وتقدم في كتاب الايمان
34213 / 16797 – عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: “إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا”. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنَ الْحَسَنَاتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ قَالَ: “هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ»”.
قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّ شِمْرَ بْنَ عَطِيَّةَ حَدَّثَ بِهِ عَنْ أَشْيَاخِهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَلَمْ يُسَمِّ أَحَدًا مِنْهُمْ.
34214 / 16798 – وَعَنْ يَعْلَى بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ حَاضِرٌ يُصَدِّقُهُ قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “هَلْ فِيكُمْ غَرِيبٌ؟” يَعْنِي أَهْلَ الْكِتَابِ قُلْنَا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَمَرَ بِغَلْقِ الْبَابِ وَقَالَ: “ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ وَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ”. فَرَفَعْنَا أَيْدِينَا سَاعَةً، ثُمَّ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ، ثُمَّ قَالَ: “الْحَمْدُ لِلَّهِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَعَثْتَنِي بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ، وَأَمَرْتَنِي بِهَا، وَوَعَدْتَنِي عَلَيْهَا الْجَنَّةَ، وَإِنَّكَ لَا تُخَلِفُ الْمِيعَادَ”. ثُمَّ قَالَ: “أَلَا أَبْشِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ»”.
قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ رَاشِدُ بْنُ دَاوُدَ، وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَفِيهِ ضَعْفٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
34215 / 16799 – وَعَنْ أَبِي 81/10 هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«جَدِّدُوا إِيمَانَكُمْ”. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ نُجَدِّدُ إِيمَانَنَا؟! قَالَ: “أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»”.
قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
34216 / 16799/3361– عن الْفَضْلَ بْنَ ثَوْرٍ يَقُولُ: حدثني فلان أن نبي الله تعالى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَا قِيلَ وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ كان قَبْلُ كَلِمَةً هِيَ أَفْضَلُ مَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلَا يسَأَلَ السَّائِلُونَ مِنْ رَبِّهِمْ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ الْمَغْفِرَةِ”.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3361) لأبي يعلى. وهو في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 469).
34217 / 16799/3397– عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ رَضِيَ الله عَنْه، بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ هَبَطَ ثَنِيَّةً، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ وَحْدَهُ، فَلَمَّا اسْتَهَلَّتْ بِهِ الطَّرِيقُ ضَحِكَ، وَكَبَّرَ فكبرنا لتكبيره ثم سار نزوة ، ثُمَّ ضَحِكَ وَكَبَّرَ فكبرنا لتكبيره ثم سار رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزوة ثُمَّ ضَحِكَ وَكَبَّرَ وكبرنا لِتَكْبِيرِهِ ثُمَّ أَدْرَكْنَاهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ الْقَوْمُ: كبرنا لتكبيره، فلا نَدْرِي مِمَّ ضحك؟ فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مما أتى به جبريل عليه السلام لما استهليت، الْتَفَتَ إلي جبريل عليه الصلاة والسلام فَقَالَ: أبشر، وبشر أن مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ وحرم عَلَى النَّارِ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3397) لأبي يعلى. زاد في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 417): “فَضَحِكْتُ وَكَبَّرْتُ رَبِّي وَفَرِحْتُ بِذَلِكَ لِأُمَّتِي”.
34218 / 16799/3398– عَنْ أم هانئ رَضِيَ الله عَنْها، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مِائَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَتْبَعْهُ يَوْمَهُ ذَنْبٌ وَلَمْ يَسْبِقْهُ عَمَلٌ.
عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3398) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 416): هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ لِضَعْفِ عَمْرِو بْنِ الْحُصَيْنِ.
34219 / 16800 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَكْثِرُوا مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا»”.
قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ ضِمَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
34220 / 16801 – وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: «قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَفَاتِيحُ الْجَنَّةِ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»”.
قال الهيثمي: رواه أحمد، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا، إِلَّا أَنَّ شَهْرًا لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُعَاذٍ.
34221 / 16802 – وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “«قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَبِّ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَذْكُرُكَ وَأَدْعُوكَ بِهِ، قَالَ: قُلْ يَا مُوسَى: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قَالَ: كُلُّ عِبَادِكَ يَقُولُ هَذَا! قَالَ: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، إِنَّمَا أُرِيدُ شَيْئًا تَخُصُّنِي بِهِ، قَالَ: يَا مُوسَى، لَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَعَامِرَهُنَّ غَيْرِي وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ فِي كِفَّةٍ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ، مَالَتْ بِهِنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»”.
قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَرِجَالُهُ وُثِّقُوا، وَفِيهِمْ ضَعْفٌ. لكن الحديث اخرجه ابن حبان (6218) والحاكم (1936).
34222 / 16803 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلَّا طَمَسَتْ مَا فِي الصَّحِيفَةِ مِنَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى تَسْكُنَ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ»”.
قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَفِيهِ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
34223 / 16804 – وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَمُودًا مِنْ نُورٍ بَيْنَ يَدَيِ الْعَرْشِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ اهْتَزَّ ذَلِكَ الْعَمُودُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: اسْكُنْ، فَيَقُولُ: كَيْفَ أَسْكُنُ وَلَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِهَا؟ فَيَقُولُ: إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ، فَيَسْكُنُ عِنْدَ ذَلِكَ»”.
قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَمْرٍو، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.
34224 / 16805 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«تُوضَعُ الْمَوَازِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ فَيُوضَعُ فِي كِفَّةٍ، وَيُوضَعُ مَا أُحْصِيَ عَلَيْهِ فِي كِفَّةٍ، فَيَتَمَايَلُ بِهِ الْمِيزَانُ، فَيُبْعَثُ بِهِ إِلَى النَّارِ”. قَالَ: “فَإِذَا أَدْبَرَ بِهِ إِذَا صَائِحٌ يَصِيحُ مِنْ عِنْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: لَا تُعَجِّلُوا لَا تُعَجِّلُوا فَإِنَّهُ قَدْ بَقِيَ لَهُ، فَيُؤْتَى بِبِطَاقَةٍ فِيهَا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَتُوضَعُ مَعَ الرَّجُلِ فِي كِفَّةٍ حَتَّى يَمِيلَ بِهِ الْمِيزَانُ»”.
قُلْتُ: أخرجه الترمذي بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدِيثُهُ حَسَنٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
34225 / 16806 – وَعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لِكُلِّ شَيْءٍ مِفْتَاحٌ، وَمِفْتَاحُ السَّمَاوَاتِ قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ أَغْلَبُ بْنُ تَمِيمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
34226 / 16807 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ، وَلَا مَنْشَرِهِمْ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَهُمْ يَنْفُضُونَ التُّرَابَ 82/10 عَنْ رُءُوسِهِمْ، وَيَقُولُونَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبُ عَنَّا الْحَزَنَ»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3395) لأبي يعلى. قال في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 415) عقب اخراجه: رواهُ الطبرانيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ: مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ عبد الحميد الحماني، ولفظهما: “لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ وَلَا مَنْشَرِهِمْ، وَكَأَنِّي بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ … ” فَذَكَرَهُ. وَفِي رِوَايَةٍ: “لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْشَةٌ عِنْدَ الْمَوْتِ وَلَا عِنْدَ الْقَبْرِ”.
34227 / 16808 – وَفِي رِوَايَةٍ: “«لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْشَةٌ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَلَا عِنْدَ الْقَبْرِ»”.
وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَفِي الْأُخْرَى مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو، وَكِلَاهُمَا ضَعِيفٌ.
34228 / 16809 – وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: “فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟”. فَقَالَ: لَا. وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا فَعَلْتُ، قَالَ: “بَلَى. قَدْ فَعَلْتَ، وَلَكِنْ غُفِرَ لَكَ بِالْإِخْلَاصِ»”.
34229 / 16810 – وَفِي رِوَايَةٍ: «قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “قَدْ فَعَلَ، وَلَكِنْ قَدْ غُفِرَ لَهُ بِقَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»”.
قال الهيثمي: رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ قَالَ: لَمْ يَسْمَعْ ثَابِتٌ هَذَا مِنِ ابْنِ عُمَرَ بَيْنَهُمَا رَجُلٌ.
34230 / 16811 – وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «اخْتَصَمَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَانِ، فَوَقَعَتِ الْيَمِينُ عَلَى أَحَدِهِمَا، فَحَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا لَهُ عِنْدِي شَيْءٌ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: “إِنَّهُ كَاذِبٌ، إِنَّ لَهُ عِنْدَهُ حَقَّةً، فَأَمَرَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ، وَكَفَّارَةُ يَمِينِهِ مَعْرِفَتُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَوْ شَهَادَتُهُ»”.
قُلْتُ: أخرجه أبو داود بِاخْتِصَارٍ. قال الهيثمي: رواه أحمد، وَفِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَقَدِ اخْتَلَطَ.
34231 / 16812 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«يَا فُلَانُ، فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟”. قَالَ: لَا وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا فَعَلْتُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ فَعَلَهُ، فَكَرَّرَ عَلَيْهِ مِرَارًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” كُفِّرَ عَنْكَ بِتَصْدِيقِكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»”.
قال الهيثمي: رواه البزار، وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: “«كَفَّرَ اللَّهُ عَنْكَ كَذِبَكَ بِتَصْدِيقِكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»”. وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (3399) لأبي يعلى ولمسدد ولعبد بن حميد. خرجه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 407) عن الثلاثة، ثم قال: رواه البزار: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ … فَذَكَرَهُ. قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمْ رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ عن أنس إلا الحارث بن عبيد. وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ وَعَنْهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ وَتَقَدَّمَ في باب الأيمان.
34232 / 16813 – وَعَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَنَّ رَجُلًا حَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كَاذِبًا فَغُفِرَ لَهُ»”.
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
34233 / 16814 – وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَرَكْتُ حَاجَةً وَلَا دَاجَّةً إِلَّا قَدْ أَتَيْتُ، قَالَ: “أَلَيْسَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟” ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: “ذَاكَ يَأْتِي عَلَى ذَاكَ»”.
قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُمْ ثِقَاتٌ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَتْ لِهَذَا طُرُقٌ فِي الْإِيمَانِ فِي بَابِ الْإِسْلَامِ يَجُبُّ مَا قَبْلَهُ. وعزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (2850) و(2851) لأبي يعلى. خرجه في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (6/ 413) عنه وقال: رواه البزار: ثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ وَزَيْدُ بن أخزم قالا ثنا، الضحاك بن مخلد، ثنا مستور بن عباد … فذكره، إلا أنه قال: “أَتشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَإِنَّ هَذَا يَأْتِي عَلَى ذَلِكَ”. قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُ رَوَى مستور، عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا هَذَا. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ، وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الإيمان.
34234 / 16815 – وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعِي نَفَرٌ مِنْ قَوْمِي. فَقَالَ: “أَبْشِرُوا وَبَشِّرُوا مَنْ وَرَاءَكُمْ، أَنَّهُ مَنْ شَهِدَ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ صَادِقًا بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ”. فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُبَشِّرُ النَّاسَ، فَاسْتَقْبَلَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَرَجَعَ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ 83/10 صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذًا يَتَّكِلُ النَّاسُ! فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قال الهيثمي: رواه أحمد، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ لَهُ طُرُقٌ فِي الْإِيمَانِ، فِي بَابِ مَنْ شَهْدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
34235 / 16816 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِوَصِيَّةِ نُوحٍ ابْنَهُ؟”. قَالُوا: بَلَى. قَالَ: “أَوْصَى نُوحٌ ابْنَهُ فَقَالَ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، إِنِّي أُوصِيكَ بِاثْنَتَيْنِ، وَأَنْهَاكَ عَنِ اثْنَتَيْنِ. أُوصِيكَ بِقَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّهَا لَوْ وُضِعَتْ فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ وَوُضِعَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ فِي كِفَّةٍ لَرَجَحَتْ بِهِنَّ، وَلَوْ كَانَتْ حَلْقَةً لَقَصَمَتْهُنَّ حَتَّى تَخْلُصَ إِلَى اللَّهِ. وَبُقُولِ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ فَإِنَّهَا عِبَادَةُ الْخَلْقِ، وَبِهَا تُقْطَعُ أَرْزَاقُهُمْ. وَأَنْهَاكَ عَنِ اثْنَتَيْنِ: الشِّرْكُ وَالْكِبْرُ فَإِنَّهُمَا يَحْجُبَانِ عَنِ اللَّهِ”. قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنَ الْكِبْرِ أَنْ يَتَّخِذَ الرَّجُلُ الطَّعَامَ فَيَكُونُ عَلَيْهِ الْجَمَاعَةُ؟ أَوْ يَلْبَسُ النَّظِيفَ؟ قَالَ: “لَيْسَ ذَاكَ يَعْنِي بِالْكِبْرِ إِنَّمَا الْكِبْرُ أَنْ تُسَفِّهَ الْحَقَّ وَتَغْمِصَ النَّاسَ»”.
قال الهيثمي: رواه البزار، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فِي الْوَصَايَا فِي وَصِيَّةِ نُوحٍ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ السَّلَامُ.
34236 / 16817 – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “«مَا مِنَ الذِّكْرِ أَفْضَلُ مَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا مِنَ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ مَنْ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ “. ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [محمد: 19]».
قال الهيثمي: رواهُ الطبرانيُّ وَفِيهِ الْإِفْرِيقِيُّ وَغَيْرُهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ.