المؤمنين: «بِأيِّ شيءٍ كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَفْتَتِحُ قيامَ الليل؟ . فقالت: سَأَلْتَني عن شَيءٍ مَا سألني عنه أحدٌ قبلَك، كان إذَا قَامَ كَبَّرَ عَشراً، وحَمِدَ الله عشراً، وسَبَّحَ الله عشراً، وهَلَّلَ عشراً، واستغفَرَ عشراً، وقال: اللَّهمَّ اغْفِر لي واهدِني، وارزُقْني وعافني، وكانَ يَتعَوَّذُ مِنْ ضِيقِ المقامِ يومَ القيامةِ» . أخرجه أبو داود، والنسائي. وابن ماجه.
7294 / 2216 – (ت س ه – ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه ): قال: «كنتُ أبِيتُ عند حُجْرَةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فكنتُ أسمعُه إذا قام من الليل يقول: سُبحَانَ رَبِّ العَالمينَ، الهَويَّ، ثم يقولُ: سبحانَ الله وبحمدِهِ، الهويَّ» أخرجه النسائي.
وفي رواية الترمذي: «كنتُ أَبِيتُ عند باب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأعطيهِ وُضوءهُ فَأسَمعُهُ يقول الهَويَّ من الليل: سَمِعَ الله لِمن حَمِدَهُ، وأسْمَعُهُ الهوِيَّ من الليل، يقول: الحمد لله رب العالمين».
وفي رواية ابن ماجه ( سبحان الله رب العالمين ) ولفظه كالنسائي.
7295 / 2217 – (ت د س ه – أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ): قال: «كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا قامَ من الليل كَبَّرَ، ثم يقول: سُبحانَك اللهمَّ وبِحَمدِكَ، وتبارك اسمك، وتعالى جَدُّكَ، ولا إِلَهَ غَيرُكَ، ثم يقول: اللهُ أكبر كبيراً، ثم يقول: أعوذُ بِاللهِ السَّميعِ العليمِ من الشَّيطان الرجيم، مِنَ هَمْزِهِ ونَفْخِهِ ونَفْثِهِ» . هذه رواية الترمذي.
وزاد أبو داود بعد قوله: «غَيرك» ثم يقولُ: «لا إلهَ إلا اللهُ» ثلاثاً. وفي آخر الحديث: «ثُمَّ يَقْرأُ» . وفي رواية النسائي: مثل رواية الترمذي، وله في أخرى مثله، ولم يذكر «مِنَ اللَّيلِ».
وقال الترمذي: قال أكثرُ أهل العلم: إنما رُوي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أَنه كان يقول: «سُبحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمدِكَ، وتَبَارَكَ اسمكَ، وتعالى جَدُّكَ، ولا إلهَ غَيرُكَ». يعني إذا افتتح الصلاة. هكذا روي عن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود.
ولفظ ابن ماجه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَسْتَفْتِحُ صَلَاتَهُ يَقُولُ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ».