312/ 224 – (خ م ط ت د) أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قال: «بينما رجلٌ يمشي بطريق وجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ على الطريق، فأخَّرَهُ، فشَكَرَ الله له، فَغَفَرَ له». هذه رواية البخاري ومسلم و«الموطأ» والترمذي. ولمسلم أيضًا قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «لقد رأيت رجلاً يَتَقَلَّبُ في الجنة، في شَجَرَة قَطَعَها مِنْ طريق المسلمين، كانت تُؤذي الناس». وفي أخرى له قال: مرَّ رجل بِغُصْنِ شَجَرَةٍ على ظَهْرِ الطريق، فقال: «والله لأنَحِّيَنَّ هذا عن المسلمين لا يُؤذيهم، فأُدْخِلَ الجنة». وأخرجه أبو داود قال: قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: «نَزَعَ رجلٌ لم يَعْمَلْ خيرًا قطُّ غُصْنَ شَوْكٍ عن الطريق، إمَّا كان في شجرة فَقَطَعَهُ، وإمَّا كان موضوعًا، فأماطه عن الطريق، فشكر الله ذلك له فأدْخَلَه الجنَّة».
313/ 225 – (م ه – أبو ذرٍّ رضي الله عنه ) قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «عُرِضَتْ عليّ أعمالُ أمَّتي: حَسَنُها وسَيِّئُها، فوجدتُ في مَحاسِنِ أعمالها: الأذى يُماطُ عن الطريق، ووجدتُ في مساوِئِ أعمالها: النُّخَامَةَ تكون في المسجد لا تُدْفَنُ». أخرجه مسلم وابن ماجه.
314/ 226 – (م ه – أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه ) قال: قلتُ: يا نبي الله: إنِّي لا أدْرِي، لَعَسَى أنْ تَمضِيَ وأبْقَى بعدَك، فَزَوِّدْني شيئًا يَنفعُني الله به، فقال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: «افعلْ كذا، افعلْ كذا، وأمِرَّ الأذى عن الطريق».
وفي أخرى قال أبو بَرْزَةَ: قلتُ: يا نبيَّ الله، علمني شيئًا أنتَفِعُ به، قال: «اعْزِل الأذى عن طريق المسلمين» . أخرجه مسلم، وأخرج ابن ماجه الرواية الثانية.
315/ 228 – (خ د) أبو كبشة السلولي – رحمه الله – أنَّ عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: «أربعون خَصْلَةً أعلاها: مَنِيحَةُ الْعَنْزِ، مَا مِنْ عامِلٍ يعمل بخَصلةٍ منها رجاءَ ثَوابِها وتصديقَ مَوْعُودِها إلا أدْخَلَهُ الله بها الجنَّة». قال حسَّان بن عطية – الراوي عن أبي كبشة -: فَعَدَدْنا ما دون مَنيحَةِ الْعَنْزِ مِنْ: رَدِّ السلام، وتَشْمِيت العَاطِسِ، وإماطَةِ الأذَى عن الطَّريق، ونحوه، فما استَطَعْنَا أن نَصِلَ إلى خَمْس عَشَرَة خَصْلَةً. أخرجه البخاري وأبو داود.
316/ 4745 – عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَتْ شَجَرَةٌ تُؤْذِي النَّاسَ، فَأَتَاهَا رَجُلٌ فَعَزَلَهَا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ” فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَتَقَلَّبُ فِي ظِلِّهَا فِي الْجَنَّةِ».
قال الهيثميّ : رواه أحمد، وَأَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ أَبُو هِلَالٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَفِيهِ كَلَامٌ.
317/ 4746 – وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا يُؤْذِيهِمْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهِ حَسَنَةٍ، وَمَنْ كَتَبَ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً أَدْخَلَهُ بِهَا الْجَنَّةَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْأَوْسَطِ. وَلَفْظُهُ فِي الْكَبِيرِ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” مَنْ أَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا يُؤْذِيهِمْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهِ مِائَةَ حَسَنَةٍ وَلَمْ يَزِدْ “. وَفِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
318/ 4747 – وَعَنْ أَبِي شَيْبَةَ الْمَهْرِيِّ قَالَ: «كَانَ مُعَاذٌ يَمْشِي وَرَجُلٌ مَعَهُ، فَرَفَعَ حَجَرًا مِنَ الطَّرِيقِ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “مَنْ رَفَعَ حَجَرًا مِنَ الطَّرِيقِ كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ حَسَنَةٌ دَخَلَ الْجَنَّةَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
319/ 4748 – وَعَنِ الْمُسْتَنِيرِ بْنِ أَخْضَرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «كُنْتُ مَعَ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ فِي بَعْضِ الطُّرُقَاتِ، فَمَرَرْنَا بِأَذًى فَأَمَاطَهُ أَوْ نَحَّاهُ عَنِ الطَّرِيقِ، فَرَأَيْتُ مِثْلَهُ فَأَخَذْتُهُ فَنَحَّيْتُهُ، فَأَخَذَ بِيَدِي 135/3 فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قُلْتُ: يَا عَمِّ، رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ شَيْئًا فَصَنَعْتُ مِثْلَهُ. فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “مَنْ أَمَاطَ أَذًى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ، وَمَنْ تُقِبِّلَتْ مِنْهُ حَسَنَةٌ دَخَلَ الْجَنَّةَ».
قال الهيثميّ: رواهُ الطبرانيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَقَالَ الْمِزِّيُّ: صَوَابُهُ عَنِ الْمُسْتَنِيرِ بْنِ أَخْضَرَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ جَدِّهِ، مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الْأَدَبِ، فَإِنْ كَانَ كَمَا قَالَ الْمِزِّيُّ فَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَإِنْ كَانَ فِيهِ: عَنْ أَبِيهِ أَخْضَرَ، فَلَمْ أَجِدْ مَنْ ذَكَرَ أَخْضَرَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.