27286 / 8214 – (ت) عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم «خطب الناس يوم فتح مكة، فقال: يا أيُّها الناس، إنَّ الله قد أذهب عنكم عُبِّيةَ الجاهلية، وتعاظُمَها بآبائها، الناس رجلان: بَرٌّ تقي كريم على الله عزَّ وجل، وفاجِرٌ شقي هيِّن على الله عزَّ وجل، الناسُ كلُّهم بنو آدمَ، وخلَقَ الله آدمَ من تراب، قال الله تعالى: {يا أيُّها الناس إنَّا خلقناكم من ذَكَرٍ وأُنْثى} إلى {إنَّ الله عليم خبير} الحجرات: 13 ». أخرجه الترمذي.
27287 / 8215 – (ت د) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَيَنْتَهِيَنَّ أقوَام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا، إنما هم فَحْمُ جهنم، أو لَيَكُونُنَّ أَهوَنَ على الله من الجِعْلان الذي يُدَهِدِهُ الخِراءَ بأنفه، إن الله تعالى قد أذَهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية، وفخرها بالآباء، إنما هُوَ مؤمِنٌ تقي، أو فاجِرٌ شقي، الناس كلُّهم بنو آدمَ، وآدمُ خُلِقَ من تراب» .
أخرجه الترمذي، وهو آخر حديث في كتابه، وأخرجه أيضاً مختصراً: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «قد أذهب الله عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمنٌ تقي، وفاجرٌ شقي الناس بنو آدمَ، وآدمُ خُلِقَ من تراب» .
وفي رواية أبي داود: «إنَّ الله قد أذهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهلية» … وذكر الرواية الأولى إلى قوله: «من تراب» ثم قال: «ليَدَعَنَّ رجال فَخْرَهم بأقوام» … وذكره، وقال في آخره: «من الجعلان التي تدفع بأنفها النَّتَنَ».
27288 / 13085 – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تَفْخَرُوا بِآبَائِكُمُ الَّذِينَ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لِمَا يُدَهْدِهُ الْجُعَلُ بِمَنْخَرَيْهِ خَيْرٌ مِنْ آبَائِكُمُ الَّذِينَ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ».
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْكَبِيرِ بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “لَلَّذِي يُدَهْدِهُ الْجِعْلَانُ بِأَنْفِهِ خَيْرٌ مِنْهُمْ”. وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
27289 / 13086 – وَعَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«مَنِ انْتَسَبَ إِلَى تِسْعَةِ آبَاءٍ كُفَّارٍ، يُرِيدُ بِهِمْ عِزًّا وَكَرَامَةً، فَهُوَ عَاشِرُهُمْ فِي النَّارِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه أحمد وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ وَأَبُو يَعْلَى، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
27290 / 13087 – وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: «انْتَسَبَ رَجُلَانِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، فَمَنْ أَنْتَ لَا أُمَّ لَكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: انْتَسَبَ رَجُلَانِ عَلَى عَهْدِ مُوسَى صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، حَتَّى عَدَّ تِسْعَةً، فَمَنْ أَنْتَ لَا أُمَّ لَكَ؟ فَقَالَ: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانِ ابْنِ الْإِسْلَامِ. قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُوسَى صلى الله عليه وسلم: إِنَّ هَذَيْنِ الْمُنْتَسِبَيْنِ: أَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الْمُنْتَمِي – أَوِ الْمُنْتَسِبُ – إِلَى تِسْعَةٍ فِي النَّارِ فَأَنْتَ عَاشِرُهُمْ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا هَذَا الْمُنْتَسِبُ إِلَى اثْنَيْنِ فِي الْجَنَّةِ فَأَنْتَ ثَالِثُهُمَا فِي الْجَنَّةِ»”.
رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ وَهُوَ ثِقَةٌ.
27291 / 13088 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “«انْتَسَبَ رَجُلَانِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى عَهْدِ مُوسَى صلى الله عليه وسلم أَحَدُهُمَا مُسْلِمٌ وَالْآخَرُ مُشْرِكٌ، فَانْتَسَبَ الْمُشْرِكُ 85/8 فَقَالَ: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ حَتَّى عَدَّ تِسْعَةَ آبَاءٍ. ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِهِ: انْتَسِبْ لَا أُمَّ لَكَ. فَقَالَ: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا وَرَاءَ ذَلِكَ. فَنَادَى مُوسَى فِي النَّاسِ فَجَمَعَهُمْ، ثُمَّ قَالَ: قَدْ قُضِيَ بَيْنَكُمَا، أَمَّا أَنْتَ الَّذِي انْتَسَبْتَ إِلَى آبَاءٍ، فَإِنَّكَ تُوَفِّيهِمُ الْعَاشِرَ فِي النَّارِ، وَأَمَّا أَنْتَ الَّذِي انْتَسَبْتَ إِلَى أَبَوَيْكَ فَأَنْتَ امْرُؤٌ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ»”.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَأَحْمَدُ مَوْقُوفًا عَلَى مُعَاذٍ وَأَحَدُ أَسَانِيدِ الطَّبَرَانِيِّ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ وَكَذَلِكَ رِجَالُ أَحْمَدَ.
27292 / 13089 – وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “«كُلُّكُمْ بَنُو آدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ، لَيَنْتَهِيَنَّ قَوْمٌ يَفْخَرُونَ بِآبَائِهِمْ، أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجِعْلَانِ»”.
قال الهيثميُّ: رواه البزار، وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعُرَنِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
27293 / 13090 – وَعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ ذُكِرَ عِنْدَهُ شَرَفُ الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ: دَعُوا هَذَا فَإِنَّ الْإِسْلَامَ عَمَّرَ بُيُوتًا كَانَتْ خَامِلَةً، وَأَخْمَلَ بُيُوتًا كَانَتْ عَامِرَةً، فَإِنْ أَبَيْتُمْ، فَإِنَّ أَخَا بَنِي تَمِيمِ بْنِ جُدْعَانَ لَمَّا مَاتَ تَقَسَّمَ النَّاسُ الْمَجْدَ بَعْدَهُ.
قال الهيثميُّ: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ وَهُوَ ضَعِيفٌ.