29458 / 8778 – () عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «إن قريشاً تواصَتْ بينها بالتمادِي في الغَيّ والكفر، فقال بعضهم: الذي نحن عليه أحق مما عليه هذا الصُّنبور المُنْبَتِرُ، فأنزل الله {إنَّا أعطيناك الكوثر … } إلى آخرها. وأتاه بعد ذلك خمسةُ أولادٍ ذكور، أربعة من خديجة: عبد الله وهو أكبرهم -، والطاهر – وقيل: إن الطاهر هو عبد الله، فهم ثلاثة – والطَّيِّب، والقاسم، وإبراهيم مِنْ ماريَة. وكان له صلى الله عليه وسلم أربع بنات منها: زينب – التي كانت تحت أبي العاص بن الربيع – ورُقية، وأم كُلْثوم – كانتا تحت عُتْبة وعتيبة ابْنَيْ أبي لهب، فلما نزلت {تَبَّتْ يدا أبي لهب} أمرهما بفراقهما – وتزوج عثمان أولاً رقية، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت هناك ابنَه عبد الله، وبه كان يكنى، ثم ماتت، وتزوج بعدها أم كلثوم، وفاطمة وكانت تحت عليٍّ، وولدت له حسناً، وحسيناً، ومحسناً، وزينب – وكانت تحت عبد الله بن جعفر – وأُمَّ كلثوم، وزوّجها عليٌّ من عمر بن الخطاب» أخرجه رزين.
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
29459 / 1589– (هـ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها)، قَالَتْ: لَمَّا تُوُفِّيَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِبْرَاهِيمُ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ الْمُعَزِّي: إِمَّا أَبُو بَكْرٍ، وَإِمَّا عُمَرُ: أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ عَظَّمَ اللَّهُ حَقَّهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَدْمَعُ الْعَيْنُ، وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلَا نَقُولُ مَا يُسْخِطُ الرَّبَّ، لَوْلَا أَنَّهُ وَعْدٌ صَادِقٌ، وَمَوْعُودٌ جَامِعٌ، وَأَنَّ الْآخِرَ تَابِعٌ لِلْأَوَّلِ، لَوَجَدْنَا عَلَيْكَ يَا إِبْرَاهِيمُ أَفْضَلَ مِمَّا وَجَدْنَا، وَإِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ» أخرجه ابن ماجه.
29460 / 8779 – (م) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وُلِدَ لِي الليلةَ غُلام، فسمّيتُه باسم أبي إِبراهيم، ثم دفعه إلى أُمِّ سَيف – امرأة قَينٍ، يقال له: أبو سَيْف – فانطلق يأتيه، واتَّبعته، فانتهينا إلى أبي سيف – وهو ينفُخ بكيره، وقد امتلأ البيت دخاناً – فأسرعتُ المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا أبا سيف، أمْسِكْ، جاء رسول الله فأمسك، فدعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالصبي، فضمه إليه، وقال: ما شاء الله أن يقول، فقال أنس: لقد رأيته وهو يَكِيد بنفسه – بين يديْ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدمعتْ عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تدمع العين ويَحْزَن القلب، ولا نقول إِلا ما يرضى ربنا، واللهِ يا إبراهيم إنا بك لمحزونون» أخرجه مسلم. والبخاري وأبو داود كما تقدم في الفرع الثاني من الفصل الثاني من كتاب الموت.
29461 / 8780 – (م) عمرو بن سعيد عن أنس رضي الله عنه قال: إنه لما توفي إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن إبراهيم مات في الثدي، وإن له لَظِئْرين يُكَمِّلانِ رَضاعَه في الجنة، وإنه ابني» أخرجه مسلم.
29462 / 1512– (هـ عَنْ الْحُسَيْنِ رضي الله عنه)، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ الْقَاسِمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ خَدِيجَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَرَّتْ لُبَيْنَةُ الْقَاسِمِ، فَلَوْ كَانَ اللَّهُ أَبْقَاهُ حَتَّى يَسْتَكْمِلَ رَضَاعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ تَمَامَ رَضَاعِهِ فِي الْجَنَّةِ» قَالَتْ: لَوْ أَعْلَمُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَهَوَّنَ عَلَيَّ أَمْرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ تَعَالَى فَأَسْمَعَكِ صَوْتَهُ» قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلْ أُصَدِّقُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ” أخرجه ابن ماجه.
29463 / 1511– (هـ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما)، قَالَ: لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: «إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ، وَلَوْ عَاشَ لَكَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا، وَلَوْ عَاشَ لَعَتَقَتْ أَخْوَالُهُ الْقِبْطُ، وَمَا اسْتُرِقَّ قِبْطِيٌّ» أخرجه ابن ماجه.
29464 / 8781 – (خ) البراء بن عازب رضي الله عنه قال: «لما توفي إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن له مُرْضِعاً في الجنة» أخرجه البخاري.
29465 / 8782 – (خ هـ) إسماعيل بن أبي خالد قال: قلت لابن أبي أوفى رضي الله عنه: أرأيت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، مات صغيراً، ولو قضي أن يكون بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبي عاش ابنه، ولكن لا نبي بعده. أخرجه البخاري وابن ماجه.
29466 / 8783 – () وائل بن عبيد الله قال: «لما مات إبراهيم بنُ رسول الله صلى الله عليه وسلم صلّى عليه عند باب المقاعد، وهو موضِعٌ عند باب الجنائز، ودفنه عند رِجْلَيْ ابن مظعون» أخرجه … .
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين: وقد رواه أبو داود إلى قوله: المقاعد، رقم (3188) في الجنائز، باب في الصلاة على الطفل، وإسناده منقطع.
وسيأتي في كتاب الفضائل ومعرفة الصحابة ذكر فضائل بناته صلى الله عليه وسلم