20078 / 7231 – (م ت د س ه – سهل بن حُنيف رضي الله عنه ) أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «من سألَ الله الشهادةَ بِصِدْق بلَّغهُ الله منازلَ الشهداء وإن مات على فراشه». أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
20079 / 7232 – (د) أبو مالك الأشعري – رضي الله عنه – أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من فَصَلَ في سبيل الله، فمات أو قتل، فهو شَهيد، أو وقَصَهُ فرسه أو بعيرُه، أو لَدَغَته هَامَّة، أو مات على فراشِه، بأيِّ حَتْف شاءَ الله، فإنَّهُ شَهِيد، وإن له الجنة». أخرجه أبو داود.
20080 / 7233 – (د) حسناء بنت معاوية الصريمية – رضي الله عنها – قالت: حدَّثنا عمي قال: قلتُ للنبي صلى الله عليه وسلم «مَنْ في الجنة؟ قال: النبيُّ في الجنة، والشهيدُ في الجنة، والمولود والوئيد في الجنة» أخرجه أبو داود.
20081 / 1063 – (خ م ت د س ه – أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ): قال: سُئِلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الرَّجُلِ: يُقاتِلُ شَجاعَة، ويُقاتِلُ حَمِيَّة، ويقاتِلُ رياء: أيُّ ذلك في سَبيلِ الله؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «من قَاتلَ لتكونَ كلمةُ الله هي العُلْيا». زَاد في رواية «فهو في سبيل الله».
وكذا هو عند ابن ماجه. هذه رواية البخاري، ومسلم، والترمذي.
وفي رواية أبي داود، والنسائي قال: إنَّ أعْرابيًّا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الرجلُ يُقاتِلُ للذِّكْرِ، ويقاتل ليُحْمَد، ويقاتِل لِيَغْنَمَ، ويقاتل لِيُرَى مَكانُهُ، فَمنْ في سبيل الله؟ قال: «من قاتلَ لتكونَ كلمةُ الله هي العُليا فهو في سبيل الله» .
ولم يذكر النسائي: «ويُقاتِلُ لِيُحْمَدَ».
20082 / 1064 – (د) أبو هريرة – رضي الله عنه -: أنَّ رَجُلاً قال: يا رسولَ الله رجلٌ يريدُ الجهاد في سبيل الله، وهو يَبْتَغِي عَرضاً من عَرضِ الدُّنيا؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا أجْرَ لَهُ» ، فأعْظَمَ ذلك الناسُ، وقالوا للرَّجُلِ: عُدْ لِرَسولِ الله، لَعَلَّك لم تُفْهِمهُ، فقال: يا رسول الله، رجلٌ يرُيد الجهادَ في سبيل الله، وهو يبتغي عرضاً من عَرضِ الدنيا؟ قال: «لا أَجرَ له» ، فقالوا للرَّجل: عُدْ لرسول الله، فقال له الثالثةَ، فقال: لا أجرَ لهُ. أخرجه أبو داود.
20083 / 1065 – (د) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما -: قال: قُلْتُ: يا رسول الله، أَخْبِرني عن الجِهادِ والغَزْوِ، فقال: «يا عَبدَ الله بْنَ عَمرو إنْ قاتلتَ صابراً مُحتْسِباً بعَثكَ الله صابراً محتسباً، وإن قَاتلتَ مرائياً مُكاثِراً، بَعَثَكَ الله مرائياً مكاثِراً، يا عبدَ اللهِ بنَ عمرو، عَلى أي حالٍ قاتلتَ أو قُتِلت، بعَثَك الله على تلك الحالِ» . أخرجه أبو داود.
20084 / 1066 – (س) أبو أمامة الباهلي- رضي الله عنه-: قال: جاء رَجُلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أَرَأَيتَ رجلاً غَزَا يلْتَمِسُ الأَجْرَ والذِّكْرَ، مَالَهُ؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا شْيء له» فأعَادها ثلاث مرارٍ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «لاشيء له» ثم قال: «إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لا يقْبَلُ منَ العْمَلِ إلا ما كان له خالصاً، وَابتُغِيَ به وجْهُهُ» .أخرجه النسائي.
20085 / 1067 – (س) عبادة بن الصامت – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ غَزَا في سَبيل الله، وَلم ينْوِ إلا عِقَالاً، فَله ما نَوى».
وفي أخرى: «وهو لا يُريِدُ إلا عِقالاً فله ما نوى» . أخرجه النسائيُّ.
20086 / 1068 – (م) أنس بن مالك – رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ طَلَبَ الشَّهادة صادقاً أُُعطِيها، وإنْ لمْ تُصِبْهُ». أخرجه مسلم.
20087 / 1070 – (س) شداد بن الهاد – رضي الله عنه -: أن رجلاً من الأْعرابِ جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فآمن به وَاتَّبَعَهُ، ثم قال: أُهاجِرُ معك، فأوْصى به النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعضَ أَصْحابِه، فلما كانت غَزاة، غَنِم النبيُّ صلى الله عليه وسلم شَيْئا، فَقَسَمَ وقَسَمَ له، فأعْطَى أصحابَهُ ما قَسَمَ له، وكان يَرْعى ظَهْرَهم، فلمَّا جاء دَفَعُوهُ إليه، فقال: ما هذا؟ قالوا: قِسْمٌ قَسَمَ لَكَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فأخَذَهُ، فجاء به إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذا؟ قال: «قَسمْتُهُ لَكَ» ، قال: ما على هذا اتَّبَعْتُكَ، ولكن اتَّبَعْتُكَ على أنْ أُرْمى إلى هَا هُنا – وأشارَ إلى حَلْقِهِ – بِسَهْمٍ فأموتَ، فأَدْخلَ الْجنَّةَ، فقال: «إنْ تَصْدُقِ اللهَ يَصْدُقْكَ» ، فلَبِثُوا قليلاً، ثم نهَضُوا في قتال العَدُوِّ، فأُتِيَ به النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُحْمَلُ قد أصَابهُ سَهْمٌ حيثُ أشار، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَهُوَ هُوَ؟» قالوا: نعم، قال: «صَدَقَ الله فَصَدقَهُ» ، ثم كفَّنَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في جُبَّتِهِ، ثم قدَّمهُ فَصَلَّى عليْه، فكانَ ممَّا ظَهَرَ مِنْ صلاتِهِ: «اللَّهُمَّ هذا عَبْدُكَ خَرَجَ مُهاجِراً في سبيلك، فَقُتِل شَهيداً، أنا شهيدٌ على ذَلك» . أخرجه النسائي.
20088 / 1240 – (م ط ت ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تَعُدُّونَ الشهيدَ فيكم؟ قالوا: يا رسول الله، مَنْ قُتِلَ في سبيل الله فهو شهيدٌ، قال: إنَّ شُهدَاءَ أُمَّتي إذاً لَقليلٌ، قالوا: فَمن هُمْ يا رسولَ الله؟ قال: من قُتِلَ في سبيل الله فهو شهيدٌ، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البَطْنِ فهو شهيد، قال ابنُ مِقْسَمٍ: أشهدُ على أبيك- يعني أبا صالح – أنَّهُ قال: والغريق شهيدٌ» . هذه رواية مسلم. و هكذا بنحوه رواه ابن ماجه.
وفي رواية الموطأ، والترمذي: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «الشهداءُ خَمْسَةٌ: الْمَطْعُونُ، والْمَبْطُونُ، والغَرِقُ، وصاحبُ الَهدْمِ، والشهيدُ في سبيل الله».
20089 / 1241 – (س) عقبة بن عامر – رضي الله عنه -: قال: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «خَمسٌ مَنْ قُبضَ في شيءٍ منهنَّ فهو شهيد: المقتولُ في سبيل الله شهيدٌ، والْغَرِقُ في سبيل الله شهيد، والمبطونُ في سبيل الله شهيدُ، والمطعونُ في سبيل الله شهيد، والنُّفَساءُ في سبيل الله شهيدٌ» . أخرجه النسائي.
20090 / 1242 – (س) صفوان بن أمية – رضي الله عنه -: قال: الطَّاعُونُ، والمبطونُ، والغرِيقُ، والنُّفَساءُ، شَهادَةٌ.
قال: وحدَّثنا أبو عثمان مِراراً، ورفعه مَرَّة إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم. أخرجه النسائي.
20091 / 1243 – (ط د س ه – جابر بن عتيك رضي الله عنه ): قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشهداءُ سبعةٌ، سوى القَتْلِ في سبيل الله: المطعونُ، والمبطونُ، والغَرِقُ، والحَرِقُ، وصاحبُ ذاتِ الجنْب، والذي يموتُ تَحتَ الهَدْمِ، والمرأةُ تموتُ بِجُمْعٍ شهيدةَ » . أخرجه.
وفي رواية ابن ماجه؛ عن جابر عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ مَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْ أَهْلِهِ: إِنْ كُنَّا لَنَرْجُو أَنْ تَكُونَ وَفَاتُهُ قَتْلَ شَهَادَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهَادَةٌ، وَالْمَطْعُونُ شَهَادَةٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهَادَةٌ – يَعْنِي الْحَامِلَ -، وَالْغَرِقُ، وَالْحَرِقُ وَالْمَجْنُوبُ، – يَعْنِي ذَاتَ الْجَنْبِ – شَهَادَةٌ».
20092 / 1244 – ( ه – عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ) : مِثلهُ – وزاد: ومَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فهو شهيد. أخرجه. و ابن ماجه اقتصر على هذه الزيادة عنه، و لفظه ان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : «مَنْ أُتِيَ عِنْدَ مَالِهِ، فَقُوتِلَ فَقَاتَلَ فَقُتِلَ، فَهُوَ شَهِيدٌ».
20093 / 1245 – (د) أم حرام – رضي الله عنهما -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «المائدُ في البحر، الذي يُصيبُهُ القَيءُ له أجر شهيد، والغَرِق لَهُ أَجْرُ شهيدَيْنِ» أخرجه أبو داود.
20094 / 1246 – (خ ت د س) عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما -: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ قُتِلَ دُونَ ماله فهو شهيد» . أخرجه البخاري، والترمذي، والنسائي.
وللنسائي في رواية: مَنْ قُتل دون ماله مظلوماً فهو شهيد.
وفي رواية للترمذي وأبي داود والنسائي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ أُرِيدَ مالُه بغير حق، فَقاتلَ فَقُتِلَ، فهو شهيد».
20095 / 1247 – (س) بُريدُة الأسلمي – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قتلَ دونَ مالهِ فهو شهيدٌ» . أخرجه النسائي.
20096 / 1248 – (ت د س ه – سعيد بن زيد رضي الله عنه ): قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ قُتلَ دُونَ مالهِ فهو شهيد، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فهو شهيد، ومن قتلَ دون دِينه فهو شهيد، ومن قُتلَ دُونَ أهْلهِ فِهو شهيد» . أخرجه الترمذي، وأبو داود.
وفي أخرى للترمذي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قُتِلَ دونَ مالِه فهو شهيدٌ، ومن سَرَق من الأرض شِبراً طُوِّقَهُ يومَ القيامَةِ من سَبْعِ أرضين» .
وفي رواية للنسائي: مَنْ قُتِلَ دُونَ ماله فهو شهيد. وهي لابن ماجه ايضاً.
وفي أخرى له: مَنْ قَاتَلَ دُونَ مالِه فَقُتِلَ فهو شهيد، ومن قاتلَ دون دمه فهو شهيدٌ، ومن قاتل دون أهله فهو شهيد.
زاد في أخرى: ومن قاتَلَ دُونَ دِينهِ فهو شهيد.
20097 / 1249 – (س) سويدَ بن مُقَرِّن – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَظْلَمَتِهِ فهو شهيد». أخرجه النسائي.
20098 / 1250 – (م س ه – أبو هريرة رضي الله عنه ): قال: جاء رجلٌ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أَرأيتَ إنْ جاء رجلٌ يريدُ أَخْذَ مَالي؟ قال: «فلا تُعْطِهِ مالَكَ» ، قال: أرأَيتَ إنْ قَاتَلَني؟ قال: «قاتِلْهُ» ، قال: أرأيتَ إنْ قَتَلني؟ قال: «فأنتَ شهيدٌ» ، قال: أرأَيتَ إنْ قتلتهُ؟ قال «هو في النار» أخرجه مسلم.
وفي رواية النسائي قال: جاء رجلٌ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ الله، أرأَيت إنْ عُدِي على مالي؟ قال: «فانْشُدْ بالله» ، قال: فإنْ أَبَوْا عليَّ؟ قال: «فانْشُد بالله» ، قال: فإن أبوا عليَّ؟ قال: «فانشد بالله» ، قال: فإن أبَوْا علي؟ قال: فَقَاتِلْ، «فإنُ قُتِلتَ فَفي الجنة، وإنْ قَتلتَ فَفِي النار» .
وفي أخرى له قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قاتلَ دُونَ مَالهِ فَقُتِلَ فهو شهيد».
وفي رواية ابن ماجه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أُرِيدَ مَالُهُ ظُلْمًا فَقُتِلَ، فَهُوَ شَهِيدٌ».
20099 / 1251 – (م) ثابت مولى عمر بن عبد الرحمن – رحمه الله -: قال: لمَّا كانَ بين عبدِ الله بنِ عَمْرو، وعَنْبَسَةَ بن أبي سفيان ما كان تَيَسَّرا لِلْقِتالِ، فركبَ خالدُ بنُ العاصِ إلى ابْنِ عَمْرٍو، فوعَظَهُ، فقال له عبد الله بن عمرو: أمَا علمتَ أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قُتِلَ دُونَ ماله فهو شهيد؟» . أخرجه مسلم.
20100 / 1253 – (س) العرباض بن سارية – رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «يختصم الشهداء والمتوفَّوْنَ على فُرُشِهِمْ إلى رَبِّنا في الذين يُتوَفَّوْنَ من الطَّاعُونِ، فيقول الشهداء: قُتِلُوا كما قُتِلْنا، ويقول المُتوَفَّوْنَ على فُرشهم: إخوانُنا، ماتُوا على فرشهم كما مِتْنا، فيقول ربنا: انظرُوا إلى جِراحِهم، فَإِنْ أَشْبَهَتْ جِراحَ المقتولين فإنهم منهم ومعهم، فإذا جراحُهم قد أشْبهتْ جراحَهم» . أخرجه النسائي.
20101 / 9545 – عَنْ رَاشِدِ بْنِ حُبَيْشٍ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ يَعُودُهُ فِي مَرَضِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَتَعْلَمُونَ مَنِ الشَّهِيدُ مِنْ أُمَّتِي؟ ” فَأَزَّمَ الْقَوْمُ فَقَالَ عُبَادَةُ: سَانِدُونِي فَأَسْنَدُوهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الصَّابِرُ الْمُحْتَسِبُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ شَهَادَةٌ، وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ، وَالْغَرَقُ شَهَادَةٌ، وَالْبَطْنُ شَهَادَةٌ، وَالنُّفَسَاءُ يَجُرُّهَا وَلَدُهَا بِسَرَرِهِ إِلَى الْجَنَّةِ “. قَالَ: وَزَادَ أَبُو الْعَوَّامِ سَادِنُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ: ” وَالْحَرْقُ وَالسَّيْلُ».
قال الهيثميُّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
20102 / 9546 – وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ إِلَى عُبَادَةَ قَالَ: فَذَكَرَهُ وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ.
20103 / 9547 – «وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي وَأَنَا مَرِيضٌ فِي نَاسٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: ” هَلْ تَدْرُونَ مَنِ الشَّهِيدُ؟ ” فَسَكَتُوا فَقَالَ: ” هَلْ تَدْرُونَ مَنِ الشَّهِيدُ؟ ” فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي: أَسْنِدِينِي فَأَسْنَدَتْنِي فَقُلْتُ: مَنْ أَسْلَمَ ثُمَّ هَاجَرَ ثُمَّ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَهُوَ شَهِيدٌ». فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قال الهيثميُّ : رواه احمد وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: ” «إِنْ لَمْ يَكُنْ شُهَدَاءُ أُمَّتِي إِلَّا هَؤُلَاءِ إِنَّهُمْ إِذًا لَقَلِيلٌ، الْقَتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ وَالنُّفَسَاءُ يَجُرُّهَا وَلَدُهَا بِسَرَرِهِ إِلَى الْجَنَّةِ» “. وَفِيهِ الْمُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ وَقَدْ وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ وَضَعَّفَهُ آخَرُونَ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
20104 / 9548 – وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: «دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ نَعُودُهُ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ فَقُلْنَا: يَرْحَمُكَ اللَّهُ إِنْ كُنَّا لَنَرْجُو أَنْ تَمُوتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا وَإِنْ كُنَّا لَنَرْجُو لَكَ الشَّهَادَةَ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 299\5 وَنَحْنُ نَذْكُرُ هَذَا فَقَالَ: ” وَفِيمَ تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ؟ “. فَأَزَّمَ الْقَوْمُ وَتَحَرَّكَ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ: أَلَا تُجِيبُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ثُمَّ أَجَابَهُ هُوَ فَقَالَ: نَعُدُّ الشَّهَادَةَ فِي الْقَتْلِ. فَقَالَ: ” إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، إِنَّ فِي الْقَتْلِ شَهَادَةً، وَفِي الطَّاعُونِ شَهَادَةً وَفِي الْبَطْنِ شَهَادَةً وَفِي الْغَرَقِ شَهَادَةً وَفِي النُّفَسَاءِ يَقْتُلُهَا وَلَدُهَا جُمْعًا شَهَادَةً».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَأَحْمَدُ بِنَحْوِهِ وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ.
20105 / 9548\1869– وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ ثنا جرير فذكره بِلَفْظِ مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ مَظْلُومًا فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ نَفْسِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ جَارِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ فِي جنب الله تعالى فَهُوَ شَهِيدٌ. فِيهِ انْقِطَاعٌ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1869) للحارث.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (2/ 422): وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- “أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَادَ ابْنَ رَوَاحَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا تَعُدُّونَ شُهَدَاءَ أُمَّتِي؟ قَالَ: مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فإن شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، الْقَتْلُ شَهَادَةٌ، وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ، وَالْمَرْأَةُ يَقْتُلُهَا وَلَدُهَا جُمْعًا شَهَادَةٌ”. رواه ابو داود الطَّيَالِسِيُّ بِسَنَدٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَلَفْظُهُ: “أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَادَ ابْنَ رَوَاحَةَ فَمَا تَحَوَّلَ لَهُ عَنْ فِرَاشِهِ فَقَالَ: تَدْرُونَ مَنْ شُهَدَاءُ أُمَّتِي؟ قَالَ: قَتْلُ الْمُسْلِمِ شَهَادَةٌ. قَالَ: إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إذًا لقليل، القتل للمسلم شَهَادَةٌ، وَالْبَطْنُ شَهَادَةٌ، وَالْغَرَقُ شَهَادَةٌ، وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ، وَالْمَرْأَةُ يَقْتُلُهَا وَلَدُهَا شَهَادَةٌ”.
وفي إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 151): قَالَ أَحْمَدُ بن منيع: وأثنا يزيد-، ثنا جُوَيْبِرُ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: الْقَتِيلُ دُونَ أَهْلِهِ شَهِيدٌ، وَالْقَتِيلُ دُونَ جَارِهِ شَهِيدٌ، وَكُلُّ قَتِيلٍ فِي جَنْبِ اللَّهِ شَهِيدٌ”.
رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثنا عبد الوهاب بن عطاء، أبنا جويبر، عن الضحاك، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ مَظْلُومًا فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ نَفْسِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ جَارِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ فِي جَنْبِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ”.
قُلْتُ: مَدَارُ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ هَذَا عَلَى جُوَيْبِرُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَلْخِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ، ضَعَّفَهُ ابن المديني وأحمد وابن معين والنسائي وعلي بن الجنيد والدارقطني وابن عدي وأبو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ وَالْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَالذَّهَبِيُّ وَغَيْرُهُمْ.
20106 / 9549 – وَعَنْ رَبِيعٍ الْأَنْصَارِيِّ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ ابْنَ أَخِي جَبْرًا الْأَنْصَارِيَّ فَجَعَلَ أَهْلُهُ يَبْكُونَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُمْ جَبْرٌ: لَا تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَصْوَاتِكُمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” دَعْهُنَّ يَبْكِينَ مَا دَامَ حَيًّا فَإِذَا وَجَبَ فَلْيَسْكُتْنَ “. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَا كُنَّا نَرَى أَنْ يَكُونَ مَوْتُكَ عَلَى فِرَاشِكَ حَتَّى تُقْتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَوَمَا الشَّهَادَةُ إِلَّا فِي الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، إِنَّ الطَّعْنَ شَهَادَةٌ وَالْبَطْنَ شَهَادَةٌ وَالطَّاعُونَ وَالنُّفَسَاءَ بِجُمْعٍ شَهَادَةٌ وَالْحَرْقَ شَهَادَةٌ وَالْغَرَقَ وَالْهَدْمَ شَهَادَةٌ وَذَاتَ الْجَنْبِ شَهَادَةٌ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
20107 / 9550 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: «خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟ “. فَقُلْنَا: مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. فَقَالَ: “مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ غَرِقَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قَتَلَهُ الْبَطْنُ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ يَقْتُلُهَا نِفَاسُهَا فَهِيَ شَهِيدَةٌ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
20108 / 9551 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمًا لِأَصْحَابِهِ: “مَا تَعُدُّونَ الشُّهَدَاءَ فِيكُمْ؟ ” قَالُوا: مَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ شَهِيدٌ. قَالَ: ” إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، الْمَقْتُولُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْءُ يَمُوتُ عَلَى فِرَاشِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَاللَّدِيغُ شَهِيدٌ وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ، وَالشَّرِيقُ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَفْتَرِسُهُ السَّبُعُ شَهِيدٌ، وَالْخَارُّ عَنْ دَابَّتِهِ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْهَدْمِ شَهِيدٌ وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالنُّفَسَاءُ يَقْتُلُهَا وَلَدُهَا يَجُرُّهَا بِسَرَرِهِ إِلَى الْجَنَّةِ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ عَمْرُو بْنُ عَطِيَّةَ بْنِ الْحَارِثِ الْوَادِعِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1868) لأحمد بن منيع.
وقد اوردته قبل احاديث.
20109 / 9552 – وَعَنْ سَعْدٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«تَسْتَشْهِدُونَ بِالْقَتْلِ وَالطَّاعُونِ وَالْغَرَقِ وَالْبَطْنِ وَمَوْتِ الْمَرْأَةِ جُمْعًا مَوْتُهَا 300\5 فِي نِفَاسِهَا» “.
قال الهيثميُّ : رواه البزار، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1865) لإسحاق.
ولفظه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 149): عَنْ سَعْدٍ قَالَ: “كُنَّا عِنْدَ بَعْضِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فِي مَرْضَةٍ مَرِضَهَا، وَهُوَ مُغْمًى عَلَيْهِ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا الَّذِي كُنْتُمْ عَلَيْهِ؟ قُلْنَا: تَذَاكَرْنَا الشُّهَدَاءَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، مَا نَرَاهُ إِلَّا مَنْ خَرَجَ بماله حتى يُقْتَلَ، قَالَ: إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ: يَسْتَشْهِدُونَ بِالْقَتْلِ، وَالطَّاعُونِ، وَالْغَرَقِ، وَالْبَطْنِ. وَمَوْتُ الْمَرْأَةِ جُمَعًا: موتها في نفاسها”.
قال: وأبنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثنا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: “خَاصَمَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ فِي مَالِهِ، فَجَاءَ طَلْحَةُ يَوْمًا وَسَعْدٌ قَاعِدٌ مُخْتَرِطًا سَيْفَهُ وَاضِعَهُ عَلَى فَخْذَيْهِ، فَقَالَ لَهُ طَلْحَةُ: لِمَنْ أَعْدَدْتَ هَذَا يَا سَعْدُ؟ قال: لك. وقال: أو كُنْتُ فَاعِلًا؟ قَالَ: إِنِّي وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ قَاتَلَ عَلَى مَالِهِ- أَوْ مَالٍ لَهُ- فَقُتِلَ كَانَ شَهِيدًا”.
رواه احمد بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثَنَا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: قَالَ سَعْدٌ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “مَنْ قُتِلَ دون ماله فهو شهيد”.
20110 / 9553 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ قَالَ: «عَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ فَقَالَ: “مَا تَعُدُّونَ الشُّهَدَاءَ مِنْ أُمَّتِي؟ ” قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثًا قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: إِنْ شَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ لِي فَأَخْبَرْتُهُ مَنِ الشُّهَدَاءُ مِنْ أُمَّتِهِ. قَالَ: ” فَأَخْبِرْنِي مَنِ الشُّهَدَاءُ مِنْ أُمَّتِي؟ “. قَالَ: أَسْنِدُونِي فَأَسْنَدُوهُ قَالَ: مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَاتَلَ حَتَّى يُقْتَلَ فَهُوَ شَهِيدٌ. قَالَ: إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ وَالْمَطْعُونُ شَهِيدٌ وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ وَالنُّفَسَاءُ شَهِيدَةٌ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَبِي صَالِحٍ الْفَرَّاءِ وَهُوَ ثِقَةٌ.
20111 / 9554 – وَعَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ: ” «مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟ ” قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قَالَ: ” إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ. مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَالْبَطِنُ شَهِيدٌ، وَالْمُتَرَدِّي شَهِيدٌ، وَالنُّفَسَاءُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ». زَادَ الْحُلْوَانِيُّ: “«وَالسُّلُّ شَهِيدٌ، وَالْحَرِيقُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِيبُ شَهِيدٌ»”.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ. وَعَبْدُ الْمَلِكِ مَتْرُوكٌ.
20112 / 9555 – وَعَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: «أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالزَّكَاةِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ: “وَمَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟ ” قَالُوا: الَّذِي يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: “إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ. الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهَادَةٌ، وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ وَالنُّفَسَاءُ شَهَادَةٌ، وَالْحَرْقُ شَهَادَةٌ، وَالْغَرَقُ شَهَادَةٌ، وَالسُّلُّ شَهَادَةٌ، وَالْبَطْنُ شَهَادَةٌ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ، وَرواه البزار.
20113 / 9556 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قَالَ: “«الْبَطْنُ وَالْغَرَقُ شَهَادَةٌ» “.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
20114 / 9557 – وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْسَ الشَّهِيدُ إِلَّا مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: ” يَا عَائِشَةُ إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ، مَنْ قَالَ فِي يَوْمٍ خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً: اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي الْمَوْتِ وَفِيمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ثُمَّ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ شَهِيدٍ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ فِي فَضْلِ الْجِهَادِ فِي مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمَاتَ بِأَيِّ حَتْفٍ كَانَ فَهُوَ شَهِيدٌ.
20115 / 9558 – وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَنْ صُرِعَ عَنْ دَابَّتِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1870) للحارث.
هو بنحوه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (5/ 93).
20116 / 9559 – وَعَنْ 301\5 ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَنْ تَرَدَّى مِنْ رُءُوسِ الْجِبَالِ، وَتَأْكُلُهُ السِّبَاعُ، وَيَغْرَقُ فِي الْبِحَارِ لَشَهِيدٌ عِنْدَ اللَّهِ.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَحَادِيثُ الطَّاعُونِ فِي الْجَنَائِزِ.
20117 / 9560 – وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيِّ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ أَبِي عِنَبَةَ الْخَوْلَانِيِّ الشُّهَدَاءُ فَذُكِرَ الْمَطْعُونُ، وَالْمَبْطُونُ، وَالنُّفَسَاءُ، فَغَضِبَ أَبُو عِنَبَةَ وَقَالَ: حَدَّثَنَا أَصْحَابُ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: “«إِنَّ شُهَدَاءَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ أُمَنَاءُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا» “.
قال الهيثميُّ : رواه احمد وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.