26953 / 4881 – (خ م د ت ه – أنس بن مالك رضي الله عنه ) قال «عَطَسَ رَجلان عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَشَمَّتَ أحَدَهما، ولم يُشمِّتِ الآخرَ، فقيل له، فقال: هذا حَمِدَ الله، وهذا لم يَحْمَدِ الله» .
وفي أخرى: «فقال الذي لم يُشَمِّتْهُ: يا رسولَ الله، شَمَّتَّ هذا، ولم تُشَمِّتْني؟ قال: إنَّ هذا حَمِدَ الله، ولم تَحْمَدِ الله».
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
26954 / 4882 – (م) أبو بردة بن نيار – رضي الله عنه- قال: «دخلتُ على أبي موسى وهو في بيتِ بنت الفضلِ بنِ عباس، فعَطَسْتُ، فلم يُشَمِّتْني، وعَطَستْ فَشَمَّتَها، فرجعْتُ إلى أُمي فأخبرتُها، فلما جاء ها قالت: عَطَسَ عندَكَ ابْني فلم تُشَمِّتْهُ، وعَطَستْ فشَمَّتَّها، فقال: إن ابنَكِ عطسَ فلم يَحْمدِ الله فلم أَشمِّتْه، وعَطَسَتْ، فَحَمِدَتِ الله َ فَشَمَّتُّها، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا عَطَسَ أحدُكم فحمِد الله فشمِّتوه، فإن لم يحمَد الله فلا تُشَمِّتُوه». أخرجه مسلم.
26955 / 12910 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «عَطَسَ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَدُهُمَا أَشْرَفُ مِنَ الْآخَرِ، فَعَطَسَ الشَّرِيفُ فَلَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ، فَلَمْ يُشَمِّتْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَعَطَسَ الْآخَرُ، فَحَمِدَ اللَّهَ، فَشَمَّتَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: فَقَالَ الشَّرِيفُ: عَطَسْتُ عِنْدَكَ فَلَمْ تُشَمِّتْنِي، وَعَطَسَ هَذَا عِنْدَكَ فَشَمَّتَّهُ؟ قَالَ: فَقَالَ: ” إِنَّ هَذَا ذَكَرَ اللَّهَ فَذَكَرْتُهُ، وَأَنْتَ نَسِيتَ اللَّهَ فَنَسِيتُكَ» “.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ رِبْعِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَهُوَ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.
26956 / 12911 – وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ «أَنَّ عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، فَرَاجَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَارْتَفَعَ صَوْتُهُ، وَثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ قَائِمٌ بِسَيْفِهِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا عَامِرُ غُضَّ مِنْ صَوْتِكَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: وَمَا أَنْتَ وَذَاكَ؟ فَقَالَ ثَابِتٌ: أَمَا وَالَّذِي أَكْرَمَهُ، لَوْلَا أَنْ يَكْرَهَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَضَرَبْتُ بِهَذَا السَّيْفِ رَأْسَكَ. فَنَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرٌ وَهُوَ جَالِسٌ، وَثَابِتٌ قَائِمٌ، فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ يَا ثَابِتُ لَئِنْ عَرَضْتَ نَفْسَكَ لِي لَتُوَلِّيَنَّ عَنِّي، فَقَالَ ثَابِتٌ: أَمَا وَاللَّهِ يَا عَامِرُ لَئِنْ عَرَضْتَ نَفْسَكَ لِلِسَانِي لَتَكْرَهَنَّ حَيَاتِي. فَعَطَسَ ابْنُ أَخٍ لِعَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، فَشَمَّتَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ عَطَسَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ، فَلَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ، فَلَمْ يُشَمِّتْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عَامِرٌ: شَمَّتَّ هَذَا الصَّبِيَّ وَتَرَكْتَنِي؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ” إِنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّهَ» “.
قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَهُوَ بِطُولِهِ فِي غَزْوَةِ بِئْرِ مَعُونَةَ. قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ بْنُ عَبَّاسٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.