2203/ 5065 – (ط) يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب: أنه اعْتَمَرَ معَ عمرَ بنِ الخطابِ في رَكْب فيهم عَمرو بن العاص، وأن عمرَ بنَ الخطاب عَرَّسَ ببعض الطريق قريباً من بعض المياه، فاحْتَلَم عمرُ، وقد كادَ أن يُصبحَ، فلم يَجِدْ مع الركب ماء، فركب حتى جاء الماءَ، فجعل يغسل ما رأى من ذلك الاحتلام حتى أسْفَرَ، فقال له عمرو بن العاص: أصْبَحتَ ومعنا ثياب، فدعْ ثوبَك يُغْسَل، فقال له عُمرُ بنُ الخطاب: «وَاعَجَباً لك يا ابْنَ العاص، لئن كنتَ تجدُ ثياباً، أفَكُلُّ الناسِ يَجِدُ ثِياباً؟ والله لو فَعَلْتُها لكانت سُنَّة، بل أغْسِلُ ما رأيتُ، وأنْضَحُ ما لم أرَ». أخرجه «الموطأ».
2204/ 1244 – عَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَالَ، فَقَامَ عُمَرُ خَلْفَهُ بِكُوزٍ، فَقَالَ: “مَا هَذَا يَا عُمَرُ؟ ” فَقَالَ: مَاءٌ تَتَوَضَّأُ بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: “مَا أُمِرْتُ كُلَّمَا بُلْتُ أَنْ أَتَوَضَّأَ، وَلَوْ فَعَلْتُ كَانَتْ سُنَّةً»“.
قال الهيثميّ : رَواهُ أحمَدُ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ أُمِّهِ، وَلَمْ أَرَ مَنْ تَرْجَمَهَا، وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.