وتقدمت أحاديث في كتاب الحج.
14690 / 9139 – (خ م د ت س هـ) عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال: «نَذَرَتْ أختي أن تمشيَ إلى بيت الله الحرام حافية، فأمرَتْني أن أسْتَفْتيَ لها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيتُه، فقال: لِتَمشِ ولْتَرْكَبْ» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي «حافيةً غير مُختمرة، فقال: مُرْوهَا فلتختمرْ ولتركَبْ ولْتَصُمْ ثلاثة أيام» . وأخرج أبو داود الروايتين، وأخرج النسائي الثانية وكذا ابن ماجه.
14691 / 9140 – (د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «إِنَّ أختَ عقبةَ بن عامر نذرت أن تحجَّ ماشية، وإنَّها لا تُطيق ذلك، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: إنَّ الله لغنيٌّ عن مشي أختكَ، فلتَركبْ، ولْتُهْدِ بَدَنَة» .
وفي رواية «أمرها أن تركبَ وتُهديَ هدياً» وفي أخرى «مُرها فلتركبْ» وفي أخرى «إنَّ الله تعالى لا يَصْنَعُ بمشي أختكَ إلى البيت شيئاً» أخرجه أبو داود .
14692 / 9141 – (خ م ت د س) أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «رأى شيخاً يُهَادى بين ابنَيْهِ، فقال: ما بال هذا؟ قالوا: نذرَ أن يمشيَ، قال: إن الله عن تعذيب هذا نفسَهُ لَغنيٌّ، وأمره أن يركب» أخرجه الجماعة إلا الموطأ.
14693 / 9142 – (م د هـ) أبو هريرة – رضي الله عنه – أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم «أدركَ شيخاً يمشي بين ابنيه، يتوكأ عليهما، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما شأن هذا؟ قال ابناه: يا رسول الله، كان عليه نذر، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: اركب أيها الشيخ، فإن الله غنيٌّ عنك وعن نَذْرِكَ» أخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجه.
14694 / 9143 – (ت) أنس – رضي الله عنه – قال: «نَذَرَتِ امرأة أن تمشيَ إلى بيت الله، فَسُئِلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فقال: إن الله لغنيٌّ عن مشيها، مروها فلتركب» أخرجه الترمذي.
14695 / 9144 – (د) عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: «جاء رجل إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ الله، إن أختي نَذَرَت أن تمشيَ إلى البيت – أو قال: أن تحج ماشية – فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يصنع بشقاء أختك شيئاً، فلتحجَّ راكبة، ولتكفّر يمينها» أخرجه أبو داود.
14696 / 9145 – (ط) عروة بن أذينة الليثي قال: «خرجتُ مع جَدَّةٍ لي عليها مشيٌ إلى بيت الله، حتى إذا كُنَّا ببعض الطريق عَجَزَتْ، فأرسَلَتْ مولى لها يسأل ابن عمر – رضي الله عنهما – فخرجتُ معه، فسأل ابن عمر؟ فقال له: مُرْها فلتركب، ثم لْتَمْشِ من حيث عَجَزت» أخرجه مالك في الموطأ.
14697 / 6967 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ أَنَّ 188/4أُخْتَهُ نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِيَ إِلَى الْبَيْتِ قَالَ: “مُرْ أُخْتَكَ أَنْ تَرْكَبَ وَلْتُهْدِ بَدَنَةً». قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ خَلَا قَوْلَهُ: “بَدَنَةً”.
قال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
14698 / 6968 – وَعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: “إِنَّ أُخْتِي نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِيَ إِلَى الْبَيْتِ قَالَ: “مُرْ أُخْتَكَ أَنْ تَرْكَبَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ غَنِيٌّ عَنْ تَعْذِيبِ أُخْتِكَ نَفْسَهَا»”.
قال الهيثمي: رواه الطبراني فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ، وَالْبُخَارِيُّ وَابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ.
