11930 / 1604 – (خ م ط ت د ه – عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ) أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «وقف في حجة الوداع بمنَى للناس يسألونه، فجاء رجلٌ، فقال: لم أَشعُر، فَحلَقْتُ قبل أنْ أَذْبح؟ فقال: أذْبح ولا حَرجَ، فجاء آخر، فقال: لم أشعر، فنحرت قبل أن أرمي؟ قال: أرم، ولا حرج فما سُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يومئذ عن شيءٍ قُدِّمَ ولا أُخِّرَ، إلا قال: افْعَلْ، ولا حَرَج» .
وفي رواية: «أنَّهُ شَهِدَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَخطُبُ يوم النَّحْرِ، فقام إليه رجلٌ، فقال: كُنْتُ أحسِبُ أنَّ كذا قبل كذا، ثم قام آخر، فقال: كنت أحسِبُ أنَّ كذا قبل كذا، حَلَقْتُ قبل أَنْ أَنْحَرَ، نحرتُ قبل أَنْ أرميَ، وأشباه ذلك. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، أفْعَلْ، ولا حَرَجَ، لَهُنَّ كُلّهُنَّ، فَمَا سُئِلَ يومئذٍ عن شيءٍ إلا قال: افْعَلْ، ولا حَرَجَ» .
وفي أخرى قال: «وَقَفَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على ناقَتِهِ – ثم ذكر نحوه» .
وفي أخرى قال: «فما سَمِعْتُهُ سُئِلَ يومئذ عن أمْرٍ ممَّا يَنْسى المرءُ، أو يَجْهَلُ: من تَقديم بَعْضِ الأمُورِ على بَعْضٍ، وأشْباهها، إلا قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : افْعَلُوا ذلك، ولا حَرَجَ» .
وفي أخرى قال: «سمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رُجلٌ يومَ النَّحرِ وهو واقف عند الجمرة – فقال: يا رسول الله، حلقتُ قبل أنْ أرميَ؟ قال ارمِ، ولا حَرَجَ، وأَتاه آخر، فقال: إني ذبَحتُ قبلَ أن أرْميَ؟ قال: ارمِ ولا حرج، وأتاه آخر، فقال: إني أفضْتُ إلى البيتِ، قبل أَنْ أرميَ؟ قال: ارْمِ ولا حَرَجَ» . هذه روايات البخاري ومسلم.
وأخرج الموطأ وأبو داود: الرواية الأولى، إلا أنَّ الموطأ لم يَذْكُرْ «حجَّةَ الْوداعِ» .
وفي رواية الترمذي مختصراً: «أنَّ رجلاً سَألَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: حَلَقْتُ قبل أنْ أذْبَح؟ قال: اذْبَحْ؟ ولا حَرَجَ، وسَأَلَهُ آخر، فقال: نحرتُ ولم أرم؟ قال: أرمِ، ولا حَرَجَ».
وفي رواية ابن ماجه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَمَّنْ ذَبَحَ، قَبْلَ أَنْ يَحْلِقَ، أَوْ حَلَقَ، قَبْلَ أَنْ يَذْبَحَ قَالَ: «لَا حَرَجَ».
11931 / 1605 – (خ م د س ه – عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ) «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قِيلَ لَهُ في الذبحِ، والحَلْقِ، والرَّمي، والتَّقْدِيم، والتأْخير؟ فقال: لا حَرجَ» . هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي رواية للبخاري أيضاً وابن ماجه قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُسألُ يومَ النَّحرِ بمنَى؟ فيقول: لا حَرَجَ، فَسألُه رجلٌ، فقال: حَلَقْتُ قَبَلَ أَنْ أَذبَح؟ فقال: أذْبح، ولا حرج، قال: رَميتُ بعدما أَمْسَيْتُ؟ فقال: لا حَرَجَ» .
وفي أخرى له «أنَّهُ سُئِلَ عَمَّن حَلَق قَبلَ أنْ يَذْبَحَ، ونحوهِ؟ فقال: لا حَرَجَ، لا حَرَجَ» .
وفي أخرى له قال: «قال رجلٌ للنبي صلى الله عليه وسلم : زُرتُ قَبلَ أن أرمي؟ قال: لا حَرَجَ،، قال: حَلَقتُ قبل أن أذَبحَ؟ قال: لا حَرَجَ، قال: ذَبَحْتُ قبل أن أرمي؟ قال: لا حرَجَ» .
وفي أخرى: «أنَّهُ سُئِلَ في حَجَّتِهِ عن الذَّبحِ قَبْلَ الرَّمي؟ وعن الحلق قَبْلَ الذّبح؟ فَأَوْمأ بيده: لا حَرَجَ».
وأخرج أبو داود والنسائي: الرواية الثانية.
وفي رواية لابن ماجه ثانية قَالَ: مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّنْ قَدَّمَ شَيْئًا، قَبْلَ شَيْءٍ، إِلَّا يُلْقِي بِيَدَيْهِ كِلْتَيْهِمَا «لَا حَرَجَ».
11932 / 1606 – (خ ه – جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ) قال: «سُئِلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : عَمَّنْ حَلَقَ قبل أَن يَذَبَح، ونحوه؟ فقال: لا حَرَجَ لا حَرَجَ» . أخرجه البخاري تعليقاً، بعد حديث ابن عباس المذكور.
وفي رواية ابن ماجه؛ قال قَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى يَوْمَ النَّحْرِ لِلنَّاسِ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ؟ قَالَ: «لَا حَرَجَ» ثُمَّ جَاءَهُ آخَرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي نَحَرْتُ، قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ؟ قَالَ: «لَا حَرَجَ» فَمَا سُئِلَ يَوْمَئِذٍ عَنْ شَيْءٍ، قُدِّمَ قَبْلَ شَيْءٍ، إِلَّا قَالَ: «لَا حَرَجَ».
11933 / 1607 – (د) أسامة بن شريك – رضي الله عنه – قال: «خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حَاجّاً، فكان النَّاسُ يأتُونَهُ، فَمِنْ قَائِلٍ: يا رسول الله، سَعَيْتُ قَبْلَ أنْ أطُوفَ، وأخرْتُ شَيْئاً؟ أو قدمت شيئاً فكان يقول: لا حَرَجَ، إلا على رجلٍ اقْتَرَضَ عِرضَ رجل مُسْلِمٍ وهو ظالمٌ، فذلك الذي حرِجَ وهلك» . أخرجه أبو داود.
11934 / 1608 – (ط) نافع مولى ابن عمر «أنَّ ابن عمر -رضي الله عنهما – لَقيَ رجلاً من أهله يُقَالُ له: المُجَبَّرِ، قد أفَاضَ، ولم يَحْلِقْ ولم يُقصِّرْ، جَهِلَ ذلك، فأمَرَهُ عبدُ الله بنُ عمر أنْ يَرْجِعَ فَيَحْلِقَ، أوْ يُقَصِّرَ، ثم يرجعَ إلى البيت، فَيُفيضَ». أخرجه الموطأ.
11935 / ز – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: «إِنَّمَا التَّكْفِيرُ فِي الْعَمْدِ ، وَإِنَّمَا غَلَّظُوا فِي الْخَطَأِ لِئَلَّا يَعُودُوا»
رواه الدارقطني في السنن (2538).