10369 / 125 – (خ م ط د ت س ه – عائشة رضي الله عنها ) كانت تُرَجِّلُ النبي صلى الله عليه وسلم وهي حائضٌ. وهو مُعتكفٌ في المسجد، وهي في حُجرَتِها يُناولُها رأسه.
زاد في رواية: وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفًا.
وفي رواية: كان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان.
وفي رواية: قَالَتْ عائشة – رضي الله عنها -: إنْ كُنتُ لأدْخل البيت للحاجة والمريضُ فيه، فما أسألُ عنهُ إلا وأنا مارَّةٌ، هذه رواية البخاري ومسلم.
وأخرجه ابن ماجه وزاد : (و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كانوا معتكفين).
وفي رواية الترمذي وأبي داود و«الموطأ» : كان إذا اعتكف أدْنى إليَّ رأسَهُ فأرجِّلُهُ. وكان لا يدخُلُ البيت إلا لحاجة الإنسان.
وفي أخرى للموطأ: أنَّ عائشة كانت إذا اعتكَفَت لا تسْأل عن المريض إلا وهي تمشي، لا تقف.
وفي أخرى لأبي داود قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون معتكفًا في المسجد، فيُناولُني رأسَهُ مِنْ خَلَلِ الحُجْرَةِ، فأغْسِلُ رأسه. وفي رواية: فأرَجِّلُهُ وأنا حائضٌ.
وفي أخرى لأبي داود قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمرُّ بالمريض وهو معتكف. فيَمُرُّ ولا يُعرِّجُ يسألُ عنه.
وفي رواية: قالت: والسنَّة للمعتكف ألا يعودَ مريضًا، ولا يُشَيِّع جنازةً، ولا يمس امرأةً ولا يُباشِرَها، ولا يَخْرجَ لحاجةٍ، إلا لما لابُدَّ منه، قالت: ولا اعتكاف إلا بصومٍ، ولا اعتكافَ إلا في مسجد جامع.
وفي رواية النسائي: كان يُخْرِجُ إليَّ رأسَهُ من المسجدِ، وهُوَ مجاورٌ، فأغْسِلُهُ، وأنا حائضٌ.
وفي أخرى: كان يُومئُ إليَّ رأسَهُ، وهو معتكفٌ، فأغسِلُهُ، وأنا حائضٌ.
10370 / 126 – (خ د ه – عائشة رضي الله عنها ) قالت: لقد اعتكفَتْ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأةٌ من أزواجه مستحاضة، فكانت ترى الدم والصُّفرةَ، وهي تصَلّي، وربما وضعت الطِّسْتَ تحتها وهي تُصلِّي. أخرجه البخاري وأبو داود.
وابن ماجه دون قولها ( وهي تصلي ).
وفي أخرى للبخاري نحوه، وفيه: وهي مُسْتَحاضَةٌ ترى الدَّمَ، فربما وضعت الطَّسْتَ تحتها من الدم.
وزَعَمَ عكرمة أن عائشةَ رأتْ ماءَ العُصْفُرِ، فقالت: كأنَّ هذا شيءٌ كانت فلانةُ تَجِدُهُ.
10371 / 127 – (ط) ابن شهاب – رحمه الله – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يذهب لحاجة الإنسان في البيوت، وهو معتكف. أخرجه «الموطأ» مرسلاً.
10372 / 128 – (خ م د ه – علي بن الحسين رضي الله عنهما ) أنَّ صَفِيَّةَ زَوجَ النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها – قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم معتكفًا، فأتيتُه أزُورُه لَيلاً، فحدَّثتُهُ ثم قُمْتُ لأنْقَلِبَ، فقام معي ليقْلِبَني، وكان مَسكنُها في دارِ أسامَةَ بن زيدٍ، فمرَّ رجلان من الأنصار، فلمَّا رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «على رِسْلِكُما، إنَّها صفيةُ بنتُ حُيَيّ» فقالا: سُبْحان الله، فقال: «إنَّ الشيطان يجري من ابن آدم مَجْرَى الدمِ، وإني خشيتُ أن يَقْذِفَ في قلوبكما شرًّا» – أو قال: شيئًا -.
وفي رواية: أنها جاءت تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان – وفيه: حتى إذا بلغت بابَ المسجد عند باب أمِّ سَلَمَةَ – ثم ذكر معناه، وقال فيه: «إنَّ الشيطانَ يَبْلُغُ من الإنْسان مبلغَ الدم». ومن الرُّواة من قال: عن علي بن الحسين: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتَتْهُ صَفِيَّةُ. أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.
ولفظ ابن ماجه : عن عليّ بن الحسين، أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزُورُهُ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً مِنَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ، فَقَامَ مَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْلِبُهَا، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ الْمَسْجِدِ الَّذِي كَانَ عِنْدَ مَسْكَنِ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرَّ بِهِمَا رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَسَلَّمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ نَفَذَا، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عَلَى رِسْلِكُمَا، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ» قَالَا: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا».
10373 / ز – عَنْ عَلِيٍّ , قَالَ: «الْمُعْتَكِفُ يَشْهَدُ الْجُمُعَةَ وَيَتْبَعُ الْجِنَازَةَ وَيَعُودُ الْمَرِيضَ».
وفي رواية: عَنْ عَلِيٍّ , قَالَ: «الْمُعْتَكِفُ يَعُودُ الْمَرِيضَ وَيَشْهَدُ الْجِنَازَةَ وَيَأْتِي الْجُمُعَةَ وَيَأْتِي أَهْلَهُ وَلَا يُجَالِسُهُمْ».
رواهما الدارقطني في السنن (2358-2359).