37312 / 7740 – (م) جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – أن الطُّفَيل بن عمرو الدَّوسيَّ أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا رسولَ الله، هل لَكَ في حِصْن حَصِين ومَنَعَة؟ قال: حِصْن كان لِدَوس في الجاهليةِ، فأبى ذلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم للذي ذَخَرَ الله للأَنصار، فلما هاجَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلى المدينة، هاجَرَ إليه الطُّفَيْلُ بن عمرو، وهاجر معه رجل من قومه، فاجتَوَوُا المدينة، فَمَرضَ فَجَزَع جَزَعاً شديداً، فأخذ مَشَاقِصَ، فقطع بها بَرَاجِمَهُ، فَشَخَبَتْ يداه حتى مات، فرآه الطفيل بن عمرو في منامه في هيئة حسنة، ورآه مُغَطِّياً يديه، فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى نبيه، فقال: مالي أراك مغطيّاً يديك؟ قال: قيل لي: لن نُصلِحَ مِنْكَ ما أفسدتَ، فَقَصَّهَا الطفيل على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم اللهمَّ وَلِيَدَيْهِ فاغْفِرْ». أخرجه مسلم.