14699 / 6969 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: «مَا قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا إِلَّا أَمَرَنَا بِالصَّدَقَةِ، وَنَهَانَا عَنِ الْمُثْلَةِ، قَالَ: وَقَالَ: “أَلَا إِنَّ مِنَ الْمُثْلَةِ أَنْ يَنْذُرَ الرَّجُلُ أَنْ يَخْزِمَ أَنْفَهُ، أَلَا وَإِنَّ مِنَ الْمُثْلَةِ أَنْ يَنْذُرُ الرَّجُلُ أَنْ يَحُجَّ مَاشِيًا فَلْيُهْدِ هَدْيًا وَلِيَرْكَبْ»”.للحاكم (7843). قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِاخْتِصَارٍ: خَزْمُ الْأَنْفِ، وَالْحَجُّ.
قال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَلَفْظُ الطَّبَرَانِيِّ: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْمُثْلَةِ، وَيَقُولُ: “إِنَّ الْمُثْلَةَ أَنْ يَحْلِفَ الرَّجُلُ أَنْ يَحُجَّ مَقْرُونًا أَوْ مَاشِيًا، وَمَنْ حَلَفَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ لِيَرْكَبْ»”.
14700 / 6970 – «وَعَنْ بِشْرٍ أَنَّهُ أَسْلَمَ فَرُدَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَالُهُ وَوَلَدُهُ، ثُمَّ لَقِيَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرَآهُ هُوَ وَابْنَهُ طَلْقًا مَقْرُونَيْنِ بِالْحَبْلِ، فَقَالَ: “مَا هَذَا يَا بِشْرُ؟” قَالَ: حَلَفْتُ لَئِنْ رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ مَالِي وَوَلَدِي لَأَحُجَّنَّ بَيْتَ اللَّهِ مَقْرُونًا. فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْحَبْلَ فَقَطَعَهُ، وَقَالَ لَهُمَا: “حُجَّا، فَإِنَّ هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ»”.
قال الهيثمي: رواه الطبراني فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
14701 / ز – عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ الله بن عمر بن الخطاب، إذا جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّ ابْنًا لِي كَانَ بِأَرْضِ فَارِسَ، فَوَقَعَ بِهَا الطَّاعُونُ، فَنَذَرْتُ: إِنِ اللَّهُ نَجَّى لِي ابْنِي أَنْ يَمْشِيَ إِلَى الْكَعْبَةِ، وَإِنَّ ابْنِي قَدِمَ، فَمَاتَ. فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: أَوْفِ بِنَذْرِكَ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: إِنَّمَا نَذَرْتُ أَنْ يَمْشِيَ ابْنِي، وَإِنَّ ابْنِي قَدْ مَاتَ. فَغَضِبَ عَبْدُ اللَّهِ وَقَالَ: أَوَلَمْ تُنْهَوْا عَنِ النَّذْرِ؟ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “إن النَّذْرَ لَا يُقَدِّمُ شَيْئًا وَلَا يُؤَخِّرُهُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ يَنْزِعُ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ”.
فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ، قُلْتُ لِلرَّجُلِ: انْطَلِقْ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَسَلْهُ، فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ، فَسَأَلَهُ، ثُمَّ رَجَعَ، فَقُلْتُ: مَاذَا قَالَ لَكَ؟، قَالَ: امْشِ عَنِ ابنك، قال: أيجزيء عَنِّي ذَلِكَ؟ فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: أَرَأَيْتَ لَوَ كَانَ عَلَى ابْنِكَ دَيْنٌ فَقَضَيْتَهُ، أَكَانَ يجزيء عَنْهُ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ فَامْشِ عَنِ ابْنِكَ.
أخرجه الحاكم في المستدرك (7907).
14702 / ز – عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، فِي الرَّجُلِ يَحْلِفُ بِالْمَشْيِ فَيَعْجِزُ فَيَرْكَبُ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «يَحُجُّ مِنْ قَابِلٍ فَيَرْكَبُ مَا مَشْي وَيَمْشِي مَا رَكِبَ».
أخرجه الحاكم في المستدرك (7830).