11420 / 1707 – (خ م ط ت د س ه – كعب بن عجرة رضي الله عنه ) قال: «أتَى عليَّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، وأنا أُوقِدُ تَحتَ قِدْرٍ لي، والقَمْلُ يَتَنَاثَرُ على وَجْهي، فقال: أيُؤذِيكَ هَوَامُّ رأْسِكَ؟ قال: قلتُ: نعم، قال: فَاحْلِقْ، وصُم ثَلاثَةَ أيامٍ، أو اطْعِمْ سِتَّةَ مساكين، أو انْسُكْ نَسِيكَة- لا أدري بأيِّ ذلك بَدَأ» .
وفي رواية قال: «فيَّ نزلت هذه الآية: {فَمَنْ كانَ مِنْكمْ مَريضاً أوْ بِهِ أذَى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيةٌ مِنْ صِيَامٍ أو صَدَقَةٍ أو نُسُكٍ} البقرة: 196 قال فَأتيْتُهُ، فقال: ادْنُهْ، فدَنَوْتُ، فقال: ادنُهْ، فدنوت فقال: أَيُؤذِيكَ هوامكَ؟ – قال ابنُ عَوْنٍ: وأَظُنُّهُ قال: نعم – قال: فأمَرَني بفدْيةٍ من صيامٍ، أو صدقَةٍ، أو نُسُكٍ: ما تَيَسَّر» .
وفي أخرى: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وقَفَ عليه ورأسُهُ يتهافَتُ قَملاً، فقال: أَيُؤذِيكَ هوامُّكَ؟ قلتُ: نَعَمْ، قال: فَاحْلِقْ رأْسَك، قال: ففيَّ نزلت هذه الآية: {فمن كان منكم مريضًا … } وذكر الآية، فقال لي رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: صُمْ ثلاثةَ أيامٍ، أو تصَدَّقْ بِفَرَقٍ بين ستةٍ، أو انْسُكْ ما تَيسَّرَ» .
وفي أخرى: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مَرّ به وهو بالحُديبيةِ قبْلَ أنْ يَدخلَ مَكةَ وهو مُحرمٌ، وهو يُوقِدُ تحْتَ قِدْر، والقَمْلُ يتَهافتُ على وجْهه، ولم يَتبينْ لهم أنهم يَحلُّوِن بها، وهم على طَمَعٍ أنْ يَدْخُلوا مَكَّةَ، فأنزلَ الله الفدية … وذكر نحوه» .
وفي أخرى: «والفرقُ: ثلاثَةُ آصُع، وفيه: «أو انسُكْ نسيكَة». وفي أخرى: «أو اذبَح شَاة» . وفي أخرى: «فَدعا بالحلاق فَحلَقَهُ» . ثمَّ ذكَر الفِدَاءَ.
وفي أخرى: بنحوه، وفيها: «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ما كنتُ أُرى الوجع بَلغَ بك ما أرَى – أو ما كنت أُرَى الجْهدَ بلغ بك ما أرى – أتَجدُ شَاة؟ قلتُ: لا، قال: فَصُم ثَلاثَةَ أيامٍ، أو أطْعم ستة مساكين، لِكُلِّ مسكين نصف صاع. قال كعب فنزلت فيّ خاصة، وهي لكم عامَّةً» . هذه روايات البخاري ومسلم.
وفي رواية الموطأ: «أَنَّهُ كان مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مُحْرِماً، فَآذَاهُ القَمْلُ، فأمَرَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يحْلقَ رأسَهُ، وقال له: صُم ثلاثَة أيامٍ، أو أَطْعِمْ ستَّةَ مساكينَ، مُدَّيْن مُدَّيْنِ لِكُلِّ إنسانٍ، أو انْسُكْ بشاةٍ، أَيَّ ذلك فعَلْتَ أَجْزَأ عنك» .
وفي أخرى له قال: «جاءني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأنا أنْفُخُ تَحتَ قِدْرٍ لأصحابي، وقد امْتَلأَ رأسِي ولحيَتي قَمْلاً، فَأخَذَ بجَبْهَتي، ثم قال: احلِقْ هذا الشعْر، ثم صُمْ ثلاثَةَ أيَّامٍ، أَو أطعم ستةَ مساكينَ، وقد كان عَلِمَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: أنه ليس عندي مَا أَنسُكُ به». ونحوها لابن ماجه.
وفي رواية أخرى له مثل روايته الأولى، ولم يذكر: «مُدَّيْنِ مُدَّيْنِ لِكُلِّ إنسانٍ» .
وفي رواية أبي داود: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ به زَمَنَ الْحدَيبيةِ، فقال: قد آذَاكَ هَوَامُّ رأْسكَ؟ قال: نعم، قال: فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: احْلِقْ، ثم اذَبح شَاةً نُسُكاً، أو صُمْ ثلاثَة أيامٍ، أو أَطْعِمْ ثَلاثَةَ آصُعٍ من تَمْرٍ على ستة مساكينَ» .
وفي أخرى: قال: «إن شِئْتَ فانْسُكْ نَسِيكَة، وإن شئت فصم ثلاثة أيام، وإن شئت فأطْعِم ثلاثة آصُع من تمْرٍ لستة مساكينَ» .
وفي أخرى له قال: «أمَعَكَ دَمٌ؟ قال: لا … فذكر نحوه، وقال: بَيْنَ كُلِّ مسكينين صاعٌ» .
وفي أخرى: «أنه كان قد أصاب في رأسه أذى، فحلَق، فأمره. رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: أنْ يُهْدِيَ هَدْياً بَقَرَة» .
وفي أخرى له قال: «أصابني هَوَامُّ في رأسي، وأنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبيةِ، حتى تَخَوّفْتُ على بَصَري. قال: فأنْزَل الله عزَّ وجل فيّ {فَمَن كانَ مِنَكُمْ مَرِيضاً أو بِهِ أذَى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدَيةٌ مِنْ صِيَامٍ أو صَدَقَةٍ أو نُسُكٍ … } الآية، فَدَعاني رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال لي: احلِقْ رَأسَكَ، وصُمْ ثلاثة أيام، أو أطعم ستةَ مساكينَ فَرَقَاً مِنْ زبيب، أو انْسُكْ شَاة، فَحَلقَتُ رأسِي ثم نَسكتُ» .
قال في رواية: «أيَّ ذلك فَعلْتَ أجْزأ عَنكَ» .
وأخرج الترمذي الرواية الرابعة من روايات البخاري ومسلم التي تُذْكرُ فيها الحدَيْبيةُ.
وأخرج النسائي الرواية الأولى من روايات الموطأ.
وله في أخرى قال: «أحْرمتُ فَكثُرَ قَمْلُ رأسِي، فَبَلَغَ ذلك النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فأتاني وأنا أطْبُخُ قِدْراً لأصحَابي، فَمَسَّ رَأسِي بإصْبَعِهِ، فقال: انْطَلِقْ فَاحلِقهُ، وتصدَّقْ على سِتَّةِ مساكينَ».
وفي رواية ابن ماجه؛ عن كعبٍ قال: كَانَ بِي أَذًى مِنْ رَأْسِي، فَحُمِلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي، فَقَالَ: «مَا كُنْتُ أُرَى الْجُهْدَ بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى، أَتَجِدُ شَاةً؟» قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ، أَوْ صَدَقَةٍ، أَوْ نُسُكٍ}.
11421 / 1708 – (ط) أبو أسماء مولى عبد الله بن جعفر -رحمه الله- «أنَّه كان مع عبد الله بن جعفر، فخرج معه من المدينةِ، فَمَرُّوا عَلى حُسين بن عليٍّ وهو مَريضٌ بالسُّقْيا، فَأقامَ عليه عبدُ الله بنُ جعفرٍ، حتى إذا خاف الفوتَ خَرَجَ، وبَعثَ إلى علي ابن أبي طالبٍ وأسماءَ بنتِ عُميسٍ – وهما بالمدينة – فَقَدِمَا عليه، ثُمَّ إنَّ حُسَيْناً أشَارَ إلى رأَسِهِ، فَأَمَرَ عليٌّ بِرَأسِهِ فَحُلِقَ، ثم نَسكَ عنه بالسُّقْيا، فَنَحرَ عنه بعيراً» .
قال يحيى بن سعيد: وكان حُسَيْنٌ خرجَ مع عثمان بن عفان في سفره ذلك إلى مكة. أخرجه الموطأ.
11422 / 1709 – (ت د س ه – الحجاج بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه ) قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ كُسِرَ أو عَرِجَ فَقَدْ حَلَّ، وعليه الحجُّ من قَابِلٍ» .
قال عِكْرِمَةُ: فسمعتهُ يقول ذلك، فسألت ابنَ عباس وأبا هريرة عما قال، فَصَدَّقَاهُ. أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
وزاد أبو داود في رواية أخرى: «أو مَرِضَ».
11423 / 1710 – (ط) سليمان بن يسار -رحمه الله- «أنَّ مَعْبدَ بْنَ حُزَابة المخْزُوميَّ صُرعَ ببعضِ طريق مكة وهو مُحرِم، فسأل على ذلك الماء الذي كان عليه، فوجَدَ عبد الله بن عمر، وعبدَ الله ابن الزبير، ومَرْوان بن الحكم، فذكر لهم ذلك الذي عرضَ له، فكلُّهم أَمَرَهُ أن يَتدَاوى بما لا بُدّ منه ويَفْتَدي، فإذا صَحَّ اعتمَرَ فَحلَّ من إحرامه، ثم عليه حجٌّ قابلٌ، ويُهْدي ما اسْتَيْسَرَ من الهدْي» . أخرجه الموطأ.
11424 / 1711 – (ط) أيوب بن أبي تميمة السختياني -رحمه الله- عن رجلٍ من أهلِ البَصْرَةِ – كان قديماً – أنه قال: «خرجتُ إلى مكةَ، حتى إذا كنتُ ببعض الطريقِ كُسِرَتّْ فَخِذِي، فأرسلتُ إلى مكة وبها عبدُ الله بنُ عباسٍ وعبدُ الله بن عُمر، والنَّاسُ، فلم يُرَخِّصْ لي أحدٌ أنْ أحِلَّ، وأقَمتُ على ذلك الماء سبعة أَشْهُرٍ حتى أحْللْتُ بعمرة» . أخرجه الموطأ.
11425 / 1712 – (خ ط س) عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- كان يقول: «أليْسَ حَسْبُكم سُنَّة رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-؟ إنْ حُبِسَ أَحدُكم عن الحجِّ طاف بالبيت والصفا والمروة، ثم حَلَّ من كُلِّ شيءٍ، حتى يَحجَّ عاماً قابلاً، فَيُهدي، أو يصوم إن لم يجدْ هَدْياً؟» ، هذه رواية البخاري والنسائي.
وفي رواية الموطأ: قال: «مَن حُبِسَ بمرضٍ فإنه لا يَحِلُّ حتى يطوفَ بالبيت وبين الصفا والمروةِ» .
وفي أخرى له: قال: «المُحْصَرُ بِمَرضٍ لا يَحِلُّ حتى يطوفَ بالبيت وبين الصفا والمروة، فإن اضطُرَّ إلى لُبْسِ شيءٍ من الثيابِ التي لا بدَّ له منها، أو الدواء، صَنَعَ ذلك، وافتَدَى».
11426 / 1713 – () عمرو بن سعيد النخعي -رحمه الله-: «أنَّه أَهلَّ بعُمرَةٍ، فلما بَلَغَ ذَاتَ الشُّقُوقِ لُدِغَ، فخرج أصحابُهُ إلى الطريق، عَسَى أنْ يَلقَوْا مَن يسألُونَهُ، فإذا هم بابن مسعودٍ، فقال لهم: لِيبْعثْ بهَدْيٍ أو بثَمَنِهِ، واجعلُوا بينكم وبينه أماراً يوماً، فإذا ذُبِحَ الهديُ فَليَحِلَّ، وعليه قَضاءُ عُمَرتِهِ» . أخرجه.
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه. وقد ساق قريباً من هذا المعنى محب الدين الطبري في كتابه ” القرى لقاصد أم القرى ” ثم قال: أخرجه سعيد بن منصور.
11427 / 5439 – «عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَنَّهُ أَصَابَهُ دَاءٌ فِي رَأْسِهِ، فَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “بِمَاذَا أَنْسَكُ؟”. فَأَمَرَهُ أَنْ يُهْدِيَ هَدْيًا يُقَلِّدُهَا، ثُمَّ يَسُوقُهَا حَتَّى يُوقِفَهَا بِعَرَفَةَ مَعَ النَّاسِ، ثُمَّ 234/3 يَدْفَعُ بِهَا مَعَ النَّاسِ (وَكَذَلِكَ يَفْعَلُ بِالْهَدْيِ)».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ.
11428 / 5439/1123– عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ أَنَّ مَيْمُونَةَ حَلَقَتْ رَأْسَهَا يَعْنِي مِنْ دَاءٍ برأسها.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1123) لإسحاق.
11429 / 5440 – «وَعَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: آذَانِي هَوَامُّ رَأْسِي، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: 196] فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “هَلْ عِنْدَكَ فَرَقٌ تُقَسِّمُهُ بَيْنَ سِتَّةِ مَسَاكِينَ وَالْفَرَقُ: ثَلَاثَةُ آصُعٍ أَوْ نُسُكٌ: شَاةٌ أَوْ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ؟”. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خِرْ لِي. قَالَ: “أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ». قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحِ بِاخْتِصَارٍ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.