27294 / 5888 – (خ م د ت ه – المعرور بن سويد رضي الله عنه ) قال: «رأيتُ أبا ذرّ وعليه حُلَّة، وعلى غلامه مثلُها، فسألته عن ذلك؟ فذكر أنه سَابَّ رجلاً على عهدِ رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم- فعيَّره بأُمِّه، فأتى الرجلُ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم-، فذكر ذلك له، فقال له النبيُّ – صلى الله عليه وسلم-: إِنك امْرُؤ فيك جاهلية، قلت: على ساعتي هذه من كِبرَ السنّ؟ قال: نعم، هم إِخوانُكم وَخَوَلُكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فلْيُطْعِمْه مما يأكلُ، ولْيُلْبِسه مما يَلْبَسُ، ولا تُكلِّفُوهم ما يغلبهم، فإن كلّفتموهم فأعينوهم عليه» .
وفي رواية: «فَإِن كلَّفه ما يغلبه فليبِعْه» .
وفي أخرى: «فَلْيُعِنه عليه» . أخرجه البخاري، ومسلم.
ولمسلم في رواية قال: «إِنه كان بيني وبين رجل من إخواني كلام – وكانت أُمُّه أعجمية – فَعَيَّرْته بأمِّه، فشكاني إلى النبيِّ – صلى الله عليه وسلم-، فلقيتُ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم- فقال: يا أبا ذر، إنك امرؤ فيك جاهلية ، قلت: يا رسول الله، مَن سَبَّ الرجال سَبُّوا أباه وأُمَّه….» وذكر الحديث.
27295 / 13091 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «سَبَبْتُ رَجُلًا فِي الْإِسْلَامِ بِأُمٍّ لَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَاسْتَعْدَى عَلَيَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ فِيكَ شُعْبَةٌ مِنَ الْكُفْرِ”. فَلَمَّا ذَكَرَ الْكُفْرَ اضْطَرَبَتْ رِجْلَايَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَسُبُّ مُسْلِمًا بَعْدَهُ أَبَدًا».
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
27296 / 13091/2710– عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: إنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ سُبِقَ بِرَكْعَةٍ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَقَامَ يَقْضِي، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَعَدَ النَّاسُ حَوَالَيْهِ، فَلَمَّا قَضَى ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ الصَّلَاةَ جَاءَ إِلَى رَجُلٌ فَقَالَ: أَوْسِعْ لِي فَأَوْسَعَ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى ثَانٍ فَقَالَ: أَوْسِعْ لِي، فَأَوْسَعَ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى ثالث فقال: أَوْسِعْ لِي، فَقَالَ: مِنْ وَرَائِكَ سَعَةٌ، أي شيء تخطا النَّاسَ؟ فَنَظَرَ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ: يَا ابْنَ فُلَانَةَ! فَسَمِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ ذَا الَّذِي عَيَّرَ الرَّجُلَ قُبَيْلُ بِأُمِّهِ؟ فَسَكَتُوا، ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ: مَنْ ذَا الَّذِي عير الرجل قبيل بِأُمِّهِ؟ فَقَامَ ثَابِتٌ: فَقَالَ: إِنِّي سُبِقْتُ بِرَكْعَةٍ وَأَنَا فِي أُذُنِيَّ صَمَمٌ، فَاشْتَهَيْتُ أَنْ أَدْنُوَ مِنْكَ، وَقَعَدَ النَّاسُ حَوَالَيْكَ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ – قَالَ: فَعَيَّرْتُهُ بِأُمٍّ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، كَانَ غَيْرُهَا مِنَ النِّسَاءِ خَيْرًا مِنْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا ثَابِتُ بْنَ قَيْسٍ! ارْفَعْ رَأْسَكَ فَوْقَ هَذَا الْمَلَإِ فِيهِمُ الْأَسْوَدُ وَالْأَبْيَضُ وَالْأَحْمَرُ، مَا أَنْتَ بِخَيْرٍ مِنْ هَؤُلَاءِ إِلَّا بِالتَّقْوَى. قَالَ: فَمَا عَيَّرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ أَحَدًا.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2710) للحارث. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 80): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ الْخَلِيلِ.
27297 / 13092 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَوْلَيَانِ، حَبَشِيٌّ وَقِبْطِيٌّ، فَاسْتَبَّا وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْمَعُ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: يَا حَبَشِيٌّ. وَقَالَ الْآخَرُ: يَا قِبْطِيٌّ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “لَا تَقُولُوا هَذَا، إِنَّمَا أَنْتُمَا رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم»”.
قال الهيثميُّ: رواه أبو يعلى وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “يَا قِبْطِيُّ مَكَانَ: يَا نَبَطِيُّ”، وَقَالَ: “مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ” مَكَانَ: “أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم”. وَفِي إِسْنَادِهِمَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ وَهُوَ عَلَى ضَعْفِهِ حَسَنُ الْحَدِيثِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2524) لأبي يعلى. هو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 83) وسكت عليه.
27298 / 13093 – وَعَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: 86/8 “«لَا تُؤْذُوا عِبَادَ اللَّهِ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ، وَلَا تَطْلُبُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَطَلَّبَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، طَلَبَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ فِي بَيْتِهِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ مَيْمُونِ بْنِ عَجْلَانَ وَهُوَ ثِقَةٌ.