12286 / 6963 – (ط) عبد الرحمن بن القاسم: أن أسْلَمَ مَولَى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- أخبره: «أنه زارَ عبد الله بن عياش المخزوميَّ، فرأى عنده نبيذاً وهو بطريق مكة، فقال له أسلمُ: إن هذا لشَرَاب يحبُّه عمر بن الخطاب، فحمل عبد الله ابن عياش قَدَحاً عظيماً، فجاء به إلى عمر بن الخطاب، فوضعه في يده، فقرَّبه إلى فيه، ثم رفع رأسه، فقال عمر: إن هذا لشراب طيب فشرب منه، ثم ناوله رجلاً عن يمينه، فلما أدبر عبد الله بن عياش ناداه عمر بن الخطاب، فقال: أنت القائل: لَمكةُ خير من المدينة؟ قال عبد الله : فقلت: هي حَرَمُ الله وأمْنُهُ، وفيها بيتُه، فقال عمر: لا أقول في حرم الله ولا في بيته شيئاً، ثم قال عمر: أنت القائل: لَمَكَّةُ خير من المدينة؟ فقلت: هي حَرمُ الله وأمْنُهُ، وفيها بيتُه، فقال عمر: لا أقول في حرم الله ولا في بيته شيئاً، ثم انصرف» أخرجه «الموطأ».
12287 / 5776 – عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«فُتِحَتِ الْبِلَادُ بِالسَّيْفِ، وَفُتِحَتِ الْمَدِينَةُ بِالْقُرْآنِ»”.
قال الهيثميُّ : رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
12288 / 5776/1246– عن عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فُتِحَتِ الْمَدَائِنُ بِالسَّيْفِ وَفُتِحَتِ الْمَدِينَةُ بِالْقُرْآنِ.
عزاه ابن حجر في المطالب العالية (1246) لابي يعلى.
وقال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (3/ 253): رَوَاهُ أَبُو يعلى مرسلا بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ، لِضَعْفِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيِّ، وَإِنَّمَا هُوَ قَوْلُ مَالِكٍ، جَعَلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ مَرْفُوعًا وَأَبْرَزَ لَهُ إِسْنَادًا، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ فَزَادَ فِي الْإِسْنَادِ عائشة.
12289 / 5777 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«الْمَدِينَةُ قُبَّةُ الْإِسْلَامِ، وَدَارُ الْإِيمَانِ، وَأَرْضُ الْهِجْرَةِ، وَمُبَوَّأُ الْحَلَالِ، وَالْحَرَامِ»”.
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ عِيسَى بْنُ مِينَا قَالُونُ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
12290 / 5778 – «وَعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا عِنْدَ مِنْبَرِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بِمَكَّةَ، وَمَرْوَانُ يَخْطُبُ النَّاسَ فَذَكَرَ مَرْوَانُ مَكَّةَ وَفَضْلَهَا، وَلَمْ يَذْكُرِ الْمَدِينَةَ، فَوَجَدَ رَافِعُ فِي نَفْسِهِ مِنْ ذَلِكَ، وَكَانَ قَدْ أَسَنَّ فَقَامَ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَيْنَ هَذَا الْمُتَكَلِّمُ؟ أَرَاكَ قَدْ 298/3 أَطْنَبْتَ فِي مَكَّةَ، وَذَكَرْتَ فِيهَا فَضْلًا، وَمَا سَكَتَّ عَنْهُ مِنْ فَضْلِهَا أَكْثَرُ، وَلَمْ تَذْكُرِ الْمَدِينَةَ، وَإِنِّي أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “الْمَدِينَةُ خَيْرٌ مِنْ مَكَّةَ».
قال الهيثميُّ : رواهُ الطبرانيُّ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَدَّادٍ، وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.