19523 / 2061 – (ت س) كعب بن عجرة – رضي الله عنه -: قال: خَرَجَ إلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ونحن خَمْسةٌ وأَربَعَةٌ – أحَدُ العددين من العرب، والآخر من العجم- فقال: «اسْمَعُوا، إنه سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ، فمن دَخَلَ عليهم فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَأعَانَهُمْ على ظُلْمِهِمْ فَليس مِني، ولَستُ منه، وليس بوَارِدٍ عليَّ الحوضَ ، وَمَنْ دَخَلَ عليهم، ولم يُعِنْهُم على ظُلْمِهِمْ، ولم يُصَدِّقْهمْ بِكَذِبِهِمْ، فهو مِني، وأنَا مِنْهُ، واردٌ عليَّ الحوضَ» .
وروي: «وَمَنْ لَمْ يَدْخُل» . في الثاني.
وفي أخرى قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «أُعِيذُكَ بالله يا كعْبُ بنُ عُجرَةَ من أُمَرَاء يكونونَ من بعدي، فَمَنْ غَشِيَ أبوَابَهُمْ فَصَدَّقَهُمْ فِي كَذِبِهم، وَأعَانَهُمْ على ظُلْمِهِمْ فَليس مِني، ولَستُ منه، ولا يَرِدَ عليَّ الحوضَ، وَمَنْ غَشِيَ أبوَابَهُمْ، أو لم يَغْشَ، فَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ في كذبهم، ولم يُعِنْهُمْ على ظلمهم، فهو مني، وأنا منه، وَسَيَردُ عليَّ الحوضَ، يا كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ، الصَّلاةُ بُرهَانٌ، والصَّومُ جُنَّةٌ حَصِينةٌ، والصَّدَقَةُ تُطْفيءُ الخطيئةَ كما يُطْفِيءُ الماءُ النَّارَ، يا كعبُ بْنَ عجرةَ، لا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحتٍ إلا كانَتِ النَّارُ أَولى به» . أخرجه الترمذي.
وأخرج النسائي الأولى، وقال فيها: «ونَحْنُ تِسعةٌ» ، ولم يذكر: «من العرب والعجم» ، وعَيَّنَهُم في رواية أخرى مثلها.
19524 / 2051 – (م ت د) أم سلمة – رضي الله عنها – أنَّ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ عليكُمْ أُمَرَاءُ، فَتعرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقد بَرِئ، وَمَن أَنْكَرَ فقد سَلِمَ، ولكن مَنْ رَضي وتَابَعَ» ، قالوا: أفَلا نُقَاتِلُهمْ؟ قال: «لا، مَا صَلُّوا». أي: مَنْ كَرِهَ بِقَلْبه، وأنكر بقلبه، كذا عند مسلم.
وفي حديث أبي داود: «سَيَكُونُ عليكم أئمَّةٌ تَعرِفُونَ منهم وتُنكِرون … الحديث» . وأخرجه الترمذي أيضاً.
19525 / ز – جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَرْضَى سُلْطَانًا بِسَخَطِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَرَجَ مِنْ دِينِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7153).
19526 / ز – عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعَاذَكَ اللَّهُ مِنْ أُمَرَاءَ يَكُونُونَ بَعْدِي» قَالَ: وَمَا هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى جَوْرِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَا يَرِدَ عَلَيَّ الْحَوْضَ» «اعْلَمْ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَنَّ الصِّيَامَ جُنَّةٌ وَالصَّلَاةَ بُرْهَانٌ». «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ إِنَّ اللَّهَ أَبَى عَلَيَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ لَحْمًا نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7244).
19527 / 9261 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” «يَكُونُ أُمَرَاءُ يَغْشَاهُمْ غَوَاشٍ وَحَوَاشٍ مِنَ النَّاسِ، يَكْذِبُونَ وَيَظْلِمُونَ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ وَيُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَيُعِينهُمْ 246\5 عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ» “.
قال الهيثميُّ : رواه احمد، وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ وَزَادَ: ” «فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ وَهُوَ مِنِّي بَرِيءٌ»”. وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
19528 / 9262 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«سَيَكُونُ بَعْدِي عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ، يَأْمُرُونَكُمْ بِمَا لَا يَفْعَلُونَ، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَلَنْ يَرِدَ عَلَيَّ الْحَوْضَ» “.
قال الهيثميُّ : رواه احمد وَالْبَزَّارُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي الْمَسْجِدِ تِسْعَةُ نَفَرٍ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمَوَالِي وَخَمْسَةٌ مِنَ الْعَرَبِ فَقَالَ: ” إِنَّهَا سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ فَمَنْ أَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَغَشِي أَبْوَابَهُمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَلَنْ يَرِدَ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَمَنْ لَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَسَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ». وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ قُعَيْسٍ ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
19529 / 9263 – وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: ” أَعَاذَكَ اللَّهُ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ “. قَالَ: وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ؟ قَالَ: ” أُمَرَاءُ يَكُونُونَ بَعْدِي لَا يَهْتَدُونَ بِهَدْيِي وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ وَلَا يَرِدُونَ عَلَى حَوْضِي وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَيُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ وَسَيَرِدُونَ عَلَى حَوْضِي.
يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ الصِّيَامُ جَنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ، وَالصَّلَاةُ قُرْبَانٌ أَوْ قَالَ: بُرْهَانٌ.
يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ النَّاسُ غَادِيَانِ فَمُبْتَاعُ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ بَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُوبِقُهَا».
قال الهيثميُّ : رواه احمد وَالْبَزَّارُ وَزَادَ: ” «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مَنْ سُحْتٍ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ» “. وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
19530 / 9264 – وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ فَرَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ خَفَّضَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ، فَقَالَ: ” أَلَا إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ يَظْلِمُونَ وَيَكْذِبُونَ، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَمَالَأَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَا أَنَا مِنْهُمْ وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُمَالِئْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، أَلَا وَإِنَّ دَمَ الْمُسْلِمِ كَفَّارَةٌ، أَلَا وَإِنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ هُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ».
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ غَيْرُ هَذَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ.
قال الهيثميُّ : رواه احمد وَفِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
19531 / 9265 – وَعَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى247\5 اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ” «إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يَظْلِمُونَ وَيَكْذِبُونَ فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَلَا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعْنِهُمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَسَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ» “.
قال الهيثميُّ : رواه احمد، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَأَحَدُ أَسَانِيدِ الْبَزَّارِ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ كَذَلِكَ.
19532 / 9266 – وَعَنْ خَبَّابٍ قَالَ: «كُنَّا قُعُودًا عِنْدَ بَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقَالَ: ” أَتَسْمَعُونَ؟ ” قُلْنَا: قَدْ سَمِعْنَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا قَالَ: ” إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَا تُعِينُوهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ خَلَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ خَبَّابٍ وَهُوَ ثِقَةٌ.