14606 / 9298 – (خ م د ت س) عبد الرحمن بن سمرة – رضي الله عنهما – قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يا عبد الرحمن، لا تسأل الإِمارة، فإنك إن أتَتْكَ عن مسألة وُكِلْتَ إليها، وإن أتتك عن غير مسألة أُعِنْتَ عليها، وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها فائْتِ الذي هو خير، وكَفِّر عن يمينك» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
وفي رواية أبي داود: لم يذكر حديث «الإمارة» وأول حديثه: «إذا حلفت» وله في أخرى «فكفِّرْ عن يمينك، ثم ائتِ الذي هو خير» .
وللنسائي أيضاً قال: «إذا حلف أحدُكم على يمين، فرأى غيرها خيراً منها فليكفِّر عن يمينه، ولينظر الذي هو خير فليأته».
14607 / 9299 – (م ط ت) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ حَلَفَ على يمين، فرأى غيرها خيراً منها، فليكفِّر عن يمينه، وليفعل» زاد في رواية «الذي هو خير».
وفي رواية قال: «أعْتمَ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رجع إلى أهله فوجد الصِّبية قد ناموا، فأتاه أهله بطعامه، فحلف لا يأكل من أجل صِبْيَتِهِ، ثم بدا له فأكل، فأتَى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ حَلَفَ على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأتها وليكفِّر عن يمينه» . أخرجه مسلم. وأخرج الموطأ والترمذي الأولى.
14608 / 9300 – (خ م د س هـ) أبو موسى الأشعري- رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إني والله إن شاء الله لا أحْلِفُ على يمين فأرى غيرها خيراً منها، إلا كفَّرتُ عن يميني، وأتيتُ الذي هو خير – أو قال: إلا أتيت الذي هو خير، وكفَّرت عن يميني» . أخرجه أبو داود.
وعند النسائي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما على الأرض يمين أحلِف عليها فأرى غيرها خيراً منها، إلا أتيته» .
وله في أخرى قال: «أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في رَهْطٍ من الأشعريين نَسْتَحْمِله، فقال: والله لا أحملكم، وما عندي ما أحملكم عليه، ثم لبثنا ما شاء الله، فأُتِيَ بإبل، فأمر لنا بثلاث ذَود، فلما انطلقنا قال بعْضُنَا لبعض: لا يبارِك الله لنا، أتَينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله، فحلف لا يحملنا، قال أبو موسى: فأتينا النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فذكرنا ذلك له، فقال: ما أنا حملتكم، بل الله حملكم، إني والله لا أحلِف على يمين، فأرى غيرها خيراً منها، إلا كفَّرت عن يميني، وأتيتُ الذي هو خير» . وهي كرواية ابن ماجه.
وفي رواية البخاري ومسلم نحو هذه التي للنسائي، وزاد فيها: «فأمر لنا بثلاث ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرَى» وفيها: «وإني والله إِن شاء الله لا أحلف على يمين، ثم أرى غيرها خيراً منها، إِلا كفَّرت عن يميني، وأتيتُ الذي هو خير» .
زاد في رواية: «وأتيتُ الذي هو خير، وكفَّرت عن يميني» .
وفي رواية بأطول من هذا. قال زَهْدَمُ بن مُضَرِّب الْجَرْمِيّ: «كنا عند أبي موسى، فدعا بمائدته وعليها لحم دَجاج، فدخل رجل من بني تَيْم الله، أحمرُ شبيه بالموالي، فقال له: هَلُمَّ، فتلَكَّأ، فقال له: هَلُمّ فإني قد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه، فقال الرجل: رأيتُه يأكل شيئاً، فَقَذِرْتُهُ، فحلفتُ أن لا أطعَمَه، فقال: هَلُمّ أحدِّثك عن ذلك، إني أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في رَهْط من الأشعريين نستحمله، فقال: والله لا أحملكم، وما عندي ما أحملكم عليه، فلبثنا ما شاء الله، فأُتِيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بنُهْبِ إبل فدعا بنا، فأمر لنا بخمس ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرى قال: فلما انطلقنا، قال بعضُنا لبعض: أغْفَلْنَا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يمينه، لا يبارَكُ لنا، فرجعنا إليه فقلنا: يا رسولَ الله، إنا أتيناكَ نستحملك، وإنك حلفت أن لا تحملنا، ثم حملتنا، أفَنَسِيتَ يا رسول الله؟ قال: إني والله إن شاء الله لا أحْلِف على يمين فأرى غيرها خيراً منها إِلا أتيت الذي هو خير، وتحلَّلْتُها، فانطلِقوا، فإنما حملكم الله – عز وجل -» .
وقد أخرج النسائي حديث «الدجاج» مفرداً، وهو مذكور في «كتاب الطعام» من حرف الطاء.
14609 / 9301 – (م س هـ) تميم بن طرفة الطائي – رضي الله عنه – قال: «جاء سائل إلى عَدِيِّ بن حاتم يسأله نفقة – أو في ثمن خادم، أو في بعض ثمن خادم – فقال: ليس عندي ما أعطيك، إلا دِرْعي، ومِغْفَري، فأكتبُ إلى أهلي أن يُعطوكَها، قال: فلم يَرْضَ، فغضب عَدِيّ، فقال: أما والله لا أُعطيكَ شيئاً، ثم إنَّ الرجل رَضِيَ، فقال: أما والله لولا أني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حَلَفَ على يمين، ثم رأى أتقى لله منها فليأت التَّقْوى، ما حَنِثتُ في يميني» .
وفي أخرى أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا حَلَف أحدكم على اليمين، فرأى خيراً منها فليكفِّرها، وليأت الذي هو خير» أخرجه مسلم. وأخرج النسائي الرواية الثانية.
وله في أخرى: «فليأتِ الذي هو خير وليتركْ يمينه».
وأخرج ابن ماجه القدر المرفوع ولفظه: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ».
14610 / 9302 – (س هـ) أبو الأحوص عن أبيه قال: «قلت: يا رسول الله، أرأيتَ ابنَ عَمٍّ لي، آتيه أسأله، فلا يعطيني ولا يَصِلني، ثم يحتاج إليَّ فيأتيني فيسألني، وقد حلفت أن لا أعطيَه ولا أصِلَه؟ فأمرني أن آتِيَ الذي هو خَيْرٌ وأُكَفِّر عن يميني» أخرجه النسائي وابن ماجه.
14611 / 9303 – (خ) عائشة – رضي الله عنها – قالت: «ما كان أبو بكر يحنَث قَطٌّ في يمين، حتى نزلت كفَّارة اليمين، فلما نزلت حَنِثَ إذا رأى غيرها خيراً منها، وكفَّر» .
وفي رواية «أن أبا بكر لم يكن يحنَثُ في يمين قطّ، حتى أنزل الله – عز وجل – كفَّارة اليمين، فقال: لا أحلف على يمين فرأيت غيرها خيراً منها، إلا أتيتُ الذي هو خير، وكَفَّرتُ عن يميني» .
وفي أخرى «إلا قَبِلْتُ رُخصَةَ الله، وفعلتُ الذي هو خير» . أخرجه البخاري.
14612 / 9304 – (خ د م) عبد الرحمن بن أبي بكر – رضي الله عنهما – قال: «إن أصحاب الصُّفَّة كانوا ناساً فقراء، وإن النبي صلى الله عليه وسلم قال مرة: مَنْ كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس، بسادس – أو كما قال- وإن أبا بكر جاء بثلاثة، وانطلق النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعشرة، قال: فهو أنا وأبي وأُمي – ولا أدري هل قال: وامرأتي – وخادم بين بيتنا وبيت أبي بكر، وإن أبا بكر تعشَّى عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صلى العشاء، ثم رجع فلبث حتى تعشَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية: حتى نَعسَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله، قالت له امرأته: ما حَبَسك عن أضيافك – أو قالت: ضيفِك؟ – قال: أو ما عَشَّيتيهم؟ قالت: أبَوْا حتى تجيء، وقد عَرَضُوا عليهم فَغَلَبُوهم ، قال: فذهبت أنا فاختبأت،
فقال: يا غُنْثَر، فجدَّع وسَبَّ، وقال: كلوا، لا هنيئاً، وقال: واللهِ لا أطعمه أبداً، قال: وايم الله، ما كنا نأخذ من لُقمةٍ إلا رَبا من أسفلها أكثرَ منها، حتى شَبِعوا، وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك، فنظر إليها أبو بكر، فإذا هي كما هي، أو أكثر، فقال لامرأته: يا أخت بني فِراس، ما هذا؟ قالت: لا، وقُرَّة عيني، لهي الآن أكثرُ منها قبل ذلك بثلاث مرات، فأكل منها أبو بكر وقال: إنما كان ذلك من الشيطان – يعني يمينه – ثم أكل منها لقمة، ثم حملها إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأصبحت عنده، قال: وكان بيننا وبين قوم عهد، فمضى الأجل فتفرَّقنا اثني عشر رَجُلاً، مع كل رجل منهم أناس – والله أعلم كم مع كل رجل؟ – فأكلوا منها أجمعون، أو كما قال» .
وفي رواية قال: «جاء أبو بكر بضيفٍ له – أو أضياف له – فأمسَى عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فلما جاء، قالت له أمي: احتُبِستَ عن ضيفك – أو أضيافِكَ – الليلة، فقال: أما عَشَّيْتِيهِمْ؟ فقالت: عرضنا عليه – أو عليهم – فأبَوْا، أو أبى، فغضب أبو بكر، فسَبَّ وجَدَّع، فحلف لا يطعَمه، فاختبأت أنا، فقال: يا غُنْثَر، فحلفتْ المرأةُ لا تطعَمه، فحلف الضيف – أو الأضياف – أن لا يطعَمه – أو لا يطعَموه – حتى يطعَمه، فقال أبو بكر: هذه من الشيطان، فدعا بالطعام فأكل وأكلوا، فجعلوا لا يرفعون لقمة إلا رَبَتْ من أسفلها أكثر منها، فقال: يا أخت بني فِراس، ما هذا؟ فقالت: وقُرَّةِ عيني إنها الآن لأكثر منها قبل أن نأكل، فأكلوا، وبعث بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر أنه أكل منها».
وفي أخرى «أن أبا بكر تَضَيَّفَ رَهطاً، فقال لعبد الرحمن: دونك أضيافَك، فإني منطلق إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فافْرُغْ مِنْ قِراهم قبل أن أجيءَ، فانطلق عبد الرحمن، فأتاهم بما عنده، فقال: اطعَمُوا، فقالوا: أين ربُّ منزلنا؟ قال: اطعموا، قالوا: ما نحن بآكلين حتى يجيء ربُّ منزلنا، قال: اقبلوا عَنَّا قِراكم، فإنه إن جاء ولم تطعَموا لَنَلْقَيَنَّ منه فأبَوْا، فعرفتُ أنه يَجِدُ عليَّ، فلما جاء تَنَحَّيت عنه، قال: ما صنعتم؟ فأخبروه فقال: يا عبد الرحمن، فسَكَتُّ، فقال: يا غُنْثَر، أقسمت عليك إن كنت تسمع صوتي لما جئتَ، فخرجت فقلتُ: سَلْ أضيافك، فقالوا: صَدَقَ أتانا به، فقال: إنما انتظرتموني، والله لا أطْعَمه الليلة، فقال الآخرون: والله لا نطعَمُه حتى تطعَمَه، قال: لم أَرَ في الشرِّ كالليلة، وَيْلكم، مالكم لا تقبلون عنا قِراكم؟ هاتِ طعامك، فجاء به، فوضع يده، فقال: بسم الله، الأولى للشيطان، فأكل وأكلوا» .
زاد في رواية «فلما أصبح غدا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، بَرُّوا وحَنثْتُ، قال – وأخبره – فقال: بل أنت أَبَرُّهم وأخيَرُهم، قال: ولم تبلغني كفَّارة» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية أبي داود قال: «نزل بنا أضياف لنا، وكان أبو بكر يتحدَّث عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لأرجعنَّ إليك حتى تَفْرُغَ من ضيافة هؤلاء، ومِن قِراهم فأتاهم بقِراهم، فقالوا: لا نطعَمه حتى يأتيَ أبو بكر، فجاء فقال: ما فعل أضيافكم؟ أفرغتم من قِراهم؟ قالوا: لا، قلت: قد أتيتهم بقِراهم، فقالوا: لا نطعَمه حتى يجيء، فقالوا: صدق، قد أتانا به فأبينا حتى تجيء، قال: فما منعكم؟ قالوا: مكانَك، قال: فوالله لا أطعَمه الليلة، قال: فقالوا: ونحن، والله لا نطعَمُه حتى تطعَمَه، قال: ما رأيتُ في الشَّرِّ كالليلة قَطُّ، قَرِّبوا طعامَكُم، قال: فقرَّب طعامهم، ثم قال: بسم الله، فطعِم وطعِموا، فأُخبرتُ أنه أصبح، فغدا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأخبره بالذي صنع وصنعوا، فقال: بل أنت أبرُّهم وأصدقُهم» .
زاد في رواية قال: «ولم يبلغني كفَّارة».
14613 / 9305 – (د) سعيد بن المسيب – رحمه الله – «أن أخوين من الأنصار كان بينهما ميراث، فسأل أحدهما أخاه القسمةَ، فقال له الآخر: إن عُدتَ تسألني القسمة فكل مالي في رِتاج الكعبة، فعاد يسأله، فأتى عمر، فقال له: إن الكعبة لَغَنِيَّةٌ عن مالك، كفِّر عن يمينك، وكلّم أخاك، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يمين عليك، ولا نَذْرَ في معصية الرب، ولا في قطيعة الرحم، ولا فيما لا تمْلك» أخرجه أبو داود.
14614 / 9306 – (د س هـ) عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا نَذْرَ ولا يمين فيما لا يملك ابنُ آدم، ولا في معصية، ولا في قطيعة رَحِم، ومن حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فَلْيَدَعْها، ولْيَأْتِ بالذي هو خير، فإنَّ تَرْكَها كفَّارتُها» أخرجه أبو داود، وفي رواية النسائي فرَّقه في موضعين، فذكر النذر وحده، واليمين والرجوع فيها وحده.
واقتصر ابن ماجه على قوله أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَلْيَتْرُكْهَا، فَإِنَّ تَرْكَهَا كَفَّارَتُهَا».
14615 / 2110– هـ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَلَفَ فِي قَطِيعَةِ رَحِمٍ، أَوْ فِيمَا لَا يَصْلُحُ، فَبِرُّهُ أَنْ لَا يُتِمَّ عَلَى ذَلِكَ» أخرجه ابن ماجه.
14616 / 6935 – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى خَيْرًا مِنْهَا فَكَفَّارَتُهَا تَرْكُهَا»”.
قال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
14617 / ز – عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ لَمْ يَحْنَثْ، حَتَّى نَزَلَتْ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ، فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي”.
14618 / ز – عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا حَلَفْتَ عَلَى مَعْصِيَةٍ فَدَعْهَا، وَاقْذِفْ ضَغَائِنَ الْجَاهِلِيَّةَ تَحْتَ قَدَمِكَ، وَإِيَّاكَ وَشُرْبَ الْخَمْرِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يُقَدِّسْ شَارِبَهَا».
أخرجه الحاكم في المستدرك (6037).
14619 / 6936 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا فَلْيَأْتِهَا، فَإِنَّهَا كَفَّارَتُهَا إِلَّا طَلَاقًا أَوْ عَتَاقًا»”.
قال الهيثمي: رواه الطبراني فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ النُّكْرِيُّ رَمَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ بِالْكَذِبِ، وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: صُوَيْلِحٌ يُعْتَبَرُ بِهِ.
14620 / 6937 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا يَعْنِي خَيْرًا مِنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا تَرْكُهَا»”.
قال الهيثمي : رواه ابو يعلى، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
14621 / 6938 – وَعَنْ أَنَسٍ «أَنَّ أَبَا مُوسَى اسْتَحْمَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَوَافَقَ مِنْهُ شُغْلًا فَقَالَ: “وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُكَ”. فَلَمَّا قَفَا دَعَاهُ فَحَمَلَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ حَلَفْتَ أَنْ لَا تَحْمِلَنِي قَالَ: “فَأَنَا أَحْلِفُ لَأَحْمِلَنَّكَ»”.
قال الهيثمي: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
14622 / 6939 – وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَسْتَحْمِلُهُ فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِي، فَقَالَ: “وَاللَّهِ مَا أَحْمِلُكُمْ وَاللَّهِ مَا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ” مَرَّتَيْنِ. فَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثَةِ 183/4 أَجَمَالٍ غُرِّ الذُّرَى، فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا فَحَمَلَنَا، فَلَمَّا مَضَيْنَا قُلْتُ لِأَصْحَابِي: مَا أَرَاهُ أَنْ يُبَارَكَ لَنَا فِيهَا، وَقَدْ حَلَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ لَا يَحْمِلَنَا، ثُمَّ حَمَلَنَا. فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ فَأَخْبَرَنَاهُ بِيَمِينِهِ فَقَالَ: “لَمْ أَنْسَ يَمِينِي، وَلَكِنِّي إِذَا حَلَفْتُ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتُ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَعَلْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي»”.
قال الهيثمي: رواه الطبراني فِي الْكَبِيرِ، وَفِي الْأَوْسَطِ طَرَفٌ مِنْهُ، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ زَرْبَى، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
14623 / 6940 – وَرُوِيَ فِي الْكَبِيرِ بِإِسْنَادٍ إِلَى عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ أَيْضًا: أَنَّ أَبَا مُوسَى أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَحْمِلُهُ، قَالَ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. أَحَالَهُ عَلَى حَدِيثِهِ الطَّوِيلِ هَذَا. وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ ضَعَّفَهُ الذَّهَبِيُّ.
14624 / 6941 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: «أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم إِبِلًا فَفَرَّقَهَا، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَجِدْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: “لَا”. فَقَالَ لَهُ ثَلَاثًا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: “وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُ”. وَبَقِيَ أَرْبَعٌ غُرُّ الذَّرَى، فَقَالَ: “خُذْهُنَّ يَا أَبَا مُوسَى”. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي اسْتَجْدَيْتُكَ فَمَنَعْتَنِي وَحَلَفْتَ، فَأَشْفَقْتُ أَنْ يَكُونَ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْمٌ فَقَالَ: “إِنِّي إِذَا حَلَفْتُ فَرَأَيْتُ غَيْرَ ذَلِكَ أَفْضَلَ كَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي وَأَتَيْتُ الَّذِي هُوَ أَفْضَلُ»”.
قال الهيثمي: رواه الطبراني فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
14625 / 6942 – وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ أَحْلِفُ عَلَى الشَّيْءِ، ثُمَّ أَنْدَمُ عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ»”.
قال الهيثمي: رواه الطبراني فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ.
14626 / 6943 – وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ»”.
قال الهيثمي: رواه الطبراني فِي الْكَبِيرِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُذَيْنَةَ ثِقَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
14627 / 6944 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى خَيْرًا مِنْهَا، فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ»”.
قال الهيثمي: رواه الطبراني فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ وَثَّقَهُ ابْنُ حَبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ.
14628 / 6945 – «وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا حَلَفَتْ فِي غُلَامٍ لَهَا اسْتَعْتَقَهَا قَالَتْ: لَا أَعْتَقَهَا اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنْ أَعْتَقَتْهُ أَبَدًا. ثُمَّ مَكَثَتْ مَا شَاءَ اللَّهُ، 184/4 ثُمَّ قَالَتْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى خَيْرًا مِنْهَا فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ يَفْعَلِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ”. فَأَعْتَقَتِ الْعَبْدَ، ثُمَّ كَفَّرَتْ عَنْ يَمِينِهَا».
قال الهيثمي: رواه الطبراني فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَسَنٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أُمِّ سَلَمَةَ